رواية قلبي اختارك الفصل الخامس 5 بقلم رحاب محمد
(البارت الخامس)
فرح رفعت عينيها المليانة دموع وهي بتقول بصوت مكسور:
بعيط من وجعى وضعفى بعيط من اللى بيحصل فيا وانا لازم اقبله ومليش حق أن اعترض أو اتكلم
ليه كل حاجة لازم أعملها غصب عني ليه كل الناس فاكرين إنهم يقدروا يتحكموا فيا مرات عمّي ووليد علطول بيجبروني على حاجات أنا مش عايزاها طول الوقت كنت عايشة فى خوف وكنت فاكرة لما أبعد عنهم هرتاح، بس اكتشفت انى غلطانة وانك هتكون نسخة أسوأ منهم إنت إنت حتى اتجوزتنى من غير ما تاخد رائى هو أنا لعبة في إيدكم مش من حقي أقول لأ مش من حقي أعيش زي ما أنا عايزة
وقفت وهي بتاخد نفسها بصعوبة، ومسحت دموعها بيدها
ومهاب واقف مكانه مصدوم من اللي سمعه وانا بتقارنه بيهم عينه كانت مليانة ندم، حاول يقرب منها بخطوة:
فرح أنا... أنا مش قصدي أضغط عليكي بالشكل ده كنت بهزر... والله بهزر."
فرح بتصرخ فيه وهي بتتراجع خطوتين: هزار هزار إيه اللي يخليك تحبسني في أوضة وتخوفني بقطط وأنا أصلاً مرعوبة منهم وبقولك أنى خايفة هزار إيه اللي يخليك تفرض عليا حاجة أنا مش عايزاها؟ هزار ده بالنسبة لك، بس بالنسبة لي ده كابوس تاني كفاية عليا اللي شفته طول حياتى مبقاش عندى طاقة اعيش الاصعب منه
مهاب حس بوجع في قلبه من كل كلمة قالتها، قرب منها بخطوة تانية، وصوته بقى هادي وحزين: فرح... أنا غلطت... والله ما كنت فاهم إنك هتضايقى اوى كده
فرح بصتله بحذر، وهي مش عارفة تصدقه ولا لأ، لكنه كمل:
أنا عمري ما هاجبرك على حاجة انتى مش عايزاها وعد مني. اللي حصل النهاردة مش هيتكرر تانى بس أنا بجد... بجد ما كنتش قاصد أضايقك أو أخوفك. سامحيني
فرح بصتله بنظرة مختلطة بين التردد والتعب لكنها حسّت لأول مرة إن فعلاً فى حد بيساعدها وإنه ممكن يكون بيحاول يفهمها بجد
.................اليوم التانى
مهاب راح شركته
متكلمش مع حد وفضل قاعد فى مكتبه بعد شويه جيه
فارس ودخل قعد على الكرسي وكل ده وهو ولا حس بيه ومش مركز معاه خالص
وبيفكر فيها وليه لما بيشوفها بيتلغبط وبيحس أنها مسؤوله منه ليه قرر يتجوزها بسرعه كده مع انه كان ممكن يساعدها باي طريقة تانيه واسأله كتير فى دماغه محيراه
فارس وهو بشاور با ايده قدامه :ايه يبني انتا رحت فين
مهاب بتركيز هااا إيه يعم منا معاك يعم اهو
فارس ابتسم وغمزله بعينو ايه الي واخد عقلك كده يبطل البت الجديدة صح مقوتليش صحيح عملت ايه لما مشيت امبارح
مهاب اتجوزتها
فارس اتصدم واتكلم وهو مش مصدق الي سمعو ات ايه اتجوزتها مهاب الصواف اتجوز انا بحلم ولا ايه يا جدعان
مهاب وهو بيضحك اه تخيل اتجوزت خلاص عقبالك
فارس اه عقبالي بس انا حبيبتي معروفه وموجوده من زمان مش زيك صايع مكنتش لاقي حد يلمني
مهاب ماتحترم نفسك يبني انتا بتتكلم عن اختي ايه
موجودة من زمان دي متحسسنيش اني كنت اهبل اووي كده ومش واخد بالي منك
فارس ضحك بصوت عالي : فى ايه يعم انتا مالك ماانت عارف من زمان اني بحبها انتا هتستعبط وبعدين كلها كام يوم وتبقا مراتي واخلص منك انتا واخوك الغلس التاني بس انتا كل الي فرق معاك ف الجمله اختك با النسبه ل صايع دي ملفتتش نظرك
ضحك بخفه : لا ما علشان دي حقيقه ما تزعلنيش مع انها مش صياعه انا بحب الورد واجرب كل ورده ونوعها ايه مش ابقا محكوم عليا نوع واحد من الورد ايه الغلط ف كده
فارس ب تريقه لا ابدا مفيش غلط بس انتا اخترت اهو انك تبقا مع نوع واحد من الورد ايه الي غير رايك كده
مهاب لا مهو مش جواز بجد ده حوار كده بعدين ابقا احكهولك
فارس مش مهم المهم عشت وشفتك متجوز يا محير قلوب النساء
"ستوب نتعرف على مهاب مهاب رجل اعمال ناجح
وعنده ٣٥ سنه وجسمه رياضي طويل وشعر اسود بلون الفحم بيحب أن شعره يكون طويل يصل لاخر رقبته
وعيونه سوداء زي اليل فى هدوئها تجذب اي حد انه يعشق البصه فيهم ودقن بتذيد من وسامته وملامحه الرجوليه الجذابه فا سهل عليه انه يخلي اي ست مهما كانت قوتها أنها تتشد ليه
فارس وهو بيضحك ده انا عايزه اقوم با اعلي صوتي اقول يا ناس مهااااب الصواف اتجوز
ولسه مخلصش كلمته الباب اتفتح ودخل سيف اخو مهاب الصغير مش بكتير يعني فى اخر العشرينات
سيف بستغراب ايه مين اتجوز مين انتا كنت بتقول مين
فارس اخوك اتجوز شفت المفاجأة
سيف مش لسه مش مصدق مين يعم متقول مين الي اتجوز ف ايه
فارس ومهاب ضحكو مع بعض
فارس يعيني الواد هيتجنن اكتر مهو مجنون
سيف يعني الي انا سمعتو ده بجد مهاب اتجوز مين وامتا وازاي مهاب والنبي اوعاا تكون اتجوزت البت اللي اسمها بسنت دي هي حلوه اه بس رخمه اووي
مهاب بنرفزه يعم بسنت مين وبتاع مين انا برضو هتجوز دي
سيف ايه ده مش هي امال مين دي هي لو عرفت مش هتسيبك فى حالك دي بتموت فيك ولزقالك وبعدين سيبك من كل ده امتا عملت كده اصلا وازي من غير م تقولنا دي
امك لو عرفت هتشلوحك دي نفسها تجوزك وتختارلك هي عروستك وانتا الي مكنتش راضي
مهاب سرح فى فرح وابتسم لا مهي امي لما هتشوف مراتي هتحبها انا متاكد من كده وبعدين ايه هتشلوحك دي م تتكلم عدل جتك داهيه فى كلامك وبعدين يا سيدي انا لسه متجوز امبارح وامي انا هقولها ونتفاهم انا وهي اطلع انتا منها بس ومتشعللهاش ماشي يا حقنه
سيف ضحك ماشي يا خويا مليش دعوة انا انا هقعد فى حالي
فارس ومهاب فى نفس الوقت ياريت تريحنا كلنا والله لو قعدت فى حالك
كلهم بصو لبعض وضحكو على الي حصل
سيف وهو مبتسم ببرود بص طيب كده من الاخر انا مش هقدر اخليني ف حالي وهاخدك دلوقتي ونطلع ع امك تقولها انك اتجوزت
مهاب ضحك يساتر يارب ميقدرش يقعد دقيقه ف حاله ماشي يعم الحقنه هروح معاك بس بمزاجي علفكره
سيف بضحك يعم اجري وانتا خايف اصلا
مهاب هيهجم عليه ويضربه سيف جري بسرعه
مهاب انا ها اخاف منك انتا ياض
سيف راح عند الباب مالك يا اخويا ياحبيبي بهزر معاك متبقاش افوش كده
مهاب بيجري عليه وديني منا سايبك
سيف خرج بسرعه وقفل الباب
مهاب بنرفزه عيل رخم اووي بس عسل بحبه
فارس بيتكلم بقرف زي اخوه بظبط
مهاب رفع حاجبه وبيقرب عليه ببطء نعم ايه زي اخوه دي
فارس بيبعد قصدي يعني زي اخوه كده عسل انا بحبه
مهاب قرب عليه بسرعه وحيات امك
فارس فك ايده بسرعه وخرج من الاوضه
مهاب ضحك بصوت عالي عيال هفق بق وخلاص
سيف فتح الباب وخرج دماغه وهو بيقول : وربنا لو مقلتلش ل امك انتا النهارده هقولها انا
وقفل بسرعه قبل ما يرد عليه
مهاب ضحك ماشي هقولها قبلك يا حقنه
وفعلا بليل راح عند والدته وحكلها كل حاجه با التفصيل وهي تقبلت الوضع بكل هدوء وفهمته
وبعده هو روح على بيته
دخل اوضته ملقاش فرح بس سمع صوت جاي من البلوكونه بتاعت الاوضه اللي جنبها خرج لقي فرح ماسكه الفون وتتكلم
البلكونات كانت قريبه جدا كانوا قاعد معاها خبط على كتفها براحه وعلي صوته علشان يخضها بتكلمي مين
اتخضت ونطت من مكانها وهى بتشهق بفزع :منك لله يشيخ نشفت دمي
مهاب بضحك لا مهو منشفش لسه الدم بيجري فى خدودك دي
بصتله بغيظ : يا تقل دمك ايه ده فى رخامه كده ف الدنيا
مهاب ببرود : فيه اكتر كمان يع روحي انتي مثلا
فرح طلعت روحك ياحبيى
مهاب : انا قولتلك ايه مش لمي لسانك ده وبعدين تقولك بتجبرنى ومش عارف ايه مهو من لسانك بس علشان لما اقول هرجع كيتى منعيطش
فرح ابتسمت وهى بتبربش عينيها ببراءة واتكلمت بهدوء: بهزر يا مهاب بهزر الله وبعدين انت قولت مش هتعمل كده تانى صح
ابتسم بخفه : صح وانا اد كلامى
وكمل بحده وتحذير : بس برضوا ده مش معناه انك تطولى لسانك عليا انا لغايه دلوقتي مش عايز اوريكى وش مش هتحبيه خالص
بلعت ريقها بخوف وهزت راسها بصمت
مهاب : قوليلي صحيح كنتي بتكلمي مين
فرح : كنت بكلم فاطمه صاحبتي وهي عايزه تيجي تزرني بكره ينفع تيجى بعد اذنك يعني
مهاب : مفيش داعى تستاذنى ده بيتك اكيد ينفع بس انا كمان عايز اقولك ان امي واختي واخويا جاين يتعرفوا عليكي وكده بكره برضو
فجاءة ملامحها اتغيرت وسكتت
مهاب لاحظ تغيرها : فى ايه مالك سكتي ليه مش عايزهم يجوا ولا ايه
ردت بسرعه علشان ميفهمش غلط : لا والله ابدا مش كده بس يعني محرجه منهم هقولهم ايه والطريقة يعني اللي.....
قطع كلامها ورد : انا فاهم انتي عايزه تقولي ايه بس متقلقيش انا فهمت امي على كل حاجه وهي مستحيل تضايقك ب اي كلمه واخواتي طيبين اووي وهيعتبروكي زي اختهم بالظبط
ابتسمت بفرحة: بجد ياريت يعتبروني زي اختهم انا طول عمري نفسي يبقا عندي اخوات
مهاب ابتسم بضيق مصطنع : طيب منا من الاسره دي ما تعاملني حتي زي اخوكي يشيخه حرام عليكي
ضحكت بقوة : لا انتا بذات مش عايزاك اخويا خالص
مهاب كشر حواجبه ليه انشاء الله ده انا الف وحده تتمنناني اي حاجه ليها كمان مش اخوها
_ اهو علشان كده مخصوص بقا انا مش برتاحلك خالص كملت بسخرية : تصبح على خير يا اخويا
مهاب طيب استني بس مستعجله كده ليه
فرح كفايه كده علشان ابقا فايقه بكره اللناس الي جايه
مهاب طيب استني لحظه ودخل الاوضه دقيقة وخرج معاه ورده مد ايده بيها ناحيتها : اتفضلي
فرح بستغراب ايه ده
اترسمت على وشه ابتسامه تسحر وتخطف القلب وقالها : ورده جوري زي لون خدودك اكتر حاجه حسيتها مناسبه ليكي وشبهك
ف بصتله من فوق لتحت بسخرية : ايه جو التلزيق ده مش بحب الافوره دي انا بحب الكلام خشن كده
مهاب بصلها بقرف : تصدقي انتي خساره فيكي اي حاجه حلوه اصلا انا غلطان والله اني قولت اعاملك كويس جتك البله عيله فصيله
فرح ضحكت با اعلي صوتها
سرح فى شكلها وهي بتضحك واد ايه هي جميله فى كل حاجه برغم كل الوجع اللى عاشته بس لسه صافية وروحها بريئه
فرح : خلاص خلاص هات الورده علشان بحبها بس متافورش كده تاني مش بياكل معايا الكلام ده
مهاب : لا خساره فيكي امشي يالا مش طايق شكلك انا دلوقتى
خطفتها من ايده بسرعه ودخلت الاوضه علطول من غير اي كلمه منه
ضحك بخفه وهو متعصب منها : عيله فصيله بس قمر جتك القرف فى حلاوتك يشيخه
وهى واقفه بتبص للورده وبتضحك بسعادة ولأول مرة تحس ان الدنيا بداءت تضحكلها
بس فجاءة الابتسامة اختفت من على وشها وهى بتفتكر كل مرة الدنيا استكترت عليها الفرح وحست بالخوف من مهاب ومن زياره عيلته بتاعت بكره وأنها لسه مش عارفه ممكن يعملوا ايه معاها
يترا ايه هيبقا الي جاي ووالدة مهاب فعلا هتعدى جوازهم الغريب كده
وبسنت دي لو عرفت انه اتجوز هتسيبو ف حاله ولا هتعمل ايه 🤔
#رواية_قلبى_اختارك
#حكايات_رحاب_دراز✍️