رواية الظلال المحترقة الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي


 رواية الظلال المحترقة الفصل السادس 6 بقلم اسماعيل موسي


#الظلال_المحترقة


              ٦


فى أحدا جلساتى فوق سطح القلعه بعد أن عزقت الحقول وبذرت الغلال فكرت كيف يمكننى ان احمى نفسى؟

هناك مصاصى دماء كما سمعت من تيمور صوفيا

وهناك مستذئب ين، ذئب ضخم يمكنه ان يقتلع رأسى مثل بصله، ورغم انى قليلة الخبره لكن كان فيه أفكار داخل دماغى، معلومات جمعتها من القراءه والمشاهده، مصاصى الدماء يكرهون الثوم والخشب الميت قد تكون اسطوره لكنها فكرة جديره بالاحترام

المستذئبين لا يخترقون حواجز الملح يقال انها تحرقهم وكان قدامى شيء اخر سور القلعه وبعض النقاط المهدمه فيه والنوافذ المكسره شغل كتير جدا ثم الغابه التى تتربص بى






نبح الكلب فاستعدت تركيزى حطيت ايدى على دماغ الكلب

انت اكتر مخلوق ممكن يساعدنى فى المكان ده

لكن انا قدامى شغل كتير، خليك انت هنا لو شوفت حاجه انبح وانا هاخد بالى

نزلت الباحه اخدت ثوم من المخزن علقته فى اماكن مختلفه من القلعه وقرب الصور ورشيت ملح قدام باب القلعه وتحت السور الطويل، كنت بسخر من نفسى لكن فعلا لما تعيش مع نفسك ممكن تتجنن لو ملقتش حاجه تشغل بالك بيها


كانت فيه ١٢ نقطه من السور محتاجه الترميم، يعنى محتاجه احجار وطين ودعائم خشبيه، وهل هقدر اعمل كل ده وحدى؟

الصراحه من لحظة ما لبست التميمه والقوه بتجرى فى دمى قوه ضخمه يتكبر كل يوم

النهرده الصبح قطعت شجره ضخمه بضربة فأس واحده وقدرت أجرها داخل باحة القلعه الأمر دا منحنى الآمل اقدر اعمل اكتر من كده

شققت الأشجار إلى قطعتها بالمنشار وسويت الأخشاب وقعتها قطع متماثله كان لازم اصنع نوافذ خشبيه جديده تحمينى من الريح لأنى مش هقضى كل حياتى فوق سطح القلعه

كان فيه اكتر من تلاتين شباك مكسور قعدت اشتغل فيهم وفى كل مره كنت بشتغل اسرع من الى قبلها صنعت عشرة شبابيك قبل ما اقرر النوم

طلعت فوق سطح القلعه وسحبت بطانيه ومخده ونمت والكلب جنبى البندقيه فى حضنى وطلاقات الفضه محشيه فى بندقسه تانيه جنبى


اخر الليل الكلب نبح مشعرتش بيه، لكن الكلب هزنى من كمى لحد ما فوقت سحبت البندقيه بسرعه وتمددت على بطنى

كان فيه تلت ذئاب قدام باب القلعه بيبصو عليها

للأسف كنت غبيه ونسيت قنديل زيت مضيء فى الطابق الأرضى

الذئاب ذى ما يكون كانو بيفكرو وفجأه قفزو من فوق السور وبقيو داخل القلعه


فى اخر لحظه شلت ايدى من على زناد البندقيه، الذئاب دول كان أول مره اشوفهم مختلفين عن الذئب الضخم والذئب إلى أطلقت عليه الرصاص قبل عدت ايام

سبتهم يدخلو القلعه وانا بدعى ان الأوزات والبطات ميعملوش صوت، دخلو القبعه ووصلو الغرفه إلى فيها قنديل الزيت وكسروة

فتشو كل حاجه داخل القلعه وانا والكلب قاعدين من غير صوت

زى ما توقعت الذئاب دول طليعة عشيره كبيره او جزء من جيش او قلعه وزى ما فكرت الذئاب استولى على القلعه دى قبل كده وقتلوا كل مصاصى الدم إلى فيها ولما شافو الضوء دخلو يتأكدو ان مفيش مصاصى دماء داخل القلعه

قلت كويس انى دهنت جسمى بعشبة لاكاس إلى بتضيع ريحة الجسم، تاكد الذئاب ان مفيش حد عايش داخل القلعه لكن للأسف سمعو صوت الطيور

اطلق واحد منهم عواء ضخم وتحول لانسان كان شعره طويل مشى ناحيت الاسطبل وشاف العدد المحدود من الطيور ومن حسن حظى انه مشغلش باله بحاجه تافه زى دى اخيرا غادرو القلعه

استطيع ان اقول ان حياتى داخل القلعه تغيرت بعد الموقف ده






الصبح احضرت حجاره ضخمه كتير جريتها فوق عربه خشبيه وعلى مدار يوم وليله رممت الجدار وعليته

من ناحيت المقدمه وصلته ارتفاع لا يمكن لأى ذئب قفزه

وبعد ما ركبت الشبابيك والأبواب أصبحت القلعه صالحه للعيش نظفتها والقيت بالاثاث المكسر خارج سور القلعه واعديت غرفه محصنه لى لها باب حديد مملوءه بالطعام والسلاح والذخيره تكفى فى حالة الحصار لاكتر من شهر كامل

كتن الجزء الصعب سور القلعه والى فضلت اشتغل عليه ايام طويله حجر ورا حجر، جزء ورا جزء والسور كان مرتفع اصلا وكل ماكان يحتاجه الترميم وبعد اسبوع من العمل المتواصل أصبح سور القلعه محصن ضد الهجمات الا فى حالة كان هناك هجوم ساحق ساعتها ان اصلا هكون ميته


وقفت قدام باب القلعه صحيح انا صنعت باب خشبى لكن حسيت انه مش كافى

قطعت أفرع شجار ضخمه وطويله وقمت بسنها وصنع نصال لها تشبه الحراب ثم غرستها امام البوابه إلى جوار بعضها ولم اترك فيها الا مساحه صغيره تكفى لعبور جسمى النحيل

،


وكنت استحق مكافأه عندما انتصف النهار تركت القلعه وانطلقت تجاه النهر القريب مشيت فى البدايه ثم ركضت

واندهشت وارتعبت من سرعتى كنت اركض بسرعه خارقه

واقفز اقفز قفزات مهوله تصل لاعناق الأشجار

           

              الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×