رواية الظلال المحترقة الفصل الحادي عشر 11 بقلم اسماعيل موسي
#الظلال_المحترقة
11
وقفت لينا على بوابة القلعه، سمحت للبشر العادين بالدخول
الذين طلبو الحمايه سيحصلون عليها
ثم تقدم مصاصى الدماء، رجال منهكين مطاردين، تعرف لينا ان الحرب قد بدأت ولا سبيل للتراجع
تقدم مصاص دماء عجوز خلفه مجموعه كامله من الرجال
صرخ انت زعيمة القلعه؟
قالت لينا نعم
لقد اتينا بحثا عن الآمان فهل تقبلينا فى خدمتك؟
اقسمو يمين الولاء وسأضمن لكم الحمايه
انحنى الرجال واقسمو بالولاء للينا فى السراء والضراء
قالت لينا هناك شيء اخر
اقسمو على عدم الفرار كما تركتكم قلاعكم للمستذئبين
قال الرجل بصراخ نحن لم نهرب
كنا نسكن الجبال ولم يكن ولائنا لأى زعيم لكن ولمح الرجل التميمه فى عمق لينا
فأنحنى حتى كاد يلامس الأرض ومن خلفه رجاله
سنتبع اميرتنا حتى إلى الجحيم
قالت لينا انا لست أميرة
قال الرجل العجوز، عمرى تعدى مئات السنين ويمكننى ان اعرف السلاله الملكيه
وانت من نسل ملكى، انت اخر اميره ملكيه حيه فى سلالة مصاصى الدماء وتحملين فوق عنقك شعار الاسره الملكيه
فكرت لينا، لا بأس أن يعتقدو ما يشاؤو، ساترك لهم حلم يقتاتون عليه.
داخل مطبخ القلعه تناول الرجال طعامهم واجتمعت لهم لينا
وزعت عليهم المهام، لأول مره تجد لديها وفره من الرجال المدربين على القتال، توزع الرجال على أبراج القلعه فى مجموعات تتغير كل 12 ساعه
والبقيه ستعمل على تقوية جدار القلعه وبناء جدرا داخلى ملاصق للجدار الاصلى يكون داعم له فى حالة الهجوم بالدبابات الخشبيه المعدنيه
وكان الحداد الذى وجد بين الرجال من يساعده قام بصنع اول منجانيق حديدى نصب فوق سطح القلعه وحشى بالكرات الملطخه بالزيت
فى الخارج قطعت الأشجار التى تحجب الرؤيه وجرت داخل باحة القلعه لصناعة الخوازيق الخشبيه والأبواب والنوافذ
بينما كان هناك من يحفر خنادق ومن يختفى بين أشجار الغابه لجمع الاخبار.
كان الأمير الفرين بعد أن انقطعت الاخبار قرر ان ينتقل مع حاميته للقلعه من خلفه جيش صغير من مئات الجند
هناك سيكون حاكم القلعه ويقضى وقته مع الجوارى والوصيفات وصلت القافله أرض الغابه وبلغ الخبر لينا
التى أمرت بعدم مهاجمة القافله وتركها تصل بسلام أسوار القلعه، لم ترغب ان يتوزع القتال فى أكثر من منطقه وتتسرب الاخبار إلى القلاع الأكبر
وصلت قافلة الأمير إلى أسوار القلعه وأمر رجل بشرى ان يأمر الرجال بفتح أبواب القلعه امام اميرها
تأكدت لينا ان الجيش كله داخل مرمى نيرانها، كان أمامها فرصه واحده، ان تضرب بقسوه، ان تمحى الجيش من على وجه الأرض
رفعت لينا يدها ودقت أجراس القلعه التى تعلن الخطر
انتشر الجند على أسوار القلعه وسادت فوضى داخل جيش الأمير الذى لم يتوقع مقاومه
كان الظلام قد حل، وضعت لينا التى كانت واقفه فوق سطح القلعه سهم مشتعل وضعته فى القوس وصوبته نحو السماء
انطلق السهم المشتعل يشق ظلام الليل ثم سقط داخل أرض الغابه ليشتعل القش الذى جمعته لينا من قبل ويشكل دائرة مشتعله من النيران حاوطت جيش الأمير
تحول جيش الأمير كله لمستذئبين وارتفع العواء والصراخ
اطلق حراس القلعه الرصاصات الفضيه بينما حاول المستذئبين تسلق سور القلعه بلا فائده
صرخت لينا الأن!!
انطلقت اولى قاذفات اللهب من المنجنيق نحو الجيش المحاصر واشتعلت النيران فى الأجساد التى تركض وتعوى تصرخ
لا تتوقفو عن الأطلاق أمرتهم لينا بينما قفزت هى ومجموعتها نحو الغابه ملتفه حول النيران وكان معها الاسلحه الناريه والرصاصات الفضيه التى تقتل المستذئبين انبطح عشرة من مصاصى الدماء على الأرض وراحو يطلقون الرصاص بلا توقف، كانت مذبحه ضخمه، ولم تمضى الليله حتى سقط معظم الجيش بين قتيل ومصاب ومن تمكن من الفرار يمكن عدهم على أصابع اليد الواحده.
عندما أشرقت الشمس كانت الأرض خارج القلعه ممتلئه بالجثث والغربان تحوم فوق الشجر، سنقوم بنقلهم إلى النهر أمرت لينا
ولأنها تعلمت من المره السابقه كانت هناك عربات تجرها خيول حمل فوقها الجثث ونقلت إلى النهر
أكثر من عربه فى وقت واحد، انتصف النهار وطفت الجثث فوق سطح النهر نحو المجهول
وقف لينا فوق سطح القلعه ورفعت يدها وسط تهليل حراسها
صرخت علينا علينا أن نستعد للقادم، ما فعلناه هنا سيجر علينا المشاكل، فى خلال شهر لن يكون الاف من المقاتلين خارج أسوار القلعه، الاف مستعدين للانتقام وتحطيم القلعه فوق كل من فيها