رواية قمر الساهر الفصل الثامن عشر 18 بقلم ايلا ابراهيم
#رواية_قمر_الساهر
#بقلم_إيلا_إبراهيم
الفصل الثامن عشر
قبل أن تصعد سيارة الاجرة التي اوقفتها شعرت به يحتضنها ويحملها بخفه مرددا بضحكه
:على فين ياروحي..
شهقت بصدمه وهي تشعر بيديه تحيطها تلعن نفسها مرارا عندما سمعت صوته..
أشار سلطان لسائق التاكسي بالمغادرة وفور أن غادر التفتت إليه بعند مرددة : سيبني فحالي بقى عايز ايه مني .. عايز ايه ياسلطان كفايه بقى حرام عليك..
أحاط وجهها بابتسامه : ازعلي اتعاصبي خاصميني برحتك بس وانتي جوى البيت ده تخرجي براا البيت ده ممنوع فاهمه ياروحي..
قمر : لأ مش فاهمه قالتها بعناد وهي تريد الهروب ليمسك ذارعها بغيظ ويحملها وسط تذمرها حتى دخل بها القصر مجددا وقف في الحديقه مرددا بجديه : مش هتتهدي بقى ..
قمر بدموع : عايز مني ايه تاني سيبني فحالي..
سلطان : عايزك ..عايزك تفضلي جمبي..عايزك نفضل مع بعض العمر كله ... قمر انتي ناسيه وعودنا لبعض ناسيه سلطان يبقى مين..
ادارات وجهها عنه لكي لاتضعف أمامه
لكنه احتضن وجهها يناظرها بعيون العاشق : متبعديش ياقمر اديني وقت..اديني وقت بس اضبط اللي باظ وبعد كده صدقيني هنسيكي كل اللي حصل ..انا متلغبط الفتره دي حياتي متلغبطه راسي هينفجر كل حاجه بحياتي بتبوظ شغلي علاقتي باخويا اللي مليش غيره علاقتي بامي ..حتى علاقتي بيكي ياقمر باظت بحاول ..بحاول كتتير اصلح كل حاجه مش عارف ..اديني وقت مش عايز اكتر من كده شوية وقت بس...
أغمضت عينيها لتنزل دموعها على يديه طبع قبله على وجنتيها مرددا بأنفاس ساخنه : صدقيني كل حاجه هترجع زي الأول بس قدري ظروفي عشان خاطري..
صمتت ولم تتفوه بكلمه.. فقط دموعها تنزل بصمت. ربما أرادت أن تعطيه هذه الفرصه ولربما أرادت أن ترى ماذا بعد افلتت نفسها بسرعه وصعدة إلى غرفتها أما هو فلحق بها...
لم يروى من كانت تراقبهما بغيظ كبير كيف لها أن ترى حبه لقمر بهذا الشكل كم كانت حمقاء عندما تخلت عنه لتتزوج يعقوب .. لقد خسرت كثيرا ..
خسرت حب سلطان الذي يغرق قمر به. .اهتمامه خوفه عليها كل ذلك خسرته هي بسبب يعقوب لذلك ستستعد حب سلطان لها قريبا ...قريبا جدا...ولكنها ستحاول أن تفكر بشيء يبعدهما للأبد...يجب على سلطان أن يكره قمر حقا ...لتستطيع استعادته ...
********
مر وقت ..
مهاب خسر سماح نهائي بعد ما كان بيحاول يسعدها بأيامها الاخيره... لما بلغه الدكتور بأنها بالمرحله الاخيره من المرض..حاول بكل الطرق أنها تبقى سعيده جمبه ...
قمر خلفت بنوته جميله زيها وسمتها حنين .. ولسا عازله نفسها بوضتها لوحدها مش بتخرج لحد ابدا أثرت عليها خسارة سماح جدا لانها الوحيده اللي كانت جنبها طول الفتره اللي فاتت..
سلطان بيحاول يقرب منها طول الوقت لكنها بتبعد عنه أكثر وانشغلت ببنتها ومش حاسه باللي بيتخطط من وراها..
سمر هتتجنن وهي شايفه قرب سلطان لقمر ومحاولاته الكثيره عشان يرضيها.. وخاصه بعد رفضه ليها...المره اللي فاتت..
لحد ما قرر سلطان يطلع اخوه برا البيت..
يعقوب بانفعال : يعني ايه عاوز تخرجني من القصر..
سلطان بجديه : اختار المكان اللي انت عاوزه والبيت اللي انت تختاره وانا هشتريه ليك..
يعقوب بسخريه : لا كتر خيرك ياسلطان باشا هتتعب نفسك والله.. ليتكلم بجديه متنساش أن ليا زي ماليك بالورث بالضبط... صح ابويا كتب كل حاجه باسمك بس دي شكليات مش اكتر.. وهو قالك انا واثق انك مش هتظلم اخواتك عاوز تجي عليا دلوقتي ياخويا ..هتنسى وصيت ابوك..
تنهد سلطان بغيظ : يعقوب خروجك من البيت ده بقى أمر واقع بلاش تلف وتدور كفايه بقى .
يعقوب بعناد : وانا مش هسيب البيت هنا ..
سلطان : يعني ايه
يعقوب بلامبالاه : زي منتا فاهم كده بالضبط
= يعقوب مش هيمشي من البيت ده .. خرج صوت والدته الجاد...
سلطان بص لوالدته بغيظ واتكلم : هتفضلي تجري ورى ابنك كده كتتتير يمه هتفضلي تكبري بدماغه علغط.. مش كفايه اللي بيعمله.مش كفايه ..
ام سلطان : انا قلت اللي عندي ياسلطان انت بكده تظلم اخوك الصغير .
سلطان : ماشي براحتكم انا بقى اول ما هرجع من السفر هسيبلكم البيت عشان يفضالكم ..
ام سلطان : انت بتقول ايه هتجري ورى مراتك... سلطان بقولك تعالي هناا استنى..
لكنه صعد إلى غرفتها ليجدها تلاعب طفلتها وترتسم على وجهه ابتسامه رقيقه منذ ولادتها لم يرها ولم يقابلها كان ينام بغرفة منعزله ..لوحده. لكي لايزعجها .
مساء الخير قالها وهو يقترب منها .. لتبتعد عنه بضيق مرددة انا هنزل .. ليوقفها ممسكا معصمها استنى ياقمر .
قمر حاولت أبعاده لكنه جذبها إليه بهدوء مرددا بحب وحشتيني ..
قمر ...
سلطان مش كفايه ..بقى ياقمر انا اتحملت بعدك ده كتتير ..
قمر انا هنزل اشوف سلمى.. وانت خليك مع بنتك..
سلطان : مفيش نزول ياقمر انتي وحشاني
قمر : سلطان ارجوك
سلطان ارجوك ايه ياقمر انا النهارده هروح القاهره عايز اشبع منك ياقمر عاوزك انتي وبنتي فحضني الليله دي بس مش طالب حاجه اكتر من كده . ..
قمر...
سلطان دفن وجهه بعنقها مرددا هاخدك بحضن بس ياقمر... عشان خاطري...
قمر...
********
سمر بغيظ مش هيحصل مش هسمحله يسب البيت ويفضل معاها لوحدهم ..
مها بخبث : اكيد مش هتعرفي تشوفي وشه تاني ابدا دي باينها عاملاله عمل.
سمر : على جثتي ..على جثتي سلطان يسيب البيت
مها : هتعملي ايه
سمر : مش عارفه .. مش عارفه يا مها انا هتجنن هو مش شايف غيرها..
مها : انا بصراحه بفكر بحاجه كده بس مش عارفه لسا .
سمر : حاجه ايه.
مها :بصي هو انا مش متأكده هتعرفي تعمليها او لا بس اللي متأكده منه أنه بعدها سلطان هيلعن الساعه اللي شاف بيها قمر دي ..
سمر بحماس : بجد.
مها : ايوه
سمر : طب قولي مستنيه ايه .
...
********
الصبح كانت نايمه في حضنه ..وهو بيبص ليها طول الليل حتى لما كانت بتصحى على عياط بنتها كانت بتشوفه صاحي بيحاول يسكتها عشان متصحاش ..ارتسمت على وشها ابتسامه حاولت تخفيها وهو بيحاول يسكت الصغيره ومش عارفه ..
سلطان بضحكه خارجيه الضحكه اللي كتماها : مهي بنتك عنيده زيك ..
قمر : بنتي عاوزه اللي يفهم عليها مش اكتر خدت البنوته الصغيره وبدأت تسكتها وهو استغل الفرصه وقرب منها وخدها بحضنه .
قمر بغيظ : بتعمل ايه ياسلطان .
سلطان ببرائه مصطنعه : عاوز ابوس بنتي
قمر : طب ابعد عني انا مالي . متبوسها
سلطان : مش انتي امها و خلفتيها برضو تستاهلي بوسه كبيره اوووي.
بعدت بغيظ وحطت بنتها وهي تحاول تبعد لكنه صدمها لما شدها وباسها بحب وشوق وسند جبينه على جبينها وهو بينهج وبيقول : هتوحشيني اووي كنت مستني تخلفي عشان نخلص من المشاكل دي كلها اول ما ارجع اوعدك كل حاجه هتبقى احسن ثقي بيا ياقمر ...
هزت راسها بهدوء وهو باس جبينها وهمس لها هحاول ارجع بدري. ماشي قال كلامه وخطف بوسه بسرعه ومشي وهو حاسس ان خلاص كل حاجه هتتحل...
********
سلمى في الجنينه : عملتلك قهوه
مهاب وهو بيدخن : تسلم ايدك
سلمى : مهاب.
مهاب : همم
سلمى : مينفعش تفضل كده
مهاب : كده اللي هو ازاي
سلمى : انا حساك لسا يعني متأثر على سماح الله يرحمها..
مهاب خد نفس من السيجاره بقوه وهو بيبص سلمى.....
سلمى : مهاب انت مش لازم تفضل كده .. الحياة لسا فيها حجات حلوه تتعاش
مهاب : زي ايه ..
سلمى بتوتر : مش عارفه
مهاب بجديه :سلمى.
سلمى ايووا
مهاب تنهد وتكلم : انا حاسس بيكي من زمان
سلمى بخجل : مش فاهمه
مهاب وهو بيطفى السيجاره بتاعته : حتى قبل ما اتجوز سماح بس اللي بتفكري فيه ده مستحيل يكون
سلمى بحرج : انا ما بفكرش بحاجه..
مهاب ،: انا حافظك صم يا سلمى لكن هقولهالك لأخر مره اللي بتفكري فيه ده مستحيل يحصل وشيليه من نفوخك..
سلمى بحرج ودموعها كانت هتنزل : انا انا مش بفكر بحاجه بعد اذنك وطلعت جري على أوضتها وهي مكسوفه ودموعها نزلت غصب عنها ...
*********
مر اسبوع
دخل سلطان البيت كان الوقت نص الليل كانت قمر وحشاه جدا خد بيت جديد عشان ينقل عليه هو وقمر وجاي عشان يبلغها بده ومبلغهاش أنه راجه النهارده من القاهره ..دخل الاوضه بتاعتها ومكنتش موجوده وبنته نايمه باس بنته بحب ونزل يدور عليها مكنش ليها اي اثر.. دور البيت كله مكنش ليها اي اثر طلع اوضتها عاوز يستناها لكنه سمع صوتها خارج من اوضت يعقوب حاول يكدب نفسه بس فتح الباب واتصدم لما شافها هي ويعقوب على سرير واحد لابسه قميص نوم فاضح ويعقوب صدره عاري وووو
يتبع