رواية قلبي اختارك الفصل التاسع 9 بقلم رحاب محمد
(البارت التاسع )
فرح كانت متلخبطة ومش عارفة تعمل إيه ومش عايزة يدخل وتحصل مشكلة وقررت تطلع تشوفه عايز إيه. وهي ماشية قابلتها فاطمة.
فاطمة: فرح مالك ماشية بسرعة كده ليه ورايحة فين؟
فرح وهي مكملة مشي ردت بسرعة: رايحة أقابل وليد.
فاطمة باستغراب: وليد! هي بتقول إيه دي؟ أكيد أنا سمعت غلط.
فرح أول ما خرجت لقت وليد قصادها.
وليد بصلها بنظرات وقحة ومد إيده يسلم عليها: إزيك يا بنت عمي؟
فرح بصتله بقرف وممدتلوش إيدها: أخلص عايز مني إيه؟
وليد شال إيده: كمان مش راضية تسلمي عليا؟ وأنا جاي عايز مصلحتك وجايلك في الخير.
فرح بتضغط على سنانها: انجز.
وليد: ماشي، بصي بقى، مهاب بيه بتاعك ده بيتسلى بيكي وشوية وهيرميكي في الشارع، وساعتها مش هتلاقي حد يمدلك إيده غيري.
فرح بنرفزة: اخرس! إنت فاكر كل الناس زيك؟
وليد ابتسم بتريقة: أنا هثبتلك كلامي. وطلع تليفونه: اتفرجي على حبيب القلب وهو مع واحدة تانية.
فرح خطفت الفون من إيده علشان تتأكد، وعرفت اللي كانت معاه في الصور إنها بسنت.
فرح بتريقة: دي أكيد صور قديمة وأنا عارفة إنه في فترة كان معاها.
وليد: لا والله قديمة! طيب شوفي تاريخ الصور دي، شوفي البيه كان لابس الهدوم دي إمتى؟ وأقولك بلاش الصور، اسمعي ده وشوفي بيقول عليكي إيه وأنا بسأله عليكي وهو بيقول إيه.
بصوت وليد: إنت بتحب فرح بجد ولا أخدتها مني وخلاص؟
مهاب بيضحك بتريقة: إنت عبيط يا عم إنت؟ أنا هحب دي ليه؟ من قلة البنات؟ مهاب الصواف على آخر الزمن هيحب البت دي؟
وليد: أمال أخدتها مني ليه لما إنت مش بتحبها؟ أنا بحبها وكنت هتجوزها.
مهاب: بتسلى حاجة جديدة وبجربها، أنا مش بتاع حب ولا جواز، وماتقلقش شوية وهرميها لك زيها زي غيرها.
فرح ما بقتش قادرة تسمع حاجة تاني ودموعها بتنزل غصب عنها: بس بس كفاية مش عايزة أسمع.
وليد بانتصار: ها صدقتيني؟ عرفتي مين اللي بيحبك بجد؟
فرح بصتله باحتقار وكره: إنت كنت رايح عنده تعمل إيه أصلًا؟
وليد: كنت رايح أسأله ليه جيه اتجوزك وأخدك مني، وإنتي عارفة إني بحبك وهتجنن من يوم ما اتجوزتيه، وكنت معترض إنك تتجوزيه بس أبوي وأمي هما اللي وافقوا.
فرح بصتله بحزن وبتعيط بكل وجع ومنهارة، والكلام بيخرج منها بالعافية: أبوك وأمك حسبي الله ونعم الوكيل فيكم كلكم على كل اللي عملتوه فيا، منكم لله.
كانت مش قادرة تقف على رجلها من صدمتها ووقعت على الأرض. وليد نزل جنبها وبيمسك إيدها علشان يوقفها
ف اللحظه دي فاطمه كانت ماشيه مع مهاب بيشفوها فين علشان اتاخرت بره مهاب شاف كده من بعيد افتكر وليد بيتخانق معاها وجري بسرعه ولف وليد ليه وضربو ب البوكس بيتعمل ايه هنا ي كلب
فرح قامت ومسحت دموعها بسرعه وفاطمه جربت عليها
فاطمه ف ايه ي فرح وده كان بيعمل فيكي ايه
فرح بكل بروود مكنش بيعمل حاجه كان بيفوقني من الوهم ومشيت ناحيه مهاب ووليد الي بيضربو ف بعض
فرح بزعيق بس بس ي مهاب سيبو بقولك سيبو
مهاب وقف لما شافها كده ورايح ناحيتها بخوف عملك فيكي حاجه الكلب ده
فرح رجعت خطوه لوراء بعيد عنو مهاب طلقني
مهاب مش مصدق الي سمعه ايه انتي قولتي ايه
فرح ببرود طلقني
مهاب بغضب: في ايه انتي مستوعبه انتي بتقولي ايه ولا شربك حاجه الكلب ده ولا ايه
ولسه هيهجم عليه
فرح منعته انا عارفه بقول ايه كويس طلقني علشان انا بحب ابن عمي وعايزه اتجوزو ومش عايزاك فى حياتي انا اتجوزتك علشان اخد منك فلوس وبس واخدت الي انا عايزه خلاص
فاطمه ومهاب هيتجننه من الي بيسمعهوه ده وكأن الي بتتكلم واحده تانيه غير الي يعرفوها
مهاب مسك ايدها وبضغط عليها وبيضغط ع كل حرف خارج منو انتي عارفه انتي بتقولي ايه انتي اتجننتي
فرح شدت ايدها منو ايووه عارفه قولتلك طلقني طلقني مش عيزاك بكرهك بكرهك
مهاب بقا ف قمه غضبو وبزعيق بقا انا شويه عيال يضحكو عليا ده انا هعيشكم ف جحيم ومسكها من الطرحه
وهيضربها وليد مسك ايده يمنعه
مهاب مسكه وفضل يض*رب فيه
فاطمه شافت المنظر كده جريت ندهت سيف بسرعه يلحقهم
سيف جيه مسك مهاب با العافيه ووليد كان بيموت من كتر الضرب
فرح واقفه بعيد ومرعوبه من منظرو ده ومنهاره من العياط واقفه جنبها فاطمه
مهاب بزعيق وهو عايز يمسكها وسيف بيمنعو انتي أحقر وحده شفتها ف حياتي ورحمه ابويا ما هرحمك
وبيزق فى سيف اووعااا يا سيييفف
سيف فاطمه خدي فرح وامشو من هنا بسرعه بسرعه فرح جريت من قبل ما سيف يخلص كلامه من خوفها منو واخدت تاكسي هي وفاطمه ومشيوا
سيف اهدئ يا مهاب اهدي الناس هتطلع والصحافه هتاخد بالها ف ايه لكل ده اهدئ
مهاب بزعيق يت*حرق الكل انا اتلعب بيا ومن مين من الوحيده الي حبيتها فى حياتي تلعببب بياااا
سيف مش فاهم حاجه وعايز يهديه علشان محدش يطلع ويشوفو كده اكيد ف حاجه غلط ي مهاب انتا بتقول ايه
مهاب بصوت كلو انكسار وحزن حاجه غلط ده انا طلعت لقتها معاه هنا وقالتلي أنها بتحبه واتجوزتني علشان فلوسي كل ده وفة حاجه غلط
وراح على عربيته وساق باقصي سرعه من غير كلام تاني
سيف استغرب ووقف مكانه مصدوم من اللي سمعه مستحيل فرح تكون كده اكيد فى حاجه غلط
---
وعند فرح، راحوا على بيت فاطمة. دخلت الأوضة، اترمت في حضنها وبتعيط ومنهارة، والكلام بيطلع منها بصعوبة:
فرح: "طلع مش بيحبني... كان هيسيبني يا فاطمة... كان بيكدب عليا... دمرني."
فاطمة: "بس يا فرح... بس، اهدي! إنتي جبتي الكلام ده من فين أصلًا؟ فهميني طيب!"
فرح حكتلها كل حاجة، وكل ما تفتكر الكلام اللي سمعته، تزيد في العياط.
فاطمة: "أنا مش مصدقة الكلام ده! إنتي إزاي تصدقي وليد ده أصلًا؟"
فرح بحزن: "صوته... بقولك صوته هو اللي بيتكلم! إزاي مش هصدق؟!"
وعيطت أكتر.
فاطمة حضنتها:
فاطمة: "بس يا حبيبتي... بس خلاص. متعمليش في نفسك كده. اهدي!"
فرح فضلت تعيط لغاية ما نامت من التعب.
تليفون فاطمة رن، قامت أخدته وطلعت بره علشان متزعجهاش:
فاطمة: "أيوه يا سيف... عرفت اللي حصل؟"
سيف: "آه، ومش مصدق إن فرح تعمل كده!"
فاطمة: "إنت قصدك على الكلام اللي قالته لمهاب؟"
سيف: "آه، أمال إنتي على إيه؟"
فاطمة حكتله كل حاجة:
فاطمة: "بس ده اللي حصل، علشان كده فرح قالتله كده. بس هي مستحيل تعمل كده والله! أنا أعرف عنها كل حاجة. دي بتكره وليد ده جدًا وبتحب مهاب أوي... صدقني!"
سيف بثقة: "طبعًا أنا متأكد من كده، ومصدقتش. وقلت في حاجة غلط... اللعبة القذرة دي وراها بسنت. بس إيه اللي جمع دي مع ابن عم فرح ده؟ الغريب وأنا لازم أعرفه، وأعرف مهاب وفرح الحقيقة."
فاطمة: "يعني مهاب بيحب فرح بجد؟ مش زي ما قالها وليد؟"
سيف: "إنتي مشفتيش حالته كانت عاملة إزاي لما عرف إنها مش بتحبه؟ مهاب أول مرة في حياته يحب... ده مش بس بيحبها... ده بيعشقها! أنا أول مرة أشوف أخويا كده بجد."
فاطمة: "الحمد لله طمنتني."
سيف: "المهم متقوليش أي حاجة لفرح، وأنا كمان مش هقول لمهاب غير لما أعرف كل حاجة... علشان الاتنين يصدقوا ويقتنعوا."
فاطمة: "حاضر... بس متتأخرش كتير والنبي، علشان فرح منهارة وأنا مش هقدر أشوفها كده وأسكت... علشان خاطري يا سيف!"
سيف بحنية: "أنا علشان خاطرك أعمل كتير... أنا عايز رضاكي بس يا فرصة حياتي!"
فاطمة اتكسفت: "إيه ده! إحنا في إيه ولا إيه؟! يا عم إنت! بقولك إيه... سلام! أقفل علشان أطمن على فرح."
سيف: "ماشي... سلام!"
---
فاطمة دخلت، لقت فرح صحت وواقفة في البلكونة، مشغلة أغنية (مفيش أسباب - إليسا)، ودموعها بتنزل وهي ساكتة.
فرح بتفتكر كل حاجة حلوة شافتها معاه، وإنها مكانتش تتخيل إن نهايتهم هتبقى كده، ودموعها تزيد.
> "مفيش أسباب
بعدت وعمري ما عملت لبعادنا حساب
أنا سبتك عشان ما أقبلش إني أتساب
مشيت قبل إنت ما تقول لي خلاص مليت
جراح في جراح
جرحت أنا نفسي بإيديا عشان أرتاح
بسببك كل شيء كان حلو بينا أهو راح
نهاية أكيد حبيبي عكس ما اتمنيت."
فرح بتفتكر منظره وهو بيزعق معاها، إنها بتقوله كده وكأنها هي اللي غلطانة، وهو مكنش هيعمل كده معاها. وابتسمت بحزن وسخرية على حالها.
> "أوقات بتموت حاجات
علشان نعرف نعيش
وهكمل ليه الحياة
مع قلب ما حبنيش
كان نفسي أعيش جواك
مش بس أعيش وياك
ما تجبش العيب عليا وما تلومنيش."
فرح وهي بتعيط:
"كان نفسي أعيش حياة تانية... قولتلك كان نفسي تبقى القصة اللي ملهاش نهاية... ليه عملت كده؟!"
وبتخبط على مكان قلبها:
"إنت إزاي لسه بتحبه بعد اللي سمعته منه؟ إزاي؟!"
فرح قعدت في الأرض، وحطت وشها بين إيديها، وعيطت بكل كسرة وحزن على أحلامها اللي اتهدت فوقيها ومكملتش.
فاطمة قربت ومسكت إيديها وهي بتعيط على صحبتها:
فاطمة: "بس يا فرح... والنبي متعمليش في نفسك كده! إن شاء الله كل اللي سمعتيه ده هيطلع كدب وهتشوفي."
فرح: "ليه أنا بيحصل فيا كده؟ ليه كل الناس بتعمل معايا كده؟ مش مكتوبلي أفرح أبدًا... ليه؟!"
فاطمة: "بس متقوليش كده! والله مهاب بيحبك... وكل ده هيطلع كدب! صدقيني!"
فرح: "يارب... يارب يطلع اللي أنا فيه ده كابوس وأصحى منه!"
---
وعند مهاب، حالته مكانتش تقل عنها. قاعد في عربيته في مكان بعيد وفاضي، وبيفتكر كل كلمة منها وكل حركة.
صرخ بغضب وضيق:
مهاب: "كذابة... كله كدب وتمثيل! ليه؟ ليه عملتي فيا كده؟ ليه؟! وأنا حبيتك... كنتِ بتمثلي عليا وأنا صدقتك؟!"
كان هيتجنن من التفكير، لغاية الصبح وهو في الشارع، وقاعد في عربيته.
فجأة سمع صوت رنة تليفونه، مسكه ورد بضيق:
مهاب: "ألو؟"
كمل بلهفة:
مهاب: "إيه؟! طيب... اقفل، اقفل... أنا جاي حالًا!"
واتحرك بسرعة.
#قلبى_اختارك
#حكايات_رحاب_دراز✍️
يا ترى مين اللي كلم مهاب وقاله إيه؟ وسيف هيثبت الحقيقة فعلًا ولا مش هيعرف؟!
يا ترى ممكن مهاب يكون كان بيقول الكلام ده فعلًا على فرح؟ ولا لا 🤔