رواية تزوجت كاتبة الفصل الثامن 8 بقلم ايسو ابراهيم
فتحت المكالمة ووجدت بنت تقول: السلام عليكم أستاذة هدير تعالي المستشفى ضروري حد من طرفك في غرفة العمليات بسبب حادث عالطريق
كانت تسمع الكلام بصدمة وخوفه
قالت همس بخوف: ياترى مين دا كمان؟ وهدير تعرفه منين؟ طب أعمل إيه دلوقتي أتواصل مع هدير إزاي، طب أتصل على أهلها يروحوا يشوفوا مين دا؟ طب افرض مايعرفوش الشخص دا وكدا هكون قلقتهم، يمكن مثلا هدير ماتعرفش مين دا ويكون حد كتب الرقم غلط وطلع رقم هدير
أنا هستنى للصبح وبعدها أكلمهم أو أبقى أروح ليهم وأقول ليهم كل اللي حصل وعرفته، ما أنا مستحيل أنزل في وقت زي دا لنفسي ومن غير ما جوزي يعرف افرض أتأذيت ولا حصلي حاجة، وكمان جوزي مسافر لازم قبل ما أروح أي مكان أكون معرفاه
وخلدت للنوم ولكن في قلق وتوتر كانت تنتظر الصباح بفارغ الصبر
بقلم إيسو إبراهيم
وصل محمود لبيته وهو حزين وضميره يعذبه، فهو عندما تقدم لهدير كان يضع في خاطره أنه سينهي كل شيء بعد فترة، فعند الرؤية الشرعية عندما وجدها لا تريده فهو أصر على قبوله بها، لكي عندما يتركها لا تتأثر فهو عرف من أول مرة أنها لا تريده
ولكن الأمر خارج السيطرة، فهو ارتاح لها، وعندما رأى حب أهله لها فقرر أن تكمل خطوبتهم وتنتهي بالزواج، لم يرَ منها أي شيء سئ، فكانت محترمة وتعرف حدودها وبرر لنفسه أن الشرع حلل أربعة له
فعندما يظهر زوجته منى لأهله فسيوافقوا عليها، طالما وافق على رغبتهم من الزواج بمن اختارونها
وبعدها سيقنع هدير بهذا الأمر وأقنع نفسه أنها ستتفهم الأمر وأنه كان مجبر على هذا الوضع، ولكن هو راضي بها
دخل البيت وجد الأنوار مغلقة والبيت هادئ فعرف أنها نامت، ذهب ليجدها بالفعل غارقة في نومها، أغلق الباب ودخل المطبخ يشرب، وبعدها خرج للصالة لينام فيها، فهو لا يريد إزعاجها
بعد فترة سمع صوت آذان الفجر، فقرر أن يتوضأ ويصلي، ويدعي ربنا أن يفرجها عليه
في المستشفى كان يخرج الشخص الذي جاء في حادث سير، وكان رقم هدير على هاتفه، ولن نعرف مَن هو هذا الشخص، فهل يعرف هدير، أم كان يقصد شخصًا آخر، وكتب الرقم خطأ، وصادف وكان رقم هدير، أم بالفعل كان يقصد هدير؟
في اليوم التالي، في الصباح المبكر كانت همس استيقظت صلت فرضها، وجهزت نفسها وفي طريقها لبيت أهل هدير
بعد ربع ساعة وصلت لوجهتها، طرقت الباب بتوتر، فهي قلقة بشأن هذا الموضوع ولا تعرف كيف ستبدأ
فتحت والدة هدير الباب، والتي كان آثر النوم على وجهها، فقالت همس بتوتر: أنا آسفة يا طنط إني جيت بدري وقلقتك، امبارح كان يوم طويل وأكيد تعبانين
والدة هدير بابتسامة لكي ترفع عنها الحرج قالت: ادخلي يا همس إيه الكلام الكتير دا، أنتِ غريبة ولا إيه، ماتنسيش إنك بنتي بردوا زي هدير وتيجي في أي وقت دا بيتك بردوا يا حبيبتي، ادخلي لحد لما أدخل أتوضى وأصلي الصبح وأجي أحضر فطار ونعمل كوبايتين شاي، وتساعديني في فطور لهدير
كانت همس مرتبكة، فكانت خائفة من ردة فعلها، فقالت بقلق: طنط أنا عايزه أكلمك في موضوع مهم، بس روحي صلي وأنا هستناكي في الصالة
والدة هدير قلقت وقالت: في إيه مالك يا همس؟
همس بابتسامة توتر: مافيش حاجة، بس روحي وبعد شوية هتعرفي كل حاجة
فعلت والدة هدير ما قالته، وجلست همس تفرك أصابعها من التوتر
يا ترى ستصدق والدة هدير كلامها؟
#تزوجت_كاتبة
#بارت8
#إيسو_إبراهيم