رواية تزوجت امراة صعيدية (كاملة جميع الفصول) بقلم دينا عبدالله
بص لعنيها الواسعه السودا اللي رسماهم بالكحله عن قرب وخطفت قلبه من اول ما شافهم
كانت مغطيه وشها بشالها الاسود الكبير ومش مبينه غير عيونها اللي تسحر اي حد يشوفها.. حطت الشاي قدام ابوها وطلعت برا المندرة
فضل مسلم يبص لطيفها وهو بيبتسم
الحاج عثمان: انت كل فين وفين عتجيلنا مره يا حاج احمد اللي يشوفنا يقول مش صحاب ولا حبايب
الحاج احمد: منتا عارف يا عثمان الشغل كتير وفين وفين لما افضي... بس والله دايما بفتكرك يا صاحبي وربنا اللي يعلم
الحاج عثمان: خابر خابر ربنا يعينك... دا ولدك صح
الحاج احمد: ايوه ولدي مسلم ولدي الكبير
بص الحاج عثمان لـ مسلم وقال بابتسامة: نورتنا يا ولدي
مسلم بابتسامة: دا بنورك يا حاج
رن تلفون مسلم.. استأذن منهم وطلع رد في الجنينه... خلص مكالمته وبص.. لقاها بتسقي الورد.. وهي لسه مغطيه وشها وجسمها كله مغطاي بجلبيتها السودا وشالها الكبير اللي مغطي راسها وضهرها كله
قرب منها وقال بابتسامة: اهلا
غطت وشها اكتر من غير ما ترد... قرب اكتر وقال: ممكن نتكلم شويه
هزيت راسها بـ لا.. وكانت لسه هتمشي وقفها وهو بيقول: طيب ممكن اسألك سؤال
هزيت راسها بـ ماشي
قرب وقال بتردد: انتي اسمك ايه
بصتله بعنيها اللي تسحر بصه قويه بعدين سابته ومشت من غير ما ترد عليه
مسلم: ياخراااابي علي جمال عيونها.. مكنتش اعرف ان الصعيد فيها جمال زي كده
مشي وراها بسرعه ووقف قدامها غطت وشها اكتر فقالها: استني عايز اتكلم معاكي شويه
بصتله برضو من غير ما ترد... مسلم بتوهان في عيونها: عيونك حلوه اوي
خديجه بصوتها ولهجتها الصعيدي: قليل الحيا ومتربتش
بعدين سابته ومشت دخلت السرايا بتاعتهم... مسلم وهو بيبص لطيفها: يا لهوي علي لهجتها.. يعني جمال وصوت كمان... كانت فين دي
بعدين رجع علي المندره وقعد مع ابوه والحاج عثمان وهو مش قادر ينسي ولا يشيل من باله جمال عيونها
مسلم من غير اي مقدمات: هي البت اللي جابت الشاي تبقي مين
بصله ابوه والحاج عثمان بدهشه فقاله ابوه: وانت بتسأل ليه
مسلم بتوتر: عادي يعني مقصدش حاجه
ضحك الحاج عثمان وقال: دي تبقي بتي
مسلم: بنتك.. طيب اسمها ايه
الحاج احمد بضيق: في اييه يا مسلم
مسلم: في ايه وانا قولت حاجه غلط انا بس سألت علي اسمها
الحاج عثمان: سيبه يا حاج احمد براحته.... علي كل حال اسمها خديجه يا ولدي
مسلم في نفسه: خديجه... يعني كمان اسمها حلو... يبقي خلاص هي دي
قام الحاج احمد وقال: طيب احنا لازم نمشي
قام الحاج عثمان وقال بدهشه: تمشوا فين.... دا الغدا جاهز.. والله ما تمشوا من هنا.. في ايه يا حاج احمد متزعلنيش منك
الحاج احمد: معلش.. عشان نلحق نوصل قبل الفجر
الحاج عثمان: والله ما تمشوا.. ولو مشيت تنهي كل حاجه بينا انا بقولك اها
تنهد الحاج احمد وقال: خلاص يا حاج عثمان.. اللي تشوفه
الحاج عثمان: ايوه قده.. اقعدوا لحد ما اقولهم يجهزوا كل حاجه
بعدين سابهم وطلع.... نادم علي خديجه بته.. جات خديجه وهي بتقول: نعم يا ابوي
الحاج عثمان: جهزي السفره وحطي الغدا بسرعه
خديجه: حاضر يا ابوي
رجع عثمان المندره وقعد مع الحاج احمد و ولده وبعد دقايق وقفت خديجه علي باب المندره وقالت: السفره جاهزه يا ابوي
ابتسم مسلم لما سمع صوتها اللي كل حاجه فيها دخلت قلبه من غير استأذان
خد الحاج عثمان الحاج احمد وولده علي سفرة الغدا.. كان غدا متكلف حمام وبط ومحشي ورز ومخلل
الحاج احمد: ليه كل ده يا حاج عثمان مكنش ليه لزوم دا كله
الحاج عثمان: دا اقل حاجه عندينا.. اقعدوا بسم الله
وبداوا ياكلوا... حس مسلم بطعم الاكل حلو اول مره ياكل اكل بالطعامه دي مسلم بابتسامة: تسلم ايد اللي طبخت
ضحك الحاج عثمان وقال: بالهنا والشفا يا ولدي
بعد ما خلصوا وسلم الحاج احمد علي الحاج ومسلم كان بيبص في كل مكان في السرايا عايز يشوفها قبل ما يمشي
كانت واقفه خديجه فوق علي السلم ومتخبيه ورا العمود وهي بتبصله من فوق وهي عارفه انه بيدور عليها
حس باليأس انه مش هيشوفها قبل ما يمشي... فعلا ما شفهاش ومشي هو والحاج احمد وهو مدايق انه مشفهاش
بعد ما شيو نزلت خديجه وقالت: مين دول يا ابوي
الحاج عثمان: دا صاحبي وصديق عمري الحاج احمد و ولده مسلم
سابها وراح دخل اوضته وقفت وردت اسمه بهمس وقالت: مسلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طول الطريق وكان حاسس الحاج احمد بضيق ولده فقال: مالك من ساعة ما طلعنا من عندهم وانت قالب وشك
بصله مسلم وقال: عايز الحقيقه
الحاج احمد: ياريت
قال مسلم بسرعه: عايز اتجوز خديجه
وقف الحاج احمد العربيه مره واحده وبص علي ابنه بصدمه وقال: تتجوزها
مسلم: ايوه وفيها ايه يعني لما اتجوزها
الحاج احمد بتفكير: مفهاش بس فاجأتني.... وانت كيف عايز تتجوزها وانت مشوفتهاش اصلا ولا تعرفها
مسلم بابتسامة: حبيتها
ضحك الحاج احمد وقال: ودا اللي اسمه حب من اول نظره
مسلم بغيظ: يعني انت محبتش امي من اول نظره
الحاج احمد: اتلم ياد... علي العموم افكر في الموضوع.. ولو انها فكره اننا نناسب صاحب عمري وعلي الاقل نشوف بعضنا علي طول احسن من كدا كل كام سنه بنشوف بعضنا مره
مسلم بأمل: يعني هتتكلم مع الحاج عثمان وتقوله
الحاج احمد: طبعا مش دلوقتي الراجل يقول اي علينا
مسلم: اوما هتكلمه امتي
الحاج احمد: اصبر شويه
بعدين شغل العربيه ومشيوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قعدت وجدان قدام المرايا... حاشت الشال من علي راسها.. كانت شديدة الجمال.. فردة شعرها الاسود الطويل
مسكت صفيه الخدامه بتاعتها شعر خديجه وبدات تسرحه ليها.. كان خديجه بتقلع الغوايش الدهب اللي في ايديها وهي سرحانه وبتفتكر لما قابلت مسلم في الجنينه وقالها
"ممكن نتكلم شويه "
"طيب ممكن اسألك سؤال "
"انتي اسمك ايه"
" استني عايز اتكلم معاكي شويه "
"عيونك حلوه اوي"
بصتلها صفيه باستغراب وقالت: مالك يا ست البنات
بس خديجه مكنتش سمعاها.. حطت صفيه ايدها علي كتف خديجه.. بصتلها خديجة وقالت: كنتي بتقولي حاجه
صفيه بمكر: لا انتي مش مركزه معايا خالص يا ترا مين اللي شاغل بالك كده
خديجه: مفيش حاجه شاغله بالي.. هيكون ايه يعني اللي شاغل بالي
صفيه بمكر: انا عارفه كل حاجه وعارفه انتي بتفكري في مين
خديجه بتوتر: في مين يعني
صفيه بابتسامة وهي بتعمز لـ خديجة: سي مسلم
#يتبع
#الفصل_الاول
#تزوجت_إمرأة_صعيديه
#بقلمي_دينا_عبدالله