رواية قضية عزاء في ثوب زفاف الفصل الخامس 5 والاخير بقلم هاجر نورالدين


 رواية قضية عزاء في ثوب زفاف الفصل الخامس 5 والاخير بقلم هاجر نورالدين


قضية عزاء في ثوب زفاف _ الحلقة الخامة والأخيرة 5.

كنت في صدمة وحيرة وعدم إستعياب حقيقيين من اللي سمعتهُ على محمود وعلى أمير، بصيتلهُ بصدمة وقولت بتساؤل:

_ يعني إنت بتخونني يا أمير وبتسهر في بار وتعرف ستات؟

إتوتر شوية وبعدين إتحمحم وغير الموضوع وقال:

= مش دا المهم دلوقتي، المهم إني عرفت المعلومات دي عن محمود وإننا هنقدر نتخلص منهُ.

بصيتلهُ بخيبة وحسرة وقولت بوجع طفيف طبيعي كأنثى جوزها بيخونها حتى لو مش بتحبهُ:

_ هو فعلًا مش مهم دلوقتي بس مش هسكت عنهُ بعد ما نخلص الحوار دا يا أمير.

فضل بيتحمحم وقال بنفس النبرة لتغيير الموضوع:

= طيب طيب، عمومًا أنا بكرا إن شاء الله هنزل وأقعد معاه وأشوف أخرهُ إي بعد المعلومات اللي عرفتها عنهُ دي.

قعدت بعدها شوية وأنا بتسغفر وبفكر في حالي وحياتي اللي إتحولت 180° ومبقتش عايشة بجد، والسبب مش عارفاه الحقيقة ولكنني راضية بقضاء ربنا.

مطولتش في السهر والتفكير ودخلت نمت أنا كمان،
تاني يوم الصبح صحيت وكان أمير صاحي وفطرنا وهو نزل عشان يروح يقابل محمود.

فضلت قاعدة مستنياه ساعة والتانية والتالتة وأنا على أعصابي لحد ما عدا 4 ساعات ورجع أمير وهو متبهدل وحالتهُ حالة، قومت من مكاني وروحتلهُ وقولت بخضة:

_ إي اللي حصلك؟

فضل أمير ياخد في نفسهُ ويبصلي بغضب وبعدين راح ورمى حملهُ كلهُ على الكنبة بتعب وهو بيتنهد وقال:

= إتخانقت أنا وهو جامد.

قعدت جنبهُ وأنا شايفة حالتهُ الفظيعة دي وبعدين إتكلمت بتساؤل وعدم فهم:

_ إي اللي حصل طيب، وصلت معاه لـ إي؟

غمض عينهُ ورجع راسهُ لـ ورا وبدأ يتكلم بإنعدام مشاعر وقال:

= قعدت معاه وهو كان فاكر إني بقعد معاه عشان خايف منهُ وكان مبتسم إبتيامة مستفزة زيهُ، وبمجرد ما سمع إني جاي عشان مصايبهُ وحكيتهالهُ وبكذا دليل وشهُ قلب ألوان ومسكنا في خناق بعض.

فضل ساكت دقيقة بياخد نفسهُ وكمل كلام بعد ما إتعدل:

_ بعدها مسبناش بعض غير لما أبوه إتدخل وفض أشتباكنا وقعدت مع أبوه مرة تانية وقولتلهُ نفس الكلام، ولكن أبوه هو كمان هددني إن لو سمع كلمة تتقال مِني على إبنهُ هيتخلص مِني.

لطمت على وشي وقولت بعياط وحزن:

= يعني إي؟
يعني خلاص في كل الأحوال أنا هتقتل من بابا حتى بعد ما رضيت بجوازتي منك وعايشة مش مبسوطة وبرضوا الموضوع هيتعرف قدام بابا وعمي!

خلصت كلام ولقيتهُ باصصلي بوجع وبعدين قام من مكانهُ وقال وهو ماشي:

_ عايشة مش مبسوطة ورضيتي بيا، متقلقيش يا جنات أنل هحاول أحِل الموضوع إنتِ مش متجوزة واحدة صاحبتك.

سابني بعدها ودخل الأوضة، مش عارفة بس حسيت في الوقت دا إني وجعتهُ أوي بالكلمة، لو كان هو بيخونني بس أنا من ساعة ما إتجوزنا وأنا عمري ما ضحكت في وشهُ ولا قولتلهُ كلمة حلوة حتى.

دا مش غلط مِني، هو واخدني على كدا وقابل أنا ماليش ذنب إني محبيتهوش ومش عارفة أتعامل معاه.

كنت تعبانة جدًا من التفكير وقِلة النوم ومش عارفة المفروض أعمل إي، بس شوية كمان ودخلت نمت.

تاني يوم صحيت وملقتيش أمير موجود في البيت، قومت روقت الدنيا وجهزت الأكل وكان برضوا ممنوع اني انزل من البيت لسة، قعدت أستنى أمير وأنا على أعصابي.

ومن كتر الزهق والإنتظار قومت عشان أكمل في الحاجة اللي بتخليني أقضي على الملل نوعًا ما وهي الجوابات اللي بكتب فيها حياتي من ساعة ما إتجوزت أمير لحد دلوقتي.

قعدت أكتب وأكتب لحد ما جالي موبايل من رقم غريب، رديت بغرابة وقولت:

_ أيوا!

جالي رد الطرف التاني وهو بيقول بنبرة تهديد واضحة وصريحة:

= لو مجيتيش في خلال رُبع ساعة أنا هقتل جوزك وهبلغ أهلك باللي مش عايزاهم يعرفوه.

قومت وقفت من الخضة وقولت بقلق ورعب:

_ آجي فين، وإنت مين وتعرفني وتعرف جوزي منين؟

سمعت صوت ضحكة سخرية بسيطة من الطرف التاني اللي بعدين قال:

= جوزك بنفسهُ معايا، وتيجي لـ...

وقال بعدها العنوان وقفل معايا من غير ما يفهمني آجي ليه، بس المهم إني لازم أروح عشان أمير ميتقتلش بسببي وكمان يروح يقول لأهلي.

خمنت إنهُ ممكن يكون محمود أو حد تبعهُ وإني لازم أروح حالًا، خلصت كتابة كل اللي حصل وحطيتهُ في دُرج الكومودينهُ بتاعي وقفلت عليه زي ما كان.

******









لحد هنا كانت الجوابات خلصت وأنا مفهمتش مين اللي إتتصل لإن أكيد هو السبب في قتلها، وقدامي مشتبه فيهم كتير أوي.

قومت من مكاني وروحت البيت وأنا مقرر إني تاني يوم هستجوب أمير لعل وعسى يقول حاجة عقبال ما تقرير الطب الشرعي يطلع.

تاني يوم بالفعل أول ما وصلت الشغل روحت لـ مكان أمير على طول ودخلت قعدت معاه في الإستجواب وأنا بسألهُ:

_ لو إنت اللي عملت كدا يا أمير قول وعرفني وأنا هساعدك.

عيط أمير بحرقة وقال:

= يا باشا أنا كنت بحبها هعمل فيها كدا إزاي، أنا مقدرش أعمل كدا فيها، أضربها أه ودا من غضبي منها بسبب الوش اللي كانت مصدراهولي لكن أقتلها!!!
مقدرش أنا بحبها.

فضلت ساكت شوية وبعدين رجعت سألتهُ:

_ يعني إنت مكنتش مع القاتل في اليوم دا؟

ضرب على الطربيزة وبعدين بص للسقف بملل وشعور بالظلم وسط بكائه وقال:

= هو لو كان قدامي كنت قتلته بإيدي ومخلتهوش يعمل اللي عملهُ، مش كل شوية تسألوني السؤال دا، أنا يومها كنت مع محمود اللي كنت بهددهُ ميقربش من مراتي تاني وإلا هفضحهُ وأقرب منهُ وإتخانقنا مع بعض من تاني والخناقة كل ما أحاول أمشي منها كان محمود الله ياخدهُ بيطول فيها لحد ما الناس بعدتنا عن بعض خالص ولما روحت البيت ملقيتهاش، كنت هتجنن وفضلت أدور عليها ملقيتهاش لحد ما لقيتوها وحصل اللي حصل.

فضلت ساكت بتركيز وأنا بسمعهُ، في مقولهُ بتقول الكداب نساي، وأمير في كل مرة نسألهُ السؤال دا بيجاوب بنفس التفاصيل، هو برضوا ممكن يكون كداب محترف دا مش مبرر، ولكننهُ قال تفصيلهُ مخدتش بالي منها، فـ رجعت سألت بتركيز أكبر وقولت:

_ إنت قولت محمود كان بيحاول يطول في الخناقة!
طيب إي الدافع بتاعهُ، وهو والدهُ ظهر في الخناقة دي زي الخناقة اللي فاتت ولا إي اللي حصل؟

سكت أمير شوية وبعدين قال وهو بيحاول يفتكر:

= لأ أبوه مكانش موجود زي كل مرة ودا غريب لإنهُ بيحضر فورًا أول ما بيسمع إن إبنهُ في مشكلة والخناقة دي كانت طويلة أوي زي ما قولت لحضرتك، لكن الدافع بتاعهُ أنا مش عارف إسألوه هو، صدقني والله إنتوا حاجزين الشخص الغلط.

قومت من مكاني وسيبتهُ وروحت مكتبي لإني بدأت أحس إني بربط الخيوط ببعضها وفي مؤامرة كبيرة وغريبة بتحصل.

إتتصلت وبلغت بأمر القبض على محمود ووالدهُ عشان يتحقق معاهم، وفعلًا معداس وقت طويل وكانوا الإتنين جايين مع الظُباط ومعاهم محاميين كمان.

بصيت لـ وكيل النيابة مختار والد محمود واللي قال بغضب:

_ إنت مفكر أمرك بالقبض علينا دا هيعدي بالساهل؟

بصيتلهُ بهدوء وقولت بإبتسامة:

= إنت عارف القوانين والنظام ماشي إزاي يا مختار باشا المفروض تساعدني مش تبعدني، وبعدين هو إستجواب بسيط وهتمشوا.

دخلوا فعلًا أوضة الإستجواب مع بعض عشان محدش فيهم يحاول يكدب ويبقى كلامهم مرة واحدة ويبان لو بيكذبوا، ولكن قبل ما يتم إستجوابهم جالي بلاغ إن التقارير طلعت.

سيبتهم وروحت أشوف التقارير والنتيجة بتاعت البصامات واللي كانت بتشير إنها لـ مختار والد محمود وكيل النيابة المحترم.

إبتسمت بسخرية وغضب ودخلت رميت الورق قدامهُ وقولت:

_ أعتقد الإستجواب مش عايز حوارات دلوقتي ولا كدب، لإه كل حاجة ظهرت وبصاماتك اللي على أسلحة الجريمة موجودة، وكمان الخطة اللي عملتها إنت وإبنك يوم قتل المسكينة لما كلمتها في الموبايل وضحت يا مختار باشا.










كان الإتنين بيبصوا لبعض بصدمة وذهول ووقتها إتكلم المحامي وقال:

= ممكن يكون حد حاطط بصامات مختار باشا عشان يلبسهُ القضية.

بصيتلهُ وأنا ببتسم بسخرية وقولت بإستهزاء:

_ بجد والله!
جديدة عليا دي في أسلحة متعددة مش سلاح واحد ومدفونة، كدا كدا القضية لبساك يا مختار باشا، مفيش وقت ولا مفر إنك تهرب أو تتهرب من العقاب أو الجريمة، فـ الأفضل تعترف.

فضلوا ساكتين شوية وبعدين بصلي بغضب بعد ما بص بنفس النظرة لإبنهُ محمود وقال:

= أيوا أنا اللي قتلتها عشان أنقذ إبني المتهور، واللي كان المفروض هو كمان يتخلص من أمير ولكننهُ معرفش وقلبها بخناقة كبيرة، أنا اللي وهمتها إن جوزها في خطر وإني هبلغ والدها بالسر اللي فضلت تخفيه عنهم وأول ما وصلت المكان خدرتها ورشبت على وشها ماية نار عشان محدش يتعرف عليها ولكن للأسف إتعرفتوا عليها، وقتلتها بعدها بالساطور عشان أنجز وقت وقطعتها عشان أقدر أجزئها لـ 3 أجزاء وأحطها وسط الشنط في الخرابة والمطوة كانت في جيبي وجه عليها دم ف حطيتها وسط الحاجات، أنا اللي قتلتها وآي حد هيفكر يهد مستقبل إبني هقتلهُ.

بصيتلهُ بغرابة وغضب رهيب جوايا وأنا مش قادر أستوعب إزاي اللي قدامي دا بني آدم، إتكلمت وأنا بقوم من قدامهُ وقولت:

_ وأديك إنت ضيعت نفسك وضيعتهُ، وضيعت البريئة اللي مالهاش ذنب في إنك إنت وإبنك مرضى نفسيين وعقلنيين والله.

مشيت من قدامهم وبعدين حولتهم على النيابة بالأدلة والإعتراف اللي إعترفهُ مستحيل يخرج منها هو أو إبنهُ وسلمت معاهم كمان الأوراق اللي كانت جنات كتباها عشان قصتها تظهر للنور إنها مغلطتش، والقضية بقت قضية رأي عام بسبب قوتها وقصتها المؤلمة، وأمير خرج من السجن وهو كل يوم بيروح عند قبر جنات ويقعد يعيط طول اليوم ويرجع ينام بالليل عشان تاني يوم يروحلها.

الدنيا مش مستاهلة نهائي قتل وغضب وكُره وتهديد، الدنيا بسيطة، من حاجة صغيرة لطيفة تبني بلاد ومن كلمة صغيرة أو فعل سيء تهد بلاد وتكون سبب في قتل وموت وخراب، خليك هين لين ولكن مش لحد الإستسلام والخوف عشان الدنيا تساعدك ومتبقاش ولا ضحية ولا جاني.

#هاجر_نورالدين
#قضية_عزاء_في_ثوب_زفاف
#تمت                      

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×