رواية سما الفصل الثاني 2 والاخير بقلم اسماعيل موسي

رواية سما الفصل الثاني 2 والاخير بقلم اسماعيل موسي

 رواية سما الفصل الثاني 2 والاخير بقلم اسماعيل موسي


٢


والاخيره


قعد يبص على التليفون بين رعب ورغبه رغبه يسمع صوت بنته مره تانيه

لكن كل ما يتصل التليفون يكون مغلق

بعد يومين رن التليفون كان مشغول قلبه كان هيتقطع اتصل تانى حتى لو كان حلم او خيال لازم يسمع صوتها

صوتها وحشه اوى لكن مكنش خيال التليفون رن 

والصوت جه ناعم، مألوف، لكنه كأنه جاي من بُعد غريب.

– "بابا... الجو برد... أنا خايفة."


القلب في صدره ضرب ضربات سريعة. صوته خرج مكسور:

– "سما؟ إنتِ… إنتِ فين؟"

– "أنا هنا، في الضلمة، تحت التراب. الجو برد يا بابا… ليه سبتني؟"


الصوت اختفى. اتقطع زي خيط. مسك الموبايل، اتصل تاني، لكن الرقم مغلق.

الدنيا ضاقت حواليه. قام من مكانه بسرعة كأنه مطرود، لبس هدومه وخرج من البيت والدموع ماليه عنيه من غير تفكير راح المقابر 







المقابر كانت صامتة. الهوى واقف، حتى الشجر ما كانش بيتحرك.  كان واقف قدام قبرها، التراب لسه جديد، وريحته لسه  في أنفه واخده الحين والذكريات لبعيد وازدادت دموعه


بعدها  سمعها… الصوت… جاي من تحت رجليه.

– "بابا... الحقني."


صوتها كان قريب لدرجة إنه حسه بيهز الأرض تحته. شعر ان قدمه اتشلت، لكن الخوف تحول لهوس انحنى على الارض وبدأ يحفر بإيديه. التراب كان ناشف، حاد زي الزجاج، لكن ما حسش بألمه. كان بيحفر وكأنه بيحارب الزمن 


وصل للكفن .


لكن… الكفن كان فاضي.


قلبه وقع. وقف يلهث، نظر حواليه وسط القبر المظلم  كأنه بيستنى تفسير او اجابه . فجأة، رن الموبايل تاني.

رقم "سما".


رد، بصوت مرعوب :

– "مين؟"

الصوت جه، لكن المرة دي كان مختلف. نفس صوت سما، لكنه مملوء بسخرية غريبة، صوت أشبه بالهمس الميت.


– "كنت دايمًا تقول إنك مشغول عني… فاكر؟ ياما اترجيتك تفضل معايا، كنت بتقفل الشقه وتمشى، بتسيبنى وحدى بالساعات الطويله دلوقتي… إحنا سوا، يا بابا."


الأرض تحته بدأت تتحرك. التراب اللي حواليه كأنه استيقظ، بدأ ينهار. صرخ، حاول يهرب تشبس بالجدار ، لكن قدميه كانت متسمرة. الأرض كانت بتبلعه.


آخر حاجة شافها كانت الكفن إلى فتحه . بس المرة دي… الكفن كان مفتوح وكان مكتوب  عليه اسمه هو.


وفي الصباح، لما الحارس شاف التراب المقلوب، فتح القبر. لقى الكفن. سما نايمة فيه بسلام. لكن فوقها كان والدها ، وجهه متجمد على صرخة… وآثار التراب مغطية إيده.

وتليفون جنبه بيرن بلا توقف


انتهت

تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×