رواية الغدار الفصل الثامن 8 والاخير بقلم نور الشامي


 رواية الغدار الفصل الثامن 8 والاخير بقلم نور الشامي


الفصل الاخير 

الغدار "قضيه شرف" 


كان يقف بغضب ينظر اليهم واخته تجلس بحرقه علي ابنتها حتي صرخ هو مرددا: 


كنتوا فيين.. واجفين جدامي تجولوا مبررات فاضيه وهما الله اعلم فين دلوجتي.. فيه دم في البيت وانتوا جاين تجولوا انهم مخرجوش.. ازاي مخرجوش.. اومال راحوا فين عاد 


تميم بضيق: 


اهدي يا جاسر.... الكل هيدور واحنا جولنا للبلد كلها اي حد يعرف مكانهم ليه مكافاه كبيره والكل بيدور 


اسراء ببكاء: 


جاسر هاتلي بنتي ابوس يدك.. بالله عليك هات البنت انا مجدرش اعيش من غيرها.. بالله عليك يا جاسر 


نظر جاسر اليها بحزن وخرج ولحقه تميم وفي مكان اخر امام احدي الاماكن المنعزله كان يقف مازن ينظر اليها بغضب وهتف:


انتي مجنونه صوح.. ضيااء ميين عاد ال انتي متفجه معاه... ال انتي واخداهم دول بنت عمي وبنت اختي.. انتي مجنونه جسما بالله.. هو انتي عايزه اي بالظبط هاا 


ميرفت بعصبيه: 


بجولك عرفوا كل حاجه.. هما عرفوا كل حاجه عننا انا لو كنت سيبتهم كانوا جالوا لجاسر كل حاجه وكان هيجتلنا... تنت عايزه بجتلنا يعني ولا اي عاد


نظر مازن اليها بغضب واقترب منها وسحبها من يديها حتي وصل الي السياره ووضعها بداخلها واغلق ابباب وانطلق بسرعه وسط صراخ ميرفت المستمر وبعد فتره بسيطه عند ليل كانت تجلس علي الارض وهي مقيده تصرخ بقوه وبجانبها هذه الطفله التي تبكي بخوف حتي دخل ضياء ونظر اليهم بضيق مرددا: 


ليل؟!  انتي ليل صوح







ليل بصراخ: 


انت عايز مني اي عاد... جايبني اهنيه ليه ولا انا عملتلك اي اصلا.. انت مع ميرفت صوح... عايز اي 


نظر ضياء اليها بسخريه وجاء ليتحدث ولكنه انتبه لهذه الصغيره التي تبكي بخوف بجانبها فاردف: 


بنتك دي صوح.. دي بنتك انتي وجاسر ال كنتوا مخبينها علي الكل طيب ليه.. فيه حد يخبي برده بنونه زي الجمر اكده. 


ليل بلهفه: 


مش بنتي.. جسما بالله دي مش بنتي بالله عليكم محدش يلمسها.. لو حوصلها حاجه امها هتموت...والله هتموت مش هتستحمل.  صدجني دي مش بنتي 


ضياء باستغراب: 


بنت مين عاد... دي بنت مين اتكلمي 


نظرت ليل بخوف وجاءت لتتحدث ولكن قاطعها صوت من الخارج فركض ضياء واختبأء بجوار الباب ولكنه اكتشف انها قطه صغيره فتنهد بضيق واقترب من ليل مره اخري واردف: 


ميرفت متعرفش اني اهنيه.. انا كنت ماشي وراها وشوفتكم.. متخافيش حسابي مش معاكي انتي نهائي... جوليلي مين دي


خديجه ببكاء: 


بالله عليك يا عمو بلاش تعمل فيا حاجه.. والله احنا معملناش اي حاجه 


ليل بدموع: 


دي خديجه بنت اسراء بنت عمي واخت جوزي  ... ابوس يدك سيبها ملكش صالح بيها 


نظر ضياء الي خديجه بصدمه ولامس وجهها فصرخت ليل بغضب وهتفت: 


اوعي تلمسها.. ابعد ايدك عنها.. انت عايز منها اي عاد


تنهد ضياء بضيق واقترب منها اكثر وهو يحرر وثاقها مرددا بحزم: 


يلا... يلا علشان تمشوا من اهنيه... جووموا متخافوش انا مش هاذيكم 


القي ضياء كلماته وهو يحاول تحرريهم وفي المساء في احدي العيادات الخارجيه ظهرت ميرفت وهي ممدده علي الفراش ومقيده من يديها وقدميها وامامها مازن الذي ينظر اليها يصيق فصرخت بغضب: 


مااازن جولهم يسيبوني.  انت عايز مني اي.. دا ابننا حرام عليك هتجتل ابننا...خليهم يسيبوني يا مازن 


مازن بعصبيه: 


ال في بطنك دا هينزل.. جسما بالله ما هيكمل.  انا مش هجيب طفل جاي بالحرام منك.. مش هحليكي تجيبيه مهما حوصل 


ميرفت ببكاء: 


طيب سيبني وهجولك مكان ليل وخديجه... هعرفك مكانها والله العظيم بس خليهم يسيبوني وانا بعدها همشي.. هطلج من جاسر وهمشي خالص من الصعيد كلها... ابوس يدك يا مازن بلاش تعمل فيا اكده و 


لم تنهي ميرفت من كلماتها حتي قاطعها دخول احدي الرجال الملثمين وقاموا بأختطافهم وسط صراخهم وبعد فتره من الوقت كان يجلس تميم في منزله ينظر اليهم ببرود حتي اشار الي احدي حراسه ان يزيحوا الغطاء من علي وجههم وفصرخ مازن مرددا بغضب: 


انت ازاي تعمل اكده.. فاكر نفسك ميين عاد.. جسما بالله ما هسيبك خليهم يسيبوني 


ميرفت بخوف: 


هو انتوا عايزين مني اي... انت مالك بيا اصلا... سيبني امشي و 


لم تنهي ميرفت كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وشجهها من اسراء التي ظهرت فجأه ورددت بغضب: 


اخررسي... اخرسي خالص فاهمه.. انا مش عايزه اسمع صوتك نهائي 


نظرت ميرفت بخوف ووجهت نظرها الي مازن الذي اردف: 


اسراء... هو اي ال بيوحصل دا.. انتي خلاص بجيتي معاه... دا عايز ينتجم مننا 


ابتسمت اسراء بسخريه واردفت بحزن: 


بجد يا اخوي؟! مين ال عايز ينتجم بالظبط.. مازن انت ازاي جدرت تعمل اكده... ازاي جدرت تجتل امي وجدرت تخون اخوك وتحاول تجتل عمتي وكمان تخطف بنتي وبنت عمك


اومأ مازن راسه بالنفي مرددا: 


لع.. جسما بالله ما عملت حاجه.. والله العظيم ما عملت انا فعلا ساعدتها بس هي ضحكت عليا.. هي خلتني اتخيل اني انا ال جتلت امي.. بس في الحقيقه هي السبب. انا مكنتش عايز المسها.. والله كنت ما عايز المسها يا اسراء مكنتش عايز اخون اخوي 


"بس خونتني يا مازن 


كانت هذه الكلمات كافيه ان تبث الرعب في قلب ميرفت التي استمعت لكلمات جاسر وهو يدلف الي البيت وبجانبه ليل ويحمل هذه الصغيره فنظرت اليه بخوف واردفت بتوتر: 


جاسر.. انت.. انت مش فاهم حاجه.. كل حاجه جالوها دي كدب.. انا مستحيل اعمل اكده انا بحبك جوي والله و 


لم تنهي ميرفت كلماتها حتي قاطع حديثها صوت ضحكات جاسر الذي جلس علي الكرسي ومازال صوت ضحكته يرتفع اكثر واكثر وهتف: 


انتي خونتيني مع اتنين يا ميرفت... اتنين منهم اخوي والتاني ضياء... اها صحيح نسيت اجولك ان ضياء هو ال انقذ ليل وخديجه وعرف كل حاجه... اكتشف السر لل انتي كنتي مخبياه عنه.. ان اخوه مات بسببك انتي... واتسجن بسببك انتي وبصراحه معرفش ممكن يعمل فيكي اي لو خرجتي من اهنيه.. هما رابطينكم اكده ليه عاد.. مينفعش حتي اكده برده يا تميم تخلي رجالتك يربطوهم.. فكوهم يا ابني يلا 


القي حاسر كلماته وهو ينظر اليهم والحرس يحرروهم من هذه القيود  وعندما انتهوا اقتربت ميرفت منه بلهفه وجلست بجانب قدميه مردده بتوسل: 


جاسر... بالله عليك بلاش تعمل فيا حاجه.. ابوس يدك.. انا اسفه.. اسفه والله خلاص... بص انا مستعده اعملك ال انت عايزه والله العظيم.. مستعده ابجي خدامه تحت رجلك بس سامحني 


نظر جاير اليها باشمئزاز وتراجع قليلا مرددا بحده:


الشغالين ال عندي انظف منك يا ميرفت.. اقل واحده فيهم ظفرها برجبتك.. تعرفي انا لو جتلتك دلوجتي مش هاخد فيكي يوم سجن علشان ضياء كان مصورك وانتي معاه بس انا مش هجتلك.. انا هحليكي منبوذه من البلد كلها.. اصلا خبر خيانتك انتشر في كل مكان.. وانتي عارفه انا الكبير وكل الناس بتحب الكبير ولو شافوكي هيخلصوا عليكي فورا






نظرت ميرفت بخوف وهي تبكي بشده حتي وجه جاسر نظره الي مازن الذي مازال يقف مكانه ينظر الي جاسر والدموع تتجمع في عيونه فاشار جاسر الي احدي الحراس الذي اقترب منه ومعه حقيبه كبيره ووضعها جاسر امام اخيه وقام بفتحها فانصدم الجميع عندما وجدوها تمتلئ بالنقود وهتف: 


دا نصيبك في ورث ابوي الله يرحمه.. خده وامشي 


لم يستوعب احد ما قاله جاسر للتلو لم يتوقعوا رد فعله البارد فالجميع يتوقع ان يفرغ رصاص مسدسه في راسه ولكن رد فعل جاسر  صدم الجميع فاقتربت منه ليل وهتفت: 


جاسر... انت بتتكلم بجد... هتسيبيه يمشي 


تنهد جاسر بضيق وتحدث بحزن: 


ايوه هسيبه يمشي... انا مش زيه... مجدرش اجتل اخوي ولا اجدر اشوفه بيتعذب.. مازن انا ال مربيه وللاسف مش هجدر اذيه 


نظر مازن اليه بدموع واقترب منه مرددا بتوسل: 


انا اسف يا اخوي... ابوس يدك سامحني... ابوس رجلم يا اخوي.. بص اجتلني.. خد سلاحك واجتلني والله انا مستعد لأي حاجه 


تراجع جاسر بحزن مرددا؛ 


امشي يا مازن... يلا... امشي مش عايز اشوف وشك اهنيه.. امشي من جدامي


وقف مازن في مكانه ينهار بالبكاء، بينما كان جاسر ينظر إليه بعينين مليئتين بالألم والغضب. كانت تلك اللحظة ثِقَلة على الجميع، لحظة تجمع بين الإخوة المتفرقين والخيانة التي لا تُغتفر فـ اقترب تميم ببطء من جاسر واردف بضيق: 


ميستاهلش السماح يا جاسر... بس ال انت عايزه هيوحصل 


نظر جاسر إلى الحقيبة المليئة بالنقود ثم وجه نظره إلى مازن. استغرق لحظات طويلة، كأن الزمن قد توقف، ثم أردف بصوت منخفض:


"مازن... فلوسك دي هتساعدك تبدأ حياتك بعيد عن اهنيه. لكن تعرف.... العذاب ال هيعيش معاك طول عمرك هيكون أكتر من أي عقاب أنا ممكن أديهولك. لما تبص لنفسك في المراية وتفتكر أمك وأبوك.. وتفتكرني أنا، ساعتها هتعرف أنا جصدي إيه وانت خسرت اي


بدأ مازن ينهار تمامًا، وركع أمام جاسر مره اخري  قائلاً:


سامحني... سامحني يا جاسر... أنا كنت ضايع، ميرفت ضحكت عليا.. انا غلطان واللع واستاهل ال يوحصلي 


تقدم جاسر نحوه ومد يده ليجعله يقف واردف بهدوء حازم:


وجت الاعتذار انتهي... امشي 


وقف مازن للحظة ونظر حوله. كل الأنظار كانت مليئة بالاحتقار، حتى عيون ليل التي كانت يومًا ترى فيه أخًا كبيرًا. أخيرًا، التقط الحقيبة وخرج دون أن يلتفت للخلف و اختفى مازن عن الأنظار فـ التفت جاسر إلى ميرفت التي كانت لا تزال تبكي وتستجدي الرحمة. نظر إليها نظرة باردة وهتف: 

"أنتي بجا متستاهليش ولا كلمه مني. مصيرك عند أهل البلد 


القي جاسر كلماته وأشار إلى رجاله ليأخذوها بعيدًا، بينما وقف الجميع في صمت فـ اقتربت ليل من جاسر واردفت بخوف:


"إنت كويس؟


تنهد جاسر وقال بصوت منخفض:

"أنا كويس... متخافيش عليا 


انهي جاسر كلماته وأمسك بيد خديجة الصغيرة واحتضنها كأنها رمز الأمل الوحيد الباقي. ثم نظر إلى الجميع قائلاً:


"من هنا ورايح، البيت ده لازم يتنضف... مفيش مكان للخيانة تاني اهنيه و 


قاطع جاسر صوت طلقات عنيفه في الخارج فركض بسرعه وانصدم عندما وجد مازن ملقاه علي الارض ينزف بشده وبجانبه ميرفت التي تلقت اكثر من رصاصه ولكنها تصارع الموت  كان الوضع بأكمله يقترب من النهايه.. الدماء تغطي الارض والهواء مشحونا بالرهبه.. فنظر جاسر الي اخيه مازن الذي يئن من الالم وجلس علي ركبتيه ثم رفع راس اخيه حتي وضعها علي قدمه مرددا بصدمه: 


ليه... ليه تعمل اكده.. ليه يا اخوي 


نظر مازن اليه بعينان متعبتين وحاول اخراج صوته الضعيف مرددا بهمس: 


كان لازم اجتلها واجتل نفسي... كان لازم اعمل اكده يا اخوي من زمان جوي.. سامحني.. انا كنت ضايع


جذب جاسر اخاه اخاه برفق نحو صدره واردف بصوت متحشرج من بين شهقاته : 


مازن ابوس يدك بلاش تعمل اكده.. ابوس يدك متسبنيش


ابتسم مازن ابتسامه مريره واردف بصوت متعب: 


سامحني يا اخوي.. سامحني 


اغمض جاسر عيونه بألم وصرخ بغضب مردا: 


اطلبوا الاسعاف بسرعه... تميم اطلب الاسعاف ابوس يدك بسرعه يا تميم 


التقط تميم هاتفه واتصل بالاسعاف كل هذا امام انظار مازن الذي ينظر اليهم بعيون تائهه وابتسامه حزينه وهم يحاولون انقاذه بكل الطرق ثم وجه نظره الي اخيه الذي جذبه اكثر الي احضانه مرددا: 


هتعيش... ان شاء الله هتعيش وهتبجي كويس جوي كمان بس بلاش تتكلم كتير علشان متتعبش 


حاول مازن ان يخرج بصوته وبعد صعوبه بالغه اردف بصوت متحشرج: 


سامحني يا اخوي







نظر جاسر اليه وعيونه تمتلئ بالدموع مرددا: 


مسامحك... مسامحك والله بس متسبنيش بالله عليك


القي جاسر كلماته ثم انتبه الي ميرفت التي مازالت تحاول المقاومه وفي تلك اللحظه دخل ضياء من الباب وهو يحمل مسدسه بيده ونظر الي ميرفت التي كانت تقاوم ثم حدق في وجهها قليلا فنظرت اليه ميرفت وحاولت ان تتحدث ولكن ضياء لم يترك لها مجال وبدون اي يتفوه بأي حرف ضغط علي الزناد واطلق رصاصه كانت كافيه لوضع حد لحياتها وانهاء قصتها للأبد فنظر جاسر الي اخاه واتسعت عيناه عندما وجده فارق الحياه بين يديه فجذبه لاحضانه اكثر وصرخ بأسمه مرددا: 


ماازن... جووم بالله عليك.. جوم يا اخوي ابوس يدك 


كان يصرخ جاسر بقوه امام انظار الجميع التي تساقطت دموعهم من قسوه المشهد وبعد مرور عدت سنوات كان الليل قد سكن المدينة... وأصبحت الرياح الباردة تهمس بين الأشجار. كان تميم جالسًا على أحد المقاعد الخشبية في فناء المنزل، ينظر إلى السماء المظلمة التي تزينها النجوم. دخل جاسر بخطوات هادئة ولكن وجوده لم يكن مفاجئًا لتميم، فقد أصبح يعرف كل حركة من تحركاته بعد كل هذه السنوات.


قال تميم بصوت منخفض وهو ينظر إلى السماء:


"مكنتش عارف إن النهاية هتكون اكده... كل حاجه اتغير بسرعة.. انا واسراء بجا عندنا ولد وخديجه بجت في المدرسه وليل حامل اهي الحمد لله بعد سنين حتي بنتكم كبرت هي كمان وبجت زي الجمر.. الوجت بيمر بسرعه جوي 


وقف جاسر  أمامه بهدوء، لم يكن بحاجة للكلمات، لأن الصمت بينهما كان يحمل معاني كثيرة. وبعظ لحظات اردف جاسر بابتسامه هادئه: 


زمان كنت شايفك عدو... كنت متأكد إنك العائق الوحيد  في طريجي. بس الحقيقة كل ما عدى الوجت، اكتشف إننا مش مختلفين زي ما كنت فاكر بالعكس احنا فينا كتير جوي من بعض 


ابتسم تميم بحزن، وأجاب:


أنا كمان كنت شايفك تهديد..كنت فاكر إنك الشخص ال هتأخذ كل حاجه مني. بس الحياة علمتني إن العدو أحيانًا  ممكن يبجي صاحب 


نظر جاسر إلى تميم بابتسامه ثم جلس بجانبه على المقعد مرددا'


مكناش نعرف إننا هنكون في نفس الجبهة في النهاية، صوح؟" 


ضحك تميم بهدوء وهتف:


أيوه، العالم مليان مفاجآت..ودي كانت المفاجأه الكبيره جاسر الهواري  وتميم الشهاوي بجوا اصحاب وانتهت العداوه ال كانت من عشران السنين بس تعرف السنين دي كلها  اتعلمنا منها حاجة واحدة يا جاسر. إن في النهاية مفيش حاجة أغلى من العيلة 


ابتسم جاسر والتقط فنجان القهوه الخاص بـ تميم وردد: 


اي رايك نسافر.. خاينا نرجع ذكريات الطفوله في اسكندريا.. مستحيل انسي وجت ما كنت صغير وكنا بنسافر مع اهالينا قبل ما يوحصل بينهم كل المشاكل دي 


 ابتسم تميم بمرح وكأنه تذكر طفولته واردف  : 


موافج..نخلص الجهوه ونسافر دلوجتي حالا ونسيبهم بجا اهنيه يدوروا علينا 


تعالت ضحكات  الاثنان، وفي عيونهم كان هناك شيء من التفاهم المشترك، شيء من الصدق الذي لم يكن موجودًا من قبل. لقد تجاوزوا كل شيء، من الخيانة إلى الانتقام، حتى وصلوا إلى نقطة جديدة في علاقتهم، حيث العداوة أصبحت شيئًا من الماضي، وأصبحوا شركاء في الحياة.


كانت تلك اللحظة بمثابة بداية جديدة لعلاقة أقوى، علاقة بنيت على الفهم، والتسامح، والماضي الذي تعلموا منه الكثير              

تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×