رواية قلبي اختارك الفصل الثامن 8 بقلم رحاب محمد


 رواية قلبي اختارك الفصل الثامن 8 بقلم رحاب محمد


(البارت الثامن )

تاني يوم مهاب أخد فرح عند فاطمة زي ما هي طلبت

وهمّا في العربية ووصلوا بيت فاطمة:

مهاب: "هتوحشيني اليوم كله على فكرة، إنتِ وحشتيني من قبل ما تمشي دلوقتي."

فرح: "إيه يا عم الأوفر ده؟ مش قولتلك انشف كده!"


مهاب نزل من العربية وفتح الباب اللي جنبها: "انزلي يا فرح، انزلي مش عايز أشوف وشك ده. إنتِ فصيلة، يخربيت تقل دمك."

فرح ضحكت بصوت عالي: "خلاص، خلاص بهزر معاك يا هووبا. في إيه؟ متبقاش أفوش كده."

مهاب بصّ لها بقرف: "جتك القرف، وانتي قمر كده وعسولة أوي."

فرح: "ودي شتيمة ولا إعجاب؟ مش فاهمة."

مهاب بيمثل إنه زعلان: "افهميها زي ما انتي عايزة، براحتك."

فرح: "متزعلش كده، متهونش عليا يا هووبا. قلبي، إنت كمان هتوحشني أوي على فكرة."

مهاب ابتسم بحب: "أنا همشي علشان لو قعدت بعد هووبا قلبي دي، معرفش ممكن أعمل إيه في الشارع."

فرح ضحكت بكسوف: "قليل الأدب. امشي." ومشيت بسرعة من قدامه.


مهاب ابتسم وهو بيبص على المكان اللي كانت واقفة فيه، وركب عربيته ومشي.


فرح خبطت على الباب. فتحت فاطمة، لقتها خدودها حمراء وشكلها مكسوف.

فاطمة غمزتلها بعينها: "أيوه يا عم، ولعة معاكي. إنتِ في إيه؟ مهاب كان معاكي ولا إيه؟"

فرح، وهي مبسوطة لما جات سيرته في الكلام: "آه، كان معايا."

فاطمة بضحك: "طيب تعالي ياختي، ادخلي. مش هنتكلم على الباب." ودخلتها جوه.


فاطمة: "بقولك إيه، إحنا هنعمل حاجات كتير أوي، فعايزين نلحق نخلص قبل ما ييجوا."

فرح: "أيوه يا عم، منتي عروسة. هتأمري براحتك، مش هقدر أتكلم."

فاطمة بتلقائية: "يلا، أبقى أردها لك إن شاء الله في فرحك." أخدت بالها من اللي قالته وحست إنها زعلتها بكلامها: "فرح، أنا آسفة جدًا، والله ما قصدتش."

فرح ابتسمت بهدوء: "على إيه يا هبلة؟ إنتِ محصلش حاجة. يعني علشان أنا معشتش كل ده، مش مهم. أي حاجة غير إن مهاب كويس معايا وبيحبني. دي الفرحة بالنسبة لي."

فاطمة فرحت إنها مبسوطة معاه: "بجد يا فرح، إنتِ تستاهلي أكتر من كده كمان. ربنا يسعدك ويعوضك على كل حاجة وحشة."

فرح: "آمين يا رب. وبقولك إيه، كفاية كده بقى، متنكديش عليا. خلينا نفرفش."

فاطمة: "أيوه بقى." وشغلت أغاني وفضلوا يرقصوا ومبسوطين وبيجهزوا.


بالليل

جه مهاب ومعاه عيلته. فتحت لهم فرح، وكانت لابسة دريس أسود ساده وعليه طرحة أوف وايت، وحاطة ميكب هادي. الألوان دي كانت مظهرة لون بشرتها وعينيها ومزودة جمالها.

مهاب: "إيه ده؟ حورية ونازلة من السماء واقفة قدامي."

سناء ضحكت: "الله، قول ما شاء الله."

مهاب وهو سرحان فيها: "ما شاء الله، الله أكبر عليها."

سيف بزهق: "يا عم، أخلص! إنت هتوقفنا كده كتير ولا إيه؟"

فارس بيضحك: "هههه، أخلص يا عم الحبيب. دخلنا علشان نخطب للواد الغلبان ده."


مهاب بصّ لهم بقرف وما ردش، وبصّ لفرح اللي كانت مكسوفة جدًا من كلامه كده قدامهم. وسّعت من قدام الباب: "اتفضلوا." وسلمت عليهم واستقبلوهم أهل فاطمة.






شوية وخرجت هي. سيف أول ما شافها زي عادته تنح عليها، قام وقف وهو مبتسم: "تبارك الرحمن فيما خلق. إيه العسل ده يا ناس؟"

كلهم ضحكوا عليه.

فارس شده من إيده يقعده: "يا اض اتلم، يخربيتك. هنفضحنا مش كده قدام أهلها."

سيف، وعينه متشالتش من عليها: "مش قادر أسكت والله."

فارس بعند: "تصدق عندك حق. البت قمر."

سيف بغيرة ونرفزة: "نعم يا حبيبي؟ متحترم نفسك."

فارس ببرود: "في إيه يا عم؟ بقول رأيي."

سيف: "تمام، إحنا ننده روضة ونقولها رأيك ده."

فارس: "لا لا خلاص يا سيف يا حبيبي، ده أنا بهزر."


مهاب شافهم بيتكلموا وعرف إنهم أكيد بيعاندوا في بعض. بصّ لهم بمعنى إنهم يسكتوا، وسكتوا هما الاتنين.


واتكلم هو في كل حاجة مع والد فاطمة، واتفقوا على إن فرحهم هيبقى بعد فرح فارس. وقراوا الفاتحة والزغاريد اشتغلت، والكل كان مبسوط.


فارس بصوت واطي جنب روضة: عقبال فرحنا يا بونبونايتي.

روضة: يارب هانت بقى خلاص.

مهاب وهو جاي عندهم: هي إيه دي اللي هانت إن شاء الله؟

فارس بتأفف: وووف يا أخي إنت مالك! وإيه دخلك في الكلام أصلاً؟ ما تروح تركز مع أخوك ده شوية.

مهاب ببرود: أنا أدخّل نفسي براحتى. وأخويا ماليش دعوة بيه. أنا أركز مع أختي، وإنت من حقك تعترض عادي، وأنا ألغى الفرح عادي برضو.

فارس ضحك بسخرية: في إيه بس يا هوبا؟ يا حبيبي إنت أي حاجة بتاخدها جد كده؟ في إيه؟ براحتك طبعاً تتدخل، وأنا أقدر أقول حاجة؟ تحب تقعد إنت معاها وأمشي أنا؟

مهاب وهو بيحط إيده في جيبه بثقة: أكيد براحتى، غصب عنك طبعاً، بس أنا هخليني ذوق وهسيبك تتكلم معاها. (مشي خطوة بعيد).

فارس: ياساتر على تقل دمك. إنت عندك ذوق أصلاً؟

مهاب لفله: بتقول حاجة يا فارس؟

فارس بخوف: بقول كلك ذوق يا حبيبي.

مهاب: آه، بحسب.

روضة بتضحك ومش عارفة توقف ضحكها.

فارس: اضحكي ياختي، اضحكي. كل المرمطة دي منك إنتي وأخواتك.

روضة: إيه؟ عاجبك ولا مش عاجبك؟

فارس بحب: أي حاجة علشانك تعجبني يا بونبونايتي.


مهاب بص لفرح وشافها بتبص على سيف وفاطمة، وفي عينيها نظرة حزن وكسرة هو فهم معناها وحس بيها، وقرر إنه يعوضها عن إنه ماعملهاش فرح ويعيشها كل اللي اتحرمت منه. خلص اليوم، وهما روحوا، والكل كان فرحان بيه.


---


عدى شهر تقريباً بعد اليوم ده، ما بين تجهيزات فرح روضة وفارس، وفرح وفاطمة بيساعدوها في التجهيزات ومعاها في كل حاجة. مهاب وفرح كل يوم بيقربوا من بعض أكتر، وحبهم بيزيد. كل يوم لازم تاخد وردتها، ومهاب بالنسبة لها بقى أكتر من حب، ده كل حياتها بقت هو وبس. قررت إنها هتقوله قد إيه بتحبه يوم الفرح.


---


يوم الفرح - الصبح


فرح: مهاب، يلا بقى علشان توديني لروضة، اتأخرت.

مهاب: أيوه، اديني جيت. مستعجلة ليه؟ هتطير هي يعني؟

فرح بنرفزة: آه، هتطير. وبعدين إنت كل ده ها؟


مهاب طلع وردة زي كل يوم واتكلم بصوت كله حب وحنية: شبيهتك. النهارده يوم مميز جداً بالنسبة لي. بقالي تسعة وتلاتين يوم بديكي كل يوم وردة، والنهارده جمعتك بأشباهك الأربعين. والنهارده ناوي أبدأ معاك دنيا جديدة ومحضرلك مفاجأة، ويا رب تعجبك.


فرح وعينيها دمعت من الفرحة: إنت أحلى وأجمل حاجة ومفاجأة حصلت في حياتي. أي حاجة منك هتفرحني وتعجبني.

مهاب قرب منها يمسح دموعها: طيب بتعيطي ليه دلوقتي بس؟

فرح وهي ماسكة إيده وباستها: من فرحتي بأحلى هدية من ربنا. أنا معاك مش بتنزل مني غير دموع فرحة وبس. وأنا كمان محضرة لك مفاجأة، بس إنت قولي مفاجأتك الأول.

مهاب: لا، مش هقول دلوقتي. خليها لما نرجع من الفرح.

فرح: ماشي. وأنا هخليها لما نرجع من الفرح. أشمعنى إنت يعني؟

مهاب ضحك: ماشي يا قطتي الشرسة. إنتِ براحتك. ويلا علشان إنتِ اتأخرتي على روضة على فكرة.

فرح: نطت منها "روضة كده نستني دي؟! هتقتلني!" يلا! (ومسكت إيده وجرت بيه على العربية).


---






بالليل في الفرح

الكل كان مبسوط وفرحان.

فرح كانت واقفة بعيد، بتبص على مهاب زي عادتها وسرحانة فيه.


رن تليفونها برقم غريب.

فرح باستغراب: ألو؟ أيوه، مين؟

وليد: أهلاً أهلاً ببنت عمي الوحشة اللي مش بتسأل على ابن عمها حبيبها.


فرح اترعبت من صوته وافتكرت كل حاجة وحشة شافتها معاه. حاولت تداري خوفها وتكون طبيعية.

فرح بغضب: إنت جبت رقمي منين يا زفت؟ وبتتصل ليه؟

وليد ببرود: اهدي بس كده، مالك؟ أنا غلطان إني بدور على بنت عمي وعايز مصلحتها؟

فرح بزعيق: بقولك إيه؟ أنا مش عايزة أشوف وشك تاني. ومصلحتي دي مع جوزي اللي بحبه ويحبني! (وقربت تقفل المكالمة).

وليد بسخرية: بيحبك؟ ده إنتِ غلبانة أوي. لو عايزة تعرفي حقيقة جوزك اللي بيحبك ده، اطلعيلي برا المكان اللي إنتِ فيه ده، هتلاقيني في وشك.

فرح: أنا مش هياكل معايا كلام واحد زيك أصلاً. غور بعيد عني بقى.

وليد بزعيق: فرح، أقسم بالله لو ما خرجتيش تتكلمي معايا بالذوق دلوقتي، هدخلك أنا جوه وأعملها لك مشكلة مع حبيب القلب بتاعك. وإنتِ عارفة إني أقدر أعملها. قدامك خمس دقايق لو ما خرجتيش، هدخلك. (وقفل الخط من غير ما يسمع ردها).


#قلبى_اختارك

#حكايات_رحاب_دراز✍️


              الفصل التاسع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×