رواية الغدار الفصل السادس 6 بقلم نور الشامي


 رواية الغدار الفصل السادس 6 بقلم نور الشامي


الفصل السادس 

الغدار " قضيه شرف " 


وقف ينظر اليه بصدمه يحاول ايقاظه وهو يصرخ بشده مرددا: 


ماازن جووم.. جوم بالله عليك ابوس يدك جوم انت اي ال حوصلك.. ازاي اعمل في نفسك اكده.. جووم يا مازن 


كان يصرخ جاسر بشده حتي دخلت ليل التي وقفت بصدمه تنظر اليه ثم اخرجت هاتفها واتصلت بالاسعاف وفي اليوم التالي كان يجلس جاسر في المستشفي امام مازن المسطح علي الفراش مرددا بحزن: 


جولي ليه.. انا عايز افهم انت اي ال بيوحصلك بالظبط.. لو فيه حاجه مزعلاك جولي... او لو عندك مشكله عرفني.. والله العظيم انا مستعد اجف جصاد الدنيا كلها علشانك.. انت اخوي الوحيد.. انا عايش علشانك 


مازن بتعب: 


مكنش لازم تنقذني يا اخوي... انا مستاهلش افضل عايش اكتر من اكده في الدنيا دي.. انا عايز اطلب منك طلب.. بالله عليك وافج رجع اسراء 


نظر جاسر اليه بصدمه مرددا باستغراب': 


اي ال جاب سيرتها دلوجتي...انت بتجيب سيرتها ليه مش جولنا خلاص نعتبرها ماتت... اختك ماتت يا مازن بلاش تفتكرها 


مازن بدموع: 


ابوس يدك يا اخوي... بالله عليك رجع اسراء البيت.. ورحمه امك رجعها.. دي اختنا الوحيده وعي ملهاش غيرنا.. رجعها 


تنهد جاسر بضيق ورتب علي كتفه بحزن مرددا' 






هرجعها.. لو انت عايز اكده هرجعها.. المهم تبجي كويس.  ولو فيه حاجه احكيلي ابوس يدك... بلاش تعمل اكده تاني يا مازن.. انت لو حوصلك حاجه مش هجدر اعيش من غيرك يا اخوي. انا الكبير وكل الناس بتخاف مني وبتتمني نظره واحدع مني. بس انا مش بخاف علي حد زيك.. ولا بتمني نظره من حد غيرك. انت مش بس اخوي. انت ابني 


نظر مازن اليه بدموع وهو يأنب نفسه.. كيف له ان يفعل باخيه هذا وهو الذي يتوسل اليه الا يتركه..ماذا لو علم ان اكثر شخص يعشقه هو الذي طعنه في ظهره.. وهو الذي يخونه كل يوم.. هل سيظل يحبه بهذه الطريقه.. ام سينهار ويفقد عقله 


انتهي مازن من خيالاته وفي المساء عند تميم كان يقف امام والدته التي تنظر اليه بصدمه حتي رددت بصراخ: 


يا لهوووي... الحقوني يا عالم... ابن المنشاوي اتجوز بنت الهواري.. اعمل اي.. عايزني اعمل اي دلوجتي... اجتل نفسي ولا اجتلك ولا اجتل البنت ال جات بوظت حياتنا ولا اعمل اي عاد.. اتجوزت بنت عدونا.. اتجوزت واحده كانت كل يوم مع واحد شكل و 


لم تنهي فتحيه كلماتها وصرخ تميم الذي اردف بغضب: 


كفايه يا حجه... بس بجا.. انتي اي ال انتي بتجوليه دا.. هي مش كل يوم مع راجل.  دا واحد وسخ وانا هجتله... انتي تعرفي اي علشان تتكلمي 


فتحيه بغضب: 


اعرف ان اخوها نفسه اعتبرها ماتت وعمل عزاها.   اعرف ان جوزها هو ال جتل امها.   اعرف انها عاشت لحالها في القاهره وانت عارف زين ال حوصل معاها.  اعرف انها مجنونه... مش طبيعيه... عايزني اعرف اي تاني.  انا مش عايزاها... بدل ما تروح تجتل ابن الهواري وتنهي العيله كلها تتجوز واحده منها 


تميم بعصبيه: 


مش بمزاجك يا حجه.. انا اتجوزتها وانتهينا ومحدش ليه صالح بيا.. واي حد هيعامل مرتي وحش جسما بالله ما هسكتله مهما كان مين 


القي تميم كلماته وذهب فجلست فتحيه التي رددت بغضب: 


لع يا ابن بطني.. جسما بالله ما هتكمل معاها.. كفايه اكده بجا... انا مش هسكت ولازم انهي الموضوع دا في اسرع وجت 


القت فتحيه كلماتها بغضب وفي يوم جديد عند ميرفت كانت ترتدي النقاب وهي تصعد درجات احدي البنايات حتي دلفت لاحدي الشقق واغلقت الباب ونزعت النقاب فاقترب منها شاب واحتضنها مرددا بابتسامه: 


واحشتيني جووي.. اكده اهون عليكي تسيبيني طول الفتره دي انتي مش عارفه اني مجدرش اجعد يوم واحد من غير ما اشوفك 


ميرفت: 


معلش يا حبيبي انت عارف ال حوصل.. جاسر اتجوز ليل.. انا مبجيتش فاهمه حاجه ومازن كانت  حالته خطيره جووي.. فكان لازم افضل موجوده.. ضياء.. انا عايزه اجتل ليل 


نظر ضياء اليها بضيق مرددا بحده: 


هو اي الحكايه بالظبط... ما تجوليلي اكده انتي بتحبي مين عاد.. بتحبي جاسر ولا مازن ولا بتحبيني 


اقتربت ميرفت منه قليلا مردده بابتسامه قلقه: 


بحبك انت طبعا يا جلبي.. انت عارف زين اني مش بحب حد غيرك 


ابتسم ضياء بسخريه وتراجع قليلا عنها مردفا: 


بجد؟!  ميرفت بجولك اي بلاش نضحك علي بعض.. انا عارف زين ان كل ال يهمك في الليله دي هو جاسر..  الكبير... كبير الصعيد كلها دا بس ال يهمك ودا ال انتي بتحبيه ومازن بالنسبالك مجرد لعبه بس..واحد تحت  بس يا تري بجا ال في بطنك ابن مين.. مازن صوح 


ميرفت بتوتر:


صوح... هو ابن مازن بس مش لازم جاسر يعرف.. ضياء انا بساعدك بس ابعد جاسر عن كل دا... خد انتجامك من ال كان السبب في ال حوصل لاخوك و 


لم تنهي ميرفت حديثها حتي قاطعها ضياء الذي اقترب منها ممسكا بــ معصمها بقوه وهتف:


ميرفت... اوعي تنسي اتفاجنا.. احنا ايوه مع بعض بس انتي عارفه زين ان في الاول والاخر انا عارفك علشان اخوي.. اخوي ال اتجوز اسراء واتهموه في حاجه هو معملهاش اصلا وبسببهم مات وبنت اخوي ال معرفش عنها اي حاجه... معرفش حتي اذا كانت عايشه او ميته فخليكي مركزه معايا اكده واوعي تنسي احنا مع بعض ليه 


القي ضياء كلماته وذهب فنظرت ميرفت بضيق مردده بهمس: 


ماشي يا ضياء.... للصبر الحدود انت فاكر اني انا ال بساعدك بس الحقيقه بحا ان انت ال بتساعدني في كل حاجه عايزه اوصلها 


انهت ميرفت كلماتها وذهبت وفي المساء كانت تجلس ليل بجانب صفيه المسطحه علي الفراش فهتفت: 


عمتي.. حبيبتي انا عارفه انك سامعاني.. بالله عليكي حاولي نديني اي دليل ولو بسيط مين عمل فيكي اكده 


نظرت صفيه بدموع وهي تحاول ان تتفوه باي خرف حتي تساعدها وتكشف لها حقيقه مازن وميرفت ولكن لم تستطع فسقطت دموعها بيأس واقتربت منها ليل بحزن مردده: 


خلاص.. بالله عليكي بلاش تضغطي علي نفسك.. انا متاكده انك هتبجي كويسه جريب جووي.. انا مش فاهمه بس اي ال بيوحصل معانا دا... كل حاجه انهارت فجأه اكده... بس ان شاء الله كل حاجه هتتحل جريب انا متأكده 


القت ليل كلماتها واقتربت منها واحتضنتها وفي مساء يوم جديد كان يجلس جاسر علي الفراش وهو يتحدث بالهاتف بعصبيه حتي اقتحمت ميرفت الغرفه بعصبيه مردده': 


انا عايزه اعرف انت بتعمل فيا اكده ليه عاد... اي الحكايه بالظبط.. انا مش موافجه انك تتجوز عليا طلجها يا حاسر بدل جسما بالله العظيم ما هجتلها و 






لم تنهي ميرفت كلماتها وتفاجات عندما سحبها جاسر اليه وهو يضغط علي يديها بقوه خلف ظهرها مرددا بصوت متحشرج يشبه فحيح الافاعي مرددا: 


انا محدش يجولي اعمل اي ومعملش اي.. مش عاجبك اطلجك عادي.... بس بعد ما اخد ابني 


ميرفت بالم: 


ايدي يا جاسر.... سييني بالله عليك ايدي


ابتعد جاسر عنها وجلس علي كرسيه واضعا قدم فوق الاخري مرددا ببرود: 


تفتكري يا ميرفت انا بعمل فيكي اكده ليه.. مجنون مثلا ولا دماغي تعبانه.. اصل اكيد فيه سبب علشان يخليني اعمل كل دا..ما علينا انا مش عايزك تتعبي نفسك في المشاكل دي.. ركزي مع ابني وبس 


نظرت ميرفت اليه بدموع مردده: 


انت عارف اني بحبك.. انا مجدرش اعيش من غيرك دجيجه واحده.. بلاش تعمل فيا اكده 


تنهد جاسر بضيق وجاء ليتحدث ولكن قاطعه دخول ليل التي اردفت بارتباك: 


انا هخرج لحد ما تخلصوا كلام 


جاءت ليل لتخرج ولكن اقترب منها جاسر وسحبها من خصرها بابتسامه مردفا: 


لع... خلصنا يا جلبي كلام.. ميرفت يلا اخرجي 


نظىت ميرفت اليه بدموع وخرجت من الغرفه فتحدثت ليل بعصبيه: 


انا تعبت وزهجت ومش فاهمه انت بتعمل اكده ليه.. في الاول عملنا حكايه التحاليل وانك مش بتخلف. واهي ميرفت بجت حامل.. فهمني بجا...كفايه اكده 


القت ليل كلماتها ببكاء حتي انتبهت الي نظراته القاتله لها و اردف: 


يعني اكده خلاص.. انتي اي مشكلتك مش فاهم اي المشكله لما نعلن دلوجتي او بعدين 


ليل بصراخ: 


جاااسر... فووج احنا اصلا متجوزين من سنين.. انا مش فاهمه انت بتعمل اي عاد.. هو انت بتلعب ولا اي .. انا مبجيتش فاهمه ال انت بتعمله.. انت بتلعب عليا وعلي اخوك ومرتك وعلي الكل ما تجولي الصراحه وكان اي لازمته اصلا الفرح مدام احنا متجوزين وافترض كان كل دا محوصلش.. انا خسرت اخوووي بسبب كل دا ومعرفش لحد دلوجتي مين ال عمل فيه اكده و 


لم تنهي ليل كلماتها حتي قاطعها جاسر وهو يسحبها من خصرها لترتطم في صدره العاري مرددا بهدوء: 


اهدي.. انا ميهونش عليا ان مرتي وحب عمري كله تتعصب اكده... انا عارف انا بعمل اي ولو مكنتش عملت اكده انا وانتي كنا هنموت.. انتي دلوجتي في امان يبجي خلاص انا عايزك متتعصبيش بجا علشان بنتنا هتيجي البيت انعارده ومش عايز البنت تشوف ابوها وامها وهما متعصبين من بعض اكده و


لم ينتهي جاسر من كلماته حتي سمع صوت صراخ من الاسفل فنزل بسرعه انصدم عندما وجد اسراء 

            

             الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×