رواية احببته رغما عني الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسي


 رواية احببته رغما عني الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسي


#احببته_رغما_عنى


                ١٩


كنت بسمع كلام رودينة بأرتياب، فقد كان لكلامها أكثر من معنى وملمح، كنت اعتقد ان تخلى علاء عنها لا يعنينى من قريب أو بعيد، وان حبها كما ادعت رغم اننى لست واثق يمنعها ان تميل إلى اى شخص غيره، خاصه انا بالتحديد وحيث اننى لا يمكننى ان اتصور نفسى بديل محتمل فقد شعرت بالغيظ والحنق والتوتر منها ومن نفسى ومن كل الورطة التى وجدت نفسى فيها

قبل أن تشعر رودينة بشيء سألتها هل من المحتمل أن يميل قلبك لشخص اخر غير علاء وكان ردها لا

ان الامر معقد لدرجه كبيرة لم أكن استميل قلبها بالتأكيد او احاول حبها، كنت مشفق عليها واحاول منذ مدة طويلة ان استبق الأمور واجد حل لا يجرحها او يقضى عليها، كنت اعرف ان علاء تخلى عنها عندما توقفت غيرته عليها،قلت لرودينة جيد اسبوع كامل من الممكن أن يتغير كل شيء

وكنت اعرف ان لا شيء سيتغير، فحياتى تمشى بطيئه ومملة منذ يومها الأول، حياة غير متوقعه ولا نزيهه على الأطلاق

تحاملت على نفسى واطلقت ابتسامه هزيلة، عز على ان افرح والحزن يكسو ملامحها


ان ما أرغب به هو ما يؤرقنى


حملت كوب الشاى وخرجت إلى الشرفة، كان الشارع عادى أكثر من الازم، المارة، السيارات، الباعه القطط والزباله، امرأه تمشى على الرصيف تجر طفل شقى من يدة، وصاحب دكان اقمشه يجلس على كرسى امام متجرة على الرصيف المرشوش بالماء، أعرف ما سيحدث لاحقآ لكنى لست مستعد له، وان كان سيحدث لابد أن يحدث على طريقتى






قلت وانا اطفيء سيجارتى ورودينه تجلس امام التلفاز، خذى كل وقتك رودينتى

ابتسمت رودينة تنطقها بطريقة مثيرة يا ادم كأننى ملكك؟

عاينت وجه رودينة كان صافى مثل الي قطعه من القمر

قلت هذا يضايقك؟

همست ان لا

قلت طيب يعنى على الاقل يسمح لى التلاعب بالكلمات؟

قالت اجل هذا لا يضايقني، الكلمات فقط

همست من يدرى!؟ وغمزت بعينى

اضطربت رودينة اعتدلت فى جلستها ثم نهضت بعدما جلست وهمست هظبط المطبخ، وتسللت إلى المطبخ تشطف الاطباق وتمسح الارضيه، قلت محتاجه مساعده؟

قالت هتعمل ايه يعنى؟ هتغسل الأطباق ببدل منى؟

ابتسمت بالطبع لا، هاراقبك بس

لا لا صرخت رودينة بدلال، خليك عندك


وكان الجو أكثر بروده او هكذا شعرت، احنا خلاص اتصالحنا صح؟

همست رودينه معنديش طريقه تانيه انت كمان ضحيت كتير يا ادم

وكنت على وشك لمسها وهى منحنيه فشعرت بلسعه كهربائية تسرى داخلى، انتفض جسدى وابتعدت عنها

انا خارج يا رودينه ومشيت تجاه الباب كأننى اركض.


فى الشارع كان الهواء بارد، اكره لحظات ضعفى واكره ما تجره على من خسائر

حرقت سبع لفافات تبغ وكان جسدى يرتعش من البرد، نسيت معطفى وخرجت بملابس خفيفه ورغم انى اختفيت داخل المقهى الا ان البرد لم يرحمنى

جعلت كوب الشاى بين يدى حتى برد ورغم انى غير مستعد للعودة

رجعت للشقه كان جسدى مرتعش إرتديت معطفى وجلست جوار رودينه

انا هموت من البرد يا رودينه

مكنش لازم تنزل فى الجو البرد ده؟

اجيبلك بطانيه

لا خلاص هبقى كويس

هعملك شاى بسرعه، نهضت رودينة وعادت تحمل صنية الشاى وجلست قربى

شربت الشاى وبداء جسدى يشعر الدفيء، انا هدخل انام يا رودينه

دخلت واختفيت تحت البطانيه، ثم انفتح باب الغرفه

خدنى جنبك يا ادم.

          

            الفصل العشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×