رواية ليلة الفهد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم امل محمود


 رواية ليلة الفهد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم امل محمود

‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏

البارت  الثامن والعشرون قبل الاخير 


🟢🟢🟢🟢🟢🟢🟢🟢🟤🟤🟤🟤🟤🟤🟤🟤


*لــيلــة الفهــد 💖.*

*البارت الثامن والعشرون 💖.*

كانت تقف تنظر لاثر ذهابه بزهول لا تصدق بأن اخيها مازال حيا ما حدث اشبه بفيلم او روايه من الغموض.

وقف خلفها حتى التصق بجسدها من الخلف واحتضنها بحميميه فاغمضت عيناها. مايحدث معها ولا فى الاحلام. كيف انقلب الامر هكذا تزوحت من جاءت لتنتقم منه ومن زوجته لأنها فضلته على اخيها. شعرت به يعتصرها داخل ضلوعه وهو يشتم رائحتها ساحبا اكبر كم من عطرها المسكر له.

فهد :حبيبي سرحان في ايه.

ليله :مش مصدقة اللى بيحصل بجد.. ابيه آدم طلع عايش.. انت متخيل.. كل اللى عيشته ده ماكنش له لازمه.. انا فضلت 3سنين في عذاب وكل إلى شاغلني ازاى انتقم من رانيا... وف لحظة يأس وتهور اتجوزت من ورا اهلى.


ابتلع غصه مؤلمه في حلقه قائلاً :حبيبتى..... انتى ندمانه.

استدارت له وهى تشعر بحماقه ما قالته. نظر لعينيها بألم لاحظته بوضوح فقالت مبتسمة :لا طبعاً.

اغمض عينيه بارتياح فاكملت قائله بصدق :انا بدأت اصدق جداً ان فعلا كل ده حصل عشان ابقى مراتك ومعاك. ثم ضحكت بمرح قائله :ماهو ايه اللي كان هيخلى فهد الدنجوان يبص لليلة العيله الصغيرة لا وكمان يتجوزها... بعيده مش كده.

فهد :ههههههههه... فعلا بعيده اووى.

سكت قليلا وهو ينظر لعينيها بعمق مبتسما ثم قال :انا بحبك اووى ياليله... مجرد تفكيرى فإن لو انتى مش معايا دلوقتي.. لو ما كنتيش عايزه تنتقمى لاخوكى... لو مافكرتيش تتجوزى جوز رانيا عشان خططك.... كنت انا هعمل ايه... كان زمانى عايش ازاى... كنت هفضل عايش العيشه الى كنت عايشها قبلك دى.... وانتى... كنتى ممكن تعجبى بحد تانى وتتخطبيله وتتجوزيه... مجرد التفكير بس فى كل ده بيحسسنى أنى مخنوق.... قلبى بيقف عن الدق.. فكرة إن كان ممكن جدا مانتقابلش بتخلينى موجوع اوى.

احتضنته بقوه وهى تضع يدها على رأسه قائلة بحب وصوت هامس:اتأكد اننا اتخلقنا لبعض... وانى اتولدت عشانك. سكتت قليلا ثم قالت بتفكير:تفتكر انا يوم ماتولدت انت كنت بتعمل ايه.

رفع رأسه عن صدرها مفكرا بحيره ثم قال :مش فاكر... بس ساعتها كان عندى 15سنه.

نفضت رأسها قائله:مش مهم... المهم اننا مع بعض دلوقتي.

هز راسه بقوه وتأكيد كالاطفال قائلاً :صح.... تعاليلى بقى... انتى وحشتينى اووى.

ليله:فهد احنا في الهول عيب كدا الناس اللي شغالين هنا رايحين جايين.

فهد وهو يقبلها على عنقها ووجها:ليلتى انتى خلاص بقيتى عارفانى... سافل.

ليله مكمله:وقليل الأدب.

قهقه عاليا بقوه قائلاً :وقليل الأدب.

هربت مبتعده من بين يديه بشقاوه فضحك على خجلها وبرائتها لكنه تذكر أمر حملها فقال محذرا:ليله.. ليله براحه حبيبتي انتي ناسيه انك حامل. توقفت بتذكر قائله :هو انا صحيح حامل.

فهد :اه ياروحى. ثم اشار الى معدتها الصغيره قائلاً بحب :فى هنا حته منى ومنك هتكبر وتتنطط حوالينا.... عارفه ياليله انا مش فرحان أن هيبقى ليا ابن قد ما فرحان انه منك انتى... حاسس ان خلاص هاخد من الدنيا كل اللى انا عاوزه.

ليله:وانا مش مبسوطه لنفسى قد مانا مبسوطه عشانك... وعشان الفرحه اللى بشوفها فى عيونك.

احتضنها بقوه ثم التهم شفتيها بحب ورغبه فى وسط القصر وقد نست ليله خجلها وسط دوامه المشاعر التى اجتاحتها من قبلات هذا الدنجوان الخبير.

لم تشعر به وهو يقوم بحملها ولا وهو يصعد بها الدرج متوجها إلى جناحهم. لم تشعر به الا وهو يعتليها يسمعها كلمات عشقه وغزله وأحيانا وقاحته بالتغزل بجمال جسدها المثير وسط زوبانها من الخجل والمتعه ايضا.


بعد مده كان يستلقى على ظهره بانتشاء وهى تنام فوقه مغمضه عينيها وتبتسم بسعادة. إلى أن تحدثت بكسل وخفوت ومازالت مغمضه عينيها:فهد.

فهد :امممممم.

ليله:هو احنا بجد هنعمل فرح.

ابتسم بخفه ثم قال وهو يمسح على شعرها بحب وحنان:اه ياروحى هنعمل فرح.

ليله :وهلبس فستان.

فهد :اه ياروحى.

ليله:طب والبيبى.

فهد :ماله.

رفعت وجهها مقابل وجهه قائله :هنروح بيه الفرح.

فهد :ههههه. خلاص نسيبه هنا.

ليله بحماس:لا ناخده يحضر فرح بباه ومماته.

قهقه فهد عالياً واحتضنها بقوه قائلاً :بحبك يامتخلفه.

ضربته على صدره بعبوس قائله:ايه متخلفه دى.

فهد :ههههههه خلاص خلاص.


تنهد بحراره وهو يعتصرها داخل جسده قائلاً :بحبك يا ليله.... اوعى تسبينى ياليله... هموت بجد.

ليله بخوف:بعد الشر عليك... اوعى تقول كده تانى.

فهد :حاضر بس احضنينى اووى.

احتضنته بقوه ثم قالت:دودى.

فهد مبتسما:اممممم.

ليله :تعالى نروح نشوف البيبى بتاعنا.

فهد بعبوس :لا مش هتشوفيه.

ليله :ليه.

فهد :انتى عايزه تشوفى واحد غيرى.

ليله :ده ابنك.

فهد بفرحة :اااااه ياليله... قد ايه الكلمه حلوه.

ليله :طب تعالى نروح لدكتور نشو... قاطعها بغيره قائلاً :دكتووووره... ها... واصلا مش عارف ازاى هسمح انها تكشف عليكى.

ليله:فهد بقا عشان خاطرى.

فهد :حاضر ياستى... انا كمان بصراحه عايز اشوفو.

ليله:هيبقى حلو زيك.

احتضنها فهد وهو يقهقه بفرحه وثقه مستمتعا بما ناله من الدنيا بعد طول صبره.


فى احد السجون المصرية كان يجلس فريد فى غرفة المأمور بعدما استدعوه لأنه لديه زيارة.

ثوانى ودخل عليه مساعده:امرنى يا باشا.

فريد باستعجال لضيق الوقت:اسمعنى كويس وركز معايا.... اول حاجة عايزك تشوف حد يهربنى من هنا... وتانى حاجة واهم حاجة عايزين نخطف واحدة.

مساعدة :مين ياباشا.

فريد :مرات فهد المنياوى.

مساعدة :انهى واحده ياباشا.

فريد :ياغبى ركز.... ما رانيا محبوسه اهى يبقى مين.

مساعده :بس ياباشا دى بت صغيره... وعلى حسب ماسمعت فهد المنياوى واقع لشوشته فيها ومش بيفارقها.

فريد بغضب :الى قولته يتنفذ... ومن غير كلام... وهدفعلك المبلغ اللى تطلبه.


ثم اردف مكملا بقوه :بس اهم حاجه ماحدش فيكوا يأذيها.... مش عايز خدش واحد فيها فاهم.

مساعده بتاكيد:فاهم ياباشا ماتقلقش.

فريد :بس تشوف الاول حد يطلعنى من هنا... وعايز تجيب معاك رجاله صاحيه... انت فاهمنى طبعا... لو ماجبتش ليلة هاخد رقبتك حتى لو كنت جوا 100 سجن.

مساعده بخوف :ماتقلقش ياباشا.

فريد :تماااام اووى... وياريت تخلص بسرعه... يومين بالكتير واكون برا الزفت السجن ده.

مساعده:طب ياباشا مانستنى كده مع المحامى مش يمكن تلاقى حل.. وممكن نخلى رانيا المنياوى تغير اقولها وتقول انك مش معاها من الاول.

فريد :ازاى ياغبى.. ده البوليس ماسكنى معاها فى قلب المكان والناس شهدوا عليا... ده غير أدم اللى طلع عايش وفتح قضيه موته من جديد وجاب الدكتوره الاجنبيه دى اللى اتجوزها وشهدت معاه عليا وعلى رانيا... انت بتتكلم فى ايه ده انا واخد كوكتيل إجرام زى الفل... والزفته اللي اسمها رانيا دى عمرها ما هتخرجنى وتتحبس هيا دى زباله انا عارفها كويس وهى قالتها بنفسها عليا وعلى اعدائى.

مساعده :ولا تضايق نفسك يا باشا... محلوله إن شاء الله.

فريد :زى ماقولتلك... ومش عايز غلطه... وكمان من هنا لحد ماخرج تجبلى اخبار ليله اول بأول فاهم.

مساعدة :فاهم ياباشا.

دخل احد العساكر قائلاً :الزيارة انتهت.

فنهض فريد ومساعده على الفور للخارج واصطحب العسكرى فريد لمكان حبسه وهو يحلم باليوم الذى ستكون حبيبته بين يديه فيه.


فى صباح اليوم التالى استيقظ فهد بسعادة كبيرة وجد ليله تخرج من المرحاض وهى تلف جسدها بمنشفه كبيره. فابتسم بخبث واصطنع النوم مجددا. نظرت هى تجاهه ثم زفرت براحه لعلمها بمدى وقاحته وذهبت مسرعه ناحية غرفة الملابس.






وقفت أمام الخزانه وهى تتنهد براحه مبتسمه بانتصار فقد استاطعت الهرب منه. لكن تفاجئت بمن يزيل المنشفه عنها بكل وقاحة قائلاً وهو يطبع قبلا على عنقها وكتفها العارى:بتهربى منى ياليلتى... طب ينفع كده... طب ادينى قفشتك اهو... اعمل فيكى ايه بقا.

ليله :هو انت على طول كده تغلبنى... ده أنا متأكده انك كنت نايم.

فهد :مش عيب برضه... بتشكى فى قدرات فهد المنياوى.

ليله بحنق طفولى:بقا يارب دونا عن كل الناس ماتحوزش غير ده.

فهد :انتى ليا ياليله... وعمره ماراجل غيرى كان هيقدر يتجوزك... مش بمزاجك... انا قدرك.

ليله بابتسامة :احلى قدر.

فهد بخبث وهى يزيل المنشفه:انا بقول مالهاش لازمه بقا دلوقتي.

تمسكت هى بها اكثر حول جسدها قائله :بس بقى انت على طول سافل كده.

فهد بغمزه :طب بذمتك هو فى احلى من السفاله.

ليله :ههههههه. لأ.

فهد :ايووووه بقى... احب الناس اللي بتتعلم بسرعه.

ليله بس بقا يادودى عايزه اروح اشوف نونتنا.

فهد برغبه:هو بعد دودى تفتكرى هسيبك.

هربت منه وهى تضم المنشفه حولها وتتأكد من احكامها عليها بينما هو يركض خلفها باستمتاع. دارت حول الفراش من جهه وهو يلحقها.

فهد :تعالى بقا بلاش شقاوة.

ليله بدلال :لللللاااا.

فهد :تعالى بقا بالفوطه دى.

استدار حول الفراش هم بالامساك بها لكنها قفزت سريعاً فوق الفراش فقفز خلفها وامسك بها بقوه:مسكتك.. بقا عماله تجرى منى... يبقى تستاهلى اللى هعمله.

ليله بدلال ومكر :دودى.. بس... وعلى فكره بقا انجل كلمتنى النهاردة وفهمتنى كل حاجه.

فهد بحاجب مرفوع:نعم... فهمتك ايه بقا.

ليله بخجل:انه.. انه يعنى.

فهد :اه انه يعنى ايه مش فاهم.

ليلة :ان... ماينفعش يحصل حاجة بنا دلوقتي لحد ما الحمل يثبت.


شتم فهد تحت أنفاسه بغضب؛ من اين ضهرت له هذه الانجل.

فهد من بين أسنانه :هى انجل دى دكتورة ايه.

ليله :قلب.

فهد :طب شوفتى... يعني ماتعرفش حاجه. ثم مال عليها وهي تتسطح على الفراش وهو يقول بوقاحه:وبعدين ماتقلقيش... الحمل هيثبت.. ده ابن فهد المنياوى.. هيطلع جامد زى ابوه.

ضحكت هى بنعومه ودلال فقال بغمزه وهو يزيح المنشفه :تعالى بقا ابوه جامد قد ايه.


فى المساء جاءت منال وجدة ليله لقصر المنياوى كى يروا ليله بعدما علموا بخبر حملها من ادم.

فبعدما استفاقت من مفاجئه ان إبنها مازال حيا وجدت مفاجئه اخرى ان ابنتها حامل وستصبح جده.

دلفت للداخل واستقبلتهم وفاء بحفاوة

وطلبت من احدى الخادمات الذهاب لمنادات فهد وليله.


فى جناح فهد كان يحتضنها بتملك وهى نائمه بحضنه عاريان يطبع قبله الساخنه على جسدها الذى لا يشبع منه أبدا وهى ذائبه به كليا تتلقى قبله بحفاوه وترحاب شديدن. طرقات عاليه على الباب اثارت انتباهه. رفعت الملائه كى تغطى جسدها بخجل وهز يجيب من مكانه بصوت غاضب على من قطع عليه نعيمه واستمتاعه بجسد طفلته.

فهد:نعم... فى ايه

الخادمه من الخارج:والدة ليله هانم تحت وجدتها وعايزين يشوفها.

فهد بحنق:اوووف... خلاص شويه نازلين.


زفر بغضب ونظر لليله التى تغطى جسدها خجلاً وقال بحنق طفولى:انسى... مافيش نزول دلوقتى.... انا مالحقتش اشبع منك.

ليله ببراءة :طب ننزل دلوقتي لماما وبعدين تشبع منى براحتك.

فهد :لا... اشبع الاول.

ليله :دودى بقا... وكمان ماما وحشتنى.

فهد بغيره :ليلتى انا قولت ايه قبل كده.. 100مره اقولك ماتقوليش على حد وحشك غيرى. اوكى.

ليله بنعومه :اوكى... يالا بقا ننزل لماما.

فهد :ماشى... طبعا انتى مش محتاجة اقولك التعليمات تانى صح.

ليله :صح طبعاً... خلاص بقيت عارفة انك مش بيهمك حد.. بس يادودى فكها شويه دى ماما برضه.

فهد بإصرار :لأ يا ليله... انتى بتاعتى لوحدي.. ليا وبس... ومش هسمح أن حد يشاركني فيكى.

ليله بهدوء :بس يافهد دى ماما... مش عشانى.. لو عليا مش عايزه احضن حد غيرك... بس هى ماما الى سهرت عليا وربتنى وكبرتنى... تفتكر هيبقى احساسها ايه لما فجأه بنتها تتجوز من وراها... وفجأه كمان تبقى ممنوعه انها تاخذها في حضنها وتطبطب عليها زى باقى الامهات.... كفاية يافهد اللى انا عملته والغلطه الى غلطها فى حقها.. ماما ماتستاهلش كده منى ابدا... دى رفضت عرسان كتير اووى كانوا بيترموا تحت رجليها عشان تفضل عايشة لى... اقوم انا فى الاخر ابعد كده فجأة ويبقى ممنوع كل حاجه.

كان يستمع لها وقد بدأ يغضب كثيرا من نفسه. غيرته وهوسه بها جعلوه ينسى اى مشاعر. فوضع والدة ليله مكان والدته لو كانت مازالت حيه ومنعها زوج ابنتها من احتضانها والجلوس معاها.

لا يافهد منذ متى وانت هكذا. ولكن آه منها هذه الجنيه الصغيره ومافعلت بى.

يجب أن اتحلى قليلا بالصبر. اغمض عينيه وزفر بهدوء ثم قال :خلاص ماشى.

ثوانى وعادت غيرته من جديد وقال:لكن مش كتير... مره ولا اتنين وخلاص.

هزت رأسها بيأس منه وهى تغمض عينيها.


استدار ليهبط لاسفل لكنه عاد مجدداً وقال:ايه ده انتى نازله كده.

ليله:اه مالى.. ماهو لبسى طويل اهو وانت الى اشتريته.

فهد:ايوه.. بس بالنسبه لشعرك.. ايه.

ليله :ماهو حسن مش هنا ومافيش حد غريب حتى كل اللى شغالين جوا البيت ستات.

فهد بغيره:برضه.. حتى لو ستات... شعرك الحلو الطويل ده ماحدش يشوفوا غيرى.

ليله بهدوء:حاضر.

فهد بابتسامة :طيب يلا عشان مانتأخرش على مامتك وجدتك.


بعد دقائق كان يهبط الدرج وهو محتضنها بقوه وتملك. بينما منال والجده ينظرون له بحنق طفولى.

مالت الجده على منال هامسه بحنق :شوفى الواد قافش فيها ازاى.

منال بنفس الحنق والهمس:عايز يقولنا انا خدتها منكوا خلاص.

الجده :لال كده مش نافع.. يعني خلاص البت راحت مننا.

منال:اما نشوف هعرف احضنها اصلاً ولا لا.... دى كانت جوازه منيله.

الجده:منيله ب60نيله.

كانت وفاء تستمع لهمسهم وهى تكبت ضحكاتها عليهم وغضبهم الطفولى رغم عمرهم ولعبة القط والفأر بينهم وبين فهد على ليله.






إما فهد فعلى الرغم من انه لم يستطيع سماع همسهم من بعيد لكنه يعلم كل العلم بماذا يتهامسون. فالمتملكين يعرفون بعضهم هم متملكون وهو لا يقل عنهم. والشخص المتنازع هو عليه تلك المسكينه ليله التى لا تعلم اى جهه تنحاز. تعلم تمام العلم أن والدتها وجدتها متعلقون بها بشده. لا يقلون شغفا عن فهد زوجها فماذا تفعل هى.


بمجرد ان اقتربوا منهم ذهبت ليله مسرعة باتجاه امها التى فتحت لها ذراعيها بفرحه وحب فاخيرا سمح لها ذلك الفهد باحتضان ابنتها.

دخلت ليله لاحضانها باشتياق قائله:وحشتنى اووى يا ماما.

منال وهى تراقص حاجبيها لفهد:وانتى كمان ياروح ماما... انا عارفه انى وحشاكى مووت.

احتقن وجه فهد من تلاعب تلك المرءه به. بينما الجده قالت كى تغضب فهد اكثر وتثير غيظه:تعالى ياليلتى فى حضن تيتا حبيبتك.

لا... الى هنا ولا يستطيع التحمل حقاً... لقد ضغطوا على الوتر الحساااااس. ياء التملك بها عائده عليه هو فقط.


_خلاااااااص.

صاح بها فهد وهو يجذب ليله لاحضانه. وسط انكماش منال والجده على حالهم. اما وفاء فانفجرت ضحكا على هؤلاء المسنين وهذا الرجل الثلاثينى وهم يتحولون فجأة إلى ثلاثة اطفال يتشاجرون حول قطعة حلوه واحدة.


اما هو فتنهد براحه وهو يجلس بأريحية فقد عاد كل شئ لمكانه الصحيح فهاهم يجلسون وهم يطالعونه بغيظ وهو يلصق ليله به داخل احضانه وسط استيائها من عدم تغيره لكنها لن تيأس باليوم سمح بدقيقتين غداً سيسمح بثلاثه. حسناً لا بأس ليله سيتغير بالتأكيد.

تحدثت منال بفرحه لليله قائله:شوفتى ياليله.. آدم طلع عايش.

ليله :انا ماصدقتش نفسى واغمى عليا على طول.

الجده :ههههههه.. احنا بقا اغمى علينا وكل مايفوقونا نفوق نشوفوا قدامنا يغمى علينا تانى.

ليله :وانجل كمان طيبه اووى.

منال:بصراحه حبيتها اووى.. بس حكاية انها مسيحية دى.

الجده :ربك رب قلوب يا منال... يمكن المسيحية دى قلبها فيه رحمه وحب عن ناس تانيه كتير.. هى حره في دينها... واللى يهمنا ان ابننا مسلم زينا.

ليله:صح يا ماما.. لكم دينكم وليا دين.

كان يستمع لهم باستغراب فكيف لها أن تحب زوجة ابنها الغائب ولا تتنازع معاها عليه بينما هى تريد أن تأكله حيا لاقترابه من ابنتها. حسنا يبدو أن تملكهم ينصب ناحية ليله فقط لسوء حظه ولكن لابأس.. هى له فقط وحسم الأمر.


منال بفرحه:انتى حامل بجد يا ليله زى ما آدم قال.

ليله :اه يا ماما... انجل هى اللى قالتلى.

الجده بحماس:طيب روحتى لدكتور.

فهد بغيره :دكتور ايه... هنروح للدكتوره.

منال:طب يلا نروحلها.

فهد بهمس سمعته ليله وكبتت ضحكتها:وبعدين بقاا فى شغل الحموات الفاتنات ده.

منال :بتقول حاجة.

فهد :بقول اننا هنروح لوحدنا.

ليله بترجى:دودى عشان خاطرى.

ابتسم برضا موافقا على اى شئ بالطبع بعد تدليلها له...


          الفصل التاسع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×