رواية زوجتي من الجن الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم اسماعيل موسي
#زوجتى_من_الجن
٣٣
كانت ميريت مرميه على الأرض بين أشجار الغابة فاقده للوعى وجرح كبير فى جانب معدتها الآيمن
غير بعيد كانت ميلاديسيا التى اخترق سيف كتفها راقده على أرض المعركه تحت جثث الجان الكثيره التى سقطت فوقها
وكانت الغربان الضخمه تحوم حول أرض المعركه وداخلها تنقر الجثث الميتة وتفقيء عيونها، عثر الميلتيت المستطلع الذى ارسلته سلانديرا على جسد ميلاديسيا اولا وحملها الشوامل قبل أن يعثر على ميرت بين أشجار الغابة وتم نقلهم إلى مدينة الشوامل فى عمق البحر الازج بين الحياه والموت
ان الحياه ساخرة جدآ ولا تصفعك إلا فى اللحظه التى تعتقد فيها انك وصلت لغايتك
تم احتواء جسد ميلاديسيا وميريت بأعشاب البحر المعالجة
التى تتفاعل مع الجراح وتتحرك نحو الألم ثم تختفى داخله
كانت المره الأولى التى يجتمع فيها الشوامل والحوريات ليس كاعداء بل كفصيل واحد يدافع عن بقائه
قبل الحرب توجه محمود نحو زنازين وسجن الحوريات وافرج عنهم دون شروط ثم منحهم الاختيار ولأنهم جان بحر اختارو الدفاع عن الشوامل، يجلسون إلى جوار بعضهم يخططون للقادم والذى بلا شك قاتم وغامض واسود.
_____
انسحقت رأس محمود وبعد أن انتهى منه الوحش راح يجول فى طرقة السرداب ويهمس بصوت واطي اين انتم يا من تختفون بين الصخور، صاحبكم يحتاج مساعدتكم
ثم همس بصوت محمود، النجده
وصل الصوت اذن فاديكا وسلنريس، صرخت سلنريس افتحى الصخور يا فاديكا؟
لن افتح الصخور آبدآ دون كلمة السر التى اخبرنى بها محمود
قالت سلنريس لكن محمود بالخارج يطلب مساعدتنا
فاديكا، انه ليس محمود بل الوحش يقلد صوته ثم اغلقت عيونها الواسعه التى تشبه المفيض
تحول صوت الوحش لنبره مرعبه محذره متوعدة، سأحطم كل صخره وابحث خلف كل حجر حتى اعثر عليكم
ثم راح يضرب صخور السرداب ويفتتها بقوته اللا متناهية
تمتمت فاديكا بكمات السحر وقالت آمل أن تنقذنا حتى يظهر محمود
ابتسم الوحش عندما لمح طرف فستان فاديكا ومد يده ليسحبها
ثم شعر بقوه تسحبه للخلف بعيد عن الصخور ثم تضربه فى الصخر مرات متعددة وقويه ادمت جسده
لم يتمكن الوحش من الالتفاف بقد كان محمود يضربه بلا توقف بعد أن امسك النتوء العظمى الذى يقسم ظهره نصفين
قبل أن يقطع محمود قدميه ويطوحها لبعيد
اقترب محمود من الصخور وهمس بكلمة السر، انفتح الصخر وخرجت فاديكا وسلرنيس والطفل وفاريذون
صرخ محمود اخرجو من السرداب وانتظرونى على حافة النهر
همست فاديكا الوحش سيعود مره اخرى
قال محمود ليس وهذا معك ثم وضع أقدام الوحش فة يد فاديكا وامرها ان تجرها معها نحو النهر ثم صرخ فى فاريذون اسبقنى وافتح كل الزنازين المغلقه
حرر محمود كل السجناء المجتجزين داخل سجن الوحوش
وكى لا يفقد الوقت قال ان الوحش سيقتل كل من لا يركض خلفه
ركضت الأجساد النحيله خلف محمود نحو باب السرداب بعد أن وصلو حافة النهر
امسك محمود بلطه وهمس عليها بطلاسم سوداء ثم ضرب بها باب السرداب الذى راح ينهار محطما معه كل جدران السجن.
قالت فاديكا أرى انك استمعت لنصيحتى يا محمود واستخدمت عقلك للمرة الأولى
همس محمود اجل، نطقت الكلمات قبل أن تزهق روحى فأنا املك الوقت والزمن كما تعرفين ثم ابتسم
كان محمود قد أوقف الوقت قبل موته وأمره ان يعود فى كل مره للحظه التى يكون فيها حى
الشكر لاوزار هو الذى علمنى كل ذلك
قالت فاديكا لكنك تعرف اين يوجد اوزار الأن؟
التفتت سلنريس تجاه فاديكا مستفهمه واكتفت فاديكا بابتسامة محمود الذى قال لقد مات اوزار ولن يعود مره اخرى
باستخدام سحرها صنعت فاديكا جياد كثيره استعملها السجناء للهرب بعيد عن قلعة ابيداس، فبعد انفجار السجن والصوت الذى أحدثه انهيارة سيحضر الكثير من الجنود، بطران أيضآ
انطلقت الجياد السحريه تركض فوق الأرض بين أشجار الغابه نحو الغابه المسحورة حتى وصلت حدود النهر الازج
وعندما نزل من عليها راكبيها اختفت على الفور.
وضع محمود يده على سطح الماء وهمس برساله ولم تمضى سوى دقائق معدوده حتى ظهر باكيتش ملك الحيتان من خلفه قطيعه
قال محمود مرحبا بملك الحيتان
همس باكيتش مرحبا بملكنا البشرى
باكيتش قال محمود خذهم إلى مدينة الشوامل فى سلام يا صديقى
سمعا وطاعه همس باكيتش وهو يتقيء العشبه المسحورة على الشاطيء، وضع كل سجين قطعه من العشبه داخل فمه وابتلعها ثم امتطو الحيتان التى غاصت بهم نحو مدينة الشوامل
نظر محمود تجاه قلعة ابيداس وهو يهمس إلى متى ستطول هذه الحرب؟
ثم اصطحب فاديكا نحو البحيره المسحورة حيث كان هناك حصان ابيض ضخم فى انتظاره
امتطى محمود الحصان ذو العرف الذهبى من خلفه فاديكا التى احكمت قبضتها على خصره ثم لكز الجواد وهمس اركض بنا