رواية الظلال المحترقة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الظلال المحترقة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي


#الظلال_المحترقة


      11


كانت لينا تعرف ان عليها العمل بسرعه للحفاظ على حياتها وحياة الأشخاص الذين لجأو إلى القلعه فبعد الحرب الاخيره

ازدادت اعداد الوافدين إلى القلعه وأصبح عددهم يقارب مائة شخص لم يكن جيش بالطبع لكن اتاح للينا تنفيذ خططها فى الدفاع عن القلعه ضد الهجوم الكاسح المرتقب


بدأت لينا في توجيه فرق مصاصي الدماء لتقوية الجدران بألواح خشبية سميكة مغلفة بطبقات معدنية لتتحمل الضربات العنيفة

ثم أرسلت فرقًا صغيرة من مصاصي الدماء لنصب أبراج مراقبة مخفية في الغابات المحيطة، مزودة بإشارات نارية للتنبيه قبل وصول الجيش الجرار 






وطلبت المزيد من الرماح والسيوف المخصصة للمستذئبين، برؤوس فضية والاسهم المصنوعة من خشب الرماد المدهون بالزيوت، بعد أن وجد الحداد مجموعه من الأشخاص يمكنهم مساعدته عمل على صناعة مزيد من المنجانيقات وقاذفات اللهب 

وضعت خطة لزرع الغابة المحيطة بالقلعة بفخاخ متطورة

فخاخ فى كل مكان داخل الغابه يحيط بالقلعه

مصائد عملاقه تغلق على اى جسد ضخم يقترب منها


ثم نشرت فرق صغيره على حدود النهر وامرتهم ان لا يتركو أماكنهم مهما حدث حتى يلمحو اشارتها قالت بوضوح حتى لو اقتحمو القلعه لا تتركو اماكنكم ابدا 

واعادة صناعة جدار القش حول القلعه وغمرته بالزيت والمازوت


كانت تعرف ان الهجوم ربما يتأخر لأكثر من اسبوع كى يصل الخبر لسادة المستذئبين ويصدرو قرارهم بسحق القلعه وكان عليها البحث عن حلفاء محتملين

تركت لينا القلعه وتسللت ليلآ نحو التلال البعيده لكن التلال كانت خاليه فقد تركها كل من يسكنها خوفا من بطش الذئاب

ولم تقابل فى طريقها اى شخص يمكنه مساعدتها وكل ما وجدته طريق مختصر يمكنها من الهرب فى حال سأت الأحوال وهذا هو المتوقع

جلست لينا فوق التله بعد أن يأست تنظر تجاه الغابه وهى تتفهم ان هزيمتها وشيكه فكيف يصمد مائة مصاص دماء امام جيش بالألاف

فقد سقطت قلاع مصاصى الدماء رغم ان اعدادها كانت كثيفه ولأول مره تفكر فى صدفة وجودها فى منتصف تلك الحرب وهى ليست طرف فيها فكل ما ارادته ان تهرب وتعيش بسلام لا ان تموت فى هذه الأرض البعيده

تبحثين عنى؟

التفتت لينا لتجد الذئب الضخم الذى كان حاضر خارج القلعه وطلب منها ان تنادى بأسمه اذا احتاجت مساعدته

قالت لينا وهى تبتسم نعم ابحث عنك

قال الذئب الضخم لكن على حد علمى لم تنادى بأسمى بعد؟

همست لينا ايمير هزيل الرعد

بدايه جيده همس الذئب وهو يقف جوارها


نظرت لينا تجاه الذئب الضخم الذى لا يخلو من وسامه وقوه

لماذا تعادى أبناء جلدتك؟

قال ايمير انا لا اعاديهم بل اكره الوحوش التى تحولو لها

البطش والظلم وكل ذلك الهراء

قالت لينا وهل تعتقد أن ذئب بمفرده قد يحدث الفارق؟

ابتسم ايمير

وكيف تعتقدى ان نصف مصاصة دماء من الممكن أن تدافع عن قلعه بمفردها

صرخت لينا، لست نصف مصاصة دماء انا انسيه بشريه 






انت لا تعرفين اصلك اليس كذلك؟

همس ايمير وهو يدور حول لينا بجسده الضخم حتى انها شعرت بالهواء يتحرك جوارها وعندما نهضت كان جسده اضخم منها، انه اضخم ذئب تراه لينا، اضخم من كل الذئاب الذين حاربتهم حتى الآن

كانت بالكاد تصل حدود عنقه وشعره الناعم يرفرف فى ظلام الليل


قبض ايمير على التيمه بفمه وجذبها حتى كادت لينا ان تسقط، هذا اصلك يا أميرة مصاصى الدماء

انت من نسل ملكى وقوة مصاصى الدماء تجرى فى دمك

همست لينا كذب


سابقينى همس ايمير وهو ينحدر من فوق الجرف تجاه الوادى

ركضت لينا بكل سرعته خلف ايمير ثم إلى جواره بكل سرعتها مثل الريح، كانا مثل السهم الذى انطلق فى الخلاء

كافحت لينا لتسبق ايمير الذى ابتسم فجأه وقفز، حلق ايمير فى الهواء وقبل ان يلمس الأرض كانت لينا إلى جواره

نرفع مستوى التحدى؟ سألها ايمير وجسده يكاد يتعرق

وكانت سرعتهم متماثله وقفزتهم متقاربة عندما وصلا النهر ابتسمت لينا طبعا لا يمكنك السباحه؟

الذئاب لا تسبح


وفجأه بقفزه مرتفعه تحول ايمير لشاب مفتول العضلات وسيم وشعر رأس ناعم منسدل على وجهه داخل النهر وراح يسبح بكل سرعه وقوه ولينا إلى جواره تضرب الماء بعنف وغضب وتحدى

عبرا النهر عدت مرات حتى تعبت عضلات ايديهم

عندما عادا إلى الضفه تحول ايمير لذئب

تعرفين اين تجدينى يا أميرة مصاصى الدماء

فقط نادى بأسمى ثم اختفى داخل الغابه

          

            الفصل الثالث عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×