رواية ضحية الظروف (كاملة جميع الفصول) بقلم نشوه عادل

رواية ضحية الظروف (كاملة جميع الفصول) بقلم نشوه عادل

 رواية ضحية الظروف (كاملة جميع الفصول) بقلم نشوه عادل


ـ انتى اتجننتى يا رحمة ازاى تعملى حاجة زى دى ازاى تبيعى الدهب بتاعك من غير ما تقولى لجوزك؟!

رحمة: اميرة ع فكرة انا بكلمك عشان تقوليلى اعمل ايه وتشوفيلى حل مش تأنبينى

اميرة: يعنى انت جاية ليا بعد المصيبة تقوليلى شوفيلى حل انتى عارفة لو جوزك عرف هيعمل فيكى ايه؟!

رحمة بدموع: كفاية يا اميرة ابوس ايدك انا مش ناقصة كفاية الرعب اللى عايشة فيه وكابوس انه ممكن يعرف فى اى لحظة 

اميرة: طب انتى ليه عملتى كده اصلا؟!

رحمة: غصب عنى انا ضامنة امى فى وصلات الأمانة اللى مضيتها ع نفسها بسبب جهازى وهى بقالها فترة مدفعتش والناس عدت مرة والتانية مصبرتش وراحت رفعت عليها قضايا وده هيكون ع دماغى معاها 






اميرة: لا حول ولا قوة الا بالله طب وهتعملى ايه دلوقتى؟

رحمة: مش عارفة اومال انا حكيت ليكى ليه ما هو عشان تساعدينى 

اميرة: اعتقد انك لازم تقوليله الحقيقة 

رحمة: مستحيل ده لو عرف هيقلب الدنيا 

اميرة: هو هيقلب الدنيا فى كل الاحوال يا رحمة بس انا بقول يعرف منك احسن ما يعرف من برة وده ممكن يشفع ليكى عنده

رحمة: صدقينى لا مش جوزى اللى ممكن يسمع ويغفر 

اميرة: ايوة بس انتى قولتيلى انه حنين عليكى وبيحبك 

رحمة: دى حقيقة بس وقت عصبيته مبيعرفش مين ادامه وحاجة زى دى لا هيتفاهم ولا هيسمع

اميرة: طب مفيش حد من اهلك يقف جنبك؟!

رحمة: هما كانوا وقف معانا وانا بتجهز لما يقفوا جنبى دلوقتى وبعدين لو حصل ومحمود عرف وعمل قعدة كله هيغلطنى 

اميرة: طب وهو مش ملاحظ ان الدهب مش موجود 

رحمة: لحد الان لا لانى جيبت دبلة دهب صينى شبه بتاعتى وهو لما بيلاقينى مش لبسها بيزعقلى ويقولى متقلعيهاش من ايدك 

اميرة: طب خلى بالك الدهب الصينى اسبوع او اقل وبيطفى ولونه يتغير وانتى لازم تلاقى حل وبسرعة

رحمة: طب اعمل ايه قوليلى؟!

اميرة: اقولك ايه انتى واحدة غبية وعقلك مش معاكى كان عقلك فين وامك بتقولك هاتى الدهب ابيعه اذا كان هى مش عارفة تسدد الدين هتجيبلك دهب داخل ف ٨٠ الف جنيه منين ؟!

رحمة: يا بنتى انتى ليه مش عاوزة تفهمى ان اللى كان هيحصل لامى هيحصلى معاها لانى انا الضامنة 

اميرة: خلاص تاهت ولقينها عرفى جوزك بالحكاية وانك عملتى كده عشان ممكن تتسجنى

رحمة: برضه مينفعش 

اميرة: يادى النيلة ليه تانى يا بنتى؟!

رحمة: لانه طول فترة الخطوبة بينبه عليا ممضيش حاجة ولا اضمن حد ولحد امبارح كان بيسألنى 

اميرة: انتى بجد غلطانة اوى يا رحمة ومش عارفة اقولك ايه 

رحمة بتغيير نبرتها: اه يا حبيبتى ربنا ييسر ان شاء الله 

اميرة: هو جوزك رجع صح؟!

رحمة: ايوة 

اميرة: طيب خلاص ابقى كلمينى لما يخرج 

رحمة: تمام يا قلبى باى 


محمود: كنتى بتكلمى مين؟!

رحمة: ابدا يا حبيبى دى اميرة صاحبتى 

محمود: طب قفلتى معاها بسرعة ليه؟!

رحمة: لا عادى والله هى كانت بتحكيلى ع حاجة ومش بتعرف تتكلم ف وجودك 

محمود: تمام يا قلبى عملتى اكل ايه النهاردة

رحمة: مكرونة بشاميل 

محمود: يعجبنى فيكى انك عارفة نقطة ضعفى طب حضرى الاكل بسرعة لانى واقع من الجوع

رحمة: طيب غير هدومك وثوانى والاكل يكون جاهز 

بالفعل حضرت رحمة السفرة وقعدت تاكل مع محمود اللى قالها: مامتك عاملة ايه؟

رحمة: الحمدلله فيه حاجة!

محمود: لا عادى بسأل يعنى صحتها اتحسنت الحمدلله!

رحمة: اه الحمدلله 






محمود: طب مش ان الاوان بقى انها ترجع الخاتم اللى اخدته بقالها ٦ شهور ده 

رحمة باحراج: ما انت عارف الظروف الايام دى يا محمود صعبة ازاى وهى كمان مبقتش تشتغل زى الاول 

محمود: انا عارف والله بس الخاتم ده بالذات انا كنت جايبه ليكى هدية برة الشبكة ومكنش ينفع يتباع

رحمة: معليش يا حبيبى اصبر عليها كمان شويه 

محمود وهو يقبل يدها: كل حاجة فداكى يا قلبى ولا يهمك 

اثناء الاكل جاء اتصال لمحمود اللى قال: ده رقم غريب مين ده؟!

ارتعشت يد رحمة امسك محمود الفون واجاب وقال: ايوة انا انت مين؟!

وقعت المعلقة من ايد رحمة بخوف وقد لاحظ محمود ولكنه انشغل بالكلام مع الشخص اللى بيكلمه وقال: الورق الخاص بالموضوع ده مع استاذ كريم مش معايا انا يا فندم ...تمام ولا يهمك مع السلامة 

محمود وهو يوجه حديثه لرحمة بعد ان اغلق هاتفه: مالك يا رحمة انتى كويسة؟!

رحمة: اه الحمدلله 

محمود: مش حاسس بكده تقريبا انتى فيكى حاجة ومخبية عنى

رحمة: وانا من امتى وانا بخبى عنك اى حاجة 

محمود: مش عارف ما انا بقولك مجرد احساس

رحمة: لا مفيش حاجة اطمن هقوم بقى اعمل الشاى 

محمود: طب كملى اكلك يا بنتى انتى مأكلتيش

رحمة: اكلت ع اد نفسى لما اجوع هاكل تانى 

دخلت رحمة ع الحمام وعيونها مدمعة وغسلت وشها عشان تدارى دموعها وصوت نبضها يكاد يخرج من صدرها بقلبها خرجت لقت محمود ف المطبخ بيعمل الشاى

رحمة: انت مستعجل ليه كنت هعمله؟!

محمود: انا وانتى واحد يا روحى وبعدين عاوز اريحك شويه من هدة البيت 

مسك ايدها ولاحظ ان الدبلة مش موجودة ... محمود: فين الدبلة ي بنتى انا مش منبه عليكى كذا مرة مش تقلعيها من ايدك 

رحمة: اصل .. اصل هى بتضايقنى وانا بشتغل فبقلعها لحد ما اخلص 

محمود: طيب نغيرها ونجيب واحدة اوسع طالما بتضايقك 

رحمة بسرعة: لا ملوش داعى هى حلوة ف ايدى بس انا لما بكون بغسل او كده بتضغط ع صابعى فاهمنى 

محمود: امممم ماشى يا قلبى 

رن فون رحمة وكان اتصال من امها وووو.. يتبع 


#ضحية_الظروف الاول 

#بقلم_نشوه_عادل


              الفصل الثاني من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×