رواية تزوجت امراة صعيدية الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم دينا عبدالله
وصلت رساله على تليفونها فتحتها قرت الرساله وهي مصدومه كان مكتوب فيها
"الف مبروك علي جوازك طيب مش كنتي تعزميني علي فرحك... مش مشكله الف مبروك.... بس اوعي تنسي اللي حصل بينا لاني انا مش هنساه أبداً وعلي فكره يا ميوش الصور و الفيديو لسه معايا وممكن اوي في اي لحظه ابعتهم لجوزك حبيب قلبك محمود بس انا مش بحب خراب البيوت... الف مبروك.......... حبيب قلبك السابق علي "
وقع التلفون من ايديها وهي بتترعش بخوف خايفه تخسر محمود ويبعد عنها بعد ما اتعلقت بيه والدنيا ضحكت لها تاني... هتعمل ايه طيب وازاي وخالد قال انه موضوع علي خلص ومش هيزعجها تاني... ازاي رجع تاني... ازاي
دخل محمود الاوضه وشافها وهي بالحاله دي قلق عليها وقرب منها وقال بخوف: مالك يا حبيبتي انتي كويسه
مي وهي بتحاول ان يكون نبرة صوتها عاديه: انا كويسه يا حبيبي متقلقش
حاوط وشها بكفوف ايديه وقال بحنيه: بس وشك بيقول انه فيه حاجه حصلت معاكي قوليلي يا حبيبتي متخبيش عني
حضنته مي بقوة ودفنت وشها في صدره وهي بتبكي من شدة خوفها خايفها ان ممكن تخسر محمود في يوم من الايام بسبب غلطتها مع علي
ذاد قلق محمود وقال: مالك طيب فيكي ايه قوليلي متوجعيش قلبي عليكي اكتر من كده
بعدها عنه ومسح دموعها وهي لسه بتبكي.. محمود بحب: قلوليلي بتعيطي ليه طيب
مي بعياط: مفيش انا بس ماما وحشتني اوي
اندهش وضحك وقال: كل العياط دا عشان مامتك وحشتك
هزت راسها بدموع... حضنها محمود وقال: طيب اي رايك اتصل بيها تكلميها فيديو لو عايزه وكلميها زي منتي عايزه ان شا الله تقعدي تكلميها اليوم كله
هزت راسها وهي في حضنه وهي خايفه... خايفه احسن علي يعمل حاجه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان قاعد خالد في الصاله مع غاليه والحاج احمد بيتكلمو علي الحفلة واللي حصل فيها وهما مبسوطين... رن تليفون خالد وفرح اول ما شاف محمود اللي بيتصل فيديو
فتح خالد وشافو بعض والقو السلام علي بعضيهم
محمود بابتسامة: اختك مي عمال تعيط بتقول وحشتها مامتها وعايزه تكلمها
غاليه بسرعه: وهي كمان وحشتني هيا فين
وجه محمود التليفون علي مي اللي كانت بتمسح دموعها وقالت: ازيك يا ماما عامله ايه
غاليه بدموع وابتسامه: انا الحمدلله يا بنتي انتي عامله ايه
مي: انا الحمدلله بابا ومسلم عاملين ايه
الحاج احمد: احنا بخير يا بنتي طول مانتي بخير
فضلو يتكلمو شويه لحد ما نزلت خديجه من اوضتها وهيا متغاظه من تصرفات مسلم معاها... فرحت اوي لما شافت مي في التليفون
مي بفرحه ودموع: خديجه انتي رجعتي عامله ايه وحشتيني اوى علي فكره
خديجه بفرحه ودموع: وانتي كمان والله وحشتيني.. عامله ايه
مي: تمام الحمدلله.. كان نفسي اشوفك قبل ما سافر بس معلش النصيب بقاا
خديجه: اهم حاجه انك مبسوطه وشايفاكي دلوقتي بخير
حست خديجه ان مي عايزه تقولها علي حاجه وخايفه... خدت خديجه التليفون وقالت: معلش يا خالد هخاده اكلمها شويه لوحدي اصلها وحشتني اوى وفي كلام كتير عايزه اقولو ليها
هز خالد راسه خدت خديجه التليفون ومشيت بعيد عنهم.. قام محمود وقال: طيب هسيبكم براحتكم عندي شويه شغل كدا هخلصهم وارجعلك ماشي
مي بابتسامة: ماشي خلي بالك من نفسك
بعدين سابها محمود ومشي
خديجه: مالك يا مي حاسه انك عايزه تقولي لي حاجه
مي بعياط: الحقيني يا خديجه
خديجه بقلق: مالك حصل ايه متعيطيش
مي بعياط وخوف: علي رجع يهددني بالفيديو والصور وانا خايفه اوي احسن يقول لـ محمود حاجه ويفرقنا عن بعض ساعديني يا خديجه
خديجه باستغراب: علي... مش خالد خلص الموضوع ده
مي بعياط: مش عارفه رجع ازاي مش عارفه انا خايفه اوى
خديجه وهي بتحاول تطمنها: متخافيش انا معاكي استني شويه هنادي علي خالد
خديجه بصوت عالي: خااالد تعال شوف التليفون فصل ليه
جي خالد وقال: فصل ازاي
خديجه: مفصلش انا قولت كده عشان تيجي
شاف خالد مي بتعيط قلق وقال: انتي بتعيطي ليه مالك
خديجه: علي
خالد باستغراب: علي واي اللي فكركم بيه دلوقتي
خديجه: علي رجع يا خالد وبقاا بيهدد مي بالصور اللي معاه
خالد بصدمه: ازاي دا.... انا كسرت التليفون ورميته في البحر ازاي رجع الصور... دا غير ازاي هو عايش لدلوقتي
خديجه: انت عملت معاه اي
خالد: رميته في الصحرا وهو مربوط يعني دلوقتي من المفروض يكون مات من الجوع او العطش او حاجه اكلته لكن مستحيل يكون عايش لدلوقتي
خديجه: بس احتمال كبير يكون قابل حد هناك وطلب مساعده منه ورجعه هنا تاني
خالد بتفكير: احتمال دا يكون حصل
مي بعياط: خالد ارجوك انا مش عايزه اخسر محمود.. ساعدني انا والله ندمانه علي كل حاجه عملتها وصليت ودعيت ربي انه يسامحني علي غلطتي... انا خايفه خالد خايفه اوى
خالد وهو بيحاول يطمنها: متخافيش انا هتصرف في الموضوع ده.. متقلقيش... اتصرفي عادي عشان محمود ميشكش في حاجه تمام واي رساله او حاجه توصلك متشوفيهاش واعملي لللي بعتها بلوك لحد ما اتصرف
هزت مي راسها وهي مطمنه ان خالد هيساعدها
ركب خالد عربيته وطلع بسرعه علي المكان اللي ساب فيه علي... نزل من العربيه وانصدم لما لقي علي ميت والاكل اللي سابه ليه عفن... وجثمان علي كان لسه مربوط بالحبال زي ما سابه.... يبقي مين اللي بيهدد مي ومعاه الصور و الفيديو كمان
كان عقل خالد هينفجر من التفكير... مين الشخص ده ومعاه الصور ازاي وعايز اي وعرف باللي حصل مع مي و علي ازاي... طيب ازاي هيتصرف في الموضوع ده وهو اصلا مش عارف مين هوا
مدت خديجه ايديها اللي فيها دوا مسلم وقالت له: خد وقت الدوا بتاعك
بصلها مسلم بطرف عينه بعدين تجاهلها وكمل شغله علي اللابتوب... قفلت خديجه اللابتوب بقوة وقالت: انا بكلمك علي فكره
بصلها وقال: عايزه ايه
خديجه: خد الدوا بتاعك
مسلم: اخدته
خديجه: كداااب انا معاك من الصبح وانت مخدش حاجه... ولو مخدوش انا هنزل هقول للحاج احمد وهو يتصرف معاك
خد الدوا منها بغيظ وخد كوباية الميا وشربه وهي بتبصله بانتصار
بعدين قامت وسابته ودخلت الحمام... فتح مسلم اللابتوب وكمل شغله عادي.... شويه وطلعت خديجه من الحمام وكانت لابسه قميـ ص نوم اسود قصير جدا كانت في قمة الجمال و مبينه انوثتها وشعرها مفرود وحاطه مكياج خفيف و روج لونه احمر
كان مسلم متجاهل النظر ليها وبيتظاهر انه مركذ في شغله.... وقفت وراه وحضنته وسند راسها علي كتفه وهمست باغراء: وحشتني اوى يا حبيبي
بلع ريقه وهو بيحاول يسيطر علي نفسه ومردش عليها ولا بص لها... بعدت عنه وراحت وقفت قدامه بصلها مسلم واندهش من جمالها و انوثتها
قفلت خديجه اللابتوب وقعدت علي رجل مسلم وحاوطت رقبته بايديها وقالت وهي بتهمس قدام شفايفه: بقولك وحشتني... هو انا موحشتكش ولا ايه
حاول يسيطر علي نفسه بصعوبه وبص لبعيد عشان ميضعفش ليها.. مسكت وشه برقه بايديها وخلته يبصلها وقالت برقه: انت لسه زعلان منى... مخلاص بقاا هتفضل زعلان لامتي.... مش قادره اتحمل بعدك عني بالشكل ده... انت كدا بتعذبني يا مسلم بموت في اليوم بدل المره الف... انا حسيت بغلطتي واعتذرت منك وبعمل المستحيل عشان تسامحني عايز ايه تاني.... ارجوك يا مسلم كفايا لحد كده ارجوك
خلصت كلامها وعينها اتملت دموع وحزن وقال بعياط: ارجوك يا مسلم سامحني وخلينا نرجع مع بعض زي الاول
حس بغصه في قلبه لما شاف دموعها ومقدرش يستحمل انه يشوف دموعها بتنزل... بص لشفايفها برغـ به فيها... مقدرش يسيطر علي نفسه اكتر من كده... وهجم علي شفايفها وهو بيروي شوقه بعشق وحب
#يتبع
#الفصل_الثالث_و_الثلاثون
#تزوجت_إمرأة_صعيديه
#بقلمي_دينا_عبدالله