رواية في قبضة القدر الفصل التاسع 9 بقلم بتول عبدالرحمن
بارت 9
فرمل بالعربيه وقال " مش في البيت ازاي يعني ؟ المفروض تكون في البيت دلوقتي "
" لاء مش في البيت ... انا موجود في البيت اصلا وقولت للامن لو جت يعرفوني "
افتكر كلام داليا وضرب على الدركسيون جامد بغضب ... حاول يهدى وقال " وأنا هدور عليها بنفسي في أي مكان كانت بتروحه "
" انا بعتت رجالتي يدوروا عليها في كل مكان ... في النادي والجيم والورشه والأماكن القريبه "
" انا هتصرف ... خلال ساعه إن شاء الله هتكون موجوده في البيت "
قفل معاه وغير طريقه للبيت ... نزل من عربيته بغضب ودخل يدور على داليا زي المجنون لحد ما لاقاها بتتكلم في الفون ... ابتسمت بخبث وعرفت السبب ... قرب منها وبدون مقدمات قالها " لو قدر مرجعتش البيت خلال نص ساعه ... انسي انك تشوفي سيف تاني طول حياتك "
" مش هترجع ... وسيف ابني انت اصلا متعرفش مكانه فمتهددنيش بحاجه انت مش هتعرف تعملها "
ابتسم بخبث وقال " حلو ... يبقى انسي انك تشوفيه تاني ... طبعا تقدري تتأكدي إذا كنت بهددك بحاجه مش هعرف اعملها ولا لاء ... وبالنسبه لقدر انا عارف هرجعها ازاي ... مسألة وقت مش اكتر "
سابها وخرج عمل كام تليفون وهيا اتصلت بمعارفها تتطمن على سيف وعرفت انه فعلا مش موجود ... حست بذعر وخرجتله بسرعه كان بيتكلم في الفون ... خلص مكالمته وبصلها بتحدي ... اتكلمت وهيا بتحاول تخفي دموعها " انت متخيل انك تقدر تمنعني اشوف ابني ؟!"
" وبنتك كمان مش ابنك بس ... هخليكي تدوري وتلفي حوالين نفسك ومتعرفيش تشوفيهم "
حست انها مذلوله وضعيفه ... اتكلمت بقوه حاولت تظهرها " غلطان ... مش هتقدر تفرقني عن ولادي مهما يحصل ... وخليك عارف ان الموت هو الحاجه الوحيده اللي ممكن تفرقني عنهم "
" تمام ... وريني هتشوفيهم ازاي يلا ... عايز اشوف قوتك اللي بتتكلمي عنها "
" ماشي يا سليم هوريك ... على الاقل انا عارفه انك عمرك ما هتأذيهم بس يا ترى انت واثق اني مش هاجي جنب قدر ... متفرقيليش خالص ... وأنا اللي خطفتها ودي قرصة ودن ليك ... وسيف ابني هشوفه يعني هشوفه ويارا مش هتقدر تمنعها تشوفني "
نزلت يارا ومعاها شنطه صغيره فيها احتياجاتها ليومين تقريبا ... أول ما شافتها راحتلها وبصت لسليم وقالتله " مش هيحصل صدقني ... انا اقتلك فيها دي لو حصل "
بصتلها يارا باستغراب وقالت " ماما في ايه ؟! "
" متروحيش في حته يا حبيبتي ... متسمعيش كلامه وخليكي معايا هنا "
" ماما في ايه ... انا رايحه لصاحبتي اللي قولتلك عنها "
" لاء مفيش خروج ... انتي هتفضلي هنا "
قرب عليها سليم وقال " مش انتي اللي هتقرري هيا هتمشي ولا لاء ... يارا مراتي وانا اللي اقرر ... لو دلوقتي خدتها ومشيت انتي مش هتقدري تمنعيني "
" همنعك دي بنتي ... مش هتقدر تبعدها عني "
" تحبي تشوفي ؟! "
بصتلهم يارا بعدم فهم وقالت " هو في ايه ؟! "
" مفيش يا يارا ... حاجه مش مهمه يعني ... لو عايزه تمشي اتفضلي "
قالت داليا باعتراض " انا قولت مش هتمشي "
" متخافيش اوي كده دي يومين وراجعه "
" في اي يا ماما انتي مش عايزاني اروح ؟! "
" متأكده انك راحه لصاحبتك ؟! "
" اه يماما اكيد اومال هروح فين يعني "
" خلاص لما توصلي طمنيني عليكي "
" حاضر "
ودعتها وودعت سليم ومشيت
" لو عرفت أن قدر مرجعتش البيت خلال نص ساعه اعتبري ان ده كان وداعك الاخير لبنتك "
" لاء انت اللي لازم تعتبر ان لقائك الاخير بيها كان انهارده "
" تمام يبقى كده وصلني جوابك "
سابها وطلع اوضته وهيا مبقتش عارفه تعمل ايه .... كلمت يحيي كتير يقولها تعمل ايه بس فونه مقفول من الصبح ... اترددت كتير تعمل ايه لحد ما وصلت لقرارها
كان قاعد في اوضته وفونه رن باسم منير ... رد بلهفه وقال " رجعت ؟!"
" الحمد لله رجعت من شويه بس تعبانه شويه ومبتتكلمش مش عارف ليه ... عموما اختها معاها بتحاول تفهم مالها ولا حصل ايه ؟!"
قام وقف وقال " وأنا هاجي هحاول افهم منها في ايه "
" مفيش داعي اختها معاها ... شوف شغلك انت وهيا معاها عشان متتعطلش انا رنيت عليك اطمنك "
" انا في البيت اصلا ... دقيقتين هكون عندك ... لازم اتطمن عليها بنفسي "
قفل معاه ونزل وكانت داليا مش في البيت ... ابتسم بانتصار وخرج ... وصل بيت قدر وقابل منير و كل اللي فهمه منه أن قدر مش كويسه ... استاذنه وطلع اوضتها ... وقف قدام الباب اتنهد بتعب قبل ما يخبط عليه ... ناديه فتحتله وهو دخل كانت نايمه واختها جنبها
قالت بهمس " سليم ؟!"
" قدر عامله ايه ؟!"
" I can't pinpoint exactly بس هيا لما رجعت متكلمتش كلمه واحده "
بص لناديه وقالها " اعمليها حاجه تاكلها بسرعه بالله عليكي "
" حاضر "
خرجت وقمر قالتله" هيا لسه راحت في النوم حالا ... When she wakes up "
" لاء مش هينفع اسيبها كده "
بصتله فصحح كلامه " نسيبها يعني ... بتقولوا أنها من امبارح مش في البيت ... عشان كده "
قرب منها وقعد جنبها وحس بحزنها وخوفها ... كان نفسه يضمها ويقولها أنه جنبها وهيفضل معاها ... لعن داليا في سره للمره المليون وواحد ... دخلت ناديه وقالت لقمر " منير بيه طالبك تحت "
خرجت وناديه قالت لسليم " من ساعة ما سبتها وهيا بتحاول تكون كويسه بس انا عارفه انها مش كويسه ... وامبارح لما خرجت مكانتش كويسه بس هيا قالتلي هتيجي علطول واتاخرت ... وأنا فضلت استناها طول الليل بس هيا مجتش لحد من شويه ... ياريت تكون لسه فعلا بتحبها ومتزعلهاش تاني "
" انا عارف كل ده يا ناديه ... متقلقيش انا عارف انا بعمل ايه كويس "
ابتسمت وقالت " ربنا يجمعكوا ببعض إن شاء الله ويبعد عنكوا ولاد الحرام "
" شكرا يا ناديه "
خرجت وهو حاول يفوق قدر وهيا كانت فايقه اصلا بس مش واعيه واول ما سمعت صوته فتحت عينيها
" انتي كويسه ؟ حد ضايقك أو عملك حاجه ؟ "
قامت اتعدلت وقالت بتعب " انا كويسه ... انت هنا ليه ؟"
" عشانك طبعا ... انتي متعرفيش انا كنت خايف عليكي ازاي ؟!"
" قولتلك ان......"
" قدر ... حد عملك حاجه او ضايقك ... ردي عليا "
" على اساس هيفرق معاك اوي "
" طبعا يفرق ... وده السبب بالتحديد اللي خلاني ابعد عنك ... اني خايف عليكي وانك هتفرقي معايا ولو كنت جتلك اليوم ده مش متجوز يارا كان زمانك لحد دلوقتي في نفس المكان اللي لسه جايه منه اللي انا حتى معرفش هو فين أو عباره عن ايه ؟ "
" وأنا في عربيتي كذا عربيه وقفت قدامي وخدوني ودوني مكان غريب زي مخزن ... مكملتش ساعه وفكوني ووصلوني قدام البيت ... داليا السبب ؟!"
هز راسه وقال " مش هسمحلها تأذيكي ... انا قدامي كام يوم وهخلص منها صدقيني ... حتى يارا انا طلقتها غيابي عشانك ... مش عايز غيرك يا قدر صدقيني ... والله انتي الوحيده اللي في قلبي ومش هقدر استغني عنك يوم ... ياريت تستني كام يوم زي ما استنيتي قبل كده "
" ثانيه واحده ؟ ... انت قولت طلقت يارا ؟"
" اه طبعا لاني مكنتش عايز اتجوزها أساسا ... يارا طول عمري بعتبرها اختي وعمري ما فكرت اتعامل معاها غير كده ... انا حتى لحد دلوقتي منمتش معاها في نفس الاوضه ولا بكون في البيت ... انا مفيش حد غيرك في قلبي ... كنت مجبر وشرحتلك كل أسبابي ... وقريب اوي كل حاجه هتتغير "
" اوعدني "
" وعد مني يا قدر ووعد قوي كمان ... ومش هسمح لاي حد بعد كده مهما كان أنه يفرق بينا "
دخلت ناديه بالأكل وسليم اخده منها وهيا قربت من قدر بلهفه وقالت " انتي كويسه ؟ "
ابتسمتلها بحب وقالت " الحمد لله ... انا بخير "
" الحمد لله ... لو احتاجتي حاجه ناديلي "
" حاضر "
خرجت وسليم قال " يلا عشان تاكلي "
" مش عايزه ومليش نفس ... سيبني اقوم اخد شاور وانام عشان انا مصدعه "
" هسيبك بس لما تخلصي أكلك "
" مليش نفس ... كل اللي عايزاه اني انام "
" مش هسيبك غير لما أكلك يخلص فمتجادليش وانتي عارفه كده كده أن كلامي هيتنفذ "
سكتت باستسلام وهو بدأ يأكلها لحد ما خلصت الأكل واكتشفت انها كانت جعانه فعلا
" كان ناقص تاكليني يا قدر ... ومليش نفس ومش عايزه ... اومال لو جعانه هتعملي ايه بقا ؟"
" حضرتك بتتريق ؟!"
" لاء طبعا هو انا اقدر ... بس بلاش فزلكه بالله بعد كده "
" طب غور من وشي بقا ماشي ؟!"
" بالهنا والشفا يا قدري "
حط صنيه الاكل جنبه
" خليكي في البيت انهارده متخرجيش ... وياريت لو تاخدي بالك من نفسك اليومين الجايين ... انتي نقطة الضعف الوحيده ليا حاليا ... ياريت تسمعي الكلام "
" يعني هفضل متقيده عشان داليا هانم "
" يومين بس ... وبعدين انا بقولك خدي بالك من نفسك ومتخرجيش لوحدك "
" حاضر يا سليم ... لو على كده فحاضر انا هستحمل اي حاجه عشانك اصلا ... وهستنى تاني معنديش اي مشكله طالما هكون معاك في الاخر "
ابتسم بحب وقال " وأنا عارفه انك هتستني "
" ممكن بقا تمشي عشان هاخد شاور وانام "
" لو عايزاني اساعدك معنديش مشكله خالص "
" هيهيهي ... سخيف "
" ده اللي ربنا قدرك تقوليه يعني "
" بصراحه بقيت سخيف الفتره دي ... بس عاذراك عشان اللي بتمر بيه "
فتح الباب وقال " انا ماشي سلام ... كلميني لما تصحي "
نزل وسأل ناديه عن منير قالتله أنه في اوضة المكتب ... دخل وكان موجود وضياء وقدر ونور كمان موجودين
" كلكوا سايبين الشغل يعني وقاعدين هنا "
رد عليه ضياء " عشان قدر ... منير كلمني قالي أنها مختفيه ولما رجعت جيت "
بص لنور وقال " طب ابوك جاي لصاحبه ... انت بقا سيادتك جاي تعمل ايه ؟!"
" انا مع ابويا عادي لكن انت اللي بتعمل ايه هنا ؟!"
" كنت بتطمن على قدر ... لكن انت ماشاء الله اي حاجه بعيده عن الشغل راشق فيها "
قاطعهم منير بسؤاله " فاقت ؟!"
" وكلت وهتاخد شاور وهتنام ... كانت متضايقه شويه فاختفت تريح دماغها يعني مفيش حاجه مهمه "
" من غير ما تعرفني ... دي اول مره تعملها "
" Dad ... انا هشوف هيا في ايه فيها ... Don't worry "
طلعت وسليم بص لضياء وقاله " عملت ايه في اللي قولتلك عليه ؟ اوعي تكون بوظت الدنيا "
" عيب عليك هو انا عيل ولا ايه ... كل حاجه ماشيه زي الفل "
" في ايه انتوا بتتكلموا عن ايه ؟!"
" حاجه بينا ملكش دعوه انت خليك في شغلك ... انا مضطر امشي اشوف شغلي بما أن كلكوا هنا "
" متقلقش يا سليم انا بتابع من هنا "
" مش قلقان طبعا في وجودكوا "
مشي ورجع البيت كانت داليا موجوده ... كان التوتر باين عليها وماسكه الفون بترن على حد ... قرب منها وقال بخبث " متوتره ودي مش عوايدك ... ليكون في حاجه ؟!"
" حاجه متخصكش ... متتدخلش انت "
" يمكن اقدر اساعدك مثلا ... يعني لو بتكلمي يحيي ومش بيرد ولا حاجه "
وقفت بلهفه وقالت " تعرف هو فين ؟!"
" اه طبعا عارف ... ازاي معرفش حاجه زي دي "
" هو فين ؟!"
شاورلها بايده فوق وقال " بقا فوق خلاص ... بح ... ربنا خده خلاص ... يعني مبقاش في حد يمشيلك كل امورك "
يتبع
#في_قبضة_القدر
بتول عبد الرحمن