رواية احببته رغما عني الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسي


 رواية احببته رغما عني الفصل الثامن عشر 18 بقلم اسماعيل موسي


#احببته_رغما_عنى

   ١٨

بعد أن هدأت انسحبت رودينة من حضنى، قالت انا مش مسمحاك على إلى عملته فى ماما انا، انا كنت محتاجه اتحضن ودا ملوش علاقه بأى حاجه تانيه

نهضت وعلى وجهى ابتسامه باردة، تقصدى تقولى مهتمك خلصت؟

انا مخصماك يا ادم ومش هكلمك تانى


مشيت من الغرفه وانا أشعر بتوتر، كنت اتمنى ان تثور رودينه او تهدر مثل الموج او تعصف مثل الريح

ان ترحل مع والدتها، لكن ما فعلته حشرنى فى حيز ضيق

ان اكون ممتن لما فعلته، رفضها ترك الشقة رغم ما وجهته من إهانه لوالدتها جعل الأمور فى عقلى ترتبك


اليوم التالى اوفت حماتى بوعيدها حضر حماى وولديه

رددت الصراخ بصراخ والاهانه بعشره والوعيد بوعيد

وكاد الأمر أن يتحول لخناقه حتى صرخ حماى فى أولاده اسكتو

تعالى يا رودينه، خرجت رودينه من غرفتها سلمت على والدها وباست ايده

اقعدى يابنتى، جوزك ضربك؟ اهانك؟ انا عايزك تردى من غير خوف

انا مشفتش من ادم غير كل خير والدى

صرخ اخوها جبانه، عيله تافهه، سمحت ان امها تضرب قدامها هتنتظر منها ايه

صرخ حماى اسكت قلتلك، انا مش هخرب بيت بنتى بأيدى

يا بنتى انتى عارفه ان بيتى مفتوح ليكى ومش هتخلى عنك قولى الحقيقه متخفيش

والله يا بابا ما ضربنى ولا شتمنى


صرخ الابن الكبير، هو ما اهانش مراته يا والدى ضرب وشتم والدتى إلى هى مراتك، سيبك من رودينه دى باعت القضيه

انا مسامح رفع حمايا صوته

مسامح رجلى مش هتدخل الشقه دى تانى طالما انا حى

قمت من مكانى، سحقت عقب لفافة التبغ فى المنفضه حضنت حمايا وبوست ايده

لو كنت تقبل يا حمايا او اى واحد من أولادك أن يتقلك، انا معرفتش تدخل ببنتى وانك متعرفش واننا لفينا بيك على دكاترة مصر كلها وانك مش راجل

فأنا قابل بحكمك

همس حمايا هى قالت كده

قلت اسال بنتك لو كنت بكدب

يلا بينا يا ولاد الكلام خلص.






بعد ما مشيو فضل الصمت بينى وبين رودينه رودينه وفت بوعدها وخاصمتنى

خرجت قعدت بره لحد اخر الليل ورجعت على الشقه قعدت قدام التليفزيون قبل ما أقرر انام

دخلت غرفتى ونمت، قبل الفجر انفتح باب الغرفه، تسللت رودينه إلى السرير واندست تحت الغطاء بعيد عنى وضهرها ناحيتى

صحيت مكنتش جنبى كان الوقت ضهر وكان فيه روايح جايه من المطبخ، رودينه كانت بتطبخ

اخدت دوش وقعدت فى الصاله اتفرج على التليفزيون

بعد شويه رودينه وقفت قدامى وسابت مطرمان صلصه عليه ورقه

افتحه من فضلك

قعدت اضحك فى سرى وفتحت المرطمان وسبته على الطاوله

اخدت رودينه المطرمان واختفت داخل المطبخ

فى بادرة تفاهم من ناحيتى كتبت ورقه

محتاجه مساعده؟ وسبتها على رخامه المطبخ


متشكرة وصلتنى ورقة رودينه قبل ما ترص الأطباق على الطاوله


قعدنا ناكل فى صمت ولمينا الأطباق بدون كلام وغسلناها فى حوض التشطيف وكل واحد عمل شاى لنفسه


انا اعتذرت على فكره يا رودينا ملوش لازمه إلى بتعمليه ده

اعتذارك مش كافى لازم تعتذر لوالدتى يا ادم انت شوفت بعينك والدى عمل ايه علشانك


قلت ماشى سيبيني افكر

قالت ولحد ما تفكر هفضل مخصماك ومتقربش منى

قلت انا اصلا مش بقرب منك

قالت ولما انام جنبك باليل فدا لا يعنى اى شيء انا بس بحتاج ونس

قلت نامى براحتك مش هضايقك


وفيه حاجه تانيه لازم تعرفها، علاء مش بيرد عليه وانا مش هرمى نفسى عليه الظاهر علاء غير رأيه ومصدق يخلص منى

انا اديته مهله اسبوع لو مردش عليه يبقى ليك الاختيار

وانا قابله بأى حاجه         

           

          الفصل التاسع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×