رواية تزوجت امراة صعيدية الفصل السابع والعشرون 27 بقلم دينا عبدالله


 رواية تزوجت امراة صعيدية الفصل السابع والعشرون 27 بقلم دينا عبدالله


اشرف بضحك: غبيه اوي البت دي... تفتكر هتعرف ان اللي علي السرير دا صوص فروله مش زي ما هيا فاكره 


مسلم بضحك: لا لا مظنش انها تفكر كدا 


اشرف: دنتا طلعت خبيث اوي... ازاي قدرت تقنعها ان حصل بينا حاجه احنا التلاته.. دا ابليس نفسه يقفلك ويحييك علي خبثك يا اخي 


فتح مسلم التسجيل وسمع اعتراف جميله بعملتها هيا واكرم.. ودا كان الدليل انه بريئ ومخنش خديجه زي ما الكل فاكر 


رجع مسلم علي اسكندريه ورجع علي بيتهم.. دخل البيت قربت غاليه منه وقالت بلهفه: انت ليه بتوقع قلبي عليك كده... كنت فين وانت لسه مخفتش 


باس راسها وقال: انا كويس يا ست الكل متخافيش 


نزل خالد من اوضته وقال: اخيرا رجعت... افهم بقاا انت كنت بتعمل ايه هناك 


راح مسلم قعد جنب الحاج احمد وقال بحزن: عشان اسبتلك يا بابا ان انا معملتش حاجه 


قعد خالد وغاليه بصله الحاج احمد وقال: اومال اللي قالته خديجه دا ايه والفيديو 


طلع مسلم تليفونه وقال: اسمعو دا 


وفتح التسجيل وسمعو اعتراف جميله بـ عملتها هيا واكرم 


خالد بغضب: اكرم ذودها اويي... قولتلك نطلبله البوليس كان زمانه دلوقتي في السجن بدل ما كان هرب 


غاليه بقلق: انا بقيت خايفه اوي من اللي اسمه اكرم دا شكله مش هيرسيها علي بر ابدا 


الحاج احمد: مسألتهاش ليه عن عنوان الزفت دا خلينا نخلص منه 


مسلم: متعرفش عنوانه فين بالظبط.... سيبنا من اكرم دلوقتي عايز اروح البلد ارجع خديجه.. اكيد بعد ما تسمع هيا والحاج عثمان التسجيل دا ممكن ترجعلي... ارجوك يا بابا 


الحاج احمد: ماشي شوف عايز تروحلها امتي وانا معاك 


قام مسلم وقال بسرعه: نروح دلوقتي 


غاليه بسعاده: اه روحو دلوقتي و رجعوها معاكم عشان تحضر فرح مي معانا 


قام الحاج احمد يجهز نفسه... غير هدومه وطلع.. ركب عربيته ومعاه مسلم ومشيو.. مسلم طول الطريق متحمس ومتشوق جدا عشان يشوفها كأنه هيشوفها لأول مره.. كان بيبص في ساعته ومستعجل جدا علي الوصول 


بعد فتره وصلو البلد... وقف الحاج احمد العربيه قدام السرايا.. نزل مسلم بعدين الحاج احمد بصه علي البوابه بتاعة السرايا لقوها مقفوله بسلسله وقفل 


شاور الحاج احمد علي واحد من البلد كان ماشي وقاله: هو الحاج عثمان مش موجود ولا ايه 


الراجل: هو انت متعرفش 


بص الحاج احمد علي مسلم بعدين بص للراجل وقال: معرفش اي 


الراجل: مش الحاج عثمان خد بته وسافر 


مسلم بصدمه: سافر.... سافر فين 


الراجل: والله معرفش هو مقلش لحد هو مسافر فين 


الحاج احمد: طيب متعرفش هيرجعو امتي 


الراجل: مش عارف والله.. بس باين عليهم هيعوقو عبال ما يرجعو.. عشان كانو واخدين شنط سفر كتير وخدو الخدامه صفيه معاهم... والحاج عثمان أجر كل ارضه لحد ما يرجع 


الحاج احمد: طيب مش معاك رقم الحاج عثمان.. اصل برن عليه بيقول خراج الخدمه 


الراجل: مش معايا رقمه والله 


الحاج احمد: طيب شكرا 


الراجل: العفو يا بيه 


بعدين سابهم الراجل ومشي.. بص الحاج احمد علي مسلم وهو زعلان ومش عارف يقوله اي... كان مسلم بيبص علي السرايا بحزن مش مصدق انها سابته وبعدت عنه كدا بسهوله.. دي حتي معتطهوش فرصه يثبت لها انه مخنهاش... ازاي قدرت تبعد عنه وتسافر 


الحاج احمد وهو زعلان: يلا يا بني نمشي من هنا 


مسلم بنفي: انا مش همشي.... انا هدور عليها لحد ما لاقيها 


الحاج احمد: هدور عليها فين ومحدش يعرف هما سافرو فين.. تعاله نرجع ونفكر هنعمل ايه 


مسكه الحاج احمد ودخله العربيه.. وراح ركب من النحيه التانيه ومشيو فضل مسلم يبص علي السرايا بحزن شديد راجع وقلبه مكسور بعد ما كان عنده امل انه هيرجع وحبيبته في حضنه 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


في مكان ما في محافظة الشرقيه 


الحاج عثمان بابتسامة: دي الاستاذه هدير 


خديجه: اهلا بيكي 


هدير بابتسامة جميله: انتي اكيد خديجه صح 


خديجه: ايوه 


هدير: الحاج عثمان كلمني عنك وقالي كل حاجه عنك وانا هنا عشان اساعدك 


خديجه بعدم فهم: تساعديني في ايه 


الحاج عثمان: الاستاذه هدير هتعلمك كل حاجه انتي عايزه تتعلميها القرايا والكتابه وحاجات تانيه كتير 


خديجه بفرحه: بجد يا ابوي هتعلمني 






الحاج عثمان بحزن: انا عارف يا بتي اني غلطان لما طلعتك من المدرسه وانتي صغيره مكنتش اعرف انك هتتعذبي لما تكبري عشان مش متعلمه... بس انا هعوضك عن كل حاجه... وهخليكي تتعلمي من الاول وكل اللي انتي عايزاه هعلمهولك 


حضنته خديجه وقالت بدموع وابتسامه: ربنا يخليك ليا يا ابوي 


طبطب عليها وقال: ويخليكي ليا يا بتي 


بعدها وقال: هسيبكم عشان تاخدو راحتكم اكتر 


وسابهم وطلع... جابت صفيه الشاي وقدمته لـ هدير 


هدير بابتسامة: شكرا يا صفيه 


صفيه بدهشه: انتي عارفاني 


هدير بضحك: اه مهو الحاج عثمان قالي علي كل حاجه.... جاهزه يا خديجه 


خديجه بلهفه: طبعا جاهزه 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


رجع الحاج احمد ومسلم وقف العربيه قدام شقتهم.. نزل مسلم من العربيه وهو شارد وبيفكر في خديجه... بعدين راح اتجاه عربيته ركبها وطلع بيها بسرعه وهو مش سامع زعيق الحاج احمد ليه وهو بينادي عليه 


بص الحاج احمد لعربية مسلم لحد ما اختفت وقال: ربنا يصلح الحال يارب 


دخل الحاج احمد شقتهم وهو زعلان... بصتله غاليه بفرح وقربت منه وقالت: اخيرا رجعتوا اومال فين مسلم وخديجه فين 


قعد الحاج احمد علي الكنبه بتعب وقال: خديجه مرجعتش معانا 


خالد بدهشه: لييه هيا سمعت التسجيل 


الحاج احمد: هما مش في البلد اصلا... الحاج عثمان خد بنته خديجه وسافر 


مي باستغراب: سافرو فين يعني 


الحاج احمد: معرفش محدش يعرف هو سافر فين 


خالد: طيب مسلم فين 


الحاج احمد: وصلنا هنا ركب عربيته وطلع معرفش التاني رايح علي فين 


غاليه بقلق: مكنش لازم تسيبه يروح لوحده وهو في الظروف دي 


الحاج احمد: اعمل ايه يعني فضلت انادم عليه كأني كنت بكلم نفسي مردش عليا ومشي 


مي بحزن: كان عندي امل اني هشوف خديجه قبل ما سافر... بس واضح اني مش هشوفها


وطلعت مي علي اوضتها وهي زعلانه كان نفسها تشوف خديجه 


يوم الفرح 


كان الكل فرحان وبيرقص مع مي والعيله كلها مبسوطه عشانها.... الا مسلم كان واقف بيبصلهم بابتسامة خفيفه ومن جواه زعلان... زعلان اوى ان حبيبته مرجعتش لحضنه لحد دلوقتي.. كل ثانيه بتعدي من غيرها بيموت فيها الف مره... ليه بعدت عنه ليه معطتهوش فرصه يدافع عن نفسه... هي خلاص كدا ما صدقت تسيبه 


خلص الفرح وجي اليوم اللي هتسافر فيه مي 


ودعت عيلتها وهي زعلانه وبتبكي وهما زعلانين انها هتبعد عنهم 


بعدين اخدها محمود وطلعوا علي المطار.. حضن الحاج احمد غاليه اللي بداءت تعيط جامد علي بنتها 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


اتغير حال مسلم من لما سافرت خديجه ومعرفش عنها اي حاجه... كل يوم يروح البار يشرب ويسكر عشان ينسي وجعه ومكنش بياخد علاجه بانتظام 


كان بيضغط علي نفسه في الشغل وميرجعش البيت عشان ميفتكرش خديجه ويتوجع اكتر 


حاول اكتر من مليون مره يتصل بيها و دور عليها كتير... لحد ما فقد الامل انها ممكن ترجعله... مبقاش يضحك ولا يهزر دايما ساكت مبيتكلمش غير في الشغل بس.... بقا دايما بارد في تعامله مع كل اللي حواليه 


في مره كان قاعد في البار وبيشرب وهو لسه بيفكر في خديجه اللي ولا فكرة ولا مره تسأل عليه 


شرب وخلص الكاس ولمح بالصدفه اكرم كان قاعد مع بنت لبسها ديق وقصير كاشف من جسمها اكتر ما ساتر وهما بيضحكو مع بعض وبتتكلم معاه بدلع واغراء 


طلع تليفونه وخد كام صوره ليهم والبنت بتبوس اكرم وهو مستمتع معاها جدا ومش واخد باله من وجود مسلم 


بعد نهاية السهره.. طلع اكرم وركب عربيته ومشي ركب مسلم عربيته وراح وراه وهو حذر جدا عشان اكرم مياخدش باله منه 


فضل مراقبه لساعات وهو مش عارف اكرم رايح علي فين.... وقف اكرم عربيته قدام قصر كبير اوي وعليه حراسه من كل النواحي 


وقف مسلم بعيد عشان محدش ياخد باله منه..... فضل مراقب المكان مستني اكرم يطلع... بس اكرم اتأخر قعد جوه لتاني يوم الصبح... طلع ركب عربيته ومشي 


بص مسلم علي القصر وهو بيفكر كان بيعمل ايه جوه... وهل في حد في القصر ولو فيه يقربو اي لـ اكرم... فضل قاعد جوه عربيته يفكر هيعمل ايه بعدين راح ورا اكرم... فضل يراقب اكرم يومين كاملين... كان بيروح القصر دا كل يوم بالليل ويطلع الصبح 


في يوم وقف مسلم بعيد عن القصر شويه فتح درج العربيه وطلع مسدس وخلاه في وضع الصامت وطلع كمامه سودا وحطها علي وشه لانه عارف اكيد مكان زي دا هيكون في كاميرات مراقبه عشان ميعرفش ملامح وشه نزل من العربيه راح قرب من واحد من الحراس و صوب علي دماغه رصاصه فوقع جثه علي الارض... طلع علي السور ونط في الحديقه.... مشي بكل حذر وهو بيبص في كل النواحي... دخل القصر من الشباك 






بص للقصر وقد اي هو كبير سال نفسه هو جاب كل الفلوس دي منين... سمع صوت طفل في عمر الاربع سنين... راح استخبي ورا الكنبه بكل حذر 


قعد الطفل وهو بيبكي جات واحده قعدت وقالت: طيب انت بتعيط ليه دلوقتي يا حبيبي 


الولد: انا عايز بابا هو مش بيحبني ولا ايه 


اميره امه: متقولش كدا انتي عارف كويس انا باباك بيحبك بس بيبقي مشغول دايما عشان كده معندوش وقت يلعب معاك 


الولد بعياط شديد: بابا وحش اوى عمره ما لعب معايا او خدني فسحني ومنعني اطلع العب مع العيال حابسني هنا علي طول كاني في سجن 


اميره: معلش يا حبيبي بيعمل كده عشان هو خايف عليك 


الولد بعياط: انا عايز بابا يا ماما عايزو دلوقتي 


اميره: اي رايك اجبلك اللعبه اللي انت بتحبها... استني هنا دقيقه 


سابت تليفونها علي الترابيزه  وطلعت لفوق... بص مسلم حوليه بعدين قرب من الطفل شافه الطفل وخاف وكان هيصرخ بس حط مسلم ايده على بؤ الطفل منعه وقال بصوت واطي: متخفش مش انت باباك اسمه اكرم 


هز الطفل راسه مسلم: طيب هو مستنيك برا وطلب مني اخدك عنده بس من غير ما تطلع صوت عشان لو مامتك عرفت انك طالع من القصر هتمنعك... انت عايز تشوف بابا 


هز الطفل راسه مسلم: طيب تمام هاخدك ونطلع دلوقتي بس من غير ما تعمل صوت اتفقنا 


هز الطفل راسه... شاله مسلم بص مسلم علي التلفون فتحه بسرعه واخد رقم التليفون وطلع بالواد من باب القصر والطفل مصرخش لانه كان عايز يشوف باباه وخايف ان امه تمنعه 


ضم مسلم الولد لحضنه خبى وشه وضرب نار علي واحد كان قدامه وطلع فتح باب السور... ضرب واحد عليه نار بس اتخبى مسلم ورا العمود وبعدين ضرب نار بسرعه علي الراجل اللي صوب عليه.. وخد الواد في العربيه وطلع بيه بسرعه 


نزلت اميره جري اول ما سمعت صوت ضرب النار وانصدم اول ما ملقتش ولدها طلعت برا القصر جري واول ما شافت الحراس علي الارض غرقانين في دمهم شهقت وهي بتصرخ جامد 


جريت تدور علي ابنها وهي بتقول وسط بكاها: يوسف... يوسف انت فين... رد عليا يا بني.... يوسف 


قعدت علي الارض وهي بتصرخ وتاندي عليه.. شويه ووصلت رساله على تليفونها قامت بسرعه مسكت التليفون كانت رساله مكتوب فيها


" عايزة تعرفي اي هو الشغل اللي جوزك اكرم بيسيبكم عشانه" 


دقيقه ووصلت صور لـ اكرم هو ومع البنت لما كان في البار شافتهم وانصدمت دقيقه ووصلت رساله مكتوب فيها


" هو دا الشغل اللي جوزك بيسيبكم عشانه... وعلي فكره ابنك اتخطف بسبب جوزك المحترم ابقا لما يرجع اسأليه ابنك فين 

"


********


نزلت ريتال من اوضتها علي صوت خبط الباب الشديد ورن الجرس المستمر 


فتحت الباب وانصدمت لما لقيت عسكري واقف قدامها اتوترت جامد وقالت: في ايه 


العسكري: معانا امر بالقبض عليكي 


#يتبع

#الفصل_السابع_والعشرين 

#تزوجت_إمرأة_صعيديه 

#بقلمي_دينا_عبدالله


         الفصل الثامن والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×