رواية سراب غوانتام الفصل العشرون 20 بقلم نور


 رواية سراب غوانتام الفصل العشرون 20 بقلم نور


: ارجوك لا، سبنى

حاولت الابتعاد لكنه اقوى منها بكثير، طلبت النجده لكن لم يتدخل احد

التقط سيخ مشتعل من النا.ر ارتعبت وقالت : لاا.. لاا ارجوك

: تشو.ه بسيط لن يضرك.. لا تقلقى، لن ارفضك بعدها

انهمرت دموعها وهى تبكى بيت يديها لتصرخ فور ملامسته لزراعها وشعر بتأكل جلدها لكن سرعان مع صرختها القويه التف السيخ بين يد الرجل والتصف بوجهه فصرخ صرخخة داوت ارجاء المكان

انصدم الناس اجمع حين راو ما حدث مهمين بصدمه

: هل حر.ق نفسه

: الويل

ظل يصرخ يحاول أبعاد السيخ لكن يده تستمر بالضغط على وجهه، كانت " رزان" يظهر فى بريق اعينها تنجح الرجل بجنون، جس على ركبتيه ودمائه تسيل مع احتراق جلده حتى توقف متحفظ امفاست الاخيره ثم وقع أرضا وتحرر السيح عن وجهه ليكشف عظام بعدما تأكلت خلاياه

انصدم الناس من تول المنظر ولا يزال ج.ثته ترتجف اثر تنشاجته المتألمه الذى مات بها، وقفت "رزان" على قدماخا وسارت تجاه فتوجهت الانظار حولها

شقت أكمام فستانها المحروق وظهر حرق زراعها الذى لم يكن بليغا لكن ظاهرا.. امسكت السيخ بمعالم تخلو من التعبيرات

خرج الحداد من منزله اثر الضوضاء ليرى سيخه فى يدها، صاح بها بانفعال

: اتركى هذا ايتها السار.قه

فور اقترابه منها حلق معدن متوهج بين النيران وانعطف نحوه بسرعه ليخرج من ظهره مخترق اياها، اتسعت أعين الرجل وقدمه متصنمه لينظر إلى تلك الفجوه بين احشا.ئه المته.الكه وقد رأى مو.تته بأم اعينه لأخر ثوانى له، استلقى ارضا بجانب الاخر

انصدم الجميع وصرخت امرأه بفزع من ما رأته، تحركت هى بضع بوصات ورات فحما محترقا، تحرك وكانما زلزال اصابه، تجت انظار الجميع المصدومه وانصدمو اكثر حين نتوجه الى الرجل المحروق وجهه والتصق فى جسده

اقتربت من اذنه وقالت "رزان" : من فينا الاقوى

لم تجد ردا فانغرست احجار الفحم مع استشاط جلده وعيناها التى تقاد نا.را، حركته على الجانب الأخر وكانما تقوم بشوا.ء وجبه دسمه، تنهمر دمائه متكتله فوق الفحم، تسل.خ جلده بتحاول تفصله عن عظامه

امسك رجالان سكينا مدببه

: لنوقف تلك الساح.ره

: انها شيط.اان

: قااتله

فور تحرك دفعه منها ألقت نظره بطرق اعينها فارتفع ماء مغ.لي انصدمت وقبل ان يتفادوه انقلب عليهم فتراقصو على أقدامهم مع صرخاتهم العاليه وتاكل وجوهم، وقعت أرضا كال.قتله.. ارتجف من كان مجتمع وهناك من تبول على ذاته لفرط خوفه

: اركضو

وفور ان ركضت امرأه فاره وجدت سك.ينا امام ايسر صدرها بظبط محلق فى الهوار،  تصنمت مكانها بخوف سمعت صوت أقدام وكانت "رزان" الذى وقفت امامها

ارتسمت ابتسامه على وجهه مخيفه وكانما شيطانا متجسد على هيئاة بشرى

 : رائحه اللحم المحتر.ق يعم المكان.. اخبرينى

رفعت عيناها الجافه وقالت : من الاقوى هنا

ارتجفت المرأه وقبل ان تصرخ أدخلت السكين فى قلبها فسكنت قتيله بين يديها وقد امتلأ وجهها من دمائها الدفيئه







كانت "لينا" مصدومه مما تسمعه، لا تصدق تلك الأحداث المخيفه ولا كيف سارت

: لى مدخلتش وسااعدتها

: لو كان بإيدى كنت عملت

: قصدك اى

: انتى استثناء يا "لينا"، حمايتك عهد احنا بنقوم بيه.. المحاربه لا مبتاخدش تعليمات زيك ولا ينفع ندخل فى مهمتها

سكتت وقد ضاقت ملامحها وقالت : بعدين، حصل اى فى بقيت الناس

: مفيش حد نجا منهم

نظرت له بشده استرسل كلامه : "رزان" خلصت على كل عين كانت شاهده على تعذيبها ومدخلتش.. كانت مذبحه شملت ٣٢ شخص، وصل امر من الملك بالقبض عليها بعد معرفة انها سكنت فى بيت التاجر الى قتل.ته، لما وصلت فرقة من الجنود... قتل.تهم زى غيرهم


كانت تسير فى السوق بينما الجميع يتحدث ويباع لكن من يراها يخرس عن الكلام، انها حديث بلادهم.. الساحره"رزان" المطلوبه للعدالة من الدماء التى تملأ ايديها لكل من يفكر فى مضايقتها، لم يستطع احد ان ينال منها ولا حتى حاكمهم ولا جنود ضربت على القتل... عرفت بالسحر الذى لا يقهر

وقفت عند أحد البائعين افسح الناس لها فارين من الوقوف بجانبها ونظرات الكره تملأ قلوبهم

: اعطنى من تلك الثمار

تردد البائع انصدم الجميع وحده على اعطاها ما تريده، امسكته من قميصه بقوه وقالت: الم تسمعنى ايها الثمين

: امتلك خمس أفراد وهذا تعب عملى لإطعامهم، وانتى لا تدفعين شيء

: من اخبرك انى لن ادفع، الثمن هو حياتك

غضب وجهه ونظر اايها قال : سيمسك بك الملك وي.قتلك قريبا

: ملككم يستمر بإرسال جنوده لى ولا يستغرق منى الامر طرفة عين لانهاء حياتهم.... انه لا يرينى وجهه لانه يعرف انها ستكون نهايته كغيره، لم ينال منى ولن يفعل ذلك لانه ضعيف مثلكم

صاح بها بغضب وهو يمسك خنجره الخاص : ايتها المشعوذه

تعلقت يده فى الهواء ولم يقدر على المساس بها، تحجرت اعينه ونظر لها بشده فانحرفت يده شاقه عنقه ليقع ق.تيلا تملأ دما.ئه الثمار

انصدم الجميع ونظرو اليه بصدمه وتهجم وجههم، اخذت احداهم ومسحت الد.ماء بقرف لتقضم قضيه بشراهه وكانما لم تقت.ل نفسا منذ قليل

كاد أن يركض احد فارا فقالت : إياك وان يتحرك احد قبل مغادرتى

فتعلقت قدماه أرضا خشيت من ان يخطو خطوه فتفتك به، التفت ونظرت اليهم قالت

: لعلكم رايتم ما حدث له، لكن لا تعلمون ما قد يحدث لكم ان لم تصغو لى الآن

أشارت على نفسها وقالت : اسجدو لى

نظرو لها بشده، هنالك من ارتجفت ساقيه فى اعتراض لكن سجد لها كما ارادت وهناك من رفض هذا، هؤلاء الناس يحتفظون بوقار انفسهم وعدم تعالى احد عليهم، انهم حتى لم يوقرو الشيطان يوما، هل يورو ساحرة الان.. لكن تمتلك قدره شياطين بحق


كانت تصغى لهم باهتمام قالت : طلبت منهم كده بجد

: القوه مبتكنش حلوه فى كل اوقات، القوه بتغر الواحد للكفر دايما... و"رزان" غرتها القوه الى عندها وملقتش الى يقف فى وشها فعرفت انها الاقوى... هى قدست نفسها زيهم

شعرت بالحزن والخذل وكأنها لم تكن تريد سماا هذا البتا، انها حزينه عليها من بداية قصتها لماذا الآن انقلبت لكره لتلك الشخصيه.. لانها ضعيفه.. ما حدث ليس قوه تظهرها بل هو ضعفها المقيقى

: مكتفتش بتقديس نفسها، امرت شعب كامل يعبدوها.. ادعت الالهيه والى كان يرفض تقتلو عشان تعرف الباقى ان الى هيعترض على كلامها هتكون نهايته الموت، استغلت القدره إلى منحناها ليها بس فى حمايه نفسها ونسيت ازاى ترجع بل استعبدت العالم وبقيت عايزه السلطه.. مات كتير بسببخا واتيتمت عائلات... لحد اما الكتاب رفضها وسلب منها القوه ورجعت عاديه زى اى حد

اندهشت "لينا" وقالت : بعدين، رجععت

: تم عقابها هو سجنها هناك للأبد وعدم رجوعها لعالمها تانى، واجهت مصيرها هناك لوحدها

: حصلها اى


كانت تجلس فى ذلك المنزل التى تقطنه وعيناها مجحوظه للامام بصدمه

: لماذا... لماذا لا ينفع الامر

اطاحت الأغراض بانفعال وكان المنزل فى فوضي عارمه وكأن إعصار قد دمره، طرق الباب بقوه انتفضت معه حين سمعت صوت الجنود الذين يترددون عليها باستمرار

: الم يملو من إهدار جيشهم

ذهبت وفتحت وكان رجال قناه الوجه، دموعها بقوه وقعت وامتلأ وجهها بالغضب

: كيف تتجرأون

ألقت انظارها على سكين لكنه لم يتحرك من مكانه حتى ولم تختل جاذبيه، فقلقت ان يتكرر ما يحدث فى الليالى الفائته

: لا ينفعك سحرك اذا

اخرجت خنجرها وانقضت الى احدهم لكنه امسك يدها بقس.وه واكمل على وجهه لكمه جعلها ترتمى أرضا غير قادره على الرؤيه

امسكوها من زراعها وجروها للخارج لينظر جميع الناس الى ذلك الحدث الذى كانو ينتظرونه بفارغ الصبر ورؤية تلك الساحره مغلقه بالقيود مذلوله

تم سجنها فى قفص بعيد عن اى منطقه سكنيه حتى بعيد عن قصر الملك خوفا على الحاشيه من خطرها، لم يرسلو لها طعاما خلال ثلاث لياليها الذى باتتهم بين الحشرات والكلمه الحالكه.. تضرب رأسها من حين لاخر فى محاوله لاشعال قوتها وكانمة حدث عطل بها. ظنت انه شيء قد ورثته وخلققت به لكن كانت منحه سلبت منها... ظلت تضرب رأيها صارخه بجنون حتى جرحت رأسها ونزفت لكنها لم تكن تشعر حتى خارجت وجدت أرضا بجانب خيبتها ومحاولاتها الميؤوسه


داخل قاعة المجلس كان يجلس الملك على كرسيه ويقف على جانبه الايمن رجل يرتدى ملابس فخمه

كام هنالك أربعة رجال منحني احتراما له

: نعتذر على زيارتنا المفاجأه جلالتك

: ما الامر الذى استدعاكو، اعتقد ان مشكلتكم قد حلت وامسكنا بها.. ما من خوف الان

: الخوف لن يزال من قلوبنا الا بموت تلك الساحره

: ستعدم غدا فى الساحه

: وهذا ما جئنا من اجله

نظر له باستغراب تقدم احدهم وقال : نريد نحن من نحاسبها

: هل هنالك عقوبه اكثر من الموت والتعذيب الذى تعيشه الان

: تريد اشفاء صدورنا، تعلم جلالتك كثير من العائلات تنتظر قتلها بيدها... ونحن منهم، نريد من جلالتك ان تسلمها لنا

صمت ولم يرد عليهم بينما ينتظرون ردا منه وينتظرون الى ذلك الرجل الذى يقف بجانبه حتى رفع رأسه واخبارهم قراره اخيرا.. انحنو له واستأذنو بالمغادره

تحدث ذلك الرمل بعد رحيلهم : اعينهم تمتلك بلانتقام

اوما الملك ايجابا وقال : لذلك لن نستطيع أن نقف فى وجهم

: هل تسمح لى بالمغادره

: اعلان زواجك بعد يومان، لا تنسي خطابك المرسل الى الاميره "جرنال"

: لن انسي ذلك

غادر من القاعه انحنى الحارسان له فور رؤيته وهو يسير فى الممر شارد الذهن، توقف عند غرفه فتح له الحارسان، دخل كان هنالك طفل جالس يتعلم الكتابه وجانبه معلمه يشرح بتبسيط، رأى ذلك الذى دخل فوقف فورا وانحنى اليه

: جلالتك، لم انتبه لوجودك

: كيف يسير الدرس

: انه على ما يرام، يبدو أن الأمير يحظى بذكاء باهر لطفل فى مثل عمره

اومأ بسعاده لسماع ذلك، اقترب منه ليرفع الصغير وجهه ويكشف عن اعينه الرماديه والرموش الكثيفه الذى تعكى اعينه انحناء جميله مع زينته بالحواجب السوداء وكأن ذلك الوجه لولا الكشل عن جنسه لظنو انه فتاه لشدة جماله

ربت على رأسه بابتسامه وقال

: "فرناس"، أحسنت عملا يابنى






: افتحو لى هذا الباب، هياااا... الا تعلمون من هنا

كانت تصرخ طوال الليل ولا احد يرد عليها، حتى انها شكت فى امر وجود احد ظعها، انها لا تسمع سوى صوتها المتواصل.. الجوع اكل معدتها.. رائحه الدماء المتواصل متغلغله فى انفاسها... هل هذه سكرات الموت

مع بزوغ الفجر وكان كيعاد اعدامها، لا تدرى كيف واين سيعدونها، كان هنالك كثير من النار متجمعه لا يحصى عددهم.. الشعب اجمع أتى ليشاهد مقتلها بافظع الطرق بشاعه

كانت مغلله بالقيوم مع جنود تسير وسط الناس ينهروها بافظع الشتائم، اعينهم كالوحوش الذان يريدون تمزيقها اربا، كان من يحولهم عنها هم هؤلاء الجنود الذان يجرانها الى تلك المنصه التى ترتفع درجتين من على الارض، تم تصليب عمود صلب 

صعدو بها وقامو بربطها جيدا حوله، تأكدوا من عدم تحركها حتى أثناء تعذيباتها المتألمه، وحين خرج الجنود مبتعدين من هناك تاركين أمرهم لها، صاح الجميع صرخة واحده ودفعو احجار عليها، هنالك مت أصابت رأسها فنزفت، وهناك من اتيت فى صدرها وقدماها الحافيه.. تأذت عيناها وانهمرت دمائها، كان يلقون الأحجار بكل قوتهم ساخطين عليها بالجحيم الابدي

أصبح جسدها مملوء بالاصابات البالغه اثر التعذيب المبالغ، عيناها المفقوعه حتى اذنيها لم تعد تشعر بها

تقد احدهم وملأو الحطب من حولها، كانت تنظر اليهم لتجد من يقف بجانبها التفت إليه بضعف وحين رات ذلك اله الذى تعرفه قالت

: هذا انت

: ترين نهايتك الذى اخترتيها

صمتت وهى تنظر حولها الى هؤلاء الناس

: تمتلكين أمنية واحده لم نحرمك منها برغم ما فعلتيه، هل هنالك ما تودين قوله

: أخى..

خفضت راسها والدموع متحجره فى اعينها : انه نقي لا دخل له بى ... اعتنى به ارجوك

: لا تقلقى بشانه، سيكون فى عهدتنا

بعد سماع تلك الكلمات رفعت رأسها الى السماء وقد سالت دمعتها الاخيره براحة تامه لتفتح اعينها وقد عادت إلى سابق عهدهم تملأها المشاعر وبريق برأتها الذى كان قد قت.ل لكن د.فن داخلها

اشتعلت النيران حولها لتلتهم جسدها بأكمله والناس مجتمعين حولها ينظرون إليها وكانما يشاهدون عرضا، ليهللو من ثأر قلوبهم

: لقد مات.ت الشيطانه

هكذا كانو يرددون مطمأنين بزوال الخطر من حولهم حتى بعدما تحولت إلى رمادا تأكدوا من نثره بعيدا فوق التلال لعدم جماع شمل جث.تها فى دار الاخره


كانت تسيل ادمع "لينا" من تلقاء نفسها، مسحتهم بكفيها وقد تأثر قلبها من بشاعة قصتها قالت

: عشان كده كانو عاوزين "فرناس" يسلمنى ليهم بأى شكل ونسيو انه ملكهم

: انتى رعب ليهم

: انا مش "رزان" ومش هكون زيها، مثلها عارفه انها اتعرضت لظلم بس هى ظلمت نفسها اكثر وظلمت كثير، كل الى اذتهم مش نفس الراحل الى كان بيعذبها، غير كفرها وظنت نفسها اله

: عشان كده مكنتش عايزك تستخدميها كتير، خفت تغرك زى ما غرت غيرك

: القدره متهمنيش عشان اتغر بيها

لا يزال حزن قابع داخلها، القصه مؤلمه ولم تظن ان تلك الساحره الذى يدعوها هذا الشعب بذلك انها من عالمها.. ان قصتها ابشع مما ظنت... رحمك الله يا "رزان" لا تعلم هل دعائها سيفيدها بشئ ام لا لكنها تحتاج الدعاء الان 

: انا غلطانه مكنش لازم استعملها انا غبيه

: مش "صفيه" الى اتكلمت زى ما انتى فاكره 

انفجات كثيرا وقالت : ازاى، المرايا وقعت من الهواء وشافتني أما واثقه

: هى شافت بس متكلمتش، الى قال عليكى حد تانى.. مكنش غرضه انتى كان غرضه "فرناس"

انصدمت وقالت : وهو هيضره بايه

: بحياتي كتير، اولهم ان الشعب ينقلب عليه بانه خاين وبيحميكى وبيضحى بيهم.. ده كفيل يقضى عليه فى لحظه 

انتابها رجفه فى قلبها لخوفها الذى ظهر فى اعينها ان يكون فى خطر بسببها قالت

 : مين الحده ده ، هو نفسه الى عايز يقتله صح 

صمت شعرت بالغضر قالت : قول مين 

لم بعطينى اى جواب لكن شعرت بشئ غريب فى حقيبتى فتحتها وتفجأت حين وجدة الكتاب

: بيفكر فيكى دلوقتى 

لم تفهم فقال بتوضيح : وجود الكتاب معاكى وسحبك هناك بسبب "فرناس" طلبك فبياخدك الكتاب عنده، خلى بالك يا لينا النهايه قربت 

: ايه نهايه 

قلتها بخوف ومن كلامه الغريب مثله، لكن الغرابة الحقيقه هى ان الكتاب لم يكن يهتز لم يعيدها وبقيت خائفه ان تكون هناك فى لحظه لكن لم يحدث.. رأت نظرات العجوز ينظر إليها بشده واستغرب شديد ايضا وكأنه لا يفهم ما حدث وقبل ان يغادر مسكت ايده

: ممكن اسالك سؤال كمان

: مبتزهقيش من اسألتك يا "لينا"

: لا، بما انك ممانعتش هسال... ليه قعدت الفتره دى كلها هناك، ليه التوقيت هنا مختلفش زى كل مره ومشي مع احداث الكتاب

: بتسألني انا لى

: عشان أخر مره شوفتك فيها فى القصر قولتلى انى مش هرجع، يعنى كنت عارف انى هطول

: حظرتك متدخليش فى الأحداث

تنهدت منه وقالت : قولتلك مش هسيبه يموت

: وده كان عقابك، وجودك هناك الفتره دى وتوقيت عالمك يمشي بسرعه زى هناك.. الوجع الى حسيتى بيه بعد كل مره بتعملى حاجه خارجه عن مهتمك، ده بيكون الكتاب وبيديكى إنذار

بحلقت فيه بشده وقالت : يعنى الفتره دى كانت عقاب ليا

: كان ممكن متركعيش، متستهونيش، وامشي على التعليمات

: تعليمات اى دى الى امشي عليها، مش لما اكون فاهمه انا راحه هناك لى

: كان ممكن اقولك فى الاول بس دلوقتى لو عرفتى مش هتكوني مسروره

نظرت إليه بريبه من كلامه وكانت تعلم ان الإلحاح لا ينفع مع ذلك العجوز المزيف... هكذا لقيته..  عجوز مزيف، انه ليس له صله بالمسنين


كانت تدرس فى الليل من خلال الملخصات الذى يستمر "معتز" بإرسالها، انه يفيدها بجميع المواد لتجتاز جميع الاختبارت وانتهى تلك السنه الشاقه

تريد شكره كثيرا على اختبارها الأول الذى كان جيدا لها بسببه بالطبع

كانت نفسيتها سيئه من خلال حديثها مع ذلك العجوز، ام ان القصه أثرت فى نفسيتها لدرجه الخوف


ذات يوم كانت نائمه بارهاق فتح باب غرفتها انفزعت من نومها لكن وجدته اخيها فقالت

: "حسام" فى اى، انت مروحتش الشغل

: رجعت عشانك، فى بشره حلوه ليكى

: بشرة ايه

: القصه بتعتك

: مالها

: واخده رقم واحد فى المجالات والكل بيتكلم عليها 

انصدمت لكنه اوما برأسه بتأكيد، ابتسم واكمل 

: انا مكنتش مصدق سمعت زمايلى بيتكلمو عليها

: زمايلك الى فى الشغل

: مفاجأه مش كده

: كانو بيقولو ايه

: قد ايه فى أسرار فى الروايه وعايزين يعرفوها حتى المدير بتاعى... المدير لقيته بيقرأها رغم أنها مش روايه قصه مصوره بأحدثها

انتفضت من على سريرها لتفتح هاتفها فى عجلت لكنه اعطاها هاتفه على برنامج الفيس بوك وتفاجأت من عدة الاراء التى لا زالت تنهال على الدار

قال "حسام" : مصدقتش ان تاخد المكانه، حتى الكل ابتدا عنده فضول يعرف الكاتبه عشان يسأل يسألوها عن الجزء الجديد ومعاد نزوله

: انا مش مصدقه

: ايوه والله افتحى الاب توب وشوفى الايميل

اخرجت الاب الذى قفلته سابقا واعادت فتحه لتجد اشعارات كثيره مرسله من الدار ويسألون عن تسليم الفصل الجديد، يسألون عن الأسرار وكيفيه حلها.. عن الطبعه الجديده الذى يصورونها اليوم لانتهاء الطبعه الأولى.. القصه ارتفعت فى يوم وليله عن قصص شهيره

نظرة لاخيها الواقف بجانبها، قفزت فرحه وقال

: انة مش مصدقه، خلاص احبطت وعبقت وعرفت أن محدش هييفتحها 

 : خلصت من كتر ما فى إقبال عليها وفى ناس حجزت الطبعه التانيه خوفا انها تخلص كمان... ها يا "لينا"د الفصل الجديده امتى عشان عايز اعرف المدونه حصلها اى هناك

ابتسمت وقالت : هكتبه، فى حاجات كتير اوى عرفتها وتحتاج تتكتب

: هستنى، زى اى متابع

ابتسم وبارك لها على نجاحها وغادر، كانت سعيده ولا تعلم من اين لهذا ان يحدث أه.. النجاح بالفعل يأتيك حينما لم تعد تنتظره، انه هكذا... تجاهل ما تريده حتى تحصل عليه


لم تهمل دراستها وظلت مركزه عليها فلا تريد اية خسائر، مرت اختباراتها خيراً لكن أثناء سيرها فى الجامعه رأت ما لم تتوقعه، رويتها فى ايدى الطلاب.. فرقه يتناولون الأحداث وفرقة اخرى تقرأ بإنسجام.. ان قلبها يشعر بالسعاده وكانما انجاز عظيم لرؤية أعمالك بين ايدى الناس 

: امتى هينزل الكاتب الجزء الثانى 

التفت الى "سهيله" صديقتها بدهشه حين وجدتها تحمل قصتها وكان يبرز غلافه بوضوح الذى رأته، لقد كان نصف وجه فرناس لنهاية الغلاف مع ظهور رمز مملكه "غوانتام" يعلو صفحه 

: اى ده يا "سهيله"

  متقوليش انك متعرفيهاش، انتى بتميلى للحاجات دى اوى، المفروض تعرفيها قبل الكل 

: الكل؟!!

 : ايوه بصى كده جنبك 

التفت بعدم فهم وجدت فتاتين بحملان القصه ويقرأوها ، شعرت ببهجه وابتسمت لكن قالت بإستغراب

 : وانتى من امتى بتقرأى؟!

ابتسمت بتلعثم وقالت : من دلوقتى،  القصه مصوره بأحدثها يعنى مرسومه وكده فجميله تحسسك انك جواها، عجبتنى بصراحه 

ابتسمت لسماع ذلك، انها سعيده للغايه ومتحمسه للقادم

 : شكله حلو اوى 

سكعت ذلك لتراها تلتمس رسمة هه بين احد الصفحات

 : هو مين ؟!

: هيكون مين الملك طبعا ، اه انتى مقرأتهاش ومش هتلاقيها عشان خلصت.. حتى دى خدتها من واحده زميلتي ، بصى.. هو ده الملك

شعرت بالتضايق فهى تعرف من تقصد بتغزلها قالت

: مش حلو 

ضحكت وقالت  : اه مفهوم ، ما علينا دى مجرد قصه 

اجل بلفعل انها مجرد قصه لا تجعلها تغضب كل هذا، أمها تتميز عنهم فهى من تراه بأعينها الحقيقه وليس ورقه دونت بحبر






انتهت اختباراتها على خير وكان اليوم هو آخر يوم لها، قد جهزت قلبها وكمبيوتر المحمول لتدوين الفصل الجديد، ارسلت الدار الأرباح الخاصه بها لم تكن مهتمه بالمديات فاخبرتهم انها تريد طباعه اكثر لذلك فليحتفظو بالمبلغ لطبعه القادمه

كانة جالسه تشاهد التلفاز مع عائلتها، قاطع الصمت "غسان" وهو يقول

: "لينا" معاكى رقم "معتز"

تعجبت لذكر اسمها الان التفت له قالت : بتسأل لى

: عايز اعزمه هنا، كشكر ليه على الى عمله.. مس هو الدكتور بتاعك اكيد معاكى رقمه

صمتت ونظرت الى اخيها الذى نظر لها اومات له قالت : معايا يبابا، هبعتهولك

ابتسمت "هاجر" قالت : فكره كويسه يا "غسان"

لم تعلم " لينا" ان كانت فكره جيده ام لا، لا يستدعى الامر لعزيمه له فى بيتها، بل باتت تشعر انه صديقها خصوصا بعد ما فعله معها

عادت إلى غرفتها مع كتابها الذى تنتظره الان بفارغ الصبر ان يهتز من جديد، تتمنى الا يطول الامر فهى بحاجه الى العوده


كانت تقطع الخيار مع والدتها فى المطبخ أثناء محاورتهم العديده

: انتى هتعملى الاكل ده كله النهارده يماما

: بطلى رغى وخلصت الى فى ايدك

: بصراحه تعبت من التقطيع ده، هو جاى النهارده ولا اى

: اه

توقفت بص،مه وقالت: اه ايه، هو بابا كلمه ووافق يجى

: ايوه، هيرفض ليه

كادت ان تقع من على الكرسي لكن استعادت توازنها، قلقت "هاجر" عليها وقالت

: مالك

: لا مفيش، أنا معاكى اهو

اعتدلت لتعود إلى عملها فى مساعدة والدتها فى الطعام، رن الجرس لإعلان الزائر الذى قد وصل فتح الباب فعرفت ان اخيها قد استقبله بالفعل اخبرتها أمها ان تغسل يدها وتبدل ملابسها وتذهب له بالشاى

: بيحب القهوه

تعجبت والدتها منها فقالت بتوضيح : اقصد انه بيشرب قهوه كتير فشكلك بيفضلها.. اعمليها بدل الشاى

اومات لها بتفهم خرجت هى وجدت اخيها واقف يتحدث فى الهاتف، ذهبت لتراه جالسا يقلب فى هاتفه وضعت له القهوه قالت

: متخيلتش تيجى

: خيبت ظنك.. كنتى عيزانى أحرج والدك

اخذها منه جلست وهى تنظر له قالت : مقصدش طبعا فرحانه انك جيت، بس متوقعتهاش منك

: كونك كاتبه المفروض خيالك يبقى أوسع من كده

ابتسمت لطن توقفت والتفت له لتجده مبتسم لها قال

: خافيه اسمك ليه يا "لينا"، منى ولا خايفه حد تانى يعرفك

: مش فاهمه بتقول اى

اخرج كتابا يحتفظ به وكانت قصتها فاصابتها الدهشه وقالت : قرأتها

: انتى مش كده

: اه، حسيت ان الى حصل معايا هو قصه لازم تتكتب

: يعنى كل ده عشتيه هناك

: مكنش ده غير فصل يعنى نقطه من حياتى هناك، اظن قرأتك للقصه وفرت عليت انى احكيلك حجات كتير

: دى حقيقه، بس انا مش عايز الى الناس هتقرأه

: مش فاهمه

: عايز الى اتعمدتى تخفيه

اقترب منها وقال : عرفيني حقيقة العالم ده وازاى بتروحى ومين المسؤول... اكيد فى غيرك راح هناك

اندهشت من استنتجاه فهى لم تكن الوحيده الذى ارسلت فى مهمه بل هنالك من يبعثون مثلها

: مبينا اتفاق ودلوقتي جه دورك

: عارفه، استنيت تسألني

: مكنتش عايز اشغلك عن امتحاناتك

صمتت قليلا وهى تنظر له قالت : لى مهتم بالعالم ده كده

: احب احتفظ اسباب لنفسي

عرفت انه يرفض أخبارها فقالت : احسن بردو، شكلك فى بحث علمى وبتستغلنى

أتى "حسام" مع والده فقاطع جلستهم ليعلم على " معتز" بترحاب شاطرات اياه لحضوره وكان يبادله الابتسامه بإحترام

اخبرتها والدتها ان تذهب لتسعادها فى وضع ال

عام على المائده، كانت تلقى نظرات من حين لاخر عليه فى جلسته مع اخيها ووالدها

كانو يأكلون على مائده واحده، كان "معتز" قليل الاكل وقد لاحظ الجميع هذا

قال "غسان" : الاكل مش عجبك يا دكتور

: لا خالص، أنا بس... بقالى كتير مكلتش اكل من البيت فعجبنى طعمه اوى

نظرت له "ليا" حين قال ذلك

قالت "هاجر" : مش بيطبخلك

صمت لكن نفى برأسه فى ابتسامه ياسه تشوبها الحزن، ناويتها اللحم وضعته فى طبقه بابتسامه وقالت

: خلص اكلك كله، عشان عايزه اعرف رايك فيه

: شكرا

: انا إلى عايزه اشكرك، عشان ساعدت "لينا" فى دراستها.. كنت قلقانه عليها اوى بس هى طمنتنى بسببك

نظر إلى "لينا" التى اشاحت عيناها بعيدا بحرج، ابتسم وقال

: معملتش حاجه

قال "غسان" : ممكن تسبيه ياكل يا " هاجر"

: اه معلش

ابتسمت وعادت الى مكانها لياكلون مستمتعين بوجبتهم، لاحظت "لينا" ابتسامه الصادقه الذى لا تفارق وجهه، يبدو سعيدا بين عائلتها كثيرا.. كأنه لا يعرف ذلك الشعور قط، انه مع ناس غرباء لكن احب بقائه معهم... دفأ الطعام ليس مثل الاكل فى المطاعم الساخن لكنه ينزل فى معدته كالثلج.. لا يعلم مذاق الروح والمحبه الذى تضع فى يد من يعد الطعام لاحبابه... كوالدة "لينا" بضبط، اعدته بكل حب


كانت واقفه عند الشرفه تنظر فى الحديقه لرؤية عائلتها التى اعتادت " معتز" بسهوله لتكلمه معه با باريحايه، "حسام" يبدو وكأنه صديقه يعرفه منذ يوم ولادته

: يعنى لو جيتلك زياره فى ندوه فى كنده، هترحب بيا

: اكيد

: خلاص يبابا انا هتجوز واروح اعيش هناك

قالت "هاجر" : لما اموت ابقى اسافر

: لى كده يماما، معلش اصل انا ابنها الوحيد وكده

ضحكو عليها ونكزته والدته من كلامه، ابتسمت "لينا" وعادت إلى الاب توب الخاص بها فلقد انتهت من الفصل الجديد وشارفت بإرساله... كان منتهى بكلمه موضوعه وتعلو عنوان الصفحه "رزان"


خرجت لتحدث اخاها لكن وجدتهم واقفين متمسكين ببقاء "معتز" فعلت انه سيغادر

: فرصه تانيه، تسلم ايد حضرتك على الاكل

ابتسمت بخجل وقالت : العفو

قال "حسام" : استنى هوصلك

: مفيش داعى، معايا عربيتى

: اه منا شوفتها، أنا بقول اوصلك عشان متروحش لوحدك.. عيبه فى حقى احنا بقينا صحاب

ابتسم وذهب سويا لكن قابلا "لينا" عند الباب ظنو انها اتيت لتوديع "معتز" لكن قالت

: "حسام" كنت محتجاك تاخدنى لدار للفصل الجديد

تعجب كثيرا من حديثها امام "معتز" عن قصتها قال

: هاتى انا هوديهالك

: لا عايزه اروح أنا

تعجب منها تدخل "معتز" وقال : تعالى معانا، ادينى العنوان بس

: تمم فكره كويسه

سبقهم للخارج نظر اخيها إليها باستغراب لم تهتم وذهبت جلست فى السياره من الخلف واخيرا بجانبه، تابعت الطريق عبر النافذه متجاهله حديثهم، لقد كذبت عليهم انها ارسلت الفصل للدار بالفعل لكن لم تكن تريد ترك اخيها معه.. او لعل الفصول اخيها لمعرفة اي النقاشات ستأخذهم







قال "حسام" : انت ساكن فين يا "معتز"

قالى"معتز" : المعادى

: فين المعادى، عارف الشوارع كلها

قبل ان يتحدث رن هاتفه برقم غريب حين رد تبدلت ملامحه فتعجبو من ما يسمعه

: تمم شكرا انا جاى

أنهى مكالمته ليساله "حسام" : فى ايه

: اتصل جارى وبيقول ان سمعو صوت من البيت وشافو ميا متسربه، انا بعتذر بس انا مضطر اروح تقدرو تاخدوا العربيه وأنا هاخد تاكسي

: ناخد اى يابنى استنى هنيجى معاك، مش مستعجلين بس نطمن الدنيا عندك عامله ازاى

نظر إلى "لينا" اومات بموافقة وقالت : "حسام" بيتكلم صح

صمت من اصرارهم اوما له وقاد سيارته متوجه إلى منزله، ترجل ليدخل سريعا برفقة "حسام"

ترجلت "لينا" ولحقت بهم وجدت الحديقه مغترقه بالماء، ذهب "معتز" ليعرف مصدر تلك الحادثه فوجد أنحد الانابيب قد تلفت واحدثت تلك الفوضى

قال "حسام" : هتصل بشركة التأمين بس لازم نوقف الميا دى

: هروح اقفل المحبس

اوما له بتفهم وذهب، تابعتهم "لينا" من بعيد وهى تسير تعثرت فى الطين الرخو واتسخ حذائها، تنهدت ورات "معتز" مشغولا مع اخيه فذهبت هى للحمام التى تعرف طريقه منذ المره الفائته، غسلت يدها جيدا واخذت ممحاه

خرجت من هناك وظلت تنظر إلى المنزل قليلا وكانها تلتمس شيئا نحوه، كأنها ليست المره الأولى تدخله.. بل هناك علاقه قويه تربطها هنا

ذهبت من هناك لكن رأت غرفه اخذتها قدماها لهناك، وكان يبدو أنها غرفة "معتز" حين رات مكتبه يتوسطه هيكل لكره الارضيه على المنضده، ادارته باستمتاع وسارت قليلا لتجد مضرب تنس خلف الكمود، امسكته وهى تمرر اناملها عليه لكن سكعت صوت جعلها تتركه وتعيده إلى مكانه مجددا

التفت لتغادر لكن توقفت قدماها امام ذلك الكمود الذى تقف بجانبه حيث كان برواز صوره مستند عليه، امسكتها لتلقى نظره عليها لكن تحجرت عيناها وتحولت معالم وجهها لصدره تحتاجها لدرجه ان انفاسها كادت ان تنقطع من هذا الوجه الذى تراه

فتاه فى العقد العشرين مع طفل فى الخامسه من عمره... لم تكن الفتاه غريبه عليها، انها تعرفها جيدا لكن مع اختلاف تلك النظره اللطيفه الذى فى الصوره... أنها "رزان"

: "لينا"

رفعت اعينها لتجد "معتز" واقف عند الباب ينظر ألمها باستغراب والى الصوره الذى تمسكها بقوه مع ارتجاف يدها

: بتعملى اى هنا

: مين دى الى فى الصوره، الطفل الى فى الصوره دى انت

اقترب منها بعدم فهم ليلقى نظره قال : اه

: تعرفها منين، قريبتك؟!!

مع دقات قلبها الخائفه تنتظر رده لكنه نظر لها بنظره لم تفهمها وقال

: اختى

وقع البراوز من يدها بصدمه فتهشم الزجاج.. لقد حدث ما لم تتوقعه يوما، شقيق "رزان" انه ذلك الطفل... انه "معتز" الآن


سراب غوانتام

بارت٢٠


        الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا       

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×