رواية سراب غوانتام الفصل السابع 7 بقلم نور
قال يوسف-انتى تطولى اقف معاكى
قالت لينا-مش عاوزه أطول واتفضل ابعد عن وشي بدل ما اناديلك الامن يتصرفو معاك
حسيت فجأه بحركه فى الشنطه وتقلت فجأه فتحتها واتصدمت لما لقيت الكتاب
قال يوسف: ومتضايقه لى مش عجبك
بعدت عنه وقلبها بيدق بخوف... انها سوف اسلب.. سوف تغادر الان
وجدت من يمسك يدى لم اتماسك اكتر من ذلك حتى قمت بصفعه نظرة هدى لى بصدمه والجميع وريفاقه
: فاكر نفسك مين عشان تمسك ايدى
رفع وجهه ونظر لى بعينين ممتلئتين بالغضب لم اهتم فهذا ما يستحقه التفت وخرجت وقابلت دكتور نادر نظر لى وللخلف اظنه رأى ما حدث ، شعرت بأهتزاز فى الحقيبه ، فتسرب القلق ، فهو الكتاب يهتز ركضت بسرعه
: لينا
كان ذلك صوت صديقتى هدى لم التفت ودخلت الجامعه بسرعه نظرت إلى ممر او غرفه فارغه وما ان وجدت اسرعت بالداخل
: لينا فى ايه
نظرت وجدتها هى والدكتور نادر ينظرون الى بأسغراب ، دخلت وأقفلت الباب وقفت خلفه بلعت ريقى وكنت خائفه خلعت الحقيبه وفتحتها ، نظرت للكتاب واخذته بسرعه نظرت له بشده وانه توقف عن الاهتزاز نظرت إلى القفل الذى عليه قربت يدى ولمسته ثم فتحت اخذت نفسا ومن بعدها فتحت الكتاب لكن قبل ان احرك الغلاف حتى شعرت بنوبه كهرباء لاصقت اصابعى فرميت الكتاب على الفور ووقع على الارض نظرت الى يدى واصابعى الذى تلفت اعصابها وترتعش وكانها تعرضت لصاعقه ثم سمعت صوت لذلك اللحن نزرت حولى وضعت يدى على اذناى امنع ان اسمع شئ لكن مزال وكأنه داخلى ، ظرت للكتاب ثم وجدته يهتز ، شعرت بالخوف وعدت للوراء وانا امسك يدى الذى صعقت من قبل قليل لمحاوله فتحه
شعرت بألم فى رأسي وضوء قوى على عينى فتحت عيناى ببطئ واعتدلت فى جلستى وجدتنى على تلك الارض من جديد ، نظرت ثم اتسعت عينى عندما وجدتنى بقرب ذلك النهر من جديد ، زحفت على يداى للخلف ، فتذكرت ما رأيت من صورة انعكاسي كان مشهد مخيف صورتى تبتسم لى وتنتقل لصوره امرأه اخرى
تقدمت ببطئ الى ذلك النهر بتردد حتى أصبحت بقرب منه نظرت فيه بخوف وجدت صورتى وضعت يدى على جبهتى وابعدت شعراتى وها أنا ارى ذلك الرمز المرسوم على جبهتى ، لم تبتسم صورتى كانت تفعل ما افعله رفعت يداى ففعلت مثلى كان الشئ العجيب الذى يثير جنونى تلك الجبهه المختلفه فقط بذلك الوشم واو لا اعلم ما يكون ، قربت يدى من ماء ذلك النهر
: انتى .. ماذا تفعلين
التفت للصوت وجدتها امرأه تحمل سله على رأسها ومعها ولد صغير
: ابتعدى جتى لا ياخذك لحتفك يافتاه
: ماذا قلتى
: ابتعدى عن النهر الاسود ايتها الغريبه
: الاسود!
نظرت للنهر بشده وما تقوله تلك المرآه ، هل لقبته بلاسود أى سواد هذا ، وقفت وابتعدت عنه كما قالت لا اعلم لماذا كانت تقف بعيد وتخاطبنى اقتربت منها قلت
: ماذا قلتى
: لا تقتربى من ذلك النهر
: لماذا
ابتسمت قالت بسخريه : الى ترى سواد الجحيمى الذى به
: عن اى سواد تتحدثى
: سواد لونه وثمومه من يقترب من يبتلعه ، احذرك من الاقتراب منه لا اعلم كيف كنتى جالسه هكذا قريبه منه دون ادنى خوف .. احذرى يا غريبه
التفت هى وولدها وذهبت نظرت لها بتعجب ومن ما قالته ، انها تدعونى بالغريبه الجميع يدعونى بذلك بينما هم الغرباء ، قالت اسود .. انا لم ارى مثل صفاء لونه من قبل ، بل يبدو جميل لا يوحى بأى خطر أو خوف ، سبحان الخالق البديع ، كيف يكون لديهم نهر مثله ويخافون منه ويلقبوه بلأسود أنهم يستطعون الشرب منه بدلا من انتظار مياه الامطار كل ثلاثين سنه ، نظرت للنهر بتعجب وعدم فهم ثم التفت وذهبت
كان الجو هنا حار للغايه وكنت ألبس جاكت كوخ غير ملابسى الذى البسها من تحت واشعه الشمس تسقط من على واشعر بحرارتها الشديده واتصبب عرقا ، جلست عند شجره الغاف واحتمى بظلها كنت لا أفكر لما أتى لهنا ما سبب مجيئى .. هل هناك سبب من البدايه
وجدت غصن صغير من شجره على الارض ، امسكته ورسمت به على الارض قمت برسم ذلك الشكل او الرمز الذى على الكتاب ، على النقود ، على جبهتى
نظرت له بشده وانا اتسائل ، لما ليتعلق رمز كهذا بى ، ان كان المتاب والعنلات والمكتبه فلا بأس بهذا ، لكن انا ... ومن ثم وجدت الرمال تطيح وتتناثر ابتعدت وسعلت بقوه وحركت يدى يمينا ويسارا على وجهى ابعد تلك العفاره الذى لا اعلم سببها نظرت وجدت الرسم مسحت الرمال ، نظرت حولى فلم اجد او اشعر باى هواء او ريح لفعل ذلك
ارجعت بظهرى الى الشجره
: متى جئتى
التفت للصوت وصدمت عندما وجدته العجوز نظرت له بدهشه كان يجلس بجانبى نظرت حولى وكيف ، ومتى جاء
: انا اكون معك دائما
صدمت نظرت له بشده قلت : من انت
: شخص عفا عليه الزمن
: هل انت من غوانتام
: لا بل من بلدنا انستيها
: بلدنا ؟ تقصد عالمنا
: غوانتام بلد حقيقه وعالم حقيقى مثلنا لكن الاسرار حولها كثيره فلا تسألى حول هذا
: عن ماذا اسأل اذا ان هذا ما كنت مجرى سؤالى ولماذا تتحدث بتلك اللهجه
: لأننا هنا ويجب ان نكون مثلهم
ان ذاك العجوز عجيب غريب الاطوار قلت : ماذا قلت لى المره الفائته ، قلت شئ عن الكتاب ، انت تعلم اليس كذلك كيف اتى هنا وكيف اعود
: كيف تأتى انه فعل ليس له تفسير
: ماذا
: ليس كل شئ نجد له جواب وبتالى هناك اسأله كثيره لن تحصلى على اجوبتك الان ، كما اخبرتك .. ولا اريد ان اكثر بمعلومات فيسبدو الامر مخيف لك ان جاوبتك صدقينى
: ما الفائده ان لم اكن احصل على اجوبتى ، ماذا افعل هل اتنزه
: انك هنا لتدوين احداثا
: ادون ماذا
: لا تسألى كثيرا يا لينا
تنهدت بضيق قلت : حسنا هل تعلم كيف اعود ، هذا الكتاب يدخلنى ويخرجنى كيف يشاء اريد طريقة لعودتى حين ارريد ، كنت سأقتل المره الفائته لو ان ذلك الملك لم يظهر فى طريقى
: اخبرتك يلزم حدث لعودتك
: ماذا تعنى بالحدث
: عندما يحدث شئ مثيرا غامضا يدهش من جئتى لاجلخ ، ترسلى لعالمك ومن ثم تعودى عندما يطلبك الكتاب
: ولماذا يطلبنى الكتاب
: لانك جزء منه وصديقته يستخدمك كقلما له
: كيف جزء منه
: ستعلمى فيما بعد
: حسنا
صمت قليلا ثم قلت بإستدراك ودهشه : هل تقصد انى عدت لعالمى عندما قابلت ذاك الملك .. هذا هو الحدث لسبب عودتى
: اجل
: ما هذا الذى اعيش فيه هل انا داخل قصه ما
: اجل اصبحتى تدركين ذاتك
نظرت له بشده نظر لى اردف قائلا : هيا لتبدلى ملابسك حتى لا تصبحى غريبه عنهم
: الجميع هنا ينادينى بالغريبه
: لا تظهرى غرابتك ، كونى مثلهم وكما اخبرتك ما تعرفيه او تريه ويثير دهشتك وجنونك لا تظهرى ذلك، اياك يا لينا
نظرت للعجوز بشده ومن نبرت التحذير الذى يخاطبنى بها ، وكيف لا اظهر دهشتى ان البلد هنا جميعا تثير الدهشه والجنون ، وقفت وذهبت معه واعطانى ملابس كبقيه تلك النساء لاصبح مثلهم بينما انا ربطت شعرى بطوق فكان يضايقى كثيرا واشعر بالحراره بسببه كان يبدو مضحكا وسخيفا لكن لا بأس ما دمت مرتاحه ، اعطانى مالا نظرت له
: ان احتجتى
: متى سأبقى
: لا اعلم حسب تقرير الكتاب
: كتاب سخيف ليتنى لم اذهب للمكتبه قط ، نادمه كثيرا
: علي الرحيل
: ماذا ، هل سوف تذهب مزال لدى اسأله انا ليس لدى احد هنا
: وقتى هنا ضعيف كثيرا .. لست مثلك ، تذكرى ما قلتى لا تظهرى غرابتك لاحد ولا تدهشي من رؤيه شئ عجيب وان كان داخلك
: داخلى
التفت وذهب نظرت له وإذا به يتلاشى من أمامى كطيف ، هل اكون هكذا وانا اعود ، ماذا افعل الآن لا اعلم متى سيأتى الحدث الذى سيجعلنى اعود ، مره كانت الطفل ومره كان الملك المره الثالثه سيكون من
نظرت وجدت حراس من الذى رأيتهم عند الشرفه الكبيره من القصر ، اظنهم جنود ذلك الملك ما يدعى فرناس ، لماذا يسيرون هكذا اظن لم اراهم فى الشوارع من قبل ولم اكن ارى الحراس لم كنت علمت انهم للملك .. التفت وذهبت
فى المساء كنت جالسه عند الشجره تلك لا افعل شئ غير محادثة نفسي ، تذكرت غابينه فجأه فأنا لم أراها منذ ذلك اليوم أظنها الان انتهت من ذلك العمل وجالسه تأكل ، تنهدت وقفت وذهبت ، سيرت الى طريق الذى سيرت فيه حتى وصلت الى المطعم فاتجهت إلى المكان الذى نجلس فيه عادتا خلف احد البيوت
: لم اخطئ فى السير
قلتها وانا أنظر لغابيه
: لينا
كانت جاليه تأكل جلست بجانبها
: اخبارك يفتاه
: انتى حيه
: اتريدينى ميتا
: لا لكنهم توعدو لك بالموت
: نجانى الله منهم
: الله !
نظرت لها والى ذهولها من ذكر الله اجل تنظر نظره غريبه لم اراها منها من قبل
: ما الامر
: ا..انتى .. اقصد ..
: ماذا .... اجل صحيج اريد سؤالك شئ
نظرت لها والى صمتها الغريب ومزالت تنظر لى
: غابينه ، ماهذا النهر
: اى نهر
: لا اعلم رأيت امرآه تلقبه بالنهر الاسود
: هل ذهبتى له
: اجل ورايته
: انه خطير لا تذهبى لهناك الم تخافى من مظهره
: مظهره !!
: اجل سواده المرعب من يقترب منه ان لمسه يبتلعه .. انه نهر حى
: مالذى تتهذين به لقد رايته .....
صمت فجأه ولم اكمل كلامى عندما تذكرت ذلك العجوز عندما اخبرنى الا ابدو غريبه ولا اندهش بأى شئ اراه او أسمعه بل اظهر عكس ذلك ، لكن كيف يرون نهر اسود هل يلقبوه هكذا ام يروه بلفعل لونه اسود ، اظنه مجرد تلقيب على كل انها بلدتهم وارضهم هم .. ما لى بها
: لماذا صمتى
: ها ... لا شئ
: كيف تختفين وتظهرين هكذا فجأه
نظرت لها ولا اعلم ارد عليها كيف ، قلت : ابقى فى مكان اخر
: فى غوانتام
: اجل
: ظننتك عدتى لعالمك
قلت بتغير الموضوع : رايت الملك
: تقصدين الملك فرناس
: احل هذا هو
: حقا .. اين رأيتيه
: فى يوم الاحتفال
ابتسمت قالت : حضرتى يوم الغيام اذا
: اجل
: هل اعجبك
نظرت لها والى ما يعجبنى تلك الرأس الذى اطيحت ووقوف ذلك الملك بكل جمود وينظر للرجل قبل ان يذبح لماذا شعرت بأنه ملك قاسي لكنه انقذنى على كل حال
: سأتركك لتنامى لعملك
: سنتقابل ثانيا
: سوف اتى فى الليل فأنا اعرف مكانك
: حسنا
فى صباح اليوم التالى فتحت عينى وكنت نائمه عند الشجره اعتدلت فى جلسي وسمعت صوت معدتى كنت اشعر بالجوع فقررت الذهاب لأكل ، هل يوجد هنا عمل للنساء بدون ان يهانو ويضربو ويعاملون كالعبيد فإن طالت مده بقائى على ان اجد عملا
كنت اسير سمعت صوت خلفى نظرت وجدتهم هؤلاء الحراس مره اخرى هل هم منتشرون التفت واكملت سيرى
: ها هي
كان صوت احد الجنود وكاو مرتفع التفت ونظرت وجدتهم ينظرون لى ويتجهون الي نظرت بجانبى وحولى وهل هم يتطلعون بى انا عدت للخلف بخوف
: انتى
قام أحد الحراس بمخاطبتى تأكدت انه انا ، التفت وركضت بدون ان اعلم حتى ما يريدون لكنهم لا يبشرون خيرا نظرت خلفى وجدتهم يركضون تجاهى وكان يركضون بسرعه عاليه
: توقفى
نظرت امامى ولم اهتم كنت اشعر بالخوف الشديد والقلق ولماذا يريدونى ، امسكنى احدهم بقوه ثم امسكنى الاخر وكأنى مجرمه
: اتركونى
: اصمتى
: ماذا تريدون ، لم افعل شئ
: لما كنتى هربتى طيله تلك المده وفور رؤيتنا تركضين
: هربت ، لكنى لم اهرب واهرب من ماذا
لم يردو عليا واخذونى بقوه وكانى مرتكبه جريمه ما .. وهل قال مده من يقصد ، اجل الست أيام الذى كنت فيها فى عالمى .. كم تكون بنسبه لهم ، لحظه اكانو يبخثون عنى منذ رحيلى ، لكن لماذا هل الامر متعلق بذلك الملك فرناس
سيرت بهم وهم يجرونى بقوه ويمسكون بزراعاي وتفجأت عندما وجدتنى امام ذلك السور الكبير الضخم الذى لم اشهد براعة تصميمه نظرت للجدار انا قريبه منه كان عليه زخرفه ونقوش جميله ثم فتح ذاك الباب الكبير ، وما ان فتح رأيت ضور ينبع من الداخل اخذنى الجنود بقوه ودخلت نظرت واصابتنى صدمه من الذهول من ذلك القصر اهو من عجائب الدنيا السبعه انه ضخم وكبير للغايه ، ليس كما رأيته من بعيد كان جميل من الخارج وتصميمه كالقصور الذى فى الروايات الخيالية وبل أجمل
اخذةنى وقاطعو تأملى فى القصر فمظره جميل ان بقيت هنا لغدا اتطلع به لن امل ، احب رؤيت تلك الاشياء هل ما يحدث معى حقيقه ، توجهنا الى باب القصر نظرت له كان مزين بطريقه جميل ثم فتح حارسان الباب اخذنى الجنود ودخلت سيرت فى ممر وكلما اسير اجد حارسان واقفان عند الحائط مقابلان لبعضهم ويخفضون برؤسهم، نظرت الى الجدران وكان السقف مرتفع للغايه انتهى الممر فبدأ ظهور جمال قصر كان تصميم جميل بداخل كالقصور الذى نحلم بها لرؤيتها ، هل انا بداخل احد تلك القصور .. بل تفوق على خيالاتى
نظرت بجانبى وجدت نساء فى غرفه كبيره يجلسن ويرتدون ملابس جميله لم اراها فى الخارج بين الناس لكنها كانت تظهرهم ومتزينون ويقهقن بانوقه ورقه
نظرو لى كان الحرسان لم يرفعو انظارهن لهم ، هل هم جوارى ، اكملنا سيرنا ودخلنا الى منمر مقطع الضوء به ، لا ينيره غير الشعل الذى فيه كان ممر غريب
: ماذا افعل هنا ، اين تأخذونى
: ستأخذى عقابك
: عقاب ماذا
: هل تظنى ان القتل يمر بساهل
: ماذا قتل
: هيا
نظرت وجدت زنزانة قام بفتحها ثم ادخلنى بقوه وخرج اقفل الباب ذهبت الى الباب قلت
: افتحو ذلك الباب انا لست مجرمه
لم يعيرنى أحد إهتمام نظرت إلى الزنزانة كانت مظلمه لا يوجد غير نافذه فى الأعلى وتدخل ضو الشمس ، ضربت على الباب بضيق وذهبت جلست على الارض ، هل قال قتل اى قتل انا .... وعدت بذاكرتى لرجلان فى يوم الغيام فى الليل واقترب منى أحد وضربته بالحجر ، هل مات حقا .. لكنى لم اكن اقصد قتله كنت ادافع عن نفسي وهل اتركهم ياقربون منى .. اهذا هو العدل هنا ، اكره تلك الارض اكره ذلك العالم وذلك الكتاب الذى القى بى لهنا
مر وقت وانا جالسه وكانت النهار يغادر وأنا قلقه سمعت صوت نظرت وجدت الباب يفتح ويدخل رجل وكان فى يده طبق وضعه على الارض وجدته طعام التفت الرجل وذهب وبدون ان ينطق اى كلمه نظرت الى الطعام ولم أقترب منه فأنا ليس لى حاجه لطعام وأنا داخل زنزانه كالمجرمين ، بدأ النهار يختفى ويحل الليل والظلام يسود نظرت حولى بخوف فأنا اخاف الظلام وقفت وذهبت إلى الباب وضربت بيدى الصغيرين
: افتحو لى انا اخاف من الظلام ، ارجوكم
لم يرد احد علي ، ضربت الباب بقوه غضب بخوف
: افتحو هذا الباب احضرو لى اي شئ على الأقل لتنير تلك العتمه
: اصمتى حتى لا تتعرضى لتعذيب والضرب المبرح
كان صوت من الخارج وصاح بى غاضبة لكن اى تعذيب انا اعذب بلفعل ، تضعونى فى مخاوفى ومرتعبه وتهددونى بالتعذيب ضربت الباب بقوه قلت
: افتحو ايها الاوغاد انا لا استطيع البقاء فى ذلك الظلام
وما ان فتح الباب دخل رجل نظرت وجدت فى يده عصا وعيناه لا تبشر خيرا نظرت له بخوف فذكرتنى العصا بالضربه الذى تلقيتها فى العمل لتعبى وارهاقى
: صوت ينبع منك ثانيا وسأجعلك تندمين
بلعت ريقى بخوف فالتفت وذهب ثم اقفل الباب نظرت للباب وهو يقفل ثم نظرت لظلام الغرفه ذهبت ووقفت عند ضوء الخافت الصغير النابع من النافذه جلست وضممت ركبتى الى صدرى وانا خائفه واتعرق من خوفى وانظر للظلام من حولى ثم نظرت للنافذه
: يارب
سالت دموت من عينى وانا انادى ربى وارجوه بأن يخرجنى من هنا ومن تلك الارض ومن ذلك العالم ... يخرجنى دون راجعه ، خفضت رأسي ودفنتها بداخلى
استيقظت على صوت من عند الباب نظرت كان الصباح ارتحت ان سلبنى النوم فى ذلك الظلام دخل رجل ويحمل نفس طبق الطعام نظر للطبق الاخر الذى لم يأكل منه شئ لم يتحدث وضع الطبق الآخر وذهب
: متى سأخرج من هنا
توقف الرجل نظر لى
: اشك بأمر خروجك
نظرت له ومن نبرته قلت بتساؤل وقلق : م..ماذا سيحل بى
قال : سيحكم القاضى ، واعلم عقاب القتل
: وما هو
: القتل بلقتل ، اى انك ستعدمين عند الساحه
قلت بصدمه : ماذا ... انا لم اقتل احد كنت ادافع عن نفسي
التفت الرجل وذهب وتركنى فى حاله من الصدمه والزعر ، هل قال الساحه .. تذكرت الرجل عندما تقدم والرجل الضخم وفى يده سيف وقام بقطع رقبته وفصل رأسه عن جسده ، صرخت بخوف وضعت يدى على رقبتى واحمرت عيناى وتجمعت دموع داخلها ، ما هذة الذى فعلته بى ما هذا بحق السماء
هل سأعدم واموت كالمجرمين على عالم غريب وبلد عجيبه كتلك ، هل سأنتهى هنا ، عائلتى ، اخى امى ابى .... لا لن اعدم يجب ان تتضح الامور يجب ان يعلمو انى لم اكن اقصد القتل ، وقفت وذهبت بسرعه الى الباب وضرب بيدى بقوه
: افتح لى
لم يأتى رد صرخت بقوه وغضب : افتح لى ايها الوغد افتح هذا الباب
: ماذا تريدى
: اريد التحدث مع الملك
: هل تظنى ان اى شخص يستطيع التحدث معه وان كانت مجرمه
ضربت الباب بغضب قلت : انا لست محرمه اسمعت ، افتحو لى يجب ان يعلم انى لم اقتله عمدا يجب ان ابرأ نفسيى ، وجب عليكم الاستماع لى
: لا تصدرى صوتا وعودى لمكانك
: مكانى ليس هنا ، افتح ذلك الباب ، افتحو لى ايها الاوغاد سيقتلونى
وجدت الباب يفتح عدت للخلف ففتح الباب ودخل رجل البارحه
: الم اخذرك البارحه
: ابتعد من وجهى أريد مقابله الملك او اى احد ليسمعنى ويخرجنى من هنا
ذهبت لكنه دفعنى بقوه فأصدمت بالحائط شعرت بألم فى رأسي وضعت يدى اتحسسها وجدت مدماء وجرحت ، نظرت وجدت ظل للرجل وهو يرفع بيده العصا ويوجها لى التفت بسرعه ونظرت له وللعصا وأغمضت عينى بخوف ، فتحت طرف عينى بعدما لم اشعر بأى شئ نظرت وجدت الرجل ينظر الى يده وكان بها العصا ومكسوره إلى نصفين تعجبت فهى عصا غليظه هل هو من قام بكسرها ، نظر لى بضيق ثم خرج واقفل الباب نظرت له وضعت يظى على جسدى واتحسسنى ان كنت تعرضت لاى ضربه ولم انتبه لها ، لكن كيف لم انتبه لها هل هى ريشه مثلا انها عصا، كيف كسرت ؟
بدأ الليل بالحلول والظلام يسود وانا خائفه بشده فقد مر البارحه على خير ، كنت اشعر بلأعياء والدوار كنت أقف عند الباب واضرب عليه منذ الصباح وأناديهم وأطلب منهم فتح الباب لكن لم يعيرونى إهتمام كان صوتى قد ضعف ويداى باتت تؤلمنى من ضرباتى القويه على الباب وبدون جدوى ، وهل ابقى هكذا بدون فعل شئ مستحيل ان اموت .. ليته مان موت انه اعدام
لماذا لم انتقل بعد ، هل يوجد حدث اكبر من ذلك .. سأعدم وذلك الكتاب اللعين لم يعدنى بعد اينتظر موتى ، يارب اغيثى وانجينى مما انا عليه
فى صباح فتح الباب فتحت عينى بتعب وجدتهم حراس
: هيا سوف نذهب
نظرت لهم بخوف وقلق وضعت يدى على رقبتى قلت : لاين
نظرو لم ويردو علي ثم اقتربو منى وامسكونى من زراعى صرخت وثبت قدامى على الارض لكنهم أقوياء فأخذونى رغما عنى
خرجت من تلك الزنزانة الذى طلبت الخروج منها بشده لكن الآن أريد البقاء داخلها اريد العوده
: الى اين تأخذونى ... ابتعدو عنى
لم يعيرونى اهتمام كنت ضعيفه من بين ايديهم القويه تلك وجسدى متعب واشعر بالدوار ، مررنا الى ناحيه تلك النساء كما جئت وجدتهم يتطلعون بى نظرت للحراسان ثم نظرت امامى بخوف وكان قلبى سيتوقف ، هل انا اتجه للموت بقدماى .. اتجه للإعدام بعد قليل ستطير برأسي فى الهواء
خرجت من القصر ومتوجه للساحه وأنا فى حاله من الصدمه نظرت وجدت حشد من الناس وكثيرون للغايه كما فى يوم الغيام دخلت امسكنى حارس من يداى وقام بتقيديهم
: ابتعد اتركنى لن اموت .. ياالله اعلم انك تسكع ندائى ، انقذنى من هؤلاء
دفعنى الرجل بقوه واصعدنى إلى الساحه تلك ، قدمنى وجعلنى اجس على ركبتى رغما عنى ، اعطى الناس ظهرى ووجهى للذلك القصر وإذا بى أسمع صوت بوق فصمت الجميع ثم فتحت الشرفه تقدم حارسان وقفو عند باب الشرفه ثم خرج الملك ..... ذلك اللعين
نظرت له وعينى محمرتان وممتلئتان بدموع وانظر له وهو الاخر ينظر بقوه وجمود وغرور ، وجدت من يضع يده على رأسي وينزل برأسي صرخت قلت ببكاء
: ابتعد ... لتعتقونى ارجوكم ليستمع لى احد
يارب أنت من تعلم بحقيقتى أنقذنى من هؤلاء الوحوش اخرجنى من هنا ، اريد امى اريد ان اراها لم اودعها ، اريد أبى وكريظ .. اريدهم ، اريد لقائهم الاخير ، لم اودعهم هل اموت وهم لا يعلمون هل اعدم فى عالم وهم فى عالم ولا يدرون ما حل بى وان كنت حيه ام لا ، بل ان كانت جسدى سليم ام مقلوع منه رأسه
𝑴𝑬𝑵𝑵𝑨 𝑵𝑨𝑆𝑆𝑬𝑹:
وضع الرجل رأسي اغمضت عينى وسالت من عينى دموع وقلبى الذى بت لا اشعر به واظنه توقف .... توقف من خوفه وزعره لم أعد أحتمل تممت بالشهاده داخلى وإذا بى أجد ساقان لرجل عملاق ، وسيف فى يده سيف حاد نظرت له بصدمه فإذا به يرفع السيف ويحدد مساره لرقبتى ، اقفلت عيناى بشده واعتصرهم خوفا ، انها نهايتى ..
صرخت وفتحت عيناى بفزع عدتت للخلف و ضعت يدى على عنقى
: لاااا ..
قلتها بصراخ مرتعب وزعر اخذ انفاسي نظرت حولى وانا فى حاله من الرعب واذا بى اجد نفسي داخل تلك الزنزانه وضعت يدى على صدرى الذى كان يعلو ويهبط
: حمدالله حمدالله كان كابوس ، يارب خرجنى من هنا
أسندت ظهرى على الحائط وارجعت رأسى للخلف واخذ انفاسي واعدل من نبضة وسرعته ودموعى الصامته التى تسيل من الخوف فقد خرجت معى من الكابوس ، سمعت صوت فتحت عيناى نظرت وجدت حارسان يدخلون نظرت لهم بصدمه
: هيا لنذهب
انتاب قلبى القلق .. انها نفس الجمله ومن بعدها ذهبت لساحه الاعدام تلك ، عدت للخلف وصرخت قلت
: دعونى لن اسبب ازعاج اتركونى ابقى هنا لوقت اطول
نظرو لبعضهم بصمت ثم اقتربو منى وامسكونى من زراعاى فصرخت
: دعونى ، تذهبون بى للموت اتركونى اذهب ارجوكم
لم يعيرنى أيا منهم اهتمام واخذونى .. كانت دقات قلبى لم تعود لحالتها الطبيعيه بعد كانت حرارتى وارتجافى ورعشه جسدى مزالو موجدين وحبيبات عرقى لم تجف بعد كنت فى صدمه وزعر ورعب من الكابوس وها هو الان يتحقق ، حاولت تثبيت قدماى على الارض لكنهم كانو أقوياء وانا لست بشئ امام هؤلاء الجنود القساه
: الى اين تأخذونى ، أبتعدو عنى .. اخبرونى الى لين سوف اذهب الا يحق لى السؤال ، اخبرونى ان كنت سأعدم ام لا
كنت اصرخ بهم الى انهم صامتين ، هذا ليس مكانى .. تلك ليست ارضى ولا هذا عالمى ولا هؤلاء ناسي .. سأموت هنا دون احد يتذكرنى وسيدسونى بالوحل كقاتله ، ان كانو سيدفنونى من الاساس ، اين ذلك الهجوز اللعين .. اين هو ليخرجنى من هذا المأزق الذى انا به فى سببه ، قال انه معى .. فهل يتركنى للموت
سيرت فى نفس ما سيرت به فى الحلم ومررنا بجانب الجوارى فوجدتهم يتطلعو بى كما فى الحلم ، ما هذا يارب انقذنى ارجوك
لم اكن اقاوم اخطو ببكئ واستسلمت لهم ، كان قلبى سيتوقف عما قريب وجسدى ثقيل على قدماى لا استطيع حملهم ، لكن وجدتهم يتجهون للطريق اخر لا اعرفه ليس للباب القصر هذا ما اختلف به عن كابوسى ، هل سيحكامونى ام سيعدمونى فى غرفه وليس فى ساحه الدماء تلك
توقف الحارسان امام باب يقف عليه حارسان يخفضان رؤسهم ثم فتحو الباب بصمت ، فأخذنى الحارسان ودخلو نظرت كانت غرفه كبيره للغايه ، وجدت شخص واقف بعيد واذا به يلتفت فأجده ذلك الملك
ها انا الان اقف امام ذلك الشخص... عينه الرماديه غريبه جدا كأنها تميل الى اللون الشفاف... وجهه..ملامحه كم كانت بارزه وكأن لوحة مرسومه يذهل كل ما يراه
انحنى له الحارسان بينما انا واقفه مصدومه واتطلع فيه وكانى اتامله
بس شفت مشهده فى حلمى وأنا اعدم وهو واقف ينظر لى مثل الرجل الآخر الذى قطع رأسه ، احمرت عيناى وتجمعت داخلها الدموع من الخوف والزعر والصدمه والارتعاب الذى انا عليه وسرعت دقات قلبى وبروده جسدى وتصبب جسدى بالعرق وقدماى ترتخي
: انحنى للملك ياحمقاء
كان ذلك صوت الحارس وكان يقولها بصوت منخفض لكنى كنت انظر لذلك الشخص الذى امامى ببغض ، كان هو الاخر ينظر لى ثم سار تجاهى بجمود وقف امامى
: قولى ما عندك
نظرت له وكانت المره الاولى الذى اسمع صوته شعرت بشعور غريب عندما سمعته.. نبرته رجوليه صوته المميز الذى يسحر...
اخذت نفسا ومزالت مرتعبه لكنه تماسكت وأظهرت القوه
: لست قا.تله .. انا لم اقت.له
: من إذا
: انا لكن لم اقتله عمدا ، لم اكن انوى قتله انا لا اقتل مستحيل ، انا فقط دافعت عن نفسي ... وهذا حق على كل نفس وان تحمى نفسها
: مِن مَن تحمينها
: منهم .... كانا سكيران ويتفهون بكلام سخى لى وعندما ابتعدت عنهم امسكونى حاولت الافلات منهم لم أستطع وعندما اقترب منى لم اجد غير تلك الحجاره دفعتها تجاهه ، لكن ....
: لكن ماذا
: انهم لم يتركو فرصه لى، انا لم اخطئ ولست نادمه ... وان عدت للوراء لفعلت ما فعلته
نظر لى وصمت نظرت له اكملت : كان دفاع عن النفس
: بالقت.ل
: لم اظن انه سيموت او اقتله اردت ابعاده عنى فقط .. هل تريدنى ان ادعهم يقتربون منى ، هذا مستحيل افضل الموت وان تقطع رأسي عن ان يحدث ذلك
: حسب ما علمت انكى عبده هاربخ ، وليست لديهن حقوق بل انهم ينصاعو لاموى كتلك لجني المال
غضبت لكن رديت بكل ثقه وهدوء : لم اكن عبده لشخص يوما ولن اكون كذلك ، وقعت على تلك الارض اخذونى رجالان لا أعلم عنهم اى شئ ولا اين انا وكيف جئت لهنا ، وجدت نفسي اعرض على رجال حقراء ويدعون بأسياد لم أدع أحد يشترانى ، لكن جاء رجل واخذنى لا اعلم من اين فلقد فعلت ما يبعد الجميع عنى وتعرضت للضرب المبرح ورغم ذلك اشترانى واعطانى لهؤلاء الذى كان يلاحقونى وعملت فى ذلك العمل واهان ليلا ونهارا واضرب تلك العصا ويرغم علي العمل حتى وان كان بغير استطاعتى وعندما اتحدث اصفع فأنا لا يحق لى تكلم مع اسيادى لان تلك العبوديه ، أى اسياد تظنون انفسكم ، انا حرا وسأظل كذلك حتى أموت اوغاد قمت انت بصنعهم يفعلون بناس كذلك وكأنهم غنيمه تعرض وتشترى ويجنى من المال ، جعلتهم يروى البشر أمثالهم كسلعه ويرون انفسهم كبراء عليهم
: لما اشعر وكأنك تلقى لوما علي
: انا لا القيه بل احمله لك كاملا ، من يكون ملكا عليه اصلاح الناس قبل اصلاح الارض ذاتها
قال الحارس بسخط : حدثى مولاى افضل من ذلك ايتها ..
رفع الملك يده فأصمته نظرت له تنهد قال : اين اختفيتى ؟
نظرت له قلت : اختفيت !
: بحث عنكى الجنود بغوانتام ولم يجد لك اثرا..تختفين وتظهرين فجأه
بلعت ريقى بصعوبه ولم اعلم ماذا اخبره هذه المواجه صعبه ماذا افعل
: كنت اختبئ
: من ماذا
: من هؤلاء الرجال الذى كانو يلاحقونى
نظر لى ولم اعلم بنظرته تلك ، قال
: كاذبه
اتسعت عينى نظرت له بشده قال وهو بذات الهدوء وهيبته
: من اين انتى
تعجبت من سؤاله لم اعلم ماذا اقول بماذا اجاوب انا لا اعلم حتى اسماء بلاد اخرى فى هذا العالم وهذا الزمن توترت قلت
: من اين ساكون من غ ا.. غ غوانتام
نظر لى ببرود قال : كاذبه
نظرت له ومن تلقيبى بالكاذبه وكيف علم هل من توترى لا احد يعلم انى لست من هنا هل من ملابسي لكنى ارتدى مثلهم
: لستى كذلك.. محاولة الكذب ستكلفكك الكثير
:ا..ازاى... ازاى بتعرف انى بكذب
نظر إليها وتقابلت أعينهم و...
سراب غوانتام
بارت٧