رواية اميرة اخر الزمان الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم ملك ابراهيم
#الحلقة_41
#أميرة_اخر_الزمان
#بقلمي_ملك_إبراهيم
حركت اماني رأسها بالايجاب، أخذها فتحي وذهبوا.. جلست والدة جمال بجوار ابنها، تحدث جمال الي امه بستغراب قائلاً لها.
ـ بس غريبه ان اميرة عمرها ما كانت بتطيق فتحي يبقى ازاي كانت بتلف عليه والكلام اللي هو قاله ده؟!
نظرت اليه والدته، هي تعلم جيدا ان فتحي كاذبا واميرة لم تفعل ما قاله لكن كل ما يهمها الان هو الحفاظ علي حياة ابنتها مع زوجها، تحدثت الي ابنها ببرود.
ـ الله اعلم بعباده
___________
في الأعلى بشقة أميرة..
جلست تضم بناتها الي حضنها وتبكي لا تتحمل كل هذا الظلم وسوء الظن بها، لا تصدق ان اماني صمتت علي اتهام والدتها لها، نظرت الي الساعه وقد حان موعد ذهابها الي عملها، نظرت الي بناتها وفكرت بحزن ماذا تفعل الان، فكرت في اخذهم الي منزل والدتها حتى تعود من عملها، قامت بارتداء ثوبها للخروج هي والبنات واخذتهم وخرجت من المنزل وذهبت الي منزل والدتها وتركتهم معها حتى تعود من العمل.
في مكتب الاستاذ طارق المحامي..
دخلت اماني مع زوجها فتحي وطلبوا مقابلته، استقبلهم طارق واخبره فتحي انه زوجها وتحدث اليه ببرود.
ـ احنا جاين عشان حضرتك يا استاذ تسحب القضيه اللي انت رفعتها عليا مهو مش كل مشكله بين الواحده وجوزها بتتحل بالطلاق ولا ايه!
نظر اليه طارق بهدوء ثم نظر الي اماني وهي تجلس صامته وتخفض وجهها، تحدث اليه طارق.
ـ طبعا حضرتك عندك حق بس انا رفعت الدعوة بناء على طلب المدام
تحدث إليه فتحي ببرود.
ـ والمدام مش عايزة تطلق وهترجع معايا دلوقتي علي بيتها
نظر اليها طارق نظرة سريعه ثم تحدث بهدوء.
ـ ودا شئ يسعدني ان المشاكل اللي كانت بينك وبين المدام اتحلت
وقف فتحي وتحدث اليه بصرامه.
ـ يبقى تروح بكره تسحب القضيه اللي رفعتها
نظر اليه طارق بغضب مكتوم وتحدث اليه.
ـ ان شاء الله.. مع السلامه
وقف فتحي ينظر اليه بغضب ثم تحدث الي زوجته بصرامه.
ـ قومي يلا مستنيه اييه
وقفت معه اماني وهي تشعر بالحيرة لا تعلم ما فعلته الان خطأ ام صواب، تحركت بخطوات مرتبكه حائره وذهبت معه، تابعهم طارق بنظراته الغاضبه وهمس الي نفسه..
ـ غبيه
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
__________
عند أميرة في عيادة الدكتور محمد..
جلست أميرة علي مكتبها حزينه تضع يديها اسفل خدها شارده في بناتها وما فعلته اماني معها اليوم..
اقتربت منها ولاء تنظر لها بستغراب قائلة بفضول.
ـ ايه يا اميرة مالك النهاردة شكلك مضايقه من حاجه؟
نظرت اليها اميرة بحزن قائلة.
ـ اماني النهاردة حطتني في موقف وحش اوي يا ولاء، طلعتني قدام امها خرابت بيوت
عقدت ولاء ما بين حاجبيها بستغراب، اضافت أميرة بحزن.
ـ المهم دلوقتي اني هبقى في الشقه هناك لوحدي وانا اصلا مخنوقه من الشقه وكل اللي حوليا عفش مروة وحاجتها، حاسه اني مش مرتاحه واماني كانت بتهون عليا شويه وكمان كانت شايله عني هم البنات لحد ما انا كنت برجع من الشغل وكمان المحاضرات اللي بروحها الصبح في المستشفي، كل حاجه فجأة اتلخبطت ومبقتش عارفه اعمل ايه
ربتت ولاء علي ظهرها بحنان قائلة لها.
ـ معلش يا اميرة سيبيها لله وان شاء الله ربنا يحلها من عنده
دخلت عليهم هويدا وتحدثت اليهم بصرامه..
ـ ايه اللي انتوا بتعملوه ده، هنسيب شغلنا بقى ونقعد نحكي ونعمل حورات
تحدثت اليها ولاء باحترام.
ـ احنا مش يسبين شغلنا ولا حاجه يا دكتوره احنا خلاص تقريبا خلصنا شغل واخر كشف جوه عند الدكتور وخارج دلوقتي
نظرت اليها هويدا بتعالي قائلة لها.
ـ لما اتكلم مترديش عليا غير بحاضر ونعم وتعتذري على خطاءك وتروحي تشوفي شغلك من سكات
غضبت ولاء من اسلوبها الفظ وتحدثت اليها بغضب.
ـ على فكره انا مقصرتش في شغلي ومغلطتش عشان حضرتك تتكلمي معايا بالاسلوب ده
خرج صاحب اخر كشف من غرفة الطبيب وخرج خلفه محمد ينظر اليهم بستغراب قائلاً.
ـ في ايه؟، ايه الصوت العالي ده؟!
اقتربت منه هويدا وتحدثت اليه مدعيه الحزن.
ـ اتفضل يا محمد شوف الاتنين اللي انت مشغلهم عندك قاعدين يتكلموا وسيبين شغلهم ولما جيت اتكلم معاهم واقولهم يشوفوا شغلهم بيردوا عليا ومش عجبهم كمان
وقفت أميرة بجوار ولاء وتحدثت باحترام.
ـ محصلش حاجه يا دكتوره لكل دا وعموما احنا بنعتذر لحضرتك
ازداد غرور هويدا وتحدثت بعجرفه.
ـ اعتذارك مرفوض
اتصدمت أميرة من غرورها وتكبرها، اتغاظت ولاء من عجرفتها الزائده وتحدثت اليها بتحدي.
ـ احنا مغلطناش في حاجه اصلا عشان نعتذر، المفروض حضرتك اللي تعتذري لنا يا دكتوره علي معملتك وطريقتك المهينه لينا، احنا بشر زيك على فكره مش عبيد عندك عشان تتعملي معانا بالاسلوب ده
ارتفع صوت محمد قائلاً لهم.
ـ ممكن تهدوا شويه وتفهموني ايه اللي حصل؟
كادت هويدا ان تتحدث لكن ولاء لم تسمح لها واقتربت من محمد قائلة له.
ـ انا هقول لحضرتك يا دكتور، دلوقتي حضرتك كان عندك في المكتب اخر كشف وانا خرجت من اوضة الكشف لقيت اميرة قاعده زعلانه، سألتها في ايه وهي قالتلي علي مشكله حصلت معاها ولسه واقفه بتكلم معاها لقيت الدكتوره دخلت تزعق فينا وبتتهمنا بالتقصير في شغلنا مع ان قولتلها ان شغلنا خلص واخر كشف عند الدكتور وخلاص بس برضه الدكتوره مصره تهينا وحتى دلوقتي قدام حضرتك لما اميرة اعتذرت لها مع اننا مغلطناش في حاجه بس برضه بتتعامل معانا بطريقه مش كويسه
تعلقت عينيه علي اميرة بعد ان اخبرته ولاء وسط حديثها ان اميرة حزينه من شئً ما، تجاهل كل ما قالته ولاء وكل تركيزه كان مع اميرة، نظر الي هويدا وتحدث اليها بصرامه.
ـ لو سمحتي يا دكتوره لما تشوفي اي تقصير منهم ياريت متتكلميش معاهم بطريقه مباشرة وتبلغيني بالتقصير ده وانا هتصرف ومش مسموحلك تتعاملي معاهم بتكبر وغرور لاننا كلنا هنا بنكمل بعض
اتصدمت هويدا من احراجه لها امامهم، تحدثت اليه بزهول.
ـ يعني انا دلوقتي اللي طلعت غلطانه في نظرك يا محمد؟!
تحدث اليها بجمود.
ـ مش في نظري يا هويدا انتي فعلا غلطانه
حركت رأسها بالايجاب قائلة بغضب.
ـ ماشي يا محمد
ثم اتجهت الي خارج العياده بخطوات واسعه غاضبه، وقفت اميرة تخفض وجهها بحزن بعد ما حدث، نظر محمد الي ولاء وتحدث اليها بصرامه.
ـ انتي كمان غلطانه يا ولاء وفعلا مينفعش تتكلموا في مواضيع شخصيه وقت الشغل
خفضت ولاء وجهها بحزن قائلة له.
ـ والله يا دكتور احنا معطلناش شغل ولا حاجه انا بس صعب عليا اميرة وكنت عايزه اعرف ايه اللي حصل معاها عشان اساعدها
نظر الي أميرة وتحدث اليها.
ـ تعالي المكتب يا اميرة عايزك
ثم عاد الي مكتبه مرة اخري، وقفت اميرة بقلق وتحدثت الي ولاء بخوف.
ـ شكله زهق مني ومن مشاكلي وهيطردني
قلقت ولاء من اجلها وتحدثت اليها بتشجيع.
ـ متقلقيش يا اميرة ان شاءالله يكون عايزك في حاجه تانيه والموضوع مش مستاهل طرد يعني
همست اميرة بقلق.
ـ ربنا يستر
ثم تحركت بخطوات هادئة الي مكتبه وطرقت علي الباب بهدوء ودخلت بعد ان سمح لها بالدخول.
دخلت أميرة غرفة المكتب وهي تشعر بالقلق الشديد، وقفت امامه بصمت انتظرت ان يتحدث، رفع وجهه نظر اليها بهدوء قائلاً.
ـ اتفضلي اقعدي يا اميرة
جلست وهي تنظر اليه بقلق، راء بعينيها نظرات الخوف، تحدث اليها بفضول.
ـ ايه المشكلة اللي حصلت معاكي وبسببها كنتي زعلانه النهاردة؟
استغربت اميرة من حديثه وتحدثت بتوتر.
ـ مفيش دي حاجه عاديه يعني
تحدث اليها بهدوء وصبر شديد.
ـ تمام ايه هي يعني الحاجه العاديه دي؟
توترت أميرة وصمتت قليلا تفكر ماذا تقول له، تحدث اليها بهدوء كي تتحدث اليه براحه وبدون توتر.
ـ اميرة انا بسألك عشان لو في اي حاجه اقدر اساعدك فيها اعملها
تحدثت اليه أميرة بخجل.
ـ حضرتك ساعدتني كتير ومفيش حد عمل معايا اللي حضرتك عملته ولو عشت عمري كله ارد جميلك ومساعدتك ليا مش هقدر اوفيك حقك
تأملها بعمق، اراد الاعتراف لها بحبه في هذه اللحظه لكنه يخشى ان يخسرها اذا علمت بما يحمله لها بقلبه وهي لا تبادله نفس المشاعر.
لاحظت تأمله لها ، خجلت وارتبكت كثيرا من نظراته اليها، وقفت وتحدثت اليه بتوتر وهي تريد الهروب من امام عينيه.
ـ انا هطلع اشوف ولاء بعد اذن حضرتك
خرجت بإستعجال دون ان تعطيه فرصه للحديث، فكر قليلا بصمت ثم ضغط علي زر استدعاء الممرضه المساعده، دخلت اليه ولاء سريعا قائلة باحترام.
ـ نعم يا دكتور
نظر اليها وتحدث بجمود.
ـ ايه المشكله اللي عند اميرة؟
نظرت اليه ولاء بتوتر وتحدثت بهدوء.
ـ مشكلتها انها مش مرتاحه في بيت طليقها لانه بيطاردها عشان ترجعله وكمان اخته اللي كانت عايشه معاها في الشقه سابتها ورجعت لجوزها واتهموا اميرة انها كانت عايزه تخرب حياتها واميرة دلوقتي بقت في الشقه هناك لوحدها هي والبنات وخايفه تعيش وسطهم
نظر اليها بصدمه، صمت قليلا يفكر في حل كي يبعد اميرة عن منزل طليقها، تحدث الي ولاء.
ـ طب انا عايزك تسمعيني كويس يا ولاء وتنفذي كل اللي هقولك عليه ومش عايز مخلوق يعرف الكلآم اللي هقولهولك دلوقتي وخصوصا اميرة
نظرت اليه ولاء بتركيز وحركت رأسها بالايجاب واستمعت الي حديثه.
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
__________
صباح اليوم التالي..
ذهبت ولاء الي منزل جمال كي تقابل أميرة.. وقفت امام شقة والدة جمال وطرقت علي الباب بهدوء.
فتحت لها الباب مروة ووقفت امامها ببطنها البارزه تسألها ماذا تريد، تحدثت اليها ولاء بهدوء وهي تنظر الي بطنها البارزه.
ـ انا عايزه اميرة؟
رفعت مروة حاجبيها بفضول قائلة.
ـ وانتي مين بقى وعايزه اميرة في ايه ان شاءالله؟!
استغربت ولاء من اسلوبها الفظ في الحديث وتحدثت اليها ببرود.
ـ انا صحبتها وزميلتها في الشغل، لو سمحتي هي هنا؟
ردت مروة بغيظ.
ـ اه يا ختي هي قاعده في شقتي فوق علي ما بنتها تخف
نظرت اليها ولاء بشمئزاز وصعدت الي الأعلى، وقفت مروة تنظر امامها بغضب واغلقت الباب بعنف.
استمعت ولاء الي صوت اغلاق الباب وهي تقف امام باب شقة أميرة بالاعلي، طرقت علي باب شقة اميرة وضغطت الجرس..
ارتعد قلب اميرة بخوف وأعتقدت ان جمال هو من أتى اليها، اقتربت من باب الشقه بخوف ووقفت خلف الباب تتحدث بصوت مهزوز من شدة الخوف.
ـ ميين؟!
تحدثت اليها ولاء بهدوء.
ـ انا ولاء يا اميرة
فتحت الباب سريعا بعد استماعها الي صوت ولاء وارتمت بحضنها، ربتت ولاء علي ظهرها وتحدثت اليها بهدوء.
ـ مالك يا حبيبتي في ايه؟!
في شقة والدة جمال..
دخلت مروة الي الغرفة وتحدثت الي زوجها النائم بغضب.
ـ قوم.. قوم يا جمال انا مش هسكت بعد النهارده
استيقظ جمال علي صوتها المرتفع وتحدث اليها بستغراب.
ـ في ايه يا مروة حد يصحي حد كده؟!
تحدثت اليه مروة بغضب.
ـ انا عايزه ارجع شقتي يا جمال ومش هصبر اكتر من كده اتصرف
عند اميرة وولاء..
اخذتها اميرة الي الداخل وتحدثت اليها ببكاء.
ـ انا خايفه اوي وانا قاعده هنا لوحدي يا ولاء كل ما اغمض عيني احلم ان جمال طلع واتهجم عليا
ربتت ولاء علي ظهرها بحنان قائلة.
ـ طب اهدي يا حبيبتي وقوليلي البنات فين؟
ردت اميرة وهي تجفف دموعها.
ـ نايمين جوه
تحدثت اليها ولاء بمرح.
ـ طب انا هقعد معاهم وانتي قومي روحي المستشفى عشان عندك محاضره هناك النهاردة
تحدثت اميرة باحباط.
ـ لا مش هروح خلاص بقى مش هينفع اروح بعد كده واسيب البنات لوحدهم، كفايه ان امي هتاخدهم بالليل وانا جايه العياده
حركت ولاء رأسها بالرفض قائلة لها.
ـ لا يا اميرة انتي هتروح وهتاخدي الشهاده وان شاء الله تطلعي من الأوائل وتتعيني معايا في المستشفي كمان، مش مع اول مشكله تستسلمي كده يا أميرة، لازم تقفي وتكملي
تحدثت اليها اميرة بحزن.
ـ الكلام ده لو انا بطولي بس يا ولاء، مش وانا ام ومسؤله عن بنتين محتاجين اهتمام ورعايه
تحدثت اليها ولاء بتأكيد.
ـ بالعكس بناتك هما الدافع ليكي ان انتي توصلي لاكتر من كده عشان تكوني مثال ليهم ويتعلموا منك يكونوا اقويه مش ضعفاء ويهربوا مع اول مشكله تقابلهم، يعني فكري معايا كده وشوفي المستقبل لما تشتغلي في المستشفي وتشتغلي في العياده وتاخدي المرتبين وتحسني دخلك وتاخدي شقه تعيشي فيها انتي وبناتك وكمان كلها سنه وبناتك هيدخلوا المدرسه وهيحتاجوا مصاريف ودروس واكيد ابوهم مش هيهتم يدفع كل ده انما لما يكون عندك شغلك مش هتحتاجي منه حاجه
نظرت أميرة امامها بتفكير في حديث ولاء، تحدثت اليها ولاء بحماس.
ـ قومي يلا انتي روحي عشان متتأخريش وانا هقعد مع البنات لحد ما انتي تيجي انا كمان جبتلهم حاجات حلوه معايا وانا جايه
عانقتها اميرة بحب قائلة لها.
ـ شكرا يا ولاء ربنا يخليكي ليا يارب
ابتسمت لها ولاء وهي تعانقها بسعاده.
ـ ويخليكي ليا يا رب يا اميرة
رواية أميرة آخر الزمان بقلمي ملك إبراهيم.
__________
في شقة والدة الدكتور محمد..
جلست هويدا تتناول قهوة الصباح مع والدة محمد وهم يتحدثون عن اميرة.
تحدثت هويدا بغضب.
ـ يا طنط حضرتك مشوفتيش هو عمل فيا ايه، دا اهني قدامها واتكلم معايا باسلوب وحش وحتى لما مشيت زعلانه مفكرش يكلمني يصالحني
استمعت لها والدة محمد بتفكير ثم تحدث اليها بهدوء.
ـ طب استني كده، صحبتها هنا النهاردة بتنضف الشقه هتلاقيها في المطبخ روحي نادي عليها قبل ما محمد يصحا
نظرت هويدا الي زوجة خالها بستغراب، حركت لها رأسها بتأكيد، وقفت هويدا وابتسمت بمكر وذهبت الي المطبخ وجدت راندا تقف تنظف المطبخ، تحدثت اليها بتعالي.
ـ بصي ياا تعالي كلمي طنط عايزاكي
نظرت اليها راندا بستغراب وذهبت خلفها، اقتربت هويدا من زوجة خالها وجلست بجوارها واخذت بنفجان القهوة بيدها ترتشف منه وهي تنظر الي راندا بتعالي.
ـ وقفت راندا امامهم وتحدثت الي والدة الدكتور باحترام.
ـ نعم حضرتك طلبتيني
تحدثت إليها والدة الدكتور بهدوء.
ـ ايوه يا راندا كنت عايزه اطمن علي جنه بنت اميرة صحبتك هي عامله ايه بعد العمليه
نظرت اليهم راندا بستغراب قائلة.
ـ الحمدلله هي كويسه، انا اصلا مبقتش اشوف اميرة غير قليل جدا لانها مشغوله في شغلها ربنا يعينها
نظرت والدة محمد الي هويدا ثم عادت ببصرها الي راندا قائلة لها.
ـ طب واميرة مش ناويه ترجع لجوزها بقى عشان خاطر بناتها
خرج محمد من غرفته في هذه اللحظه واستمع الي حديث والدته مع راندا ووقف ينتظر استماع ردها من بعيد.
استغربت راندا وشعرت ان شئ ما يحدث لا تعلمه، تحدثت بهدوء.
ـ اللي انا اعرفه ان اميرة مستحيل ترجعله
وقف محمد يتابع الحديث، تحدثت هويدا بغضب ملحوظ.
ـ يبقى اكيد هي حاطه عينيها علي حد تاني عشان كده مش عايزه ترجع لجوزها
بدأت تفهم راندا سبب اسألتهم عن اميرة، وقفت تتأملهم بتفكير عدة لحظات ثم تحدثت بثقة.
ـ بصراحه معرفش بس كل اللي انا اعرفه ان اميرة الف واحد يتمناها واللي هتكون من نصيبه اكيد هيكون انسان محظوظ وامه دعياله
جن جنون هويدا ووقفت تتحدث الي راندا بصوت مرتفع.
ـ قصدك ايه انتي واحده قليلة الادب علي فكره
اتصدمت راندا من اهانتها لها، تحدثت اليها والدة محمد سريعا قائلة.
ـ خلاص يا هويدا اهدي وانتي يا راندا روحي شوفي شغلك خلاص
اقترب منهم محمد وتحدث اليهم بصرامه.
ـ راندا مش هتتحرك من هنا قبل ما هويدا تعتذر لها الاول
اتصدمت هويدا وتحدثت اليه بصوت مرتفع.
ـ انت عايزني اعتذر لمين، لـ دي!!!
تحدثت راندا الي والدة الدكتور محمد بغضب.
ـ انا مش هسكت علي الاهانه دي كتير
ثم نظرت الي هويدا وتحدثت اليها بصوت مرتفع.
ـ انا مش شغاله عندك عشان تتكلمي معايا بالاسلوب ده انا هنا بساعد المدام بمقابل مدي يعني مشترتنيش عشان اسمحلك تتكلمي معايا بالاسلوب ده ولو هنتكلم عن قلة الادب يبقى انتي اللي قليلة الادب ومش محترمه
شهقت هويدا بصدمة، تحدثت راندا الي والدة محمد بغضب.
ـ انا اخري معاكي النهاردة يا مدام وياريت تشوفي حد تاني عن اذنكم
اتصدمت والدة محمد من رد راندا، خرجت راندا من المنزل واغلقت الباب خلفها، تحدثت هويدا بغضب.
ـ عجبكم الاهانه دي، بقى انا اتشتم واتهان في بيت خالي كده
تحدث اليها محمد بنفاذ صبر.
ـ انتي اللي غلطانه يا هويدا ولو فضلتي بافكارك دي ومتغيرتيش يبقى كل شويه هتتهاني لان مبقاش في اسياد وعبيد دا كان ايام الجاهليه ... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع