رواية الظلال المحترقة الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي
#الظلال_المحترقة
٤
وصلت لأخر غرفة وكان بها سلم معدنى يوصل لسطح القلعه،،،
داخل الغرفة كان هناك، مقاعد خشبية مصنوعه من الشجر مكسره ومقلوبه، واريكه طويلة رفيعة موضوعه تحت الشرفه
وكان فيها خزانة ملابس، ودولاب يوجد به باب مفقود حتى اننى رأيت بعض الملابس القديمه المغبره إلى سرحت فيها العتة، على الجدار المقشر طلائه علقت مجموعه من السيوف القديمه وكانت توجد بقايا شمعه وكتاب ممزق تحكى عن حياه ربما كانت هنا من زمن طويل قبل حضورى او قبل سنين طويلة، زحفت تحت السرير العريض ورأيت بقع دم ناشفه قديمه تحكى عن عنف او مجزره
دعيت من كل قلبى ان الذئب ميوصلش ليا او ان يصاب بالعمى او ان تكسر رجلة وهو صاعد السلم، المهم ان تحدث له مصيبه تمنعنى رؤية وجهه البشع
انبطحت من سكات من غير كلام او حتى نفس، الذئب قتل تيمور وصوفيا والحوزى وآكل الاحصنه مش متخيله ممكن يعمل ايه لما أقع فى ايده
سمعت عواء الذئب داخل القلعه، وخطواته التقيله فى رواق الطابق التانى
سمعته بيحطم أبواب الغرف واحده ورا التانيه وفكرت انه دون شك هيلاقينى، طلعت من تحت السرير وصعدت السلم إلى وصلنى ناحيت السطح وكان فيه باب خشبى بيغلق الممر ده قفلت ورايا وبقيت فوق سطح القلعه
من باب الاحتياط سحبت حجر كبير وحطيته فوق باب الممر ده قلت حتى لو فكر يطلع ورايا هيلاقى الباب مقفول
لكن نسيت حاجه مهمه الذئاب ليها حاسة شم قويه واكيد هيعرف مكانى مكنش فيه فرصه اعمل حاجه تانيه لانه الذئب وصل الغرفه
حطيت ايدى على قلبى بخوف وانا بسمعه بيحطم الدولاب والسرير والكراسي وبيرتطم بالجدار حسيت بهزته
لكن قلبى كان هيقف لما تسلق السلم وارتطم بباب الممر
الباب ارتفع ونزل تانى جريت بسرعه وقعدت فوقيه جنب الحجر علشان امنعه يطلع
وطرت فى الهوا لما المستذئب طرب الباب بدماغه لكن من حسن حظى ان الحجر الضخم نزل فوق دماغه ووقعه على الأرض
صرخ الذئب بغضب وبص لفوق والتقت عينى بعينه قفلت الباب بسرعه وجريت فوق سطح القلعه كان فيه سيوف كتيره مرميه وحراب سحبت حربه مسكتها فى ايدى
انا هدافع عن نفسى مش هموت كده قربت من الفتحه والحريه فى ايدى واول ما دماغه طلعت منها ضربته بالحربه فى دماغه
وقع الذئب على الأرض وركض وشفته خارج من باب القلعه ناحيت الغابه وهناك وقف وبص ناحيتى كان شايفنى بوضوح
وكنت شايفاه، وقف فى مكانه بعدها قعد على الأرض كأنه بينتظرنى اخرج
الليل نزل وانا قاعده فى مكانى ومن حسن حظى كان فيه قمر بدر وكنت قادره اشوف الذئب وهو بيلف ويدور قدام باب القلعه، فضلت صاحيه الليل كله اول ما الصبح طلع الذئب اختفى..
اترميت على سطح القلعه تعبانه مرعوبه ضايعه وسبت نفسى تحت الشمس الساطعه الدافئه
كنت عارفه انى مش هقدر اخرج من القلعه والذئب مترصدنى خارج الباب المهشم، وكان لازم الاقى طعام اكله واشرب وانام، نزلت من السلم المعدنى وسبت الباب مفتوح
وماسكه الحربه فى ايدى نزلت الطابق الأرضى لما الجوع نهش معدتى مريت بين الغرف والاصطبلات والمخازن لقيت غلال قمح وذره واجولة دقيق، بطاطس متعفنه وبطاطا
بصل وتوم واعشاب فى مرطمنات محفوظه، لحم مملح كان فاسد وقطع خبز يابسه جدا مرميه فى كل مكان
اخدت الخبز اليابس وحطيت عليه ميه لحد ما لقيته بقى لين واكلته بالملح
كان فيه موقد ضخم، وفرن قدامها خشب واوانى ضخمه واطباق مرميه فى كل مكان، خطوة خطوه يا لينا
الأهم تفضلى عايشه لازم تاكلى، تانى حاجه لازم تدافعى عن نفسك تلاقى سلاح مناسب، طلعت فوق السطح وغصب عنى نمت فوق باب الممر قلت لو حصلت حركه هشعر بيها
لكن الحمد لله مفيش حاجه حصلت ولما صحيت كان الليل انتصف والذئب نفسه واقف قدام باب القلعه
همست هو انت مفيش ليك هم غيرى؟
انت ذئب ضخم دورلك على غزال او جاموس برى وسبنى اعيش من فضلك
وهو سلاحى لى ايدى نمت لغاية الصبح ولما فتحت عينى كان فيه شاب طويل بيختفى داخل الغابه فكرت اصرخ عليه لكنه اختفى بسرعه ومظهرش تانى
لاحظت ان الذئب بيختفى فى النهار وبيظهر باليل ودا ادانى وقت اقدر افكر اعمل ايه.
عجنت دقيق وصنعت فطائر ولعت النار فى الفرن وسويت الفطاير والتهمت واحده ساخنه منها
طلعت الفطاير فوق سطح القلعه وتنهدت اول مهمه خلصت
كان لازم الاقى حاجه انور بيها وفى مخازن القلعه لقيت قناديل زيت سليمه ومصابيح كهربائيه حديثه تعمل بالبطاريات اخدت كل حاجه وطلعتها فوق سطح القلعه
كانت الشمس لسه مغربتش وكان عندى وقت انزل افتش فى مخازن القلعه اكتر تعمقت داخل القلعه وتفاجأت بوجود مخزن كبير محطم داخله اسلحه، بنادق ومسدسات وصناديق زخيرة، أطلقت ابتسامه وسحبت بندقيه بمنظار دلوقتى اقدر ادافع عن نفسى كويس جدا
لكن كل دا مكنش كافى اخدت معايا بندقيه آليه وصندوق ذخيره وبطلوع الروح طلعتهم فوق سطح القلعه حشيت خزنة البندقيه الاليه وركنتها جنبى ولعت قنديل زيت وافتكرت انى لمحت شاى وسكر وقهوه وابريق فى المخازن
نزلت بسرعه واخدت كل حاجه معايا فوق سطح القلعه
صنعت شاى على الحطب مليت بيه الابريق وشربت اول كوباية شاى بعد يومين من العذاب
تقريبا الساعه عشره باليل وانا بتفقد سطح القلعه شوفت أضواء ناحيت الغرب كانت بعيده عنى لكن واضح جدا
يعنى فيه ناس عايشه غيرى فى المكان ده لازم اتواصل معاهم
مسكت مصباح وقعدت افتح النور واطفيه كأشاره لكن محصلش حاجه وسبت كل ده لما سمعت صوت حركه جوة باحة القلعه مسكت البندقيه واترميت على الأرض ومن غير تفكير أطلقت رصاصه على الذئب
قفز الذئب من الرعب وبص ناحيت سطح القلعه بعدها قفز بسرعه وهرب من القلعه
فكرت كتير وتأكدت انه مش الذئب إلى كان بيطاردنى لانه كان أقل حجم منه