رواية سما (كاملة جميع الفصول) بقلم اسماعيل موسي
بعد دفن بنته بأسبوع وهو قاعد فى الصاله وسط الضلمه بيدخن لفافة تبغ ورجله ممددة على الطاوله رن هاتفه لكن كالعاده اكتفى بنظره لامباليه ومردش الهاتف فضل يرن كتير لحد ما ازعجه ضرب الهاتف بأيده بغيظ وقفله
نام على سريره نوم متقطع مش عايز يقوم نام النهار كله
فى الليل سمع تليفونه بيرن رغم انه مقفول
بص على الهاتف برعب وشك شاف رقم بنته سما
عنيه برقت ضرب دماغه بأيده معقول اكون اتجننت؟
فتح المكالمه وسمع صوت بنته ، بابا انت سبتنى هنا ليه انا خايفة؟
همس برعب، سما، سما، انتى سما بنتى؟
لكن الصوت انقطع فجأه، فضل حاطط التليفون على ودنه
انا دفنت سما بايدى لكن دا صوتها؟
تنهد بقلق، انا اتجننت ولا ايه؟
بص فى الهاتف إلى كان مغلق، مفيش تليفون بيرن وهو مقفول، انا اتجننت، اتجننت، رزع التليفون فى السرير بغضب وهزيمه
شرب كوب شاى ورجع ولع سيجارة ومسك التلفون فى ايده كان عارف ان إلى سمعه تخيلات عقليه لكن مجرد سماع صوت بنته مره تانيه خلى الدموع تنزل بحرقه
فتح التليفون واتصدم كان فيه مكالمه وارده من سما
بسرعه اتصل بالرقم إلى لقيه مغلق