رواية حواديت الطب الشرعي الفصل الثامن 8 بقلم حبيبه ياسر
المقابر كانت كلها ضلمة، لكن لاحظت نور جاي من بعيد، حسيته أمل ليا وفضلت أسرع ليه، لكن كل ما أقرب، احس ان في حاجة غلط، قربت اكتر، شوفت تجمُع كبير من الناس، بيجروا بعشوائية شبه الطيور بالظبط!
مشيت لقدام.. لأ جريت، جريت علشان أستنجد بحد، لكن الحقيقة..
اكتشفت لما قربت انهم بيستنجدوا بيا انا!
لما وقفت في نصهم، شوفتهُم فريقين، مقسومين بين الأبيض والأسود!
بين المَردة وأتباعهُم، والبشر.. صحابي وأهلي وعيلتي وحتى.. حتى مراد وبابا واقفين!
الجهتين أصواتهم عالية، بيهتفوا بإسمي وبيستنجدوا بيا، في اصعب من كدة امتحان يادكتور فريد؟
بين أهلي وصحابي، وبين المردة
بين اني انقذ العالم، او اخسر عشيرتي وأهلي..
انا مخيرة بين حاجتين حياة أو موت، في الحالتين انا متدمرة، مفيش في ايدي حاجة اعملها غير اني ابصلهم واعيط
المردة لو عرفوا اني مش معاهم، واني كل دة بستغلهم هيدمروا العالم كلُه، ولو أهلي شافوني بساعد الجان، هيلعنوني ليوم الدين
بصيت ناحية النور، ناحية البشر اللي كانوا لابسين ابيض، شايفة بابا وماما، مُراد وشريف وفريد ومرام، كلهم واقفين بيبكوا، نظراتهم متعلقة عليا ودموعهم كلها ليا، سيوفهم مرفوعة لفوق بتلمع، وعلى الجنب التاني
الجنب المضلم اللي فيه المردة لابسين اسود في اسود، رافعين سيوفهم اللي غرقانة دم، باصينلي بنفس الطريقة، مستنيين الأمر مني علشان يهجموا على البشر ويدمروهم!
في الحالتين متدمرين، انا ايه اللي فتحته على نفسي دة! هعمل إيه، هختار مين! ايه الدوامة دي؟
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات