رواية اميرة اخر الزمان الفصل الثالث والاربعون 43 بقلم ملك ابراهيم


 رواية اميرة اخر الزمان الفصل الثالث والاربعون 43 بقلم ملك ابراهيم


#الحلقة_43

#أميرة_اخر_الزمان

#بقلمي_ملك_إبراهيم

بعد اسبوع..


وقفت أميرة بداخل شقتها الجديده ترتدي ثوب الخروج واخذت بناتها وخرجت من الشقة كي تذهب الي الحضانه الخاصه وتضع بها بناتها حتى تذهب الي المستشفى وتحضر محاضراتها.


في شقة اماني وفتحي..


جلست اماني فوق الفراش تبكي بندم على رجوعها لفتحي، من يوم عودتها الي المنزل وهو دائما بالخارج لا تراه الا قليلا، لم يقترب منها منذ عودتها، كلما تحدثت اليه يتجاهل الرد عليها ويذهب الي النوم َيتركها وحيده بائسه تلوم نفسها على عودتها اليه.


في شقة والدة جمال..


اغلقت شاهنده الباب عليها من الداخل وهي تجلس بثوب النوم العاري وتفتح الكاميرا بالهاتف وهي تتحدث الي يوسف وهو يقوم بتسجيل المكالمه.


جلست والدتها بالخارج تضع يديها اسفل خدها تفكر بحزن بعد ان اخذ منها ابنها اجهزت اميرة الكهربائيه غصبا عنها وصعد هو وزوجته الي الشقة بالأعلى ولم تراه من يومها ولم يأتي اليها، تسمع صوت خطواته في الصعود والنزول يوميا من والي عمله وتنتظر ان يأتي ليطمئن عليها لكنه تجاهل وجودها تمام.


في منزل راندا..


ارتدت راندا ثيابها الانيقه تستعد الي الذهاب الي عملها بمكتب استاذ طارق، تشعر بالراحه الكبيره في العمل معه بعد ان ساعدتها السكرتيره السابقه في التعلم سريعا كيف تكون مساعده ناجحه لمحامي محترم مثله.


في منزل والدة الدكتور محمد..


لم تكتف هويدا عن الذهاب الي منزل زوجة خالها وتعودت ان تأتي اليها كل صباح كي تتناول معها قهوة الصباح وتحاول الاقتراب من محمد وان تكون قريبة منه في البيت والعمل لكنه لا يشعر بها ولا يفكر الا في اميرة فقط.


في شقة جمال بالأعلى..


جلست مروة بتعب تضع يديها على بطنها البارزه ووجهها المتورم بعد ان صفعها جمال بالأمس بعد ان امتنعت عنه بسبب تعبها في الحمل ، بدأت في الشهور الأخيرة من الحمل وجمال لا يشعر بألمها كل ما يهمه نفسه فقط ومتعته هي اهتمامه الاول.


_____________


بعد ثلاثة شهور..


بداخل غرفة العمليات بأحدى المستشفيات العامه، وقف طبيب متخصص النساء والتوليد وبجواره الممرضه المساعده.. دخلت مروة المستشفى في حالة ولادة متعثره، أخذها جمال الي مستشفي عامه وقام الطبيب بإجراء ولادة قيصريه لها، اثناء العمليه قام الطبيب بإخراج الطفل من بطنها، تحدثت الممرضه المساعده بستغراب عندما رأت الطفل.


ـ ايه ده يا دكتور هو الولد ده ماله شكله غريب كده ليه؟


تحدث اليها الطبيب بدهشه.

ـ فعلا الطفل ده شكله غريب اوي، استدعي دكتور اطفال حالا يشوف الطفل


تحدثت الممرضه المساعده الي احدى الممرضات وطلبت منها ان تذهب وتستدعي دكتور اطفال.


وقفوا جميعا ينظرون الي الطفل بدهشة كبيره، انتهى الطبيب من اغلاق الجرح ومروة نائمة تحت تأثير المخدر.


وقف جمال وامه وام مروة واماني بالخارج ينتظرون خروج مروة والطفل، ينتظر جمال ان يرى ابنه ويلمسه بيده، لاحظوا حركه غير طبيعيه تحدث حول غرفة العمليات، تحدث جمال الي امه.


ـ هما مالهم اتأخروا كده ليه؟!


تحدثت والدة مروة بغضب.

ـ ودي مستشفى تولدوا بنتي فيها، مش قادرين تولدوها في مستشفى خاصه، مش كفايه كنتوا بتستخسروا تروح تكشف وتتابع مع دكتور في الشهور الاخيره زي الناس


تحدث جمال الي حماته ببرود.

ـ بقولك ايه يا حماتي خليكي في حالك وبعدين لو قلبك كان على بنتك اوي كده كنتي خديها اكشفيلها انتي علي حسابك


نظرت اليه حماته وصمتت، وصل دكتور الاطفال ودخل الي غرفة العمليات..

رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم. 

بداخل غرفة العمليات..






نظر طبيب الاطفال الي الطفل بستغراب شاهد رأسه الكبيره جدا عن الحجم الطبيعي وجسده الصغير جدا، لاحظ حركت الطفل غريبه لا يحرك يديه وقدمه مثل الاطفال الطبيعين كشف علي الطفل كشف ظاهري وشك في تشوه باعضاء جسده الداخليه ومن المؤكد ان هذا التشوه اصاب المخ، تحدثت الممرضه الي طبيب الاطفال بقلق.


ـ الطفل ده شكله غريب اوي يا دكتور وشكله بسم الله الرحمن الرحيم يخوف


تحدث اليها طبيب الاطفال بهدوء.

ـ الطفل ده مشوه ولازم اشاعات وتحاليل عشان اقدر احدد حالته بالظبط


وقف طبيب النساء والولادة مع طبيب الاطفال وتحدث طبيب الاطفال بفضول.

ـ هي الحاله دي تبع حضرتك يا دكتور؟!


تحدث طبيب النساء والولادة.

ـ لا دي حاله طارئه جت المستشفي ولاده متعثره ولما ولدتها قيصريه لقيت حجم دماغ الطفل غريبه وكبيره عن العادي


حرك طبيب الاطفال رأسه بتفهم قائلاً. 

ـ انا برضه استغربت قولت ازاي كانت متابعه مع حضرتك في فترة الحمل وملاحظتش التشوه الواضح ده اثناء المتابعه بجهاز السونار


نظروا الي الطفل وتحدث طبيب النساء ببرود. 

ـ عموما انا كده خلصت مهمتي والام بدأت تفوق اهي 


ثم تحدث الي الممرضات بصرامه. 

ـ انقلوا الام لاوضه عاديه 


تحدث طبيب الأطفال الي احدى الممرضات وطلب منها ان تعطي الطفل الي اهله وتطلب من اب الطفل ان يذهب الي الطبيب كي يخبره بحالة الطفل. 


اقتربت الممرضه من الطفل وهي تشعر بالتوتر الشديد من شكل الطفل المشوه. 


بعد قليل خرجت الممرضه وهي تحمل الطفل بين يديها وتخفي وجهه اسفل المنشفه الكبيره الملفوف بها الطفل، ركض جمال الي الممرضه بسعاده وخلفه امه وشقيقته اماني وام مروة، توترت الممرضه قليلا وهي تعطي له الطفل وتحدثت اليه بهدوء. 


ـ دكتور الاطفال عايز ابو الطفل ضروري بعد ما تطمنوا علي الام


اخذ منها جمال الطفل بلهفة ورفع عن وجهه المنشفه وصدم من شكل الطفل، نظر الي الممرضه بفزع قائلاً لها. 


ـ ايه ده؟! 


تحدثت اليه الممرضه. 

ـ عشان كده دكتور الأطفال عايز الاب


اقتربت والدة جمال من ابنها تنظر الي الطفل، شقت بصدمه قائلة بفزع. 

ـ بسم الله الرحمن الرحيم هو الواد ده ماله 


نظرت والدة مروة الي الطفل وشهقت بصدمة، نظرت اماني الي الطفل بستغراب وتحدثت الي الممرضه. 

ـ هو الطفل ده سليم؟!


حركت الممرضه رأسها بأسف قائلة لهم. 

ـ دكتور الاطفال هيفهمكم كل حاجه بس لما الاب يطمن علي الام الاول ويجي معايا


اعطى جمال الطفل الي والدته وتحدث الي الممرضه بصوت مرتفع غاضب. 


ـ ام ايه اللي اطمن عليها وزفت ايه بس تعالي معايا للدكتور اشوف ايه ده 


نظرت والدة جمال الي الطفل بيدها بفزع وذهبت والدة مروة كي تطمئن على ابنتها وقفت اماني بحيره اين تذهب ثم تحركت خلف شقيقها الي طبيب الأطفال. 


دخلت الممرضه الي غرفة الطبيب واخبرته ان والد الطفل يريد التحدث اليه، سمح له الطبيب، دخل جمال وخلفه اماني. 


طلب منهم الطبيب ان يجلسوا، جلس جمال وتحدث الي الطبيب بفزع. 

ـ هو الواد اللي مراتي خلفته عامل كده ليه يا دكتور؟


تحدث اليه الطبيب بهدوء. 

ـ الطفل ده اولا بيكون ابنك ولازم ترضى بقضاء ربنا وثانياً الطفل بالكشف المبدأي ظاهر عنده بعض التشوهات الخلقيه وهنحتاج اشاعات وتحاليل عشان نقدر نحدد نسبة التشوه


اتصدم جمال من حديث الطبيب وتحدث اليه بصدمة. 

ـ يعني ايه يا دكتور الكلام ده يعني الواد ده هيبقى كويس ويتعالج ولا هيفضل كده؟! 


تحدث اليه الطبيب بأسف. 

ـ انا عايز اكون صريح مع حضرتك عشان تكون علي علم بالمسؤليه الكبيره اللي هتكون في انتظارك، الأطفال اللي بيتولدوا بالتشوه ده مش بس بيكون تشوه خلقي بأعضاء الجسم فقط التشوه ده بيبدأ من الدماغ 


نظر اليه جمال بصدمه قائلاً. 

ـ يعني ايه يعني انا خلفت واد مجنون؟! 


تحدث اليه الطبيب بغضب. 

ـ ابن حضرتك محتاج رعايه خاصه ولازم تكون متفهم لحالته انت والام عشان تقدروا تتعاملوا معاه وكمان محتاج تتابع مع دكتور متخصص للحالات اللي زي دي


وقف جمال وخبط علي مكتب الطبيب بغضب قائلاً. 


ـ يعني بعد الصبر اللي انا صبرته ده ويجيلي واد مجنون!!! وتقولي مشوه


تحدث اليه الطبيب بصرامه. 

ـ طب اتفضل اطلع برا 


وقفت اماني واخذت جمال من يده سريعا قائلة للطبيب. 


ـ احنا اسفين يا دكتور معلش اعذره


تحدث اليها الطبيب بصرامه. 

ـ طب اتفضلي خديه واخرجوا برا


اخذت اماني شقيقها وخرجوا من غرفة الطبيب، تحدثت اماني الي شقيقها بصوت مرتفع. 

ـ اهدى شويه يا جمال وبعدين دا امر ربنا وهنعمل ايه يعني 


رد جمال بصوت مرتفع غاضب. 

ـ قوليلي انا اخلف واد مجنون وتعبان ليه، احنا مفيش حد في عيلتنا مجنون


تحدثت اليه اماني بغضب. 

ـ الدكتور مقالش انه مجنون ما يمكن نازل تعبان ولما نوديه لدكتور متخصص زي ما قال يخف ويبقى كويس


صرخ بها جمال. 

ـ انتي بتضحكي عليا ولا بتضحكي علي نفسك يا اماني، انتي شوفتي الواد بنفسك، انا اللي مليش حظ في الخلفه 


استغفرت اماني بهمس وحاولت تهدأته، تركها وذهب من المستشفى، وقفت اماني بحيره ماذا تفعل الان، ذهبت الي غرفة مروة، وجدت مروة تبكي بصوت مرتفع ووالدتها تحمل الطفل وتنظر اليه بحزن، تحدثت مروة وهي تبكي. 


ـ ده ابني ازاي، يعني بعد تعب تسع شهور اخلف عيل تعبان وشكله كده


اقتربت منها اماني وتحدثت اليها بحزن.

ـ استغفري ربنا يا مروة ده نصيب


تحدثت اليها مروة ببكاء.

ـ جمال فين يا اماني؟، الدكتور قالكم ايه؟..


خفضت اماني وجهها وامتنعت عن الرد، تحدثت والدتها بقلق.


ـ طمنينا يا اماني اخوكي فين والدكتور قالكم ايه؟






ردت اماني بحزن.

ـ الدكتور قال ان الولد لازم يروح لدكتور عشان يقولنا حالته ايه بالظبط وجمال راح مشوار وزمانه جاي


تحدثت مروة ببكاء.

ـ لا جمال مشي يا اماني، جمال مشي لما عرف اني خلفت له عيل تعبان


خفضت اماني وجهها بصمت، وقفت ام مروة واقتربت من ابنتها وربتت عليها قائلة لها بحزن.

ـ معلش يا مروة اهدي


بكت مروة بحرقه، اشتد الالم بجرحها، صرخت من شدة الالم، اتت اليها الممرضه وحذرتها من البكاء واعطتها حقنه مسكنه واخبرتها ان سوف تبات الليله بالمشفى َتعود الي منزلها في الصباح.


__________


عند اميرة بداخل المشفي بعد انتهاء المحاضره، وقف احد الدكاتره معها واخبرها انها من اوائل المرشحات للعمل بالمشفى بعد انتهاء فترة التدريب العملي والمقرر انتهائها بعد شهرين، سعدت اميرة كثيرا بهذا الخبر وشعرت وكأن الحياة تفتح لها ذراعيها كي تعوضعها عن كل ما مرت به، ذهبت من المشفى وهي تفكر في المستقبل بعد ان يتم تعيينها بالمشفى وتحصل علي راتب جيد بجانب راتبها من عملها بالعياده، ذهبت الي الحضانه واخذت جنه وحور وعادت بهم الي شقتها واعدت لهم وجبة الغداء وجلست معهم تتناول الطعام وحور تحكي لها ماذا تعلمت اليوم بالحضانه وجنه تحكي لها عن لعبها مع صديقتها في الحضانه، جلست أميرة تستمع إليهم وهي تهمس بداخلها تشكر الله علي فضله عليها، فهي راضيه كل الرضا بشقتها الايجار التي تحتمي بجدرانها وفراشها الصغير الذي تضم بناتها بحضنها وهي نائمه عليه وطعامها البسيط الذي يجمعها مع بناتها وهم يحكون لها عن يومهم، تتأمل بناتها وهم بصحه جيده امامها وتشكر الله كثيرا علي فضله عليها، بعد انتهائهم من الطعام اخذتهم أميرة وذهبت الي منزل راندا كي تترك البنات مع والدة راندا حتى تعود من عملها بالعياده.

رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم. 

فات اسبوعين..


في منزل اهل مروة.. 


جلست مروة بمنزل والدتها وهي تحمل ابنها علي يديها، تتذكر حديث الطبيب لها بعد ان تم الكشف علي ابنها وبعد التحاليل والاشاعات اخبرها الطبيب ان الطفل حدث له خلل اثناء تكوينه بداخل رحمها في الشهور الأولى واصبح طفل مشوه ويعاني من التأخر الذهني، سألها الطبيب عن طبيب النساء الذي كان يتابع حملها واخبرته مروة انها لم تكن حريصه على الذهاب للطبيب في شهور حملها الاخيره، أخبرها الطبيب ان ابنها يحتاج لرعايه خاصه وكتب لها ادويه يحتاجها الطفل ضروريا في هذه الفترة الأولى من حياته.


فاقت من شرودها علي صوت والدها المرتفع وهو يتحدث الي امها بالخارج.


ـ اسكتي يا وليه انتي انا صبري نفذ، تروح لجوزها هو اللي يصرف عليها وعلي ابنه انا مش اجوزها وترجعلي شايله عيل تعبان عايز علاج اد كده، ابوه أولى بيه هو اللي يصرف عليه وعليها واشكر انا اوي لحد كده، قاعده عندي بقالها اسبوعين واكتر والباشا جوزها مفكرش يجي يدفع جنيه واحد وانا اللي شايل مصاريفها هي وابنها


استمعت مروة الي حديث والدها القاسي، وضعت ابنها فوق الفراش وتحاملت على نفسها ووقفت كي ترتدي ثيابها وتأخذ ابنها وتذهب الي منزل جمال.


دخلت والدتها الغرفة وتحدثت اليها بستغراب.

ـ بتعملي ايه يا مروة؟!


تحدثت مروة بتعب وهي تبكي.

ـ بلبس عشان ارجع بيت جوزي يا امي كفايه عليكم اوي لحد كده وابويا عنده حق في كل كلمه قالها


اقتربت والدتها وتحدثت اليها بحزن.

ـ معلش يا مروة انتي عارفه ابوكي والحمل عليه تقيل اوي يا بنتي واللي جمال عمله ده ميصحش، من يوم ما ولدتي وهو لا حس ولا خبر وسايبك انتي وابنه ولا معبر وابنك ده حمل تقيل اوي يا مروة مش هتقدري تشليه لوحدك


بكت مروة وحركت رأسها بالايجاب واخذت ابنها وحملته بين يديها، تحدثت اليها والدتها.

ـ خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ولما توصلي بيت جوزك ابقي طمنيني


نظرت مروة الي امها بحزن وخرجت وهي تحمل ابنها علي يدها وتسير بخطوات بطيئه بسبب تألمها من الجرح.


___________


في منزل والدة جمال..


جلست شاهنده تتحدث الي يوسف بالهاتف، استمعت الي صوت امها تنادي عليها، اغلقت الهاتف وذهبت الي امها، طلبت منها امها ان تفتح الباب، اقتربت شاهنده من باب الشقه وفتحته، تفاجأت بـ مروة تقف امامها بوجهها الشاحب والسواد يحاوط عينيها، نظرت شاهنده الي الطفل علي ذراع مروة وتوترت كثيرا، تحدثت اليها مروة بتعب.


ـ هو جمال فين يا شاهنده عندكم ولا فوق؟


استمعت حماتها الي صوتها وخرجت تتحدث اليها بستغراب.


ـ مروة!! ،انتي ايه اللي جابك؟


استغربت مروة من سؤالها وتحدثت اليها بغضب.

ـ انا جايه بيت جوزي


تحدثت اليها حماتها بملل.

ـ طب تعالي يا مروة ادخلي


دخلت مروة وهي تحمل ابنها علي يدها، جلست وهي تتألم من جرح الولاده، وقفت شاهنده تنظر اليها بتوتر، تحدثت مروة الي حماتها بلوم.

ـ يرضيكي اللي جمال عمله معايا ده، من يوم الولاده وهو مفكرش حتى يسأل عليا، هو يعني العيل ده كنت انا اللي حطاه في بطني كده، مش ده ابنه برضه


نظرت حماتها الي الطفل وتحدثت ببرود.

ـ اعذريه يا مروة هو كان نفسه في الولد بس مكنش يعرف ان الولد هيجي كده


ردت مروة بغضب.

ـ وجه كده هنعمل ايه يعني هنموته؟!


تحدثت حماتها.

ـ استغفر الله العظيم لا طبعا يا بنتي بس جمال صعبان عليه فرحته اتكسرت






نظرت مروة الي ابنها وتحدثت بانهيار.

ـ انا اللي قلبي اتكسر، الواد محتاج علاج غالي اوي ومش عارفه اعمل ايه


اقتربت منها شاهنده وتحدثت اليها بفضول.

ـ هو الدكتور قالك هو اتولد كده ليه؟


ردت مروة ببكاء.

ـ نصيبه كده


تحدثت والدة جمال الي مروة.

ـ بصي يا مروة انتي طبعا عارفه الظروف اللي احنا فيها وجمال حاله اتقلب من بعد ولادتك ومش طايق حد حتى مبينزلش عندي هنا وعايشه لوحده فوق، انا بقول تقعدي معانا اليومين دول في الشقه هنا لحد ما جمال يهدى ونشوف هنعمل ايه


ردت مروة بقلق.

ـ طب وعلاج الواد هعمل فيه ايه؟


نظرت حماتها الي الطفل وتحدثت بفضول.

ـ العلاج ده يعني هيخليه يخف ويبقى عيل طبيعي ولا فلوس هتترمي علي الارض وخلاص؟!


نظرت مروة الي ابنها وبكت بحزن، فهمت حماتها ان مفيش فايده من العلاج، تحدثت الي مروة بهدوء.

ـ طب خدي ابنك وادخلي في الاوضه ارتاحي شويه يا مروة وسيبيها لله وانا هكلم جمال واشوفه ناوي علي ايه


تحدثت مروة بصدمة.

ـ يعني ايه ناوي على ايه؟!


وقفت حماتها وتحدثت بصرامه.

ـ قولتلك سيبيها لله يا مروة وقومي ادخلي انتي وابنك


تركتها حماتها واتجهت الي غرفتها، نظرت شاهنده الي مروة وابنها بخوف واتجهت هي الأخرى الي غرفتها، جلست مروة تبكي علي ابنها وتعلم ان جمال لن يدفع ثمن علاج ابنه والخوف الاكبر ان يتركها كما فعل مع اميرة ويتزوج من اخرى ويتركها تتحمل مسؤلية ابنها كما فعل مع اميرة.


دخلت شاهنده غرفتها وهي تفكر بخوف هل الدواء الذي اعطته لـ مروة سبب في تشوه الطفل، مسكت بهاتفها وبحثت على الإنترنت عن اسم الدواء وعن تأثيره علي الطفل اذا اكتمل الحمل، اثناء بحثها رن الهاتف برقم يوسف، ردت عليه شاهنده وهي تبكي بعد ان قرأت ان هذا الدواء يسبب تشوهات للجنين في بعض الحالات، تحدث اليها يوسف بفضول بعد ان استمع الي صوتها الباكي.


ـ حبيبتي بتعيطي ليه؟


تحدثت اليه شاهنده ببكاء.

ـ انا عملت مصيبه يا يوسف وخايفه جمال اخويا يعرف دا لو عرف هيموتني... بقلمي ملك إبراهيم.

... يتبع


        الفصل الرابع والاربعون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×