رواية انتقام لزفاف زوجي الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين
الحلقة التانية _ إنتقام لزفاف زوجي2.
_ أيوا ياحبيبتي عندي هو مش مبلغك إنهُ هيتجوز تاني، أصل بكرا فرحهُ يا حبيبتي.
إتصدمت وحسيت إن الدنيا كلها بتلف بيا وحالة الصدمة مُحتلاني ومش قادرة أسند طولي لحد ما قولت بجدية وتساؤل:
= إي اللي إنتِ بتقوليه دا يا حماتي، فرح مين اللي بكرا؟
ضحكت ضحكة شماتة واضحة وقالت بنبرة إستفزازية:
_ إي الصدمة طرشتك، فرح إبني عمر يا حبيبتي.
غمضت عيني وأنا باخد نفسي وحاولت أبقى هادية ومشمتهاش فيا وقولت بإستهزاء مُصتنع رغم تعبي:
= هه، ولقيتوا حد يرضى بيه يا حماتي، يلا بركة خليني أخلص منهُ.
ردت عليا بعصبية وقالت:
_ إي اللي بتقوليه دا؟
مستنتش تاني وقفلت السِكة، ممكن تشوفوها قِلة ذوق ولكن الحقيقة إن حماتي مش بتحبني في الأساس، حماتي مكانتش عايزة واحدة من مستوايا المادي المتوسط العادي لإبنها، كانت عايزالهُ بنت إتولدت في بُقها معلقة دهب.
تجاهلًا بقى لحالة إبنها الإقتصادية ولكن تقريبُا عشان تصرف عليه وعليها.
قعدت على أقرب كرسي وأنا حاطة راسي بين إيدي وأنا بعيط، الموضوع دا لو بجد يبقى حياتي الزوجية فعلًا خربت من كل الجِهات، يبقى مش هعيش مع عمر تاني، هيبقى فعلًا خسرني للأبد.
فضلت مكاني بعيط لحد ما نمت من التعب، تاني يوم صحيت ومسكت موبايلي وأنا برن على عمر وبتمنى جوايا يكون كل اللي حصل دا كابوس وخلص خلاص وراح لحالهُ، كنت بهز في رجلي من كتر التوتر لحد ما رد، إتكلمت بسرعة وقولت:
_ إي يا عمر.
ولكن لتاني مرة حماتي اللي ردت عليا وقالت بنبرة شماتة حقيقية:
= هو أنا مش قولتلك إن عمر فرحهُ النهاردا، ياحبيبتي تليفونهُ معايا هو مش فاضي يرد على حد، إبني حبيبي في السيشن بتاع فرحهُ دلوقتي وهيخلص ويروح على القاعة.
دموعي نزلت من تاني ولكن محسستهاش بحاجة زي كدا وقولت بهدوء وأمل ميؤوس منهُ:
_ إنتِ بتكدبي عليا يا حماتي صح، طب لو مش بتكدبي عليا ليه هو ميردش عليا ويقولي دا بنفسهُ، عايزة تكسريني بس صح؟
ضحكت ضحكة خلتني أشوف نفسي قليلة أوي وقالت بإستهزاء:
= هضحك عليكِ ليه، حالًا هبعتلك صورهم دلوقتي وأبعتلك لوكيشن القاعة كمان عشان لو حبيتي تيجي يا حبيبة قلبي.
قفلت معايا المكالمة وفضلت قاعدة على أعصابي احد ما سمعت صوت الرسالة وفتحتها وكانت فعلًا صور لعُمر وهو حاضن واحدة لابسة فستان وقدامهم مُصور واقفين في مكان زي أماكن السيشنات بتاع الأفراح فعلًا.
دوست على اللوكيشن وأنا عيوني مليانة دموع وبحاول على قد ما أقدر أمشيها عشان أشوف كويس وفعلًا عرفت القاعة.
قومت وقفت وأول حاجة عملتها كلمت ماما وأول ما ردت قولت بسرعة وبدون تفسير:
_ ملما معلش يا حبيبتي بس خلي الأولاد معاكِ النهاردا كمان وأنا هجيلك على بالليل، بس قبل ما دا يحصل هتلاقي عربيات محملة عفشي القديم إستقبليهم عادي لحد ما أجيلك وأفهمك بس.
ردت ماما بإستغراب وإستفسار وقالت بخضة:
= ليه يابنتي فهميني بس الأول.
جاوبتها بسرعة وأنا مش قادرة آخد نفسي بشكل طبيعي من متر التوتر ونبضات قلبي العالية:
_ معلش يا ماما لما آجي بس المهم الأول تخليهم ينقلوا العفش في الأوضة اللي تحت وتقفلي عليهم كويس يا ماما وولا كإنك شوفتيهم لحد ما أجيلك بس يا حبيبتي.
قفلت المكالمة معاها وقعدت من تاني وأنا بعمل مكالمة وأنا مش مبطلة هز في رجلي لحد ما الطرف التاني رد وقولت:
_ إي يا ريهام يا حبيبتي، بُصي عايزاكِ دلوقتي تبعتيلي عربيات النقل اللي نقلتي عليها عفشك على بيتي دلوقتي ضروري بس عشان عايزة أنقل عفشي القديم عند ماما عامللي زحمة.
ردت ريهام صاحبتي وقالت بهدوء:
= خلاص ماشي يا حبيبتي، هخلي حسين جوزي يكلمهم وييجوا على عنوانك دلوقتي حاضر.
إتنهدت وقولت بنبرة شكر وإرتياح نوعًا ما:
_ تسلميلي بجد يا ريهام.
خلصت معاها والمكالمات موقفتش لحد كدا وكلمت عم بدوي بتاع الكالون اللي في شارع ماما يجيلي مع كالون جديد، مرضيتش أجيب اللي تحتنا عشان عمر ميعرفهوش.
وأول ما جه خلبته يغير كالون الشقة بتاعتي وعملها نسخة واحدة بس معايا.
معداش بعدها تِلت ساعة وكانت عربيات النقل جات طلعوا نقلوا كل عفشي القديم من الشقة التانية بتاعت عمر اللي قدامنا اللي عمر كان واخدها إحتياطي لعيالنا أو للزمن.
الرجالة خلصوا نقل وإديتهم عنوان ماما ينقلوهم هناك وحاسبتهم، دخلت بعدها الأوضة بتاعتي وطلعت فستان سواريه كنت جايباه لفرح صاحبتي أخر الشهر ولكن طلعتهُ وقولت:
_ ميعزش على فرح جوزي وحبيبي برضوا.
كنت بستحلفلهُ من جوايا على كل اللي خلاني أحس بيه، كنت مقررة أندمهُ بمعنى الكلمة سواء ماديًا أو معنويًا، المهم إنهُ يعرف إني مش فريسة سهلة ومش أنا اللي أتخان بالطريقة دي وأتساب بكل سهولة ويتم إستبدالي.
لبست الفستان السواريه ولفيت تربون بس مش حجاب وشعري كان باين، أكتر حاجة عمر بيكرهها، ولكن مش هاممني عمر بذات نفسهُ أصلًا دلوقتي، حطيت ميك آب ونزلت روحت للقاعة.
كان قاعد هو والعروسة على الكوشة وحماتي الحرباية جنبهم، أول ما دخلت القاعة لفتت أنظار ناس كتير، سواء بقى عارفنني وعارفين أنا مين أو نظرات إعجاب.
وصلت قدام عمر واللي أول ما شافني بصلي بصدمة ووقف وهو بيقول بعدم تصديق وتوتر:
_ إنتِ إي اللي جابك هنا يا مريم وعرفتي منين وإي اللي إنتِ عاملاه في نفسك دا؟
بصيتلهُ بإبتسامة ثقة كلها خبث وقولت بعد ما بصيت لحماتي:
= جاية أباركلك يا جوزي على جوازتك التانية، وبالنسبة لعرفت منين فـ من والدة حضرتك اللي بتعشقني، وبالنسبة للأخيرة فـَ أنت ميخصكش ولا تخصني من دلوقتي.
بصيت للعروسة بجنب عيني من فوق لتحت وقولت بإستهزاء:
_ بس فكرتك هتجيب الأحلى مِني مش متتشافش للدرجة دي، خيبت خالص إنت يا عمر، وياترى لقيتها في آني مقلب زبالة عشان توافق تتجوزك في يوم وليلة دي؟
ردت هي عليا بعصبية وقالت بإبتسامة خبيثة:
= بس عمر معرفنيش في يوم وليلة يا حبيبتي، اللي مش عاجباكِ دي إختارها وحبها هي من سنين وإنتِ مخليكِ للأولاد مش أكتر.
حسيت إن جردل ميا ساقعة نزل عليا وأنا بجدت خدت صدمة عمري أكبر من صدمة فرحهُ.
#هاجر_نورالدين
#إنتقام_لزفاف_زوجي
#يتبع