رواية قلبي اختارك الفصل الحادي عشر 11 والاخير بقلم رحاب محمد
(البارت الحادى عشر والاخير )
سيف بص عليه بيأس وضيق، وكان مش عارف هيقول لفرح إيه. دخلها علشان ياخدها ويمشوا.
فرح أول ما سمعت صوت خطوات جريت ناحية الباب بلهفة وهي بتسأل: فين مهاب؟
سيف ارتبك ومكنش عارف يرد وهو شايف لهفتها عليه: "مهاب مشي يا فرح، معلش هو زعلان منك شوية بس شوية وهيهدى، متقلقيش."
دموعها نزلت غصب عنها، واتكلمت بصوت مكتوم من العياط: "أنا عارفة إني زعلته، بس أنا مش عايزاه يسبني، أنا مش هقدر أعيش من غيره تاني."
صعبت عليه حالتها، وكان بيحاول يطمنها: "فرح، اهدي. مهاب بيحبك ومستحيل يسيبك، أنا هتكلم معاه واخليه يجي لغاية عندك."
فرح مسحت دموعها وقالت بإصرار: "لا، أنا زي ما زعلته مني هصالحه، ومش هسيبه زعلان مني يوم تاني. بس ممكن تساعدني يا سيف؟"
سيف: "طبعًا، أنا تحت أمرك في أي حاجة."
فرح: "هو مهاب أكيد راح الشركة دلوقتي، صح؟"
سيف: "أه، أكيد."
فرح: "طيب، أنا عايزة منك..."
---
وبعد شوية في الشركة...
سيف داخل مكتب مهاب جري: "مهاب! مهاب! تعالَ بسرعة، بسرعة!"
مهاب باستغراب: "إيه يا ابني؟ إنتَ في إيه؟"
سيف: "تعالَ بس!" ومسَكه من إيده ونزله تحت.
لاقى فرح واقفة في نص المكان وجنبها سماعات كبيرة جدًا، وأول ما نزل...
اشتغلت أغنية "إنت زعلان مني" لإياد طنوس.
فرح وقفة وعينيها كلها دموع ورجاء إنه يسامحها:
"إنت زعلان مني... منك سئلان عني... لو تعرف بس إني... بعدك رح موووت..."
وبتقرب منه وبتمثل كلمات الأغنية على نفسها:
"قلبي تعبان بدّو... تبقى على طول حدّو... قلبك إلي ردّو... إنت ومبسوط..."
مهاب عايز يضحك على شكلها وهي بتمثل الحركات وبتترجاه، وبيمسك نفسه ويكشّر ويمثل إنه لسه زعلان، وهي مكملة وبتلف حواليه، وهو بيبعد كل ما تقرب منه.
"تنساني أنا ما بنساك... تهجرني وأنا بدّي ياك... يا حبيبي تعا... على قلبي تعا... أنا ما بدّي عمري بلاك..."
فرح وصوتها بيقول إنها هتعيط خلاص لأنها بتقرب وهو بيبعد، وحست إنه برضو مش مسامحها: "سامحني يا مهاب بقى، أنا آسفة والله آسفة!"
كل اللي شغالين في الشركة صعبت عليهم، وبصوا لبعض وبصوت واحد: "سامحها يا مهاب بيه، سامحها!"
مهاب بص لهم وضحك: "إنتو شايفين كده يعني؟"
كلهم: "أه!"
مهاب قرب منها وحضنها جامد: "أنا مش زعلان منك أصلاً يا عبيطة!"
فرح بعدت عنه ورفعت حاجبها: "يا سلام! أمال كل ده إيه؟"
مهاب: "كنت بعلمك بس إنك متصدقيش أي حاجة تتقالك عني بعد كده، وتيجي تسأليني الأول. أنا كل اللي عايزه منك شوية ثقة فيا يا فرح. صدقيني أنا عمري ما هقدر إنك تكوني بعيدة عني. يا بنت ده إنتِ اللي قلبي اختارك من أول مرة شفتك فيها."
ابتسمت بفرحة وحب وحضنته وهي بتهمس: "أنا آسفة، غلطة ومش هتتكرر أبدًا."
مهاب: "لو اتكررت أصلاً هعلّقك!"
فرح ضحكت بخفة واتكلمت بصوت عاشق: "أنا بحبك أوي يا مهاب، بحبك أوي والله، أوعى تبعد عني كده تاني، أوعى!"
مهاب ابتسم بفرحة: "أخيرًا سمعتها منك! أخيرًا! بعشقك يا قطتي!"
سيف قرب منهم: "يا عم الفضيحة! إنتَ كل المكان بيتفرج عليكم. خد مراتك وحبّوا في بعض بعيد الله!"
مهاب وفرح ضحكوا وبصوا على الناس، وفعلاً الكل كان بيتفرج عليهم وعلى وشه ابتسامة غريبة.
مهاب: "شكرًا يا جماعة على تعبكم معانا!" وأخد فرح وطلع مكتبه.
مهاب مش مصدق إنه سمعها منها بجد: "يا فرحة عمري! آه منك يا اللي ملكتي حياتي بكلمة منك!"
فرح قربت منه واتعلقت في رقبته وهمست: "بعشقك يا هووبا قلبي!"
مهاب: "بموت فيكِ يا ملكة حياتي! عندي ليكِ مفاجأة تحفة بُكرة، كان زماني عملتهالك لولا اللي حصل."
فرح: "قلتلك قبل كده إني يرضيني إني أفضل معاك وأشوفك قصادي، ومش عايزة حاجة تاني."
مهاب: "بحبك، وأنا هعيش عمري اللي جاي علشان أسعدك بس يا قطتي
تاني يوم الصبح، مهاب بيخبط على أوضة فرح.
مهاب: "فرح! يا فرح! اصحي يا بنتي، انتي إيه؟ كل ده نوم؟"
فرح فتحت الباب وهي لابسة هدوم خروج: "أنا جاهزة."
مهاب باستغراب: "جاهزة لإيه بالظبط؟"
فرح: "إيه السؤال ده؟ جاهزة أروح معاك الشركة زي كل يوم أكيد."
مهاب ضحك: "شركة إيه دي إن شاء الله؟ انتي عارفة الساعة كام دلوقتي؟"
فرح باستغراب: "فيه إيه يا مهاب؟ إيه الأسئلة دي؟ مالك؟ الساعة 9، معاد كل يوم عادي."
مهاب ابتسم: "إيه الثقة دي؟ الساعة دلوقتي 3 العصر، انتي مشفتيش الساعة خالص؟"
فرح تنحت: "نعم؟ لا مش معقول! إزاي أنا نمت كل ده؟ وبعدين أنا لما لقيتك بتخبط قلت أكيد معادنا، فلبست وخرجتلك على طول."
مهاب: "أكيد كان لازم تنامي كل ده، إحنا نايمين الصبح." وغمزلها بعينه: "وأنا سبتك ترتاحي علشان النهارده سهرتك معايا طويلة."
فرح اتوترت من كلامه: "أحمم... إيه؟ يعني إيه؟"
مهاب: "شوية وهتعرفي كل حاجة." وشدها من إيدها ومشي بيها.
فرح: "فيه إيه طيب؟ إحنا رايحين فين دلوقتي؟"
ووصلوا عند عربيته.
مهاب فتح الباب وركبها: "قلتلك شوية وهتعرفي كل حاجة."
وقف قدام أوتيل كبير، واللي هو صاحبه وتبع شركات الصواف جروب. نزل وفتح لها الباب ونزلها، ومسك إيدها ومشي بيها.
فرح بنرفزة: "إيه ده؟ ساحبني وراك من الصبح؟ فيه إيه؟ ولا جايبنا هنا ليه أصلًا؟"
مردش عليها وكمل مشي. أول ما دخل جوه وطلعوا عند الأوض، فتح واحدة منهم ودخلوا وقفل الباب.
فرح رفعت حاجبها وبصتله بشك: "إحنا جايين هنا ليه؟ أنا مش مرتاحالك من الصبح على فكرة، فيه إيه؟"
مهاب ضحك بصوت عالي: "إيه مش مرتاحالي دي؟ أنا جوزك على فكرة."
فرح: "أنا كده قلقت أكتر بعد الجملة دي. فيه إيه بالظبط؟"
مهاب ضحك: "نيتك سودا كده على طول! بصي كده الناحية دي وانتي هتفهمي إحنا هنا ليه."
فرح بصت على الناحية اللي بيشاور عليها، لقت فستان فرح والطرحة بتاعته، وأقل ما يقال عنه إنه تحفة فنية، غاية في الجمال.
فرح لفت لمهاب وبصتله بصدمة: "ده علشاني أنا؟ ده الفستان اللي كنت هموت وألبسه يوم فرحي!"
مهاب بصوت هادي: "وأنا مينفعش أعرف إنك نفسك في حاجة وماجبهاش."
فرح: "بس انت إزاي عرفت أصلًا إني عايزة ده؟"
مهاب: "روضه قالتلي إنك ورتهولها وانتو بتختاروا فستانها، وقالتلي إنه عاجبك أوي."
فرح: "عاجبني بس ده كان بالنسبة لي حلم مش هيتحقق."
مهاب: "طول ما أنا معاكي كل أحلامك هتبقى حقيقة."
فرح جريت عليه وحضنته جامد: "أنا بحبك أوي يا مهاب، ياريت كنت عرفتك من زمان
مهاب أبعدها عن حضنه، وكان بيقرب من شفتيها وهو بيهمس:
أنا كمان عاشق ودايب في تفاصيلك يا قلب مهاب.
الباب خبط.
زفر مهاب بضيق:
هو أنا ليه مكتوب عليا دايمًا حد يجي يفصلني كده؟
فرح اتكسفت وبعدت عنه:
طيب مش هتشوف مين؟
مهاب بزهق:
منا لازم أشوف.
فتح الباب ودخلت بنات كتير معاهم حاجات وبيحطوها في كل مكان. فرح واقفة مش فاهمة دول مين.
فرح: مين دول وبيعملوا إيه؟
مهاب: دول اللي هيجهزولي أميرتي علشان أكمل مفاجآتي.
فرح باستغراب: هي كده لسه مخلصتش؟
مهاب بابتسامة حب: لا دي لسه بتبتدي يا قطتي.
قربت واحدة منهم واتكلمت:
"مهاب بيه، بعد إذنك عايزين العروسة علشان نلحق الوقت."
مهاب: حاضر، ثانية واحدة بس.
فرح:
"مهاب، عروسة إيه؟ أنا مش فاهمة حاجة بجد."
مهاب وهو بيضحك: بعدين هتعرفي. وسلام علشان أروح أجهز أنا كمان.
فرح مسكت إيده:
"أنت رايح فين وسايبني؟ لا، ما تمشيش."
مهاب بضحك: "في إيه يا بنتي؟ هما هيأكلوكي؟ وبعدين سيبيني بقى علشان ألحق أجهز أنا كمان."
هزت رأسها بقلق وسابت إيده.
مهاب خرج من الأوضة، وهي بدأت في التجهيزات بتاعتها، لبست الفستان والمكياج، وخلصوا بعد وقت كبير جدًا. وأخيرًا جه مهاب ياخدها.
دخل وهي قاعدة على الكرسي مستنياه. أول ما شافها خطفت أنفاسه بجمالها؛ الفستان الأبيض اللي مخليها شبه الملائكة، وعينيها بلون السما ومع الكحل، رسمت سحره أكتر وأكتر.
وهي أول ما شافته وقفت مكسوفة وفرحانة أن ربنا استجاب لدعاءها إنها تبقى عروسة وتلبس فستان زي ما كانت بتحلم. فرحتها بفارس أحلامها اللي دايمًا بيبهرها بجماله وشياكته.
مهاب قرب منها وبص في عينيها بكل حب وحنية:
"بعشقك يا ملكة حياتي."
باس جبينها، وحط إيده في إيدها، ومشى بيها ودخل بيها قاعة الأفراح الموجودة في الأوتيل.
النور كان مقفول. عمل حركة بإيده، فجأة النور اشتغل، والأغاني بدأت، وتسقيف الناس في كل مكان. كان عازم كل معارفه وأهله.
فرح عنيها بتدمع من الفرحة، بتبص له مش مصدقة اللي بيحصل.
جه حد من وراها:
"مبروك يا فرح."
فرح عارفة الصوت ده كويس، بتبص لقيته عمها محمود.
"ألف ألف مبروك يا بنتي."
فرح بصت لمهاب تشوف رد فعله. هز دماغه بمعنى "كلميه."
فرح مدت إيدها تسلم عليه.
محمود مسك إيدها وشدها في حضنه وعيط:
"مبروك ليكي يا بنتي. سامحيني يا فرح، سامحيني، وأهو ربنا عوضك براجل بيحبك وبيعمل أي حاجة تسعدك."
فرح صعب عليها، حضنته هي كمان:
"مسامحاك يا عمي. أنا عارفة إنه غصب عنك."
بعدت عنه، وبصت على مهاب وضحكت:
"أنت جوزتني لأحسن راجل في الدنيا، ودي أحلى حاجة حصلت."
محمود ابتسم لها:
"ربنا يهنيكم يا بنتي."
مهاب وفرح: "آمين يا رب."
جم عليهم سناء، فارس، روضة، فاطمة، وسيف، الكل بيباركلهم وفرحان لهم.
محمود مشي بعيد عنهم. شوية ورقصوا سلو، وبعدين قعدوا يرتاحوا شوية.
سيف قاعد جنب فاطمة:
"يعني مش كنت أتجوزت أنا كمان زي الناس دي؟ اشمعنا أنا يعني؟"
فاطمة وهي بتضحك: "معلش بقى استحمل وخليك جدع."
سيف بغيظ: "ليه أنا أقعد خاطب سنتين، وكلو اتجوز؟ هاا، ليه؟ قال إيه لما تخلص جامعة! قال اشمعنا؟"
وأشار على فرح:
"قدك دي وبتتجوز أهي، ولا مش قدك؟ هاا، هاا!"
فاطمة بدلع:
"أنا عايزة أخلص الأول علشان أفضالك لوحدك يا سيف."
سيف: "يلهوي يا أماا! أنا علشان أوصلك في الآخر مستعد أستحمل أي حاجة يا فرصة حياتي."
فاطمة بكسوف: "أحمم، خلاص يبقى تستحمل السنتين."
سيف بحب: "أستحمل وأنا قلت حاجة؟ المهم إنتِ معايا في الآخر."
كلهم راحوا يقفوا جنب مهاب وفرح على الاستيدج.
فرح قربت من سيف وقالت له حاجة من غير ما مهاب ياخد باله. كان بيتكلم مع فارس.
مهاب: "كنتي بتقولي إيه لسيف؟"
فرح باستغراب: "إيه ده؟ إنت شفتني إزاي؟ مش كنت بتتكلم مع فارس؟"
مهاب: "أنا عيني مش بتتشال من عليكي، حتى لو بتكلم مع ألف بني آدم. قلتي له إيه بقى؟"
فرح ابتسمت: "دلوقتي تعرف."
سيف جه وجاب لها مايك، ووقف صوت الأغاني.
مهاب مستغرب:
"هي هتعمل إيه؟"
فرح مسكت المايك:
"أحمم، أولًا كده شكرًا جدًا لكل الناس اللي جت النهارده. وكنت عايزة أشهدكم على حاجة كده."
ابتسمت وبصوت طالع فيه كل كلمة:
"بحب... بعشق مهاب. وإن الكلمة دي قليلة على إني أوصف له حبي بيها. مفيش كلمة حب توصف حبي ليه، وإني وعد عليا قدام ربنا وقدامكم، إن مفيش يوم هعمل حاجة تضايقه."
ضحكت وكملت :
"أكيد بتقولوا كان ممكن أقوله كده وإحنا لوحدنا، مش لازم كل ده. بس أنا عايزة الدنيا كلها تبقى شاهدة وعارفة حبي ليه. زي ما هو لما فرحني كان قدامكم ومعاكم، أنا كمان كان لازم أعمل كده. مش أعرفه حبي ليه بيني وبينه بس. وبس كده خلصت كلامي."
لسه مخلصتش كلامها، مهاب شدها من إيدها وحضنها جامد وشالها من على الأرض وبأعلى صوت:
"بعشششششققك!"
الناس بتصفر وتسقف وتشجيع من الكل، وتصوير من الصحافة. واتكتب عنهم كتير، ومفيش حد متخيل إن مهاب الصواف يعمل كل ده ويتغير بالشكل ده علشانها.
مهاب نزلها وهو بيبص في عينيها بحب:
"فاجئتيني أحلى مفاجأة في عمري كله."
فرح: "ده ميجيش جزء من إحساسي بيك يا مهاب."
مهاب عنيه بتحفظ كل تفصيلة فيها بحب، واتكلم بهمس عاشق:
"عمري ما كنت أتخيل إني أحب حد زي ما حبيتك. من أول مرة شوفتك فيها وأنا اتعلقت بيكي، وقلبي شاور لي عليكي وهو بيقول لي: هي دي. مش عايز غيرها. بس كنت بحاول أكذب نفسي."
ضحك بخفة وكمل:
"بس مقدرتش عليه. وفي الآخر قلبي طلع كسبان."
خلص كلامه وهو بيضمها ليها بقوة.
فرح بتضحك ومبسوطة، وحاسة إنها بتعيش أجمل أيام عمرها. شايفة حب مهاب ليها باين في عينيه، وكل كلمة طالعة منه بصدق ومشاعر.
الفرح خلص، ومهاب أخدها ورجعوا بيتهم وهما في قمة السعادة. أول ما دخلوا جوه، لقت المكان كله ورد جوري وشمع من أول مدخل الباب والسلم كله.
فرح بصت له وعينيها كلها دموع من فرحتها:
"مهاب، أنا مش قادرة أصدق إن كل ده علشاني. بجد ده كتير عليا، كتير أوي."
مهاب بصوت كله حنية وحب: "مفيش حاجة في الدنيا كتير عليكي. أنا لو أقدر أجيبلك نجمة من السما هعمل كده."
فرح ابتسمت وهي مش لاقية كلام تقوله على كل الفرحة اللي هي بتعيشها معاه.
مهاب قرب منها وشالها، بقت زي البيبي بين إيديه.
فرح اتكسفت واتوترت:
"إنت بتعمل إيه؟ نزلني يا مهاب. عيب كده!"
مهاب وهو بيضحك: "عيب إيه بس؟ العيب لسه قدام."
طلع بيها السلم، وأول ما فتح باب الأوضة، نزل عليهم ورد كتير جدًا.
فرح ضحكت: "الله!"
مهاب نزلها على الأرض بهدوء.
فرح بتبص على الأوضة حواليها، لقت اسمها مكتوب على السرير بالورد، والحيطان وكل حتة في الأوضة. مكتوب تحته: "قلبي اختارك."
فرح اتعلقت في رقبته وبدلع:
"إنت ملكت قلبي وروحي وعمري وكل حاجة فيا يا هوبا قلبي. أنا ماليش حد غيرك، وحتى لو ليا، أنا مش عايزة من الدنيا غيرك إنت."
مهاب قربها منه أوي، وبهمس:
"إنتِ كل دنيتي يا فرحة عمري."
فرح اتكسفت من قربهم، ولسه هتبعد، مهاب مسك إيدها:
"تعالي هنا. ده أنا بقالي شهر وأكتر مستحمل هروبك مني ده، ومستني اللحظة اللي تبقي فيها معايا."
فرح بكسوف: "أيوه يعني... عايز إيه؟"
مهاب ابتسم وغمز لها بعينه وهو بيقرب: "قلتلك عايز كتير."
قرب أكتر، وهي تبعد، لغاية ما مبقاش في فاصل بينهم. خطف شفايفها في بوسة طويلة، وكأنه بيوصف لها إعجابه ولهفته عليها.
فرح بعدت عنه وهي مكسوفة جدًا، وخدودها احمرت. صوتها طالع بالعافية:
"مهاب... مهاب... ابعد! عيب كده!"
مهاب ضحك:
"ابعد إيه بس؟ ده أنا لسه هقرب."
طفى الأباجورة، وسكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح.
ونتلم خلاص ونسيب الناس في حالها. عايزين إيه تاني وكل رواية وإنتوا طيبين 🤭😂
#قلبى_اختارك
#حكايات_رحاب_دراز✍️
تمت