رواية حب بلا حدود الفصل العشرون 20 بقلم حبيبه الشاهد


 رواية حب بلا حدود الفصل العشرون 20 بقلم حبيبه الشاهد


الفصل العشرين


كريمه 

: الناس زمان كانت بتقول اخطب لبنتك و متخطبش لابنك و انا مش هأمن لجنه بنتي غير معاك قولت ايه


ابتسم عيسى بحب 

: مفيش قول بعد قولك 

على بركة الله بعد ما تخلص التلت شهور بتوع عدتها نكتب على طول 


كريمه انفست برتياح و هي مش مصدقه انها اخيرا هتطمن عليها و هتكون مع الشخص اللي هيحطها في قلبه قبل عينيه 

على السفرة.. شمس كانت قاعده و جنبها اكرم و عيسى و جنه جنب كريمه كانت بصه في طبقها بخجل مفرط 


شمس باعجاب

: تسلم ايدك يا جنه مكنتش اعرف انك شاطره كده 


كريمه بصتلها بحب

: جنه بنتي شاطره في كل حاجه 

مبتكليش ليه الاكل مش على مزاجك


جنه هزيت رأسها بهدوء و بصيت لـ عيسى بخجل 

: انا شبعت الحمدلله 


كريمه 

: طب قومي حطي الحلويات في اوضة الصالون 


جنه قامت خرجت بخجل مفرط و توتر شديد  ، شمس بصتله بعتاب و قالت

: ليه بس كدا يا كريمه البنت مكسوفه و انتي حرجتيها قدمنا 


كريمه 

: لا هي ادام حد موجود مستحيل تاكل و انا عايزها تشيل الاحراج.. دا شويه انتوا مش غرب دول اخواتها


جنه دخلت المطبخ جابت الحلويات  ، و اخدت نفس و خرجت حطيتهم على الترابيزه و قعدت و هي بتفرق في ايديها من فرط توترها  ، كريمه دخلت و بعديها الكل و اتجمعه كلهم 


اكرم بصلها و استغرب توترها و اتكلم باحراج

: بتأسف بالنيابه عن اللي سيف اخويا عمله معاكي الصبح 


جنه رفعت وشها بصتله و اتكلمت بخجل و رقه

: انا اللي المفروض اتأسف على الكلام اللي قولته الصبح مكنتش اعرف انه اخوك يا دكتور اكرم 


اكرم بهدوء

: متتأسفيش هو غلط و يستحق و انا مسبتش حقك و علمته الادب من اول و جديد 


شمس بضيق شديد من افعاله

: دا عيل صايع زرع شيطاني... منها مخزنه بالكره و الحقد و كل ما حد يجي يتكلم معاه تقف في وشه لحد ما بقا صايع في الشوارع مش لاقي اللي يلمه 


كريمه بحزن

: ايه اللي رماكي الرميه دي كانت جوازه سودا 


شمس اتنهدت بحزن كبير و قالت

: على يدك انا كنت بنت سبعتاشر سنه و كنت بلعب  في الحاره روحت لاقيت ابويا بيقولي اتقراء فتحتك على المعلم داوود و فرحك بعد ست شهور اقوله يابااا لا دا متجوز و مخلف قالي الشرع محلل اربعه و اتجوزت و الجارية ورتني ايام ما يعلم بيها إلا ربنا مهديتش عني غير بعد ما المعلم مات 






عيسى بجديه 

: الله يرحمه و يهديها هي و ابنها 


شمس قاطعته بنرفزه

: الله يعفرتها.. عشان دي وليه ارشانه و الله يونس دا ما ابنها طيب و في حاله و مش بتاع مشاكل و جمال معرفش جاب الجبروت دا كلوا منين لما قتـ ل.. مراته


خرجت شهقه قويه من جنه و اتكلمت بخوف و رعب

: قتـ لها 

هو فين حد قـ تل... مراته عندكوا 


شمس حسيت بندم انها اتكلمت قدامها  ، و اتكلمت 

: اه ابن جوزي بس هي لجتل الحق تستاهل اصلها كانت عرفه واحد عليه و رجع من الشغل لاقه واحد معاها في الشقه محسش بنفسه غير و هو بيخنقها.. و اللي كان معاها نط من الشباك على الشارع اللي ورانا و ملحقهوش


اكرم قطعها بهدوء 

: ما بلاش السيره دي و غيره الموضوع ده 


عيسى بجديه 

: بما ان كلنا متجمعين و محدش فينا ناقص انا كان عندي منك طلب يا خالتي 

انا عايز اتجوز جنه بنتك و جاهز ادفع من جنيه لمليون و كل طلباتكم مجابه 


ابتسمت كريمه بسعادة 

: انا مش عايزه اي حاجه منك انا عايزه راجل لبنتي يحبها و يحطها في عنيه 


عيسى بص لـ جنبه بابتسامة و اتكلم بعشق

: و الله يا خالتي بنتك في القلب قبل العين بس انتوا وافقه


شمس بصتله و حطيت ايديها على خدها

: شوفي الواد جيبني على عمايا و معرفنيش 

الف مبروك يا نور عيني صبرت و نولت بنت ادب و اخلاق و جمال بس نسمع رأي العروسه 


كانت جنه بصه في الارض و وشها احمر من فرط خجلها و قلبها بيرقص من الفرحه و مش عارفه ترد تقول ايه من خجلها 


ابتسمت كريمه بحب و هي فهماها

: الكسوف علامة الرضى و احنا مش هنلاقي احسن من عيسى


عيسى كمل بجديه و هو بصصلها

: انا شقتي جاهزه و هننزل ننقي العفش اللي هي تطلبه و كتب الكتاب و الفرح بعد ما عدتها تخلص 


كريمه بفرحه متتوصفش

: موافقه المهم انها تكون كويسه مش عايزه حاجه تانيه


شمس خرجت من شنطتها علبة الهدايا 

: هديتك يا عروسه لحد ما ننزل و تختاري الدهب اللي انتي عايزه 


كريمه خدت منها الغلبه فتحتها و زغردت بفرحه كبيره 

: و هي دي مش كفايه احنا مش عايزين حاجه غير كدا


شمس 

: لا ازاي زي ما جه لسلفتها يجلها تنزل المحل و تنقي كل اللي هي عايزه دي كانت هديه مني ليها بس لسه ليها هديه عندي انا عندي اعز منها دي هتبقى في عيني كفايه انها منك 


عيسى بابتسامة جميله 

: نقراء الفتحه بقا عشان نمشي الوقت اتاخر و البيت ليه حرمته 


رفع ايديه و بدأ يقراء الفتحه و هو بصصلها بفرحه متتوصفش من خجلها و شكلها اللي بيخطف قلبه في كل مره يشوفها فيها  ، و كل بيقراء الفتحه و روحه بيتهم 


جمال رجع من الشغل و هو طالع على السلم لاقه والدته واقفه قدام شقتها مستنيه و حطه ايديها على خصرها


جمال بستغرب 

: انتي واقفه كده ليه مستنيه حد 


الجارية حطيت كف على كف و اتكلمت 

: مستنياك تيجي من الشغل عشان توضعلي حل مع شمس و ولادها 


جمال قلب عينيه بتعب و ضيق

: امااا انا طالع عيني في الشغل طول النهار خليني اطلع اكلي لقمه و انام مش فاضي انا لـ كلام النـ سوان 


الجارية لوة بؤها بتهكم

: انا بقولك توضلي حل هتبقى أنت و الكبير عليا ابن شمس ضرب.. ابني و حبسه في اوضة الكركيب تحت من الصبح و مانع اي حد يدخل او يخرج من البيت 


جمال بضيق و حدا 

: ولاد شمس يبقوا اخواتنا و اكيد محدش هيضرب.. البيه غير لو كان غلط و قل ادبه خليه يربيه عشان انا لو نزلتله هكمل عليه ضرب.. و هحبسه فتره اكبر انا معبي جوايا منه فخليني كدا احسن ليه 


خلص كلامه و طلع شاقته اللي في الدور الرابع فوق شقت يونس طلع المفاتيح و جيه يفتح الباب متفتحش

كانت نايمه على الارض و دموعها على خدها صحيت بمفزعه على صوت جرس الباب  ، انقمشت في نفسها و قامت وقفت بخوف شديد 


اتكلمت بصوت يرتجف

: مين.. مين برا على الباب 


جمال رن الجرس بغضب من حركتها و اتكلم بنرفزه

: هيكون من غيري على الباب افتحي الزفت دا ايه اللي خلاكي تحطي المفتاح في الباب من جوا و تسبيه 


شهقت بفزع و اتكلمت من وسط بكائها 

: في حد معاك برا و لا انت لوحدك


جمال حس برجفه في قلبه اول ما سمع صوت بكائها اتكلم بنبرة صوت هاديه

: انا لوحدي افتحي الباب و متخافيش من حاجه 






فتون راحت عند الباب بتردد و فتحت الباب برعشه  ، جمال شافها و اتصدم من عيونها الورمه و الحمراء من البكاء و خدودها شفايفها اللي بتترعش و سنانها بتخبط في بعض بصلها بصدمه و مسكها من كتفها بقلق شديد و خوف


جمال بخوف شديد و قلق

: مالك انتي بتعيطي ليه حصلك حاجه 


زادت راعشتها و خافت منه و بعديت  ، مسكها جمال من ايديها بحنان و عرف انها خايفه منه  ، و اتكلم بحنان غريب عليها

: اهدي و متخافيش مني و قوليلي ايه اللي حصل 


فتون خدت نفسها بصوبه و اتكلمت بشهقات

: مفيش.. مفيش حاجه حصلت انا كويسه


كلامها اكد شكوكه اكتر  ، جمال ربط على ضهرها بحنيه و هو بيحاول يهديها بخوف شديد 

: طب اهدي اهدي خالص و خدي نفسك و احكيلي ايه اللي حصل و انا مش هعملك حاجه و متخافيش تمام 


بصيت على الباب الفتوح و اتكلمت برعب

: اقفل الباب هيطلع ورايا 


جمال قفل الباب بسرعه و هو مستغرب خوفها و الحاله اللي هي فيها  ، سحبها من ايديها قعدها على الكنبة و قعد قصادها و مسك وشها بين كفوفه و خلها تبصله في عينيه 


اتكلم بحنان و اطمئنان 

: ممكن تهدي و تفهميني ايه اللي حصل معاكي بالظبط و متخافيش مش هعملك ايه حاجه 


حسيت انها هديت و بصتله في عيونه و اتكلمت بقهر

: مش هتصدقني لو قولتلك 


جمال بصلها في عينيها بحنيه و هز راسه

: هصدقك لاني واثق انك عمرك ما هتكدبي عليا


فتون بشهقات

: دي بالذات مش هتصدقني فيها و هتكدبني و تصدقه هوا 


جمال بحنيه و دعم

: انا عارف انك مبتكدبيش و اللي هتقوليه دلوقتي اكيد حصل اهدي بقا كدا و احكيلي ايه اللي حصل 


فتون بخوف شديد و اتكلمت بتوتر و رعب حقيقي اتكلمت بطريقه طفوليه خطفت قلبه

: و الله العظيم و الله العظيم ما بكدب عليك 

سيف اخوك خلاني في المطبخ بعمل الشاي و جه من ورايا 


سكتت برعب لما لاقيت ملامحوا اتشدد بغضب و عيطت بخوف  ، جمال حاول يهدي من نفسه لما عرف انها خافت منوا 


اتكلم بهدوء منافي غضبه و بركان النار اللي جواه و هعقله بيجيبله ميت سيناريو ابشع من بعض و فكرة ان حد تاني بصلها او لامسها.. بتخليه عايز ينزل يقـ تله.. بايديه و يطفي نار قلبه 

: انا قولتلك متخافيش و وعدتك اني مش هعمل حاجه صح كملي بقا بعد ما دخل عمل ايه


فتون برعب حقيقي

: جه من ورايا و حضني بس انا صديته و رميت عليه المياه المغليه 


قالت اخر جملته بصوت متقطع و حطيت ايديها على قلبها و هي بتاخد نفسي بصعوبه  ، اترعب اول ما شافها بالشكل دا

قام فتح ستاير الشباك و رجع ليها و فكلها الطرحه لينسدل شغرها الغجري بطوله على كتفها 


جمال بخوف مفرط

: اهدي طيب و خدي نفسك معايا واحد اتنين ايوا كدا براح و بهدوء


اتنفست برتياح و نوبة الخوف اللي كانت فيها راحت  ، قعد جنبها و سحبها لحضنه بقوة و هو بيطمن نفسه عليها 

اتصدمت من فعلته و غمضيت عينيها بارهاق و هي حاسه براحه كبيره في حضنه 


ضمها لحضنه و همس بصوت هادي 

: متخافيش من اي حاجه تاني و اي حاجه تحصل معاكي تعالي عرفيني بيها و متخافيش مني مش هعملك حاجه و هرجعلك حقك وقتها


فتون دفنت وشها في حضنه و مسكت فيه بقوة و همست بصوت مكتوم باكي

: متسبنيش تاني هنا لوحدي انا خايفه يطلع في اي وقت و انت مش موجود و كنت خايفه متصدقنيش 


طلعت من حضنه و بصتله عن قرب و اتكلمت بدموع

: انت مصدقني صح


جمال كان بركان جواه من النار.. بس بيحاول يدري نار قلبه و حزنه المفرطه و غضبه في ملامح الجمود اللي لبسه قدامها  ، فتون اتكسفت لما لاقيته سرحان في عينيها و بعديت عن حضنه 


فتون بخجل مفرط و دموع

: هدخل اجهزلك الاكل مش هتاخر عليك 


كان مسك ايديها سحبها عليه تاني قعدت  ، و رجع حضنها و دفن وشه في عنقها و همس بدون وعي

: انا مش عايز اكل 

خليكي كدا في حضني مش عايز غيرك


فتون حطيت ايديها على كتفه تمنعه و اتكلمت بارتباك 

: انا مش جاهزه دلوقتي ممكن تديني وقت لحد ما اتعود عليك


جمال مسح على خدها ليشعر بنعومة ملامسها و اتكلم بحنان

: بس انا مش عايز اللي في دماغك و مش مستعجل لسه العمر قدمنا طويل انا تعبان و مش محتاج غير اني ابقى في حضنك بس 






فتون خافت ترفض طلبه  ، هزيت رأسها بحاضر خدها جمال من ايديها و دخل الاوضه فرد جسمعه على السرير و فتون طلعت جنبه و فضلت قاعده و مش عارفه تعمل ايه  ، سحبها من ايديها نايمها في حضنه و حاوطها بحمايا

حطيت ايديها على صدره العريض و غمضيت عينيها بخجل مفرط و في خلال ثواني نامت بارهاق حس بنتظام انفسها عرف انها نامت رفع ايديه بتلقائيه و مررها على شعرها بحنان و ملامحه اتقلبت للغضب لما افتكر سيف و اللي عمله 


بعد حاولي ساعه و اتاكد انها نايمه بعمق  ، شال راسها من على ايديه حطها على المخده برفق و قام من جنبها من غير ما تحس خرج من الاوضه


في الدول التالت في شقت يونس 

دهب اتسحبت من جنبه على السرير و قامت لبست الروب على القميص و مشيت على طراطيف رجليها خرجت من الاوضه و قفلت الباب  ، اخدت صنيه هي كانت مجهزها و خرجت من الشقه اتاكدت ان مفيش حد و مستحيل يكون في حد صاحي لحد دلوقتي و برا البيت عشان كده كانت مطمنه 

نزلت لدور الارضي و حطيت الصنيه على الارض و اخدت المفتاح اللي كان متعلق في مسمار و فتحت الباب و دخلت و فتحت النور

كان سيف مربوط.. من ايديه و رجليه في الكرسي و مضروب جامد حولين عينيه و خده ازرق و بقرة عينيه حمراء زي الدم.. عند انفه و فمه دم ناشف و باين عليه التعب 

حطيت الصنيه على الارض و جريت عليه حاوطة وشه بايديها بلهفه و دموع

: يا عنور عيني انت استحملت كل دا ازاي منهم لله 


سيف بصلها بنغنشه بسبب عيونه و اتكلم بضعف

: عايز اشرب مياه شربيني 


دهب جريت على الصنيه جبتله مياه و رجعت شربته 

سيف بصلها بكره و غضب و قال

: فكي الحبل اللي عليا دا 


دهب بتردد و خوف

: لا انا خايفه افكك و لما يسأله هتقلهم ايه 


سيف بغضب مكتوم 

: متخافيش هقولهم انا فكيت نفسي و نطيت من الشباك الاوضه فكيني بقا 


دهب مسكت الحبل فكته و نزلت عند رجله  ، سيف شاله من عليه و قام اتاوه.. بألم جريت عليه دهب و سندته 

: بعد الشر عليك من الـ ااه يا روحي 


حاوط كتفها بتقله و هي سندته و خرجت من الاوضه لاقيت في وشها جمال اتصدمت من وجوده و ارتبكت

جمال بصلها من فوق لتحت و اتكلم بحدا

: انتي ايه اللي منزلك بالمنظر دا 


دهب مسكت الروب الشفاف و ضمته على بعض باحكام و مقدرتش تتكلم من فرط خوفها


سيف لحقها في الكلام بسخرية 

: فيها الخير مش ذيك انت و اخواتك سيبني مرمي و متكتف من الصبح دهب عملتلي اكل و جدت تشوفني عايش و لا ميت 


جمال بتهكم حاد

: و جوزك عارف انك نزله لاخوه بقميص النوم 


دهب الكلام راح من على لسانها بصتله و اتكلمت بتوتر

: جوزي نايم و بعدين انا مش نزله عند  حد غريب سيف زي اخويا الصغير و مكنتش اعرف ان فيه حد صاحي 


جمال بغضب مكتوم 

: اتفضلي اطلعي على شقتك و مشفكيش بالقرف دا تاني 


دهب بعدت عن سيف و طلعت بسرعه فتحت باب الشقه و دخلت لتنصدم بـ يونس واقف قدامها 

يتبع..... 


#رواية_حب_بلا_حدود

#بقلم_حبيبه_الشاهد


          الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×