رواية حب بلا حدود الفصل السادس والعشرون 26 بقلم حبيبه الشاهد


 رواية حب بلا حدود الفصل السادس والعشرون 26 بقلم حبيبه الشاهد


الفصل السادس و العشرين 


فتون كانت نزله على السلم لاقيت سلفها الصغير واقف قدام شقت اخوه و في حضنه مرات اخوه بيقـ لها.. بقوة و دهب بتمشي ايديها على شعره بأغراء.. حطيت ايديها على فمها تمنع الشهقه و طلعت بسرعه من غير ما يحسه بيها 


جمال من على التلفون و هو بيحاول يهديها

: اهدي اهدي و متخافيش اطلعي الشقه و انا جاي اخدك 


فتون التفتت حوليها بتوهان و عقلها الصغير مش قادر يستوعب اي حاجه و فضلت واقفه على السلم حاسه ان جسمها اتخشب و مش عارفه تتحرك و لا سامعه اي كلمه من اللي جمال بيقولها 


جمال قام من على المكتب خرج من الشركه و ركب عربيته و اتحرك و قدامه التلفون على الطبلوه و الايربودز في اذنه اتكلم بصوت هادي ممذوج ببعض التوتر

: فتون اهدي و اطلي شقتك 

فتون عشان خاطري ركزي معايا مش وقت صدمات 


دموعها نزلت على خدها و جسمها.. كلوا اتنفض برعب و اتكلمت بصوت هامس و ضايع

: جمال 


جمال حس بغصه قويه في قلبه من دموعها و غضب من اخوه و المنظر اللي هوا فيه ضرب.. ايديه بقوة على الطبلوه و اتكلم بصوت حنون رغم كسـ رته.. 

: يا قلب و روح جمال 

اطلعي شقتك و اقفلي على نفسك الباب لحد اما اجي و متخافيش من حاجه انا مسافة الطريق و هكون عندك 


فتون مسمعتش اي حاجه هو قالها همست بتوهان 

: جمال أنا


قاطعها جمال بحنيه و هو بصص على شكلها في التلفون 

: يا عمر و روح و قلب جمال 

اطلعي يا حبيبتي فوق و اسمعي الكلام ماشي يا بابا 


مسكت في ترابزين السلم و قعديت و هي مخضوضه عدى من قدامها سيف و هوا بيحاول يحضنها كانها في نفس الموقف جسمها.. اتنفض بخوف و دموعها نزله و بصه قدامها و هي في حالة الأوعي 


دهب نزلت ايديها على كتفه و حاوطة رقبته و همسيت براغـ به.. فيه

: وحشتني اوي بقالك كام يوم مبتطلعش


سيف حس براغـ بتها.. و ابتسم بنبساط

: يونس بقاله يومين قاعد من الشغل و انتي منزلتيش


دهب دفنت.. وشها في عنقه و قبلت رقبته برقه و همسيت بحتياج

: يونس مبيخلنيش انزل يوم الاجازة زي ما انت عارف تعالى جوا احنا هنفضل واقفين كدا قدام الشقه حد يطلع 


شمس من الأسفل بصوت مرتفع نسبيًا 

: فتون يا فتون بتعملي ايه عندك كل دا انزلي جوزك على التلفون


سيف سحبه و دخل بسرعه و قفل الباب و هو بيتنفس بسرعه بخوف  ، راحت عليه دهب و حطيت ايديها على كتفه تطمنه 

: متخافش محدش شافنا 


سيف بصلها بغضب منها 

: ما انا كنت دخلك لازمته ايه اللي حصل على السلم دا


مسحت وشها في حضنه و همسيت

: كنت وحشني اوي اعملك ايه


سيف و هو بيـ قبل.. وشها بشتياق و اتكلم بهمس

: فين تميم 


دهب سنديت بضهرها على الحيطة و هو حاوطها بجسده.. و بيـ قبل رقبتها و نزل على كتفها  ، اتكلمت بصوت متحشرج من فرط قربه

: تميم جوا في الاوضه و قفلت عليه الباب عشان ميخرجش و يبوظ علينا الليله زي كل مره 


نزل حمالة الفستان من على كتفها و دفن.. وشه في رقبتها و فعلوه ما حرامه الله 


شمس فضلت تنادي على اسمها لحد ما تعبت.. طلعت تشوفها و هي جواها خوف من ان سيف يكون طلع وراها لاقيتها قاعده على السلم و باين عليها الصدمه و عينيها في اتجاه واحد و مش حاسه باين حاجه بتحصل حوليها 


اتنهدت براحه انها بخير و طلعت عندها 

: بقا كدا تخضيني الخضه دي بقالي ساعه بنادي عليكي 







استغربت انها مرديتش و لا حتا بصتلها مسكت ايديها بحنيه و نزلت لمستواها و اتكلمت بخوف قدام وشها

: مالك يبنتي مسهمه و باين عليكي الخضه ليه ايه اللي حصل معاكي 


بصتلها فتون بنتباه و حاولة تتكلم بس الكلام هرب من على لسانها  ، شمس خافت اكتر عليها و اتكلمت 

: حد عملك حاجه 


هزيت رأسها بمعنى لا و هي بصلها بدموع كملت شمس بقلق

: امال مالك ياحبيبتي ايه اللي صابك ما انتي كنتي لسه زي الفل طب تعالي ننزل و اعملك كوباية ليمون تهدي اعصابك 


مسكت ايديها خالتها تقوم معاها و نزلوا شقة شمس  ، دخلت اوضتها و قعديتها على السرير و هي لسه مصدومه و شمس خرجت تعمل عصير و كل دا بيحصل و جمال معاها على التلفون 


جمال من بين سنانه بغضب و توعد

: نهيتك على ايدي يا ابن امي و ابويا ام ما وريتك يا سيف الكـ لب 


وصل بعد فتره قصيره البيت دخل اوضتها  ، كانت قاعده على السرير بتشرب العصير و واقفه جنبها شمس بتقراء بعض أيات القرآن و بتملس على شعرها بحنيه 


شمس صدقت و اتكلمت بحنان

: حمدالله على السلامة هروح احضرلك الاكل 


شمس خرجت من الاوضه و قفلت الباب و جمال راح عندها بسرعه و قعد قدامها و كان لسه هيتكلم بس فتون فاجئته لما رمت نفسها داخل احضانه 


فتون حضنته بقوة و مسكت فيه و همسيت برعشه

: انا خايفه 


جمال ضمها لحضنه بحنيه و دافن.. وشه في شعرها و اتكلم بهدوء 

: متخافيش و اهدي كل حاجه هتتصلح 


فتون مسكت فيه اكتر و اتكلمت ببكاء

: لا مافيش حاجه هتتصلح انا شوفتها و هي في حضنه 


سكتت بخوف و لعنت نفسها على تسرعها في الكلام  ، خرجها جمال من حضنه و اتكلم بحنان 

: هي مين دي اللي كانت في حضنه اتكلمي و متخافيش من حاجه 


فتون برعشه و خوف

: مافيش حاجه حصلت 


جمال حس برعشتها بين ايديه  ، اتكلم بحنيه

: ممكن تهدي اعصابك و انا معاكي مافيش حاجه هتحصل


فتح تلفونه على الفيديو و حطه قدام عينيها

: تقصدي دهب كانت في حضن سيف اخويا 


حطيت ايديها على بؤها بصدمه و بصتله بذهول

: جمال أنت


جمال بصلها في عينيها بنكسار و اتكلم بحزن شديد 

: متقوليش حاجه لأي حد لحد ما اعرف هتصرف ازاي 


فتون صعبت عليها حالته حضنته بحنيه و ربطيت على ضهره بحنان  ، و اتكلمت بحزن شديد 

: متزعلش نفسك و الحمدلله ان ربنا يظهرها على حققتها قدامك 


ضمها لحضنه بقوة و دومعه نزلت على كتفها بحزن شديد 

: انتي متعرفيش اخويا بيحبها ازاي انا مش عايزه يتكسر.. و لا يحس باللي انا حسيت بيه زمان حاسس اني شايف غزل قدامي و هي بتخني 


فتون حسيت بكسرته.. اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها ممذوجه بغيره من اختها

: ربنا مبيسبش حق حد و الحقيقية كلها هتظر مافيش حاجه بتستخبه طول العمر بيجي يوم و كل شخص بيظهر على حقيقته و نيته


جمال اتكلم بنبرة بصوت مهزوزه

: انا موجوع.. اوي يا فتون


فتون بدموع و حنيه

: سلامتك من الوجع انا موجوده عشان اخفف وجعك 


جمال اتكلم بكره شديد و قلبه بيتقطع.. من الألم

: مش هاهدى غير لما اقتـ له.. بايدي


فتون خرجت من حضنه برعب و بدأت في حالة انهيار و مسكت وشه بين كفوفه برعب

: لا انت مش هتعمل كدا صح

مش هتـ قتل.. اخوك عاقبه اسجنه اعمل اي حاجه غير انك تقـ تله.. انت فاهم مش هسمحلك تعمل كدا 


جمال بصلها بخوف عليها و اتكلم بهدوء منافي غضبه و هو بيحاول يهديها

: انتي بتعيطي ليه دلوقتي اهدي انا مش هسيب حقي و شرفي.. اللي ضيعه في الارض 


فتون بدأت تتخنق و حاولة تاخد نفسي و خدته بصعوبه  ، جمال اترعب من شكلها و مسكها من ايديها خرجوا البلكونة و هو بيحاول يخليها تاخد نفسها بس اتصدا اكتر لما سندت عليه بجسدها.. مسكها بحمايا و قعد على الارض و هي في حضنه فاقده للوعي 

جمال ضربها على وشها برعب و خوف

: فتون.. فتون فتحي عينيكي انا اسف 

فتون عشان خاطري فتحي عيونك و هعملك كل اللي انتي عايزه فتون 


حاول يفوقها بدون جدوى ليحملها و دخل الغرفة نايمها على السرير برفق و وقف بعيد عنها و غرز ايديه بين خصلات شعره و اتكلم بصوت مرتبك ممذوج بخوف شديد 

: اماااا يا اماااا اكرم حد يلحقني بسرعه البت بتروح مني 


دخلت شمس بفزع من صوته و لطمت برعب من شكل فتون و جريت عليها قعديت جنبها و اتكلمت بخوف شديد 

: ايه اللي حصلها


جمال كان بصصله بخوف 

: معرفش معرفش كنا بنتكلم فاجاه وقعت من طولها


شمس 

: هاتلي ريحه بسرعه او مياه ايه حاجه بسرعه 


فهد دافن وشه في عنقها و قبـ له رقبتها و همس وسط قبـ لاته 

: وحشتيني اوي يا جنه 


رندا اتجمدت مكانها و سمعت صوت تكسير.. قلبها حطيت ايديها على كتفه منعته و بعدته عنها و بصيت في عينيه بجمود

: انا رندا مش جنه يا فهد 


فهد ادرك اللي قاله بصلها في عينيها بغضب من نفسوا على كسرتها.. و كان لسه هيتكلم وقفته رندا


رندا بدموع بتلمع في عينيها و ألم

: متقولش حاجه 

هتقول ايه انت خرجت كل اللي في قلبك بس سوال واحد لو بجد انت بتحبها اتجوزتني انا ليه 







بعدته عنها بقوة و اتعدلت على السرير و بصتله بغضب و انهيار

: طلبت تتجوزي ليه يا فهد اما هي لسه في قلبك 

انت اناني.. مريض.. شيطان.. مش لاقيه وصف يليك عليك انا بكرهك.. بكرهك يا فهد و قلبي مش هيصفالك طول العمر 


جريت على الباب تفتحه  ، جري وراها فهد و مسكها من ايديها واقفها و اتكلم بأسف

: انا معرفش نطقت اسمها ازاي رندا انا بحبك انتي 


ضربته بقوة على صدره العريض

: كداب انت مبتحبش إلا نفسك انا استحملتك كتير استحملت انك متجوز غيري و انها كانت حامل منك استحملت تجهلك ليه و كلو كوم و انك تمد ايدك عليا كوم تاني و استحملت و عشت في زل و قرف بس لحد هنا و مش عايزه حياتك دي 


كانت بتتكلم و هي بتضرب.. فيه و بتخرج كل ألمها اللي سببه ليها في ضربه لحد ما تعبت مسكت دماغها و سندت بايديها التانيه على الباب و هزيت راسها بعدم تصديق

: طلقني.. طلقني يا فهد لو فعلاً لسه عندك ذرة رجوله طلقني 


حاول يمتص غضبها و ميتعصبش عليها في الحاله اللي هي فيها عشان ميتعبهاش و اتكلم بهدوء 

: اهدي و اتكلمي براحه من غير صوت عالي 


صرخت فيه بنهيار و دموع

: اهدى أنت خليت فيا عقل خلاص انا اتجننت بسببك انا مش عارفه ايه اللي جرالي حسبي الله ونعم الوكيل فيك روح منك لله على كسرت قلبي دي 


فهد اتكلم بجمود و هو بيحاول يقرص عليها عشان متمشيش

: لو خرجتي من هنا مش هتتلقي مكان تروحي فيه متنسيش ان الشقه اللي كنتي قاعده فيها بتاعتي و لو رجعتي لأهلك مش هيطلع عليكي الليل بعد ما يعرفه انك اتجوزتي و حامل 


رندا بصتله كانها بتشوفه لأول مره في حياتها مسحت دموعها و اتكلمت بوجع

: انت مش فهد اللي قدامي دا حد غيره بتهددني و تعيرني دا انا هربت منهم علشانك اللي هخسرته مش قد اللي خسرته انا اول مره احس اني فعلاً يتيمه الأم و الأب بسببك عرفت ازاي تكسرني يا فهد بيه لو على الشقه انا مش عايزها و لا عايزه العربيه ما هي جت من خيرك برضو 


خلعت الدبله من ايديها و حطيتها على المكتبه و بصتله بأنكسار

: حتا دبلتك مش عايزها عشان ابقا خرجت من حياتك زي ما دخلتها بالهدوم اللي عليه بس اختلف اني كنت جيالك مجروحه و انت عرفت ازاي تكسرني 


قالت كلامها و خرجت من الشقه جري وراها فهد بس هي اخدت تكس و مشيت بسرعه ركب العربيه و انطلق خلفها 

رندا بصيت للسواق بدموع

: حاول تهرب من العربيه اللي جايه ورانا دي 


السواق بصلها في المرايا و اجابت سؤاله كان باين عليها و زود السرعه و دخل وسط العربيات و فهد وراه بس عربيه جت وقفت قدامه و نزل منها السواق يتخانق معاه  فهد سابه و اتحرك و بص على العربيه اللي هي فيها و متلقهاش قدامه 


وصلت بعد فتره حي السيده 

نزلت من العربيه و بصيت للسواق و اتكلمت بدموع

: انا اسفه اني معرفتكش من قبل ما اركب معاك بس انا معيش فلوس بس معايا سلسله دهب هي خفيفه بس هتجبلك مبلغ يغطي الفلوس اللي كنت هتطلبها مني


مسكت السلسه من على رقبتها و بدأ تفقها و دموعها على خدها لانها الحاجه الوحيدة اللي خدتها من والدتها و بتفكرها بيها قلعتها كانها بتخلع.. قلبها من مكانه و مديت ايديها لـ السواق و اتكلمت من وسط بكائها

: اتفضل هي هتغطي الفلوس 


السواق هز راسه برفض و اتكلم بطيبه

: لا يابنتي خليها في رقبتك انتي زي بنتي برضو و ورارد بنتي تتحط في موقف زي دا أنتي عارفه المكان اللي جياه فين


هزيت راسها و اتكلمت بشهقات

: لا معرفش بس اللي يسأل ميطهش 


السواق رفض انه يسيبها و نزل دور على البيت اللي هيا جايه لحد ما وصله قدام بيت كريمه و اطمن انه العنوان الصح و سابها و مشي 

رندا بصيت حوليها بدموع و هي حاسه ان عيون كل الناس بتفترسها.. و خبطيت على الباب 

كريمه فتحت و اتصدمت بشكل رندا كانت لبسه بيجامه بيتي و شعرها على كتفها بفوضويه و عينيها و وشها احمر من بكائها المفرط 






اتكلمت كريمه بخضه من شكلها

: انتي خرجتي من البيت ازاي بالشكل ده 


رندا بشهقات 

: ممكن ندخل جوا الناس كلها بصه عليا 


كريمه دخلتها و قفلت الباب و دخلت وراها وقفت قدامها و ربعت ايديها و اتكلمت بجمود

: ممكن افهم ايه اللي جابك عندي و عرفتي عنواني ازاي 


اتكلمت رندا من وسط شهقاتها

: فهد رماني في الشارع و خد الشقه مني و مبقاش ليا حتا اروحها غير الشارع 

كان في مره قالي العنوان بتاعك انتي اللي جيتي في دماغي اول ما تردني 


كريمه قلبها رق على شكلها و اتكلمت بهدوء 

: و هو عمل كدا ليه اكيد في سبب


رندا رفعت وشها بصتلها بنكسار

: عايزني انزل.. اللي في بطني مش عايز يخلف مني عشان لسه بيحب جنه لو وجودي هيزعل حضرتك انا همشي بلاد الله وسعه و فيها ناس لسه بخير 


كريمه راحت وقفت عندها و ربطيت على شعرها بحنيه 

: ابني افتره حتا على نفسه قومي ادخلي ارتاحي و عندك هدوم جنه في الدولاب خدي منها حاجه البسي و نامي 


رندا هزيت رأسها بهدوء و كريمه عرفتها غرفة جنه دخلتها و قعديت على السرير و اتكلمت بدموع

: كان كل احلامي انك تطلقي منه بقيت انا اللي بتمناه اطلق منه زيك 


في الأعلى 

سيف كان نايم على السرير و دهب في حضنه بصتله و هو نايم في حضنها و اتكلمت 

: منفسكش في حتة عيل كدا صغير يملى عليك حياتك


قام من جنبها ارتداء سرواله و القميص و سابه مفتوح و قعد على طرف السرير و اتكلم و هو بيلبس الجذمه

: لسه قدامي كتير اخلص جامعه الاول و ادخل الجيش و بعديها نبقا نشوف بنت الحلال 


اتعدلت على السرير و لفت الغطاء.. عليها و قربت منوا و حضنته من الخلف

: انا حامل 

يتبع...... 


#حب_بلا_حدود

#بقلم_حبيبه_الشاهد


       الفصل السابع والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×