رواية قمر الساهر الفصل الثالث عشر 13 بقلم ايلا ابراهيم
#رواية_قمر_الساهر
#بقلم_إيلا_إبراهيم
الفصل الثالث عشر
امسك شعرها بعنف مرددا على مسمعها بغضب قلتي ايه ... عيد قلتي أيه مش سامعك .. سمعيني كدا قالها وهو يجز على أسنانه بغضب..
أغمضت عينها بقهر مرددة بعناد طلقني انا خلاص تعبت والله تعبت انت راميني زي ال*** هنا ومش سائل عني .. خرجت شهقاتها بانهيار طلقني انا مش عارفه اعيش معاك كده يا سي مهاب ..ارجوك عشان خاطري ارحمني
مهاب. هو يشد شعرها أكثر ويقربها إليه بنت انتي بلاش تعملي عليا الشويتين دول فوقيلي كده واعرفي انتي بتكلمي مين
سماح اه سيبني بقى سيبني حرام عليكي والله حرام عليكي ..
مهاب شكلك عاوزه تتربي يا**** ليرميها على الأرض ويصدم بي..
********
شعر برفضها له وهي بين يديه ليضغط على خصرها بقوه تؤوهت بألم...
وهي تستمع لهمسه عند مسمعها مالك يا مراتي. .. بتترعشي كده ليه...
أغمضت عينها باختناق لتهمس له تتتعبانه... وقبل أن تبتعد عنه ضغط على ذراعها بعنف ليجذبها إليه مرة اخرى ليهمس لها بملامح جامده ماشي اطلعي خدي شور وغيري وانا هحصلك أنهى كلامه طابعا قبلة على عنقها لتسرع هي بالمغادره .. تحاول حبس دموعها بمقلتيها.
كيف اصبح هكذا ... كيف له أن يكون بهذا البرود... هل يعقل بأنه هو ذاته سلطان .. الذي استطاع بمدة قصيره إيقاعها بحبه ..
ارتمت على سريرها تبكي بحرقه متجاهلة تلك النظرات التي كادت أن تحرقها.. من ابنة عمه سمر ووالدتها ...
أما هو مسح وجهه باختناق وهو يتذكر شعوره برفضها له .. لاول مره تفعل ذلك... لكنها يجب أن تتعلم الخطأء من الصوب والأن سعرف كل شيء وكل ماحدث..
*********
لم يفعل شيء كل ما فعله أنه دفعها لتسقط أرضا ليغمى عليها بلحظتها ..
هل يعقل بأنها تفقد الوعي لهذا السبب البسيط .
كان ينتظرها في ممر المستشفى عندما خرج الطبيب..
اسرع اليه مهاب سأله بقلق : هي عامله ايه يادكتور طمني
الدكتور بعمليه ....الروايه بقلم إيلا إبراهيم
مهاب ....
**********
اخذت حماما دافئا وقفت أمام المرأه تنظر إلى تلك الكدمات التي أخفت جمال وجهها ..
تشعر بغصة بحلقها تريد الصراخ البكاء. ... لكنها حقا وصلت لمرحلة التعب من البكاء من اليوم لن تهتم بشيء ابدا .. فليذهبوا للجحيم جميعا...
سمعت طرقات على الباب كانت تظنه هو أسرعت تريد التقاط ملابسها لتعود إلى الحمام لتفاجأ بوالدته تدخل عليها..
=ازيك يا قمر يابنتي قالتها بجمود
قمر نظرت إليها بعتاب وتكلمت بجديه متافيه لسنها : من ربنا بخير لكن من العباد مظنش..
ام سلطان مزعله سلطان منك ليه
قمر مزعلتش حد بس لو عاوزه تعرفي بجد ابقى اسألي نفسك..
ام سلطان ابتسمت على وقاحت تلك الصغيره ماشي هسأل نفسي يابتي..
قمر بجديه انا مش بنت حد ..امي ماتت الله يرحمها وبعدها مفيش حد يستاهل اندهله امه .
ام سلطان لدرجادي واخده على خاطرك مني .
قمر عايزاني اعملك ايه بعد ما سميتي عقل جوزي عليا عايزاني اخدك فحضني عايزاني اعملك ايه.. لتكمل حديثها بدموع انتي عارفه كويس اللي فيها وانا سكت عشانك ..عشان كنت غشيمه وشايفه انك ست كبيره وزي امي.. خدعتيني بحنيتك الكدابه بس كنت عبيطه اوووي الام ما بتعملش كده في بنتها ...
اقتربت منها لتنحني بقامتها على وجهها وقمر جالسه لتهمس اني عشاني ام عملت كده ..عشان وحده زيك ما تعلقش الإخوات ببعضها
قمر بدموع وانا عملت ايه ذنبي ايه..
ام سلطان اني لو هتطير فيها رقاب مش هخلي عيالي ينهشو بلحم بعض.. عشان وحده ست .
نظرت إليها قمر بدموع والمطلوب مني دلوقتي.ايه .
ابتسمت تلك العجوز برضى مرددة سلطان مايعرفش حاجه عن اللي عمله يعقوب.
قمر بعناد مش هيحصل اني جايه هنا يا قاتل يا مقتول..
ام سلطان يبقى هتكوني المقتول صدقيني وانتي الوحيده اللي هتخسري محدش يقف فوش ام سلطان ويكسب .
ابتلعت ما بجوفها بخوف .
لتمسح الأخرى شعرها مرددة اسمعي الكلام وبلاش عند معايا ... يعقوب مش هيتعرضلك تاني وحاولي تصالحي جوزك من غير ماتوقعي بين الاخوات.. والا هتقفي بوش ام سلطان ..وانتي عارفه كويس سلطان مش هيصدق مراته اللي خارجه بنصاص الليالي نص عريانه عشان توقع اخوه اللي نايم بؤضته مع مراته بأمان ربنا .... ويكدب امه
اتسعت عينا قمر بصدمه انت بتقولي ايه ربنا عالظالم ..ربنا عليكي انتي وابنك...
ام سلطان بتأفف اسمعي الكلام وبلاش مناهده لو عاوزه تعيشي بالبيت ده بسلام... والا هتخرجي من هنا محمله بفضيحه نهايتها الموت على ايد عمك أو سلطان ...واه بالمره هترتاحي وتريحي ..
قالت كلماتها لتغادر وتتركها بصدمتها ..
**********
دخل مهاب عليها ليجدها تعدل ثيابها.. بتعب
احتضنها من الخلف ليطبع قبله على وجنتها بحب حمدالله على سلامه ياروحي
سماح بزعل الله يسلمك. هو الدكتور قالك ايه ياسي مهاب .
مهاب وهو يلفها إليه ليحيط وجنتيها بحب .قالي مراتك بتدلع عليك.. وعايزه تشوف غلاوتها عندك
سماح نظرت إلى الأرض بضيق حقك عليا ياسي مهاب انا اتعصبت جامد وخرج مني كلام مكنش ينفع أقوله سامحني. انت عارف انا ماليش في الدنيا دي غيرك ..
فور انهائها كلماتها قبل شفتيها بقبة طويله .ابتعد يأخذ أنفاسه بسرعه
نظرت إليه بعدم تصديق وانفاسها تتسارع انت ...بتعمل ايه ياسي مهاب..
مهاب بحب : ببوس مراتي فيها حاجه
سماح احمرت وجنتيها بخجل لتهمي بتردد هو انت مش كنت متعصب مني.. يعني ..
مهاب مممممم هو اه كنت متعصب ومتعصب جدا على فكره .. بس فكرت واكتشفت اني غلطان بحقك..
سماح نظرت إليه بأمل يعني ايه مش فاهمه
مهاب يعني توضبي حاجتك هنروح البلد واعرفك على اهلي
سماح بجد قالتها بحماس. لتكمل بعيون لامعه انت مش بتهزر صح احلف..
مهاب اهزر ايه يلااا عشان احنا متأخرين .ليأخذ بيدها وهي تتشبث بذراعه بسعاده وهي تناظره بعشق .
***********
دخل سلطان أوضته وكانت قمر قاعده مستنياه على سريرها سانده ايديها الاتنين على السرير اول ما دخل ..
سلطان حلو قوي لسا صاحيه ..
قمر اه مستنياك عشان نتكلم.
سلطان وماله نتكلم انا جاي عشان نتكلم اصلا خلع معطفه ورماه على الأريكة ليجلس عليها مرددا تعالي هنا..
نهضت بهدوء وهي تتقدم نحوه تناظره بجدية لم يعهدها منها..
تكلم سلطان : اقعدي هنا ياقمر ..
جلست بجانبه كما أمرها وهي تفرك يديها...بتردد
سلطان سامعك.. اتكلم انتي الاول.
قمر عاوزه اعرف ايه اللي خلاك تعمل فيا كده.
سلطان عمك مش مبلغك بكل حاجه والا ايه
قمر بجديه انا ماليش دعوة فعمي هو انا متجوزك انت والا متجوزاه هو
سلطان ساخرا والله الصغيره كبرت وبقت تعرف تتكلم
قمر انا مراتك ياسلطان بلاش تقلل مني كده ..
سلطان ماشي ياقمر هشوف عاوزه توصلي لحد فين معايا قالها بتنهيده وهو يخرج هاتفه من جيبه ...وقام بفتحه ليسمعو صوت صراخ من الاسفل .. نهض مسرعا ليرى مالذي يحدث لتمسك يده مرددة متمشيش دلوقتي ياسلطان ارجوك....
سلطان
يتبع .