رواية الحفاظ علي عش الزوجية الفصل الثالث 3 والاخير بقلم هاجر نورالدين



رواية الحفاظ علي عش الزوجية الفصل الثالث 3 والاخير بقلم هاجر نورالدين
 

الحلقة التالتة والأخيرة _ الحفاظ على عِش الزوجية3.


كانت عينيهُ بصالي بصدمة وغضب رهيب وكإنهُ مش شايف كل اللي موجودين وقال بعصبية وغيرة:


_ يا نهار أهلك مش فايت!


قومت وقفت من الصدمة وقولت:


= إنت إي اللي جايبك؟


بص حواليه وشاف طرحة على يد الكرسي خدها وحطها على راسي بشكل عشوائي بغضب وغيرة واضحة جدًا.


بصيتلهُ بغضب وهو ماسك وشي بين إيديه وقولت بعد ما بعدتهُ عني:


= إنت بتعمل إي؟






كنت هشيل الطرحة بس بصلي بنظرة وعيد وقال بحِدة:


_ لو شيلتيها هزعلك.


بص لماما وخالتي وقال بغضب وعتاب:


= يعني هي عيلة صغيرة وطايشة، مش تعرفوها لو راجل غريب عنها قاعد تلبس الطرحة ولا إي؟


إتكلمت ماما وقالت بدفاع وطيبة:


_ يابني دا إبن خالتها ومتربيين مع بعض مفيش في نيتنا حاجة.


إتكلمت أنا قبل ما هو يتكلم وقولت بغضب:


= أساسًا مالهوش يتدخل، أنا مش قاعدة مع حد غريب زي ما بيقول، دا مصطفى إبن خالتي.


بصلي بغضب وعيونهُ مليانة حِدة مشوفتهاش قبل كدا وقال بتحذير:


_ إنتِ تسكتي خالص أحسنلك، ولأ طبعًا غريب ياهانم إنتِ على عصمة راجل مش رجل كنبة، لو معدلتيش نفسك هعدلك أنا، وبعدين إدخلي جوا بالبيچامة دي.


قبل ما أرد عليه إتدخل مصطفى وقال بهدوء عشان يحل الموضوع:


_ يابني إهدى أنا لسة جاي أصلًا، وهمشي دلوقتي لو هسبب مشكلة وبعدين قمر أختي ياعم.


بصلهُ عبدالرحمن بقرف وقال بهدوء وهو باصصلي:


= لأ خليك وتمشي ليه، أنا هاخدها ونمشي إحنا.


بصيتلهُ وقولت بعناد ورفض:


_ وأنا مش رايحة في حتة.


قرب مِني بعصبية وقال بصوت واطي ميسمعهوش غيري أنا وهو:


= هتيجي معايا يا قمر وكفاية عليكِ أوي الإسبوع اللي كنتِ بتدلعي فيه دا وأنا سايبك تتهربي بمزاجي وقولت زعلانة مِني، لكن دا إنتِ عملتك أنيل وهتمشي معايا حالًا.


بصيتلهُ بسخرية وقولت بنفس درجة الصوت الواطي:


_ والله!

أنا عملتي أنيل، ليه خونتك ولا حاجة لا سمح الله!


بصلي بغضب وقال:


= وإنك تقعدي قدام واحد بشعرك وبالبيچامة دي عادي؟

إنتِ حسابك معايا لما نروح البيت مش دلوقتي أصلًا.







بصتلهُ لا مبالاة وقولت وأنا بودي نظري الناحية التانية:


_ مش عايزة أرجع معاك وأصلًا ممكن أطلب الإنفصال عنك، مش هقبل أعيش مع واحد حب يبُص لغيري ويكلمها ويحب فيها، هثق فيك إزاي يا عبدالرحمن ولا هسمع منك الكلام على أساس إنهُ ليا أنا بس إزاي!


إتنهد وبص حواليه وقال بهدوء وعيون تعبانة:


= حقك عليا والله يا قمر، تعالي نروح بيتنا طيب ونتعاتب ونتكلم، كفاية بُعد عني عشان خاطري والله بُعدك عني صعب أوي عليا.


بصيتلهُ بنظرات عتاب كلها لإني بحبهُ، وعيونهُ اللي بحبها كانت مليانة ندم حقيقي وشوق، فضلت ساكتة شوية وباصة للأرض، الحقيقة إني بحبهُ ومش قادرة على بعادهُ.


أه أنا بعلمهُ الأدب عشان ميعملش اللي عملهُ تاني وعشان مش كل حاجة يشوفها عند صحابهُ يعملها لإني متأكدة إن اللي هو فيه دا علاقات صحابهُ المقرفة اللي مفكرين نفسهم نينچا فيها هما السبب.


وكمان عشان يقدر وجودي ويعرف قيمتي لو غيبت عنهُ بجد، ودول كام يوم بس، لو باقي العمر مش هيقدر على بُعدي.


وعشان يرجع عبدالرحمن حبيبي وزوجي اللي كان قبل الجواز وبعدهُ كمان، ويبعد عن معلومات ومعارف الفترة دي.


بصيتلهُ وقولت بهدوء بعد ما إتنهدت:


_ خلاص يا عبدالرحمن، هدخل أغير ونروح نتكلم في البيت بس مش معنى كدا إني خلاص صفيتلك ها.


إبتسامتهُ الحلوة اللي بتخطف قلبي وسعت بقت من الودن للودن وقال بسعادة ولهفة حقيقيين:


= اللي إنتِ عايزاه، هستناكِ.


دخلت أغير هدومي وهو قعد جنب ماما وهو مُبتسم وسعيد وقال برِقة عكس اللي كان داخل من دقايق وكإنهُ أول مرة يشوفهم:


_  عاملة إي يا أحلى أم في الدنيا، وحشتيني.


ضحكت عليه وأنا داخلة وبعد حوالي ربع ساعة كنت جهزت ونزلت معاه، طول الطريق كان بيُقف يجيبلي في ورد وآيس كريم وحاجات حلوة.


بسبب اللي بيعملهُ وإنهُ بيحاول يراضيني ويوضحلي إن مفيش غيري في قلبهُ وفارقة معاه وصلنا البيت بعد 4 ساعات.


دخلنا البيت وأول ما دخلنا البيت كان على نفس الوضع اللي سيبتهُ عليه وشكلهُ كئيب جدًا، كان هو مبتسم وسعيد جدًا وبيقول:


_ نورتي بيتك يا روح قلبي.


بصيتلهُ بغضب وقولت:


= متفكرش إني كدا صفيتلك، لازم تثبتلي إنك فعلًا مش هتعمل كدا تاني، وتبينلي إنك فعلًا إتغيرت ورجعت عبدالرحمن اللي أعرفهُ.


طلع موبايلهُ وهو بيدهولي وقال بلهفة وصدق:


_ والله العظيم أول وأخر مرة يا حبيبتي، وأمسكي موبايلي وصليه عندك.


إتنهدت وقولت:


= هنشوف يا عبدالرحمن، مش بالموبايل عايزاك ترجع ثقتي فيك مش تديني موبايلك، والأهم تساعدني بقى نروق الزريبة دي عشان مش هقدر عليها لوحدي، مكنتش بتنضف ليه، عايش إزاي في الخرابة دي؟


شمر دراعاتهُ وقال وهو بيسبقني ومُبتسم:


_ يالهوي دا البرنسيسة بتاعتي تأمرني أمر كدا.


ضحكت على شكلهُ وأنا في قلبي وجوايا ناوية أسامحهُ ولكن مش بسهولة، بعد ما أطلع عينهُ شوية، أصل في الأول وفي الأخر أنا ماليش غيرهُ وبحبهُ جدًا.


وعارفة إن عبدالرحمن مش طبعهُ الخيانة وإنهُ بس محتاج قرصة ودن عشان يتعدل، والأهم إنهُ بيحبني وباقي عليا وفعلًا تعب جدًل من غيري في الإسبوع دا ومكانش بياكل ولا بيقابل حد وكانت أخبارهُ بتوصللي بالطُرق بتاعتي.


عمومًا إحنا كـ بنات مش ساهلين خالص، ولو عايزين نعرف حاجة بنعرفها وبرضوا لو عايزين نعمل حاجة بنعملها، وقدام الكل إحنا برا الموضوع بكل الطرق.


عندنا كـ بنات أخذ الحق حِرفة أه ومفيش أحرف مننا، ولكن كلهُ في الهدوء والخفاء.


#هاجر_نورالدين

#الحفاظ_على_عِش_الزوجية

#تمت           

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×