رواية قلبي اختارك الفصل العاشر 10 بقلم رحاب محمد

رواية قلبي اختارك الفصل العاشر 10 بقلم رحاب محمد

 

(البارت العاشر )

مهاب راح على بيت والدته ودخل جري وهو مفزوع و سيف كان  مستنيه

سأله بلهفة: ماما فين وايه اللي حصلها؟

سيف: ماما كويسة ومفيهاش حاجة الحمد لله.

مهاب بنرفزة: يعني إيه؟ أمال إنتَ قلتلي ليه إنها تعبانة وأغمي عليها وخلتني أجي بالطريقة دي؟ إنتَ بتستعبط؟ هو أنا ناقصك؟

سيف: أنا آسف على الطريقة دي بس إنتَ مكنتش هتظهر وتيجي بسرعة غير كده، وبرضو جبتك علشان حاجة مهمة أوي.

مهاب باستغراب: إيه الحاجة المهمة أوي دي؟

سيف شاورله ناحية الباب وكانت داخلة منه فرح.


مهاب أول ما شافها اتعصب ع قد ما كانت وحشته في اليوم ده واتخض لما شاف شكلها باين عليه التعب وعنيها وارمة من كتر العياط. ع قد ما هو مجروح ومكسور من كلامها ومش عايز يشوفها.

مهاب بزعيق: إيه اللي جاب دي هنا؟ أنا مش طايق أشوف وشها.

فرح بزعيق: ولا أنا طيقك أصلاً!

وبصت لسيف: إنتَ قلتلي إن ماما تعبانة أوي وعيزاني ليه؟ عملت كده وخلتني أقابل البني آدم ده تاني؟


مهاب وهو هيهجم عليها ويضربها: إنتِ كمان بتقلي أدبك عليا؟

سيف مسك مهاب ومنعه إنه يوصلها: بس يا مهاب إيه اللي إنتَ بتعمله ده؟ في لعبة اتعملت عليكم إنتوا الاتنين وأنا جبتكم علشان عرفت كل حاجة وعايزكم إنتوا كمان تعرفوا الحقيقة.

مهاب بعد عنه وبزعيق: لعبة؟ لعبة إيه دي اللي تخليها تقولي كده؟

سيف: ممكن تهدى وتيجوا معايا إنتوا الاتنين وأنا هفهمكم كل حاجة.

مهاب: ماشي لما أشوف آخرتها إيه.

فرح: أنا مش هروح في حتة مع حد.






واتحركت من قصادهم 

سيف جري وراها: فرح استني لو سمحتي. بصي تعالي معايا واعرفي أنا عايزكم في إيه، ولو معجبكيش الكلام امشي. لو سمحتي متعمليش كده.

فرح هزت دماغها بمعنى موافقة، وركبوا عربية سيف كلهم. أخدهم في حتة بعيدة وفاضية لحد ما دخلهم شقة وهما مستغربين ومش فاهمين إيه اللي بيحصل وجابهم هنا ليه.

سيف فتح باب أوضة وكان فيها وليد وبسنت، وكل واحد مربوط في كرسي ووليد عليه آثار ضرب وبقوهم مربوط بحاجة.


مهاب وفرح استغربوا جدًا.

مهاب: إيه اللي بيحصل هنا ده؟ وإيه اللي جاب الاتنين دول هنا؟ وعامل فيهم كده ليه؟

سيف قرب على وليد وشال اللي على بقه علشان يتكلم وبزعيق: انطق يا كلب! إنتَ عملت فيك كده ليه؟

وليد حكى اللي هو قاله لفرح والتسجيل اللي هو سمعهولها.

وكمل: بس بسنت هي اللي عملت كل حاجة وقالتلي أقول الكلام اللي بصوتي ده وسجلته واخدته، وبعدين جابت اللي سمعته لفرح ده.


فرح قربت منه بلهفة: يعني الكلام ده مهاب مش قالهولك إنتَ؟ ولا إنتَ مسألتوش الأسئلة دي أصلاً؟

وليد بتعب وبياخد نفسه بالعافية من كتر الضرب: لا أنا مشوفتوش من يوم ما اتجوزك أصلاً غير امبارح. هي اللي عملت التسجيل ده.


مهاب بيحاول يمسك نفسه بالعافية ويكون هادي لغاية ما يعرف كل الحوار اللي هما عملوه: وهي عملت التسجيل ده إزاي؟

وليد رد بتعب وخوف: معرفش، معرفش. اهي عندك اسألها. أنا كنت بنفذ كلامها وبس.


مهاب شال اللي على بوقها بعنف: انطقي.

بسنت بغضب: أنا معرفش حاجة عن اللي هو قاله ده، وأول مرة أشوفه. وإنتوا إزاي تخطفوني بالطريقة دي أصلاً؟ إنتوا اتجننتوا؟ أنا مش هسكت يا مهاب.

مهاب ضربها بالقلم بأقوى ما عنده وخنقها بإيده وبصوت كله رعب: أقسم بالله لو ما قلتيش كل حاجة دلوقتي حالاً ما هخرجك من هنا سليمة، وإنتِ عارفة أنا بقول إيه كويس.


بسنت كانت بتموت من خنقته ليها: هقول، هقول، بس ابعد عني.

مهاب سابها وبعد عنها: إنتِ جبتي الكلام ده بصوتي إزاي وأنا ما قلتش كده أبدًا؟

ردت بسخرية وحزن: إنتَ ما قلتش كده أبدًا؟ ليه؟ مش فاكر باسم خطيبي لما جه سألك عني وليه أخدتني منه جاوبت عليه بإيه؟ ده كان ردك يا مهاب بيه إنك بتتسلى شوية وبعدين هترميني، وهو كان بيسجلك علشان يسمعني كلامك ويذلني.


وكملت بصوت كله كسرة وبدأت تعيط: وأنا علشان بحبك عرفت وسكت وما قدرتش أبعد عنك، وفضلت ماسكة فيك على أمل إنك في يوم تتغير وتحبني. وجت في الآخر هي أخدتك مني في لحظة. كان لازم أوجعكم إنتوا الاتنين وأرجعك ليا. وسبحان الله التسجيل ده زي ما كان سبب في وجعي كان سبب في وجعك إنتَ كمان. كل اللي عملته شلت صوت باسم وخليت وليد يسجل نفس أسئلته ليك وحطيتها مكانه، وكنت هنجح إني أرجعك ليا.


كلهم صعبت عليهم من عياطها وكسرتها. مهاب حس بالذنب تجاهها، وفرح قربت منها وفكتها من الكرسي ومسحت دموعها...


مهاب وسيف بصوا لبعض بتأنيب ضمير، ومهاب بيلوم نفسه وحس أن شكله بقى مش كويس قدام فرح، وخصوصًا بعد الموقف اللي ظهر فيه حنيتها وصفاء قلبها حتى مع أكتر واحدة أذتها.


مهاب قرب منهم واتكلم بصوت كله ندم وحزن:


"أنا آسف يا بسنت على اللي عملته معاكي، مكنتش أعرف إني أذيتك قوي كده، بس انتي أخدتي حقك مني أهو وعلمتيني الدرس كويس، وشوفت قد إيه أنا كنت بني آدم وحش."


بسنت هزت رأسها في صمت وحزن.

مهاب ابتسم لها بهدوء:


"تقدري تمشي يا بسنت."


وليد:


"وأنا طيب كفاية عليا كده؟"


مهاب قرب منه وضغط على أسنانه وبصوت يرعب:


"أنا هسيبك تمشي المرة دي، ودي آخر مرة هسيبك فيها. لو فكرت تقرب من مراتي أو مني تاني، مش هرحمك."

وكمل بغضب:


"انت فاهم؟"


وليد بخوف:


"فاهم، فاهم، بس مشيني والنبي، ومش هوريكم وشي تاني أبدًا."


مهاب شاور لسيف علشان يفكه.

وفعلا فكه ومشى جري، وبسنت مشيت معاه.


مهاب كان متجاهل وجود فرح خالص ومش عايز يبصلها أو يكلمها، وفي نفس الوقت زعلان من اللي هي عملته.


وجه كلامه لسيف:


"انت عرفت إزاي إن هما اللي عملوا الحوار ده؟"


سيف:


"فاطمة حكتلي اللي حصل مع فرح، فأنا فهمت إن فيه حاجة. جبت وليد ده وخليت الرجالة يظبطوه زي ما شفت شكله كده، وهو قالي كل حاجة. وبعدين جبت بسنت علشان تفهم منها أكتر، بس متكلمتش معاها خالص واستنيتك انت."






مهاب ابتسم وحضنه:


"ربنا يخليك ليا يا حبيبي. أنا من غيرك كنت هفضل ضايع، والله أعلم حالتي كانت هتبقى إيه دلوقتي."


سيف بيبادله الحضن بقوة:


"أنا لو فضلت طول عمري تحت رجليك يا مهاب مش هيبقى حاجة جنب اللي انت طول عمرك بتعمله معايا. انت سندي في الدنيا، ومقدرش أشوفك لحظة حزين أو مضايق."

مهاب بعد عنه:


"ربنا ميحرمنيش منك أبدًا."


سيف:


"طيب كفاية دراما بقى ونقلب على الرومانسية ولا إيه؟"


مهاب بصله بقرف:


"ينعل أبو شكلك. عيل تقيل، أنا غلطان إني عبرتك وبشكرك أصلا. فصل زي ناس."

وبص ناحية فرح.

سيف:


"طيب إيه؟ مش هتكلم الناس ولا إيه؟"


فرح عينيها كلها كانت دموع، وعارفة إنه أكيد زعلان منها، ولسه هتقرب منه علشان تتكلم معاه، لكنه خرج من الأوضة قبل ما تتكلم.


سيف طلع وراه:


"مهاب، انت يا بني إيه اللي انت عملته ده؟ مش هتكلم فرح؟"


مهاب:


"أنا مش قادر أبص في وشها، ولا قادر أسامحها على اللي هي عملته وقالته."

سيف:


"يا عم، انت مش عرفت إيه اللي خلاها تعمل كده؟ في إيه مالك؟"


مهاب بحزن:


"اللي يخليها تصدق أي كلام عني كده من غير ما حتى تسألني وتتاكد مني يثبتلي إنها مش بتثق فيا ولا بتحبني. وفي أي موقف هيحصل كده، لو كنت أهمها أو باقي عليها كانت حاولت يا سيف، كانت سمعتني وواجهتني، بس هي مفرقش معاها أي حاجة من دي. أخدت أسهل قرار عندها، بعدها عني، مش فارق معاها."


سيف:

"يا بني، انت بتقول إيه؟"

ومسكه من إيده وبيشده معاه علشان يدخله:


"تعال بس خد مراتك واهدى كده."


مهاب فك إيده بحدة وجدية:

"سيف، لو سمحت، سبني دلوقتي. مش هينفع بجد. خليني بعيد عنها زي ما هي عايزة."

ومشى من غير أي كلام تاني


#قلبى_اختارك

#حكايات_رحاب_دراز✍️


يترا مهاب ممكن يسامحها ولا بسنت ووليد ممكن يتدخلوا تانى🤔


           الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا       

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×