رواية زهرة الاشواك الفصل السادس عشر 16 بقلم نور


 رواية زهرة الاشواك الفصل السادس عشر 16 بقلم نور


- لى بتتخلى عنى وانا إلى بجيلك

- فريده

 - انت قاسي يا ياسين

مسح دمعتها - مكنتش هقف فى وش سعادتك

- سعادتى مع غيرك.. مش ده الى انت عايزة هو ده حبك

- رجعتى ازاى يا فريده مش كنتى هتمشي

- بس انا رجعت عشانك اخترتك انت

 قال وقلبه ينبض سريعا - مش فاهم

 - بحبك

دخلت الكلمه اذناه سرعان ما قربها منه وهو يلاصق شفتاهم ويقبلها، شعرت بالخوف قليلا لكن أغمضت عيناها واستمعت لقلبها وتفاعلت معه

قرب ياسين أيده من رقبتها يقربها منه ويتعمق فى قبلتها العميقه وكأنه يروى اشتياقه لها يريد أن يتلذ بحبه

بعد عنها نظر إليها وكانت تخفض عيناها وجهها محمر بشده

- فريده

مسك دقنها ورفعها إليه لينظر إلى عيناها الذى يعشقها- سكتى لى ده كله.. استنيت الكلمه دى منك اوى.. لى عذبتينى كده

- خوفت تجرحنى كنت بشوفك بتهتم بيا عشان بابا بس

- شوفتى اهتمامى ومشوفتيش حبى

- انت الى كنت بتتعمد تخفيه يا ياسين

- يمكن نفس الخوف إلى كان عندك كان عندى

- انى اجرحك

حضنها بقوه وهو بيرد عليها- خوفت تبعدى عنى

 داخل حضنه الدافئء الذى تريد الاختباء فيه

- بحبك

قال ذلك إليها وكأنها يعترف لها هو الآخر ابتسمت وحضرته- وانا كمان


                                                    ***

رجع ايهاب لمنزله وكانت امه مستنياه- عملت اى.. فريده معاك

- لا

نظرت له ليردف- راحتله

دخل اوضته تبعته لتجده يجلس ويجمع قبضته بضيق جلست جنبه قالت - حصل اى

- عملت إلى قولنا عليا وادينى رجعت لوحدى

- قصدك أنها رجعتله

اومأ اليها قال - اختارته هو.. قولتيلى اختبرها واختبرتها زى ما قولتى طلعت بتحبه فعلا

فكان سلوى هى من أخبرت ايهاب أن يتأكد من حب فريده الذى سيجعلها تأتى للعيش معهم أن يتأكد أنها تريد أن تتزوجه لأن اشرف كان سيقف فى طلاقها من ياسين وكان لا يريد أن يحرج من هذه الفتاه فطلبت منه التأكد كى لا يحرج أبيه ان كانت تريده لكنه أخبرها أنها تحبه هو.. وكان مخطأ

ربات على كتفه قال - كان معاكى حق فريده من يوم ما كتب عليها بقيت ليه حتى خد حبها

- متزعلش يا ايهاب بكره تتجوز إلى احلا منها منتاش قليل

بكره تحب وتتحب وتتحوز بنت الحلال

- لى مكنتش فريده

- لأنها مكنتش ليك من الأول.. انساها هى دلوقتى بقيت متجوزه وعيزاه

- بحاول

- هقوم اعملك اكل باباك زمانه جاى

- مش جعان

- انت مفطرتش

- متصحنيش لانى مش عايز اشوف نظره الشماته فى عينه

نظرت والدته له بحزن ذهب وتركها تطالعه وقلبها يؤامها لا تعلم هل تغضب من فريده على ما فعلته بابنها ام تقول إن الفتاه أحبت والحب ليس شئ بأيدينا هل تغرمها على ابنها وهى لا تريده

                                                    ***

فى مكان كان ياسين واقف مع رجل قال بقلق

- جهم

- اه جوه مستنين حضرتك

دخل ياسين وكان هناك طقم العاملين بالحفله واقفين ولا يعلمون ما يجرى ولى قالولهم يجو نظرو إلى ياسين، الذى نظر الى وجهوهم قال

- أنا قولتلك واحده مش واحد

فكان رجال موجدين قال - أنا قولت استدعيهم كلهم عشان تتأكد

نظر ياسين اليهم وتذكر وصف فريده " كانت بنت.. مكنتش تخينه ولا رفيعه وشها تقريبا كان مطاول.. مش فى كاميرات تقدر تشوفها منهم"

كان يرى حسب مواصفاتها بس لم تكن اى منهم وقف عند واحده نظر إليها وكانت تتصبب عرقا نظر إليها كان جسمها ما بين المنتصف ووجهها مطاول وذقنها منفرد وكانت متوتره واحس ياسين بتوترها نظر له الرجل قال

- فى حاجه يا ياسين بيه

خافت الفتاه نظرت إلى ياسين وهو ينظر لها ابعد عينه من عليها قال - لا

مشي وتركها نظرت له وأخذت انفاسها فكان ياسين لا يريد أن يظلم أحدا لمجرد شكه وخصوصا أن يتعامل مع فتاه وليس رجل، فلا يوجد على أنها هى ليتأكد من ثم يفكر ماذا سيفعل بها فهي أيضا لن يتهاون مع من فهل بفريده ذلك

- ياسين بيه صدقنى مستحيل حد منهم يعمل حاجه زى كده

- ابعتلى ملفاتهم بصورهم لسا الموضوع مخلصش

- حضرتك متاكدش

- مش انا إلى كنت مكان الحادثه عشان اكون عارف تفاصيل الجرسونه دى اى

- حضرتك هتوريهم للبنت إلى كانت فى التلاجه..

- اعمل إلى قولتلك عليه.. اديه للحارس إلى برا

- ححاضر

مشي ياسين وتركهم وهم يطالعوه نظر لهم الرجل وقال بغضب - يا اغبيا عايزين تخلصو على وعلى مهنتى.. اخرجو أما نشوف هنعمل اى لو طلع حد منكو فعلا

لم يتحدث أحد وذهبو

                                                    ***





كانت فريده فى البلكونه جالسه بجانب العصافير وتمسد على رؤوسهم باصبعها فكان هؤلاء من يونسون وحدتها حين تراهم تتذكر ياسين الذى احضرهم لها وسعدت بهم كثيرا

بصت فى الساعه فكان المساء قد حل تاففت قالت - كان يعرفنى هيبقى فين على الأقل

- اتاخرت عليكى

جائها هذه الصوت من الخلف تفجأت لفت لتجد ياسين واقف على الباب وكان ينظر لها قالت

- ياسين

قربت منه وتقدم منها قالت - انت هنا من امتى

- متقلقيش مسمعتش تفكيرك بصوت عالى

اتكسفت علمت أنه سمعها قالت - كنت فين

- كمان شويه هتعرفى

- اشمعنا لى متقوليش دلوقتى.. ولا هو سر اكمنك كنت مع ميرال

نظر لها باستغراب قال - اى علاقه ميرال بالموضوع

- مش كنت معاها.. كنتو فين بقا

- كانت معايا هى وانور.. كنت مكفلهم بموضوع يعملوه وسبتهم ومشيت

تفجأت أنه لم يكن معها بمفرده كما تتخيل قالت - يعنى مكنتش معاها لوحدكو

- اى إلى خيلك كده

- لا مفيش عادى

- واقفه هنا بتعملى اى

- كنت بشم هوا وقاعده معاهم

نظر إلى ما تقصده رأى العصافير نظر إليها وإلى ابتسامتها ابتسم قال

- بس الجو مش حلو ليهم

- بجد

- دول ميستحملوش زينا.. هاتى ويلا ندخل

اومأت له دخلو وضعت القفص بمكانه الاعتيادى بص ياسين على الكمود والادويه قال

 - خدتى ادويتك

وقفت نظرت لها فهى لم تأخذها نفيت برأسها اضايق قال - مخدتهاش لى

- لسا مكلتش استنيتك لما تيجى

نظر لها وصمت تنهد اقترب منها امسك يدها قال - متعمليش كده تانى

تفجأت هل يخبرها الا تنتظره وتاكل بمفردها زعلت كانت بتحسب أنه هيفرح لكنه اضايق قالت

- تمام هبقا اكل ومش هستناك

جت تمشى منعها وهو يقربها منه قال - أنا مخلصتش كلامى

نظرت له ومن اقترابه اتوترت قالت - نعم

- الفتره دى اهتمى باكلك عشان ادويتك لازم تتاخد فى معادها

- أنا بحب اكل معاك

سكت ياسين لما قالت كده وعيناها البريئه تلك الذى يريد أن يطيل النظر اليها قال

- هتصدقينى لو قولتلك انى بقيت زيك

- امال بتقولى كلى منغيرى لى 

- عشان خايف عليكى.. متاكليش كتير عشان لما ارجع تاكلى معايا تانى

- بس انا كده هتخن

ابتسم ياسين عليها بصتله من ابتسامته الجميله قالت بفضول - انت بتحب الكيرفى

قرب منها وبص فى عينها مباشره قال - اه..

اتوترت من قربه ليردف - هتبقى زيهم

بصت للأعلى قالت - افكر

ابتسم فبادلته الابتسامه جت الخادمه قالت - احمم ياسين بيه

نظرت لها فريده بعدت عن ياسين واتكسفت نظر لها ياسين من ابتعادها قال - ف اى

- الحارس تحت عايز حضرتك

 - تمام نازل

مشيت قالت فريده - انت رجعت الحراسه تانى

- مشتهمش اصلا

- بس انا مشفتهمش من لما جيت

- كنت مخليهم يعملولى حاجه وخلصت

- حاجه أى

- بعدين

نظرت له مشي وتركها اضايقت منه ماذا يفعل بالتحديد وهى لا تعلم اى شئ عن تحركاته


نزل ياسين وكان الحارس ينتظره حين رآه اعتدل

- معاك

- اه السى دى زى ماحشرتك طلبت

أخذه ياسين منه قال - تمام امشي انت

اومأ له وذهب لف ياسين ومشي راح جاب الاب توب قعد على الكنبه حطه على الطرابيزه جت فريده بصتله قالت

- بتعمل اى

- تعالى

استغربت قربت منه قعدت بجانبه قالت - ف اى

دخل ياسين السي دى قال - عايزك تبصى

نظرت له وكان يدخل على ملفات ظهرت له شافت صور لأشخاص يعرضون له

- انت شغل فى المخابرات

ابتسم نظر لها قال - هتغيرى رأيك فيا

- لا فى أنهايه الشخص واحد

نظر لها قليلا وهم يتبادلان النظرات سمعو صوت طرقات وكان انور وميرال الذى نظرت إلى ياسين وفريده وأنها رأته يبتسم لاول مره ومعها اى أنهم تصالحا

قال انور - ندخل ولا اى

- تعالى

دخلو وجلسوا وكانت فريده مستغربه من وجودهم لوح لها أنور ابتسمت له نظر ياسين إليها شعر ببعض الضيق لكن صمو قال

 - جبت إلى قولتلك عليه

قالت ميرال - كانت دى اخر دقه اتعملت للسجل مش عارفه هتبقى واضحه ولا لا

- هنشوف

أخذ منها الفلاشه حم حكمت فريده قالت - هسيبكو لوحدكو

جت تقوم مسك ياسين أيدها قال - خليكى

قال انور - اصلا القعده دى عشانك

استغربت قالت - عشانى انا؟!

قالت ميرال - ياسين عايزك تشوفى مين إلى خدك لتلاجه.. متعرفيش أنه بيدور على إلى عمل فيكى كده من تلت ايام

نظرت لها فريده بشده ونظرت الى ياسين فهل هذا صحيح إذا البارحه لما كان مع ميرال وبيتكلمو كان بيفكر فيها وبيحاول يلاقى إلى اذاها لم يكن يلهو.. أنها من كانت تشغل تفكيره وهى من سائت الظن به بسبب غيرتها

رجعت وقعدت جنبه وجه الاب توب إليها قال - مين فيهم قالك انى عايزك وخدك هناك

نظرت رفعت الشاشه وهى بتبص فى الصور وإلى هذه الوجوه وقفت لحظه عن صوره بص ياسين إليها وهى تنظر إلى صوره فتاه كانت نفسها من توقف عندها قال 

- هى دى

نظرت لهم وهم ينتظرون اجابتها نفيت وقالت- لا.. ولا واحده منهم

احبط ياسين لكن ارتاح أنه لم يظلم أحد وعاد لفريده لتأكد منها

قال انور - لو مش واحد منهم امال مين إلى كلمتك يومها ده طقم الجرسونات والمساعدين كلهم

قال ياسين - تتاجرت من برا

قالت ميرال - بس هتكون دخلت الحفله ازاى

قالت ميرال - عادى مش صعبه

- يعنى هتمون اتسللت ودخلت الحفله عشان تقت.ل فريده

نظرت له فريده حين قال ذلك احس ياسين بخوفها قال - اطلعى دلوقتى

اومأت له ومشيت وتركتهم نظرو إليها قالت ميرال - مش تفكر فى كلامك.. البنت لسا خايفه من إلى حصلها

- وانا اش عرفنى ياحنينه

كانت ميرال هترد قال ياسين - خلاص

سكتت قال انور - هتعمل اى

- إلى عمل كده واحد يعرف علاقتى بفريده من قبل الحفله وظهروها للاعلام وهى معايا

قالت انور - عمامها مثلا

- اشرف مبتهيأليش ومدحت أنا حاطط عينى عليه وهو عارف ان لو عمل كده هيبقى دمر نفسه لأنه مهدده باخر مره

- هيكون مين واشمعنا يوم الحفله

- طبيعى من الأجواء محدش هيسمعها وعارف انى هنشغل عنها هتبقى حادثه أنها اتحبست هناك ومحدش خد باله

قالت ميرال - هتعمل اى .. طلعت مش واحده من طقم الجرسونات والناس والكاميرات بعدما رجعناها الصوره مش متوضحه ولا ظاهر وشها حتى

- بس فريده معانا وعارفه ملامحها

قال إنور - وده هيفيدنا ب اى

                                                    ***

فى مقهى كانت يارا جالسه مع صحابها وبيضحكو قالت احداهن

- بقولك يا يارا ما تشوفيلى اخوكى كده

نظرت لها يارا قالت - اخويا مين

- هيكون مين يعنى هو فى غيره ياسين جابر

سكتت لما قالو اسمه قدامه

- لما شوفناه فى الجامعه مع البنت إلى اسمها فريده متتصوريش الصدمه إلى كنا فيها

- لى يعنى

- انتى بتهزرى احنا كنا بنتمنى نشوفه يكون عارفها هو شخصيا لا وتكونى انتى أخته .. قوليلى هو يعرفها منين

- فى خبر نزل قالو أنه على علاقه معاها

نظرو لها بصدمه قالو - مرتبطين

- تقريبا انتى مش متابعه ولا اى.. بيقولو كانت هتمو.ت يومها 

اضايقت يارا من التذكر وهم يتحدثون عنها

- هتموت ازاى الى حصلها

- معرفش أنا مكنتش هناك بنهيألى يارا كانت موجوده باباها بيحضر فى الافتتاحات

- احكيلنا يا يارا حصل اى

- هو فعلا مرتبط بيها.. بيحبها ولا لا

- يبنتى يحبها اى اكيد موصلتش لحب تلاقيه يعرفها من حد

- رقص معاها والبنت بصراحه كانت جميله.. اقولك ع حاجه لايقين على بعض

- لا متقوليش ياسين جابر يليق على عيله ده واحد كاريزما

صاحت بهم يارا وقالت بغضب - مخلاص انتى وهيا ف اى

نظرو إليها من غضبها حتى الناس بصولها من صوتها

- معدش فى كلام غير عليهم.. كل واحده عيزاه..اهو قدامكو أنا مليش دعوه بيه

نظرو لها باستغراب أليست شقيقته

- انا مش هبقا واسطه ليكو عشان تتعرفو عليه

- ف اى يارا احنا بنهزر.. انتى اضايقتى لى

ابتسمت ساخره وقالت - لا والله بجد هزار.. بس انا عارفه أنه مش كده ولو قولتلكو اشطا واديكو رقمه هتطلعه تسجلوه

سكتو خدت شنطتها وقفت قالت - اه نسيت اقولكو هما مش مرتبطين... هى تبقا مراته

اتسعت أعينهم بصدمه نظرت لهم ببرود وذهبت بتجاهل وكانت مضايقه

- هى قالت مراته.. متجوز

- مستحيل كان زمان الإعلام عارفين هو عازب والكل عارف ده

- تلاقى يارا بتقلش واحد زى ياسين يوم أما يتجوز مش هيبقى فى السر وهيبقى حديث الكل

- على رأيك.. هى اضايقت كده لى

ابتسمت وقالت بمزاح - مش عارفه...تكونشي يارا إلى حاولت تمو.ت فريده فى الحفله

- مش بعيده والله

ضحكوا جميعا عليها

                                                    ***






راح ياسين عشان يشوف فريده لقاها قاعده برا فى الجنينه وكانت تنظر للسماء

كانت فريده جالسه بهدوء وبتفتمر اليوم الى كان مليا أحداث حسيت انها منغير إلى عمله ايهاب كانت هتفضل تعاند حبها ومش هتعيش مع ياسين زى دلوقتى.. تريد أن تشكره لكن رؤيته وهو حزين تجعلها تحزن بشده وتشعر بالمسؤليه ناحيته.. لا نشعر بالسعاده الكامله رغم أنها أخذت ما تريده وهو حب ياسين لها

حست بحد بيحط أيده عليها اتخضت 

-اهدى

كان ياسين يضع جاكته عليها نظرت له وهدات من رؤيته قعد جنبها قال - قاعده لوحدك لى

- عادى لقيتك مشغول قولت أعقد هنا شويه

- بتفكرى ف حاجه

وكأنه أدرك شرودها نظرت له قالت - ايهاب

اضايق ياسين لذكر اسمه لكن قال بهدوء - ماله.. ندمانه انك مروحتيش معاه

- لا يا ياسين انا مقصدش كده انا بس زعلانه حاسه انى ظلمته

نظرت له واردفت - ايهاب هو إلى خلانى اتجرأ واجى هنا خلانى اعرف طبيعه مشاعرى وهى انى مبعدش عنك.. الا لو مكنتش انت هتتحرك

- كل تصرفاتى كانت بدل على انى بحبك يافريده انتى إلى مكنتيش شيفانى

- كنت مستنياك تقولها اكتر من انى احسها عايزه اعتراف صريح..

- بحبك

قال ذلك وهو يقاطعها نظرت له وصمتت وكأنه سحب كلامها توردت وجنتيها وابتسمت لم تعلق، قرب أيده منها وأمسك بيدها نظرت له خجلت لكن امسكت بيده هى الأخرى وكانت صغيره ناعمه من بين كفه الكبير الخشن، كان يشعر بأنه يمتلكها لن تفهمه خطأ ولن تضايق سيمسك بيدها اينما شاء

- خلى بالك من نفسك يافريده حافظى عليها

استغربت فريده من معنى كلامه ذلك

- مش فاهمه بتقولى كده لى

- انتى غاليه متخليش الشيطان يخليكى تعملى حاجه وحشه

شعرت بريبه من كلامه نظر إليها فى أعينها وقال بكل جديه -  لانك لو خسرت نفسك هتخسرى كل حاجه بتملكيها

- مالك ياياسين انت مش واثق فيا

- لو مكنتش واثق فيكى مكنتش هكلمك

- امال ف أى

- اعتبرينى بنصحك

قعدت بثقه وهى تعقد زراعيها قالت - متخافش عليا انت متعرفش إلى بيقرب منى ممكن اعمل فيه اى

ابتسم لأنها غيرت الأجواء فى لحظه قال - لا منا شوفت ف الجامعه

افتكرت انس وأنه مجرد حاول امساك يدها قالت - دى كانت حاجه قليله معايا

- ايدك كانت لسا معلمه علي وشه

اتكسفت فهى بالفعل بالغت مع انس قالت - خلاص يا ياسين انا معرفش ضربته كده لى بس ملقتش غير ايدى...

تنهدت وقالت بضيق - الى حصل

- إلى يضايقك متستنيش واعملى فيه إلى عيزاه

اتفجات جدا بالى قاله وكأنه يشجعها قالت- بجد يعنى مش هجبلك مشاكل وتضايق

نظر لها ومن سعادتها قال - مبقولكيش اتخنقى مع مخاليق ربنا

ربت على رأسها وكانها ابنته قال - دافعى عن نفسك لو حد قربلك، المهم تبقى بخير

اومأت له بالطاعه قالت - متقلقش شيل انت الحراس بتوعك وانا هبقى تمام

لم يرد عليها لانه يعلم ماذا تريد منه قالت - لسا خايف عليا

- مشوفتيش الى حصلك

- اديك قولت كنت هموت وهما موجودين..

قاطعها ياسين على الفور وقال - مش عايز اسمعك بتجيبى سيره الموت تانى

نظرت له من خوفه قالت - ياسين كلنا هنموت ا..

- فاهمه

لم تفهم خوفه ذلك وكأن مجرد الفكره لم يتحملها هو قالت - حاضر

حسيت بخوفه معقول أنه يخشي من الموت الذى أخذ جميع احبائه منه عائلته ووالده قالت

- أنا بس كنت اقصد انهم بيقيدو فى حركتى والجامعه هتبدأ

- اعملى كل إلى عايزاه محدش هيمنعك

- بس يا ياسين انا

- معلش خليهم معاكى.. اسمعى الكلام

- تمام سيبيهم أنا هخليهم يستقيلو

قالت اخر جمله بصوت منخفض نظر لها فصمتت نظر لها ياسين وهى بجانبه منعزلين عن ذاك العالم يريد فقط أن ينظر إليها لا يريد أكثر من ذلك

ضمت فريده جاكته عليها نظرت إلى ياسين وأنه مش لابس غير قميص خفيف قالت - انت مش سقعان

- لا

قلعت زراع واحد من الجاكت عليه مسك دراعه وقربته منها وضعته عليه قالت - كده كويس

نظر لها ياسين بشده رفعت عيناها إليه لنرى قربه منه اختفت ابتسامتها نظر ياسين إلى شفتاها دق قلبه قال

- بتعملى اى

قالت بارتباك - الجو ابتدا يبرد وانت...

قرب منها لف دراعه حوليها وشالها مره واحده نظرت له فريده وقف وهى على زراعيه قالت - ياسين

 - يلا ندخل

اتوترت لكن مالت على صدره باستجابه وهى تشعر بدفأه رغم صلابته ابتسم ياسين وهو ينظر لها مشي وهى على زراعيه

 دخل اوضتها قرب من السرير نظرت فريده اليه انزلها عليه برفق نظر لها والتقت عيناهم حس ياسين أن ضعفه يجتاح جسده ولا يقاوم النظر إليها الذى يثيره، نظرت له فريده والى نظراته الموجه عليها وأنفاسحه الحاره بأنه يقاومها

- فريده

هم هممت بمعنى نعم نظر لها ولعيناها الطفوليه التى لا تشبه عيناه المفترسه تنهد خفض رأسه جمع قبضته قالت فريده - مالك

- نامى دلوقتى

لسا هيقوم امسكته فريده قالت - خليك

نظر لها أردفت بتوضيح - امبارح معرفتش انام بسبب خوفى.. أنا عارفه انك كنت هنا اول امبارح وده إلى ساعدنى

- عايزه اى

- خليك معايا لحد ما انام وامشي.

لم يعلم ما يقوله كيف يبقى الان وهو يقاوم رغبته

- ممكن تنام هنا عادى

نظر لها بشده قالت - مش انت قلت أننا متجوزين يعنى مش حرام صح

- بس وجودى دلوقتى غلط عليكى

- لى

نظر لها وهل تسأله حقا ام انها تدعى الجهل، وفى لحظه خطف قبله من شفتاها

نظرت فريده له بشده احمر وجهها بخجل نظر لها ياسين قرب أيده منها لمس وجهها نظر فى عيناها قرب من شفتاها اتوترت ودق قلبها جامد قالت

- ياسين

نظر لها كانت خايفه تنهد وقال - عرفتى خايف عليكى لى منى

نظرت فى عينه فهل سيسك فى حبها قالت - أنا مش خايفه

مكنش عارف هل تقصد كلامها حبا الا تخاف منه ومن ما يمكن أن يحدث فيها انقض على شفايفها الناعمه وأخذها بقبله نظرت له فريده سكتت وكانت خايفه مال ياسين عليها عادت للخلف وهو يعلوها غمضت عينها جامد فهى لا تخطىء حضنته لينجذب لها اكثر ويتعمق فى قبلتها سار بيده على جسدها استشعرت فريده لمساته شعرت بوخزه ايسر صدرها تألمت وكان قلبها الذى ينبض بسرعه شديده

نزل ياسين على رقبتها مسكت فيه جامد قالت - ياسين

اضعفه صوتها وزع قبلاته عليها بحب ورقه ولم تكن تمنعه كان حانى يثير انوثتها يترك عليها علامات ملكيته أنها حبيبته خطف قبله من شفايفها نظرت له بشده قال بضعف - عرفتى لى خايف عليكى منى

 - أنا مش خايفه

مكنش عارف إذا كانت تعلم هذه الفتاه ما يمكن أن يحدث لهاؤ انقض على شفايفها الناعمه وأخذها بقبله نظرت له فريده سكتت وكانت خايفه مال ياسين عليها عادت للخلف وهو يعلوها غمضت عينها جامد فهى لا تخطىء حضنته لينجذب لها اكثر ويتعمق فى قبلتها سار بيده على جسدها استشعرت فريده لمساته شعرت بوخزه ايسر صدرها تألمت وكان قلبها الذى ينبض بسرعه شديده

نزل ياسين على رقبتها مسكت فيه جامد قالت - ياسين

اضعفه صوتها وزع قبلاته عليها بحب ورقه ولم تكن تمنعه كان حانى يثير انوثتها يترك عليها علامات ملكيته أنها حبيبته الذى تمنى أن تكون له تمنى لحظه من ما يحدث الآن وها قد نالها

وقف ياسين فجاه لما حس بارتخاء يدها بعد وشعر برجفه لى جها نظر لها وجدها تنتفتض قال

- فريده

لك ترد عليه كانت تضع يدها عند قلبها لا تستطيع التكلم خاف ياسين كثيرا مسكها وهو بيعدلها قال

- ف اى مالك.. أهدى

نظر إلى يدها الموضوعه عند قلبها حتى صمتت وغمضت عينها وقد اغشي عليها أنصدم ياسين قال

- فريده.. فوقى فتحى عينك

قام بسرعه وكان الدكتور وهو ينظر لها وقلبه سيتوقف من القلق اتاخر اكتوبر فى الرد شهر ياسين بالغضب ورن عليه تانى جه الرد قال بنعاس

- استاذ ياسين خير

- خمس دقايق وتكون عندى

- دلوقتى.. حضرتك مش شايف الساعه

- انجزز






انفض الدكتور من صوته قفل ياسين وقعد جنبها عدل اللبس عليها مسك أيدها قال

- فتحى عينك متقلقنيش عليكى

كان حزين وقلق بشده وهى لا تأبى الحراك جه الدكتور وكشف على فريده بمعدته وقاس لها مؤشراتها

- كويس انك اتصلت بيا

- فيها اى

- الانسه فريده بتواجه ضعف فى القلب

نظر له بشده قال -قلت اى

- للاسف زبائن أن حصل اضطرابات فى قلبها خلاها تبقى كده

افتكر ياسين وهى تنهج وحين كان قريب منها سمع تاوها لم يعلم ان قلها المها حين اشتدت ضرباته 

- انت قلت انها لما تفوق من الغيبوبه هتبقى كويسه

- بقيت كويسه بس الى حصلها كان له تأثير على أجهزتها العضويه هى شبه اتجمدت ورجعت للدنيا دى تانى

كان مصدوما من ما يسمعه ماذا فعلوا بها لحبيبته أنهم بالفعل قتلوها ألن تستطيع العيش كما كانت قال

- هتفضل كده علطول؟! لو فى حل قولى حالتها بتفصيل

- مقدرش اقولك اه أو لا.. بس خليها متحملش نفسها فوق طاقتها.. هى حصلها اى؟!

لم يستطع ياسين ما يجيبه كان فقط عالق فى صدمته

- كانت بتجرى مثلا.. لو كده خليها توقف اى حاجه تخلى ضربات قلبها تزيد بشكل غير طبيعى على الأقل الفتره دى حرصا عليها

- ممكن الضعف ده يأثر عليها قدام

سكت الطبيب قليلا ثم قال - ممكن

ليصبح الفزع فى قلب ياسين قال - يعنى اى

- متقلقش ده ف حاله الإهمال.. عشان كده العلاج والتغذية الكامله تستعيد صحتها جسدياً وزى ما قولتلك تخلى بالها من انفعالاتها

وقف وهو يضب حقيبته قال ياسين - شكرا يا دكتور

- العفو انا معملتش حاجه

مشي وتركه مصدوما الخيبه عالقه فى وجهه والقلق ممتلكه

- ياسين

نظر لصوت وكانت فريده الذى بدأ المحلول الموصل لها بأن يفيقها ويعيدها للواقع قرب منها فور أن فاقت قال

- عامله اى دلوقتى

افتكرت إلى حصل اتكسفت لكن كل شيء يبدو كما كان قالت - حصل اى

- محصلش حاجه المهم انك كويسه

نظرت إلى المحلول قالت - امال اى ده.. أنا تعبت تانى

- قصدك اى بتانى.. حصلك قبل كده

- لما بضايق أو بنفعل بحس بتعب مؤخرا عشان كده سالتك

- ومقولتليش لى.. لى خلتينى اكمل

صمتت فهى لم تكن تريد أن تبعده فيحزن وضع يده على وجهها ولمسها بحب قال - قلقت عليكى

نظرت له فى عينه قالت - الدكتور قالك اى

- مقاليش حاجه

- امال لى عينك مدعمه

وكان الحزن بدأ يظهر عليه نظر إليها وما أصبحت عليه

- ياسين... ف اى أنا تعبانه وانت مخبى

قرب أيده من وشها قال - شويه تعب خفيف قولتلك انتى لسا متعافتيش

مسكت أيده الموضوعه عند وجهها قالت- قالك اى بظبط متخبيش عليا

- صدقينى هو ده إلى قالهولى

- بس

- مش مصدقانى

- مصدقاك

ابتسم لها بهدوء برغم حزنه بعد عنها ومشي زعلت أنه هيسيبها قفل النور عاد إليها جلس بجانبها مسح بيده على شعرها قال

- نامى دلوقتى

ابتسمت من لمساته الحانيه وهو يطمأنها لتغمض عيناها وتنام فى استغلال وجوده، نظر لها ياسين فهو لم يستطع اخبارها كي لا تحزن يكفى هو " الانسه فريده عندها ضعف ف القلب"

لا يصدق أنها أصبحت هكذا بسببه، لقد اءوها بشده ولا تعود كما كانت.. لقد تأثرت صحتها مدى الحياه ولن تواظب ع حياتها بشكل طبيعى ستكون مقيده كى لا يحدث معها ذلك ثانيا.. يدعى ربه ألا يحدث شئ الا يأخذها منه فتلك الذى ردت إليه روحه فليتركها له لا يريد الموت من جديد.. سيكون موت أبدى بالنسبه له

تنهد وكان مضايق من نفسه وأنه كاد أن يفعل ما لا يريده معها.. برغم حبه الشديد إليها لكن هناك ما يمنعه من لمسها كأنه يخشي عليها منه.. وكانت هذه النتيجه لقد تأذيت وهو لم يفعل شيء بعد بل كان حذر لانه يعلم أنها رقيقه ولا تدرك سيء وبرغم ذلك تأذيت.. لتتحكم فى نفسك أكثر من ذلك يا ياسين كانت فقط تريدك أن تبقى معاها لأنها تخاف لكنك استغليتها بضعفك وهى لم تمنعك خوفا أن تتركها.. ليتك ابتعدت من نفسك على أن تسعى انك جعلتها تعانى فى لحظه

كانت نائمه بهدوء وسلام وقريبه منه هذا ما يريده ان يراها مطمأنه سالمه

                                                    ***

كان ايهاب فى العربيه بعد أما خلص شغله وكان سايق وبيتكلمو فى التلفون

- هبقى اراجعه وابعته عشان تنزله.. تمام

نظر وجد فتاه تقف على الطريق وتنظر يمينا وشمالاً وحين اقترب منها أشارت له قال - اكلمك وقت تانى

وقف ايهاب بالعربيه فتح الازاز قالت - اسفه بحسبك تاكسي

- عايزه مساعده

- لا شكرا

نظر لها من شكلها لم تفهم الفتاه نظراته وأنه لم يذهب بعد، بعدت عنه بضع خطوات بصتله وقالت

- فى حاجه حضرتك

- حاسس انى شوفتك قبل كده

قالت بضيق - اه دخلنا على شغل التعارف

نظر لها من ما تذكرت به قال - ايه ؟!

- تحب اديك رقمى

نزل من سيارته قال - لا انتى فهمتينى غلط

- لا أنا فهماك صح انت الى مش مظبوط

- أنا بردو ولا انتى فى بنت تمشي السعادى

- وانت مالك

تحكم فى نفسه كى لا يغضب عليها قال - أنا كنت جاى اساعدك أنا غلطان

لف وهو رايح يركب العربيه

- استنى

نظر إليها حين أوقفته قال - ف حاجه تانى

- ايهاب مش كده

تفجأ كثيرا قال - تعرفينى

- أنا تسنيم صاحبه فريده ف الجامعه..

تذكر الان تلك الفتاه الذى حين كان يذهب يراها برفقه فريده

- اتكلمنا قبل كده لما جيت تسال عليها وقولتلك أنها سافرت

- عارفك عشان كده كنت بشبه عليكى

-الشارع ضلمه مخدتش بالى منك.. اسفه ع كلامى

كانت محرجه من ردها عليه قال - عادى.. اى إلى موقفك كده

- كنت بشترى حجات وقفه مستنيه تاكسي

- بيتك فين

- مش بعيد قريب من هنا

- اركبى هوصلك

نظرت له وهو يفتح باب السياره قالت - ملوش داعى مش عايزه اتعبك

- هتقفى كده يعنى لحد ما تلاقى تاكسي قم إن الشارع مش كويس عشان تقفى لوحدك فى الساعه دى

سكتت فكان كلامه محق

- اركبى يلا

مشيت وركبت معاه ذهب ايهاب سألها على مكان بيتها فدلته

- فريده عامله اى

حين سألته عنها لم يستطع ايهاب الرد حين تذكرها وشعر بالحزن يمتلك قلبه لا يزال جرحه عميق لا يستطيع إلى أى مدى قد وصل

نظرت له تسنيم من صمته رد بصعوبه قال - كويسه

- عرفتى أسمى منين

قال إيهاب ذلك بتساءل أردف - مبتهيأليش انى عرفتك بيه

- فريده هى إلى قالتلى.. لما كنت بتجيلها الجامعه سالتها مره قالتلى انك ابن عمها

أومأ بتفهم بينما شعر بغصه فى حلقه لكن حاول كتمها قدر المستطاع

- كان باين انك قريبين من بعض اوى

- ازاى

- يعنى انك تكون ابن عمها وعلاقتكو قويه

لم يعلق على كلامها نظر من النافذه وهو يستنشق هواء ليبرد حريقه.. لما تكن علاقه وهميه بل كان حبا.. كيف هى الآن معه.. هل سعيده.. هل تفكر فيه كما هو يفعل.. أما أنه أخذ مكانه كاملاً

- ايهاب

نظر لها أشارت له قالت - الطريق ده

كان قد شرد اعتدل بحرج وذهب واوصلها للمكانها قال - هنا بيتك

- اه.. تيجى تدخل

استغرب من الى قالته ابتسمت وقالت بتوضيح - اهلى جوه ع فكره انا مش عايشه لوحدى هيوجبو معاك بما انك وصلتنى

- أنا معملتش حاجه

قالت ببساطه وهى بتفتح الاب وتنزل - اوكى أن حصل وفى مره تانيه تبقى تدخل معايا

استغرب منها فأين سيراها مجددا قالت بتذكر - اه متنساش تسلملى ع فريده.... باى

رفعت يدها وهى تشير له ثم ذهبت الى منزلها نظر لها ايهاب وهى ترن الجرس وتنتظر إلى أن فتح أحد لها الباب وكان يبدو أنها الخادمه

- تسنيم اتاخرتى لى لو والدك عرف ..

- اششش انتى كده ال هتصحيه.. خلينى ادخل

- ادخلى.. مين ده

نظرت لها لفت شاف ايهاب وكان ذاهب قالت - بعدين

دخلت أقفلت الباب

                                                    ***

رجع ايهاب لمنزله وحين دخل رأى أشرفوكان جالسا مع والدته نظر له وكانت محضره حقائبها قال

- اى ده

قال أشرف - مش تقول السلام الاول

قالت سلوى - حضرت الشنط عشان نرجع البيت

- أنا هعقد هنا






نظرو إليه ذهب أوقفه اشرف وقال - امال انت كنت سائب البيت لى مش عشانها واديها معدتش موجوده يبقى ترجع لحياتك وعيلتك

- أنا كده كويس يبابا تقدر تاخد ماما هى كانت عايزه ترجع أصلا

قالت سلوى - بس انا عيزاك تعيش معايا يا ايهاب ا..

منعها اشرف قال - زى ما تحب

نظرت له بشده دخل ايهاب اوضته قالت سلوى - هنسيبه يعقد لوحده

- هيحصله اى يعنى.. سيبيه بكره يرجع وتقدر تيجى مهواش مسافر

- أنا قلقانه عليه

- متقلقيش ابنك راجل.. مش ده كلامك

- بس جرحه مش قليل.. مش لازم اسيبه

- أنا هخيله يرجع بس بعدين.. إلى كانت بعداه راحت لحالها بقا لازم يرجع يعيش مع عيلته

تنهد بقله حيله وقال - أنا كنت عارف ان ده إلى هيحصل

- لو كانت فريده من الأول عارفه حقيقه مشاعرها مكنش ده حاله

- البنت ملهاش دعوه ايهاب هو إلى حسبها غلط هى من اول ما اتجوزت لازم يعرف انها معدتش ليه ولو كانت عيله مش فاهمه فهو اكبر منها ومدرك ده

سكتت ولم ترد عليه لاحظ نظراتها قال - ف اى 

- لا بس بحسبك هتحط اللوم عليها متوقعتش ده يبقى ردك

- بينى وبينك لما شوفتها فى المستشفى فكرتنى بيعقوب وانى حاولت اذى بنته الوحيده إلى كان عايش عشانها اجى أنا واطمع فمالها.. ربنا يسامحنى

- اطلب السماح منها

- ربنا يسهل.. يلا

                                                    ***

فى الصباح كانت فريده قاعده مع ياسين قالت - أنا قولتلك على كل حاجه اعرفها فى اى تسالنى عنه

- لو مش قادره انهارده نخلى الموضوع بكره

- لا أنا تمام بس بستفتسر

- ساعدينى عشان اقدر اعرف إلى حاول يعمل فيكى كده

سكتت فهى قد ملت من هذه الأشياء ويبدو أنه حادث لكن ياسين متيقن أنه محاوله قتل

- ياسين بيه

نظرت وجدت شاب وكان شكله غريب شعره كثيف ويرتدى نظاره وفوق فمه شارب خفيف وملابسه كاجوال

- خير

- أعقد

نظر الشاب إلى فريده التى تجلس بجانب ياسين جلس

- أنا سمعت عنك عشان كده طلبتك هنا مخصوص.. انا عيزاك ترسملى صوره

تفجأت فريده كثيرا قالت - صوره يا ياسين

قال الشاب - ممكن اعرف الصوره

- لا مهى متتشافش هل هوقولك وصف لشخص وعايزك ترسمهولى

- وهى عارفه شكله كويس

نظر ياسين إلى فريده عرفت أنه يقصد الجرسونه قالت بتوتر - مش عارفه

نظر لها بشده قالت - حاسه انى نسيت من يومها.. ممكن معرفش اوصفه اوى

تنهد كى لا يضغط عليها قال - حاولى يا فريده.... لازم تفتكرى شكلها وعلى ما تقدرى اوصفى من مخيلتك

مكنتش عارفه تقول اى مسك أيدها قال - ساعدينى عشان اقدر اساعدك

اومأت له ايجابا خرج الساب اوراق قال - تمام عايزك توصفيلى عينها

- بس عينها دى صعب أنا محفظش ملامحها

نظر الشاب إلى ياسين فهذا عمله قال - تمام قولى إلى عرفاه بس حاولى تفتكرى كأنك قدامها

سكتت وهى بتحاول ترجع لتذكر ذلك اليوم "انسه فريده.. ياسين بيه عايزك"

" ياسين فين"

"اتفضلى معايا هو مستنيكى"

تذكرت حركه شفتاها عيناها ملامحها بدأت بأن توصفه له فانتهز الشاب الفرصه ودون ما تقوله وهى تضغط على نفسها ويسالها وتحاول أن تجيب بقدر المستطاع حتى انتهيا وشعرت فريده ببعض التعب من كثره تفكيرها

- لو مش قادره قولى

قال ياسين ذلك نظرت له نفيت بأنها ستكنل قال الشاب - هى دى

أراهم الرسمه نظرت لها فريده باندهاش قالت - ايوه.. هى دى ياسين.. دى إلى خدتنى هناك وقفلت عليا

كانت منفعله حاف ياسين قال - تمام أهدى

خد الرسمه منه ونظر فيها فكانت دقيقه وقد رسمها بإحتراف قال ياسين - شكرا

خرج شيك وأعطاه له أخذه ونظر إلى الرقم قال باندهاش - بس ده كتير اوى يا استاذ ياسين

- مش كتير علي إلى عملته.. تقدر تمشي

- شكرا جدا لحضرتك

أخذ حقيبته وهو ينظر إلى شيك وذهب وتركهم نظرت فريده إلى ياسين وهو يمسك الصوره بتفحص قالت

- انت جتلك الفكره دى ازاى

- فكره اى

- صورتها مكنتش موجوده ومستحيل كنت تعرفها شكلا .. ف جبت واحد يخرجها من عقلى 

- كل حاجه وليها حل

- معاك انت اه

نظر إليها من ما قالته ابتسم قال - تعبتى

- لا عادى حستنى بنهج بس وانا بفتكر

كانت تقول ذلك وهى تبتسم باستغراب لكن ياسين اختفت ابتسامته تدريجيا فهذا الضعف الذى حدثه الطبيب عنه قلبه لم يعد كالسابق.. لن تكون حياتها اعتياديه أن أستمر ذلك، نظرت له فريده ومن صمته قالت

- مالك بتفكر ف اى

- ماليش يلا عشان ناكل

اومأت له وذهبت معه وحين جلست وحدت ادويتها ابتسمت قالت - حد قالك انى مبخدهاش

- عشان متنسيش

- هلاقيك جايلى بتفكرنى بيها

بصت باستغراب مسكت دورا زجاجه بها حبوب بيضاء قالت - اى ده يا ياسين.. ده مكنش مع إلى خدتهم

نظر وكان الدوا الذى أعماله الطبيب له كى لا يحدث إضرابات قالت - شكله جديد..

لفت العلبه وهى تقرأ الكلام قال ياسين - فيتامين

نظرت له قالت - لى

- متضمن الادويه بسبب إلهبوط إلى حصلك امبارح

تذكرت البارحه فأحمر وجهها خجلاً وكأنه على وشك الانفجار اومأت له وإعادت الدواء دون أن تتفوه بكلمه وجلست تاكل ارتاح ياسين امها لم تقؤأ ماهيه الزجاجه فهو لا يعلم أن كانت ستحزن ام تندم على معرفته يخشي عليها أن تعرف فقط

                                                    ***

فى المنزل كان محمود جالسا مع داليا يقرأ الجريده قالت- عملت اى يامحمود ع إلى قولتلك عليه.. بلغته ب السفريه 

فهم ما تعنيه فقال- اه بس مدنيش قراره

قالت باستغراب - قرار اى هو لسا هيفكر

- السفر مش بالساهل كده اكيد بيفكر فى حياته واستقرار

ضاقت ملامحها نظر لها باستغراب قال -مالك يا داليا هو ايهاب ده يهمك ف حاجه.. مش عجبك شغله

- لا مفيش حاجه من دى

- امال لى عايزه انقله لفرع تانى بره مصر.. أنا شايف شاب مجتهد سواء هنا او بره ولو اختار يفضل ف القرار ده يرجعله

كانت هى من ساعه أمر ترحيله لتفسح الطريق لياسين ولتبعده عن فريده أنها لا تقبل أن يهان ابنها وهى بيدها أن تساعده

- انتى تعرفيه؟؟

- اه

- يطلع مين

سكتت شويه نظرت له قالت - ابن عم فريده

- فريده.. مرات ياسين

- اه

- بتعمليله خدمه يعنى ولا اى متفهمينى

- خلاص يا محمود.. لو بلغك قراره ياريت تعرفنى

- تمام..امال فين يارا

- راحت النادى مع صحابها

                                                    ***

كانت يارا مع صحابها لابسه تيشرت قط وبنطال ضيق قالت - الڤولى الصبح أنشط بكتير

- لو كانو جهم معانا كان هيبقى احسن

قلبت صاحبتها فى هاتفها حتى تفجأت نظرت لها يارا من تغير ملامحها قالت - ف اى

- انتى عامله اى انتى وانس

- تمام لى يعنى

- بتتكلمو

سكتت فكانت محادثتهم قلت منذ الاونه الأخيرة قالت - اه عادى

- شوفى الاستورى دى

قربت منها استغربت نظرت وانصدمت حين شافت انس متصور مع بنت وكانت تقبله من خده ويبتسمان شعرت بالغضب الشديد نظرت لها صاحبتها وهى خائفه منها وكأنها قنبله موقته

                                                    ***

كان ياسين خارج متوجه لسياره

- ياسين

لف وكانت فريده قرب منها قال - اى إلى خرجك

- انت رايح فين

- مشوار وراجع علطول

- بخصوص موضوعى.. انت لسا بدور عليه

- ومش هيغمضلى جفن غيرنا لاقيه وادفعه تمن الى عمله

- ممكن متبقاش جريمه كانت حادثه اتحبست صدفه

- لما ودوكى لهناك صدفه الباب لما اتقفل والكهرباء إلى اشتغلت على السفر صدفه

نظر له من انفعاله قالت - بس انا بقيت كويسه

- منتيش كويسه يا فريده انتى متعرفيش حاجه

- ف اى ياسين انت بتقلقنى أنا بخير مش كده

تنهد مسك وجهها بكفيه وهو يلمس بشرتها وينظر فى عيناها التى تهدأه لكنها لم تزيده سوى غضبا وحريقا قال بتوعد - أنا مش هعدى الموضوع لانه لازم ياخد حجمه

نظرت له بعد عنها قال - ادخلى عشان متبرديش

مشي وسابها ركب السياره ليغادر وكانت تنظر له حتى اختفى أمام أعينها

- مخبى عليا اى يا ياسين

                                                    ***

كان انور نائم على بطنه فى منزله كانت يده تمشي على وجهه ذو اظافر ناعمه شعر انور بلمساتها قال

- لما افوق مش دلوقتى

قربت منه وهمست فى أذنه - انور






سمع ذلك الصوت شعر بأنه يتوهم تقلب فى نومته ليصبح مقابل وجهها فتح عيناه وما أن رآها حتى انتفض قال - ميرال

كانت جالسه على السرير وتنظر له بأعينها الحاده نظر إلى الغرفه قال - انتى بتعملى اى هنا ودخلتى ازاى

رمت شىء إليه النقطه ليجده المفتاح قالت - سايب المفتاح ع الباب.. اكيد كنت مروح شارب امبارح

مسح وجهه قال- نسيت.. انتى هنا من امتى

- نص ساعه

نظر لها بشده قال - نص ساعه ومصحتنيش.. كنت بتتأملينى ولا اى

وقفت مشيت تجاهه قالت - امم لا بس شكلك كنت مستريح اوى

نظر لها اقتربت وقفت أمامه مباشره رفعت أيدها على وجهها وازاحت شعره باظافرها قالت - فوقت دلوقتى وقادر ولا لا

اتوترت من حركتها ومغزى كلامها المغرى قال - ع اى

نظر له بجديه قالت - انك تشوف شغلك

بعدت عنه وضربته بالمخده قالت - قاعد نائم واروح الشركه ملاقيش غيرى

- أنا مالى

- يعنى اى انت مالك.. ياسين وبيعرف يدير شغله فى مكانه.. انت عذرك اى

- قولت اريح دماغى من الأحداث إلى حصلت

نظرت له بضيق قالت - تصدق أنا غلطانه انى جيتلك

خدت شنطتها وكانت هتمشي مسكها من وسطها قربها منه نظرت له بشده قال - استنى اتكلم طيب

اتوترت من اقترابه قالت - ابعد

قرب من وشها قال - اى اتكسفتى دلوقتى لما عرفتى انك فى اوضه لوحدك فى بيت راجل عازب

نظرت له وكأنه يرمق لكلامه بشىء قالت - هتبعد ولا تشوف هعمل اى فيك

نظر لها وكانت ترفع قدمها وعلى وشك دهس قدمه بكعبها العالى سابها على الفور فهو مدرك ان هذه المره ستنكسر اصابعها قال

- انتى عندك حاجه دلوقتى

- لا

- تيجى نسهر.. بقالنا كتير مخرجناش

سكتت نظرت له ابتسمت قالت - فكره.. اكلم ياسين يجى معانا

نظر لها مشيت لتحدثه تنهد أنور بقله حيله فهى دارنا ما تريده أن يكون معها أنه لم يذكر ياسين لكنه فى بالها دوما

كانت ميرال هتتصل بياسين لكن رن هاتفها وكان والدها ردت قالت - الو يبابا

- ميرال.. عامله اى

- الحمدلله انت عامل اى

- بخير لما ترجعى

سكتت وهى تعلم مقصده قال - امورك كويسه

- متلغبطه يبابا

- ف اى

- الدنيا اتغلبطت هنا

- قصدك ع إلى حصل فى الافتتاح

- انت عارف

- لسا شركتى ليها تعاقد بشركه ياسين فى طبيعى اعرف.. لبنت دى تبقى مراته

- اه شوفتها طبعا وعرفت إلى حصلها

- فكرتنى بدارين 

وكان يقصد بأن الخطر كان يدور حولها ولم يتركها حتى أصبح حالها هنا قالت ميرال - هى بقيت كويسه ولسا ياسين بيدور على إلى عمل فيها كده

- مش فاهم قصدك ان فى حد عمل فيها كده

- ايوه... بابا انت قلت إن ياسين اتجوز لديانا

وكانت تقصد زوجته استغرب قال بتذكر - معتقدش... اه سيرته جت فى كلامنا بس ده لما كنتو هنا

- بتسألى لى... انتى شاكه أنها إلى عملت كده؟!

- احتمال

- بس هى متعرفهاش شكلا حتى أنا معرفهاش هى غير من الى حصل

- مش صعب عليها انها تعرفها هى علاقتها كتير ومننساش أنها حاولت تاذى ياسين فى شغله بس هو سكت لأن ياسين مش عاوز يدخل فى صراعات ملهاش لزمه

- انا وقفتلها وهى معملتش حاجه تانى واقتنعت بكلامى

- أتمنى متكونش هى انا مش عايزه مشاكل مع ياسين ... غير أن البنت اتأذيت جامد

- هتاكد من الموضوع بنفسي

ابتسمت وقالت - شكرا انك فهمتنى

أنهت مكالمتها وهى تتمنى أن لا تكون زوجه ابيها لها علاقه فياسين مهتم بلأمر وممكن أن يحزن منها بأن لها دخل

                                                    ***

كانت يارا قاعده مضايقه وهى بتفتكر انس وبترن عليه حتى رد عليها

- بتعمل اى

- اى الدخله دى

- رد يا انس

- هكون بعمل اى سهران مع صحابى

- وبكلمك ومبتردش لى

- ف اى يا يارا

- ف الصوره الى انت منزلها.. دى تطلع مين

- صحبتى

- انس انت بتعمل ده لى.. فكرنى هتاثر بالعكس الحركات دى هتبعدنى عنك وقتها اعمل إلى عايزه 

وكانت هتقفل قال- استنى.. انتى فين

- لى

- هصالحك أما غلطان

- ف البيت

- اوكى لو كده تعالى اسهرى معانا

- اجى فين

- البار عادى يعنى

- انت عارف انى مبروحش هناك

- الشله كلها هنا عادى يا يارا

- معلش يوم تانى الوقت اتاخر

- برحتك

قفل اضايقت حست أنه زعل، خرجت من اوضتها شافت داليا قربت منها ابتسمت قالت - هاى مامى انتى خارجه ولا اى

- اه

- راحه فين

لم ترد عليها تعجبت منها لقت محفظتها على الكمود راحت مسكتها وفتحتها شافت صوره ياسين وهو ولد صغير فى العاشره قالت ساخره

- معكيش صوره ليه وهو كبير

نظرت لها داليا نتشت الصوره والمحفظه منها قالت بغضب - بتمسكيها لى

نظرت لها يارا من ما فعلته وغضبها عليها قالت - انا معملتش فيها حاجه

وجدتها تعيدها مكانها وكأنها تخشي أن يخدشها أحد بسوء قالت - متعلقه فيه اوى كده وهو متبرأ منك

نظرت لها داليا أردفت ساخره - اى نسيتى يوم المستشفى لما أنكر معرفته بيكى.. لسا متمسكه بيه بسال نفسي اذا كان بيعاملك كده علطول وحبك ليه مقلش

- ياراااا

قالت ذلك بغضب ثم اردفت - ياسين ابنى وملكيش أنك تدخلى فى الحجات دى لانك عمرك ما هتفهميها سمعتينى

نظرت لها يارا وهل غضبت عليها من أجله أدركت داليا أن لم يحب أن تصبح بها

- معاكى حق أنا مش فهمها لانك محسستهاليش

نظرت لها لتصرخ فى وجهها وتقول - ابنك مش كده.. وانا ابقى اى... هتفضلى تفكرى فيه لحد امتى واخد تفكيرك بدالى...

رفعت اصبعها وهى تشير عليها قالت - انتى مش عااااااااادله

نظرت لها داليا بشده ركضت وهى تتركها قالت - يارا

لكنها لم ترد عليها وصعدت لغرفتها وقفلت الباب بقوه وهى غاضبه كثيرا مسكت تلفونها قالت

- انت فين

- اى غيرتى رأيك

- اه

- مالك؟!

- مخنوقه

                                                    ***

كانت فريده فى أوضتها مستنيه مجىء ياسين وتتساىل لاين ممكن أن يكون قد ذهب

- انسه فريده

كانت الخادمه نظرت لها باستغراب


نزلت فريده بعدما أخبرتها الخادمه أن هناك من ينتظرها بلأسفل راحت لترى من، وحين وصلت توقفت مكانها

                                                    ***

فى الملهى الليلى كان انس جالس مع رفاقه جت يارا وكانت تبحث عنه نظرو إليها أشار لها انس رأته فأقتربت منه

- اى يا انس انت جبتها

- هى إلى عازت تيجى

ضحكوا اقتربت منه قال - اتاخرتى لى

- عقبال ما عرفت العنوان

- طب تعالى اعقدى






جلس بجانبه نظرت إليهم وإلى المشروبات الذى أمامهم قال أنس - مالك شكلك مخنوقه

نظرت له وصمتت شعرا بالضيق حين تذكرت والدتها نظر لها قال - ف اى يارا

مسك أيدها نظرت له تنهدت قالت - اتخانقت مع ماما.. شدينا مع بعض ف الكلام فخرجت عشان ميحصلش مشاكل

- باين أن المشاده كانت اكتر المرادى

سكتت فهى لا تنسي كيف صرخت بها من أجل ابنها العزيز كان كل ما تتذكر تتضايق، نظرت إلى انس قالت - معدتش زعلان منى

فهم ما تعانيه تضايق قليلا لكن قال - خلاص

- انت عارف انى مليش دعوه وانت إلى قولتلى اشيلها من دماغى والا كنت ندمتها

- أنا مبحبش الحوارات

مرديتش عليه تنهد بزهق وهو يشرب كأس قال - مش هنفتح الموضوع تانى

اومأت له أخذ زجاجه قال - تشربى

نفيت وهى تقول - لا مش عايزه

- متخافيش أنا معاكى

- لا يا انس... هشرب عصير افضل

ابتسم اصدقائه وهم ينظرون إليها وما يحاول انس فعله قالت احداهن - خلاص يا انس متغطتش عليها

نظر لها ببرود قال - سوزان

- نعم

- خليكى ف إلى بتشربيه

سكتت حين قال ذلك وكأنه أحرجها، جه النادل وطلب لها عصير كما أرادت ابتسمت له كانت تجلس برفقته وتنظر إلى أجواء الحفله

 - تيجى نرقص

نظرت له حين قال ذلك مسك أيدها قال - يلا

حط كاسه وخدها راحت معاه نظرو اليهم ابتسمو قال - انس لقى إلى يونسه

ضحكه عليه، كانت يارا مع انس وكان بيرقص معاها قالت - انت بتسهر هنا

- اه هنروح النادى مثلا

- بطل رخامه

ابتسم قرب منها قال - حاضر

نظرت له وهو يمسك يدها يسير بأنامله عليها وينظر فى أعينها اتكسفت قالت - انس

- اممم

- كفايه خلينا نعقد

كانت هتمشي قربها منه يمنعها قال - لى احنا لسا طالعين

سكتت ولم تعلم ما تقوله كانو الاصدقاء ينظرون إليهم وإلى ضيق يارا ومحاولات انس

كانت عيناه تائه وينظر إليها وهى قريبه منه قرب أيده من وشها وهو يلتمس رقبتها نظرت له اشاحت بيده وهى تبتسم رغما عنها قالت

- اى يا انس انت سكرت ولا اى 

قرب منها أكثر بعدت عنه قالت - أنا ماشيه

مسكها وسحبها إليه قال - استنى بس

- اى

- راحه فين

- ماشيه عشان اتاخرت

- مستعجله لى لسا بدرى.. هبقا اروحك أنا ممكن تهدى بقا

تنهدت وكانت تشعر بالقلق منه كانو الاصدقاء ينظرون إليهم وإلى يارا وضيقها مال انس عليها نظرت له رجعت وسها قالت

- انس فوق

لكنه لم يبتعد وقبض على خصرها وهو يقربها منه اتوترت كثيرا حاولت تزقه قالت

- ابعد.. كفايه

سار بيده على ظهرها وهى تحاول أن تبتعد عنه وخايفه منه بشده سرعان ما امسكه أحد بقوه وأبعده عنه واكال عليه بلكمه قويه اتخضت يارا نظرت لتنصدم من رؤية من يقف أمامها


زهره الأشواك


           الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×