رواية ساعة شيطان الفصل الرابع 4 والاخير بقلم اسراء الوزيري


 رواية ساعة شيطان الفصل الرابع 4 والاخير بقلم اسراء الوزيري


البارت الرابع (الاخير) 


فاطمة: أيوه يا حازم بيه أنا فاطمة أم إيمان الي انت طلبت تبيع نفسها عشان الفلوس 

حازم بحده: و بنتك رفضت و الي حصل حصل ومتلومنيش على حاجه حسن السبب فيها انا كنت عايز حقي وهجيبه مش انا الي اتغفل و اتهزق في بيتي  

فاطمه: انا مش جايه اعاتبك على اي حاجه ي بيه العفو انا جايه اتوسل اليك و  أطلب منك طلب 

حازم ب استغراب: طلب؟... و ي ترى اي هو 

فاطمه بدموع: والله بنتي ما تستاهل اللي بيحصلها ابوس ايدك اقف جنبي انا قلبي محروق عليها

حازم بنبرة متسائلة وعيناه تضيقان: إي اللي عايزة مني دلوقتي يا ست فاطمة 






فاطمة بحزن وتوسل: ارجوك يا حازم بيه إيمان ما تعرفش حقيقة حسن هو كذب عليها من الأول و فهمها ان حياتها معاه هتبقى وردي  وهي للاسف مصدقاه البنت دي غلبانة، ضحت بحياتها عشانه وهو باعها بالرخيص. أنا أمها، وقلبي محروق عليها. أنا جاية أطلب منك، ساعدني أفتح عنيها، خليها تعرف الحقيقة قبل ما تدمر حياتها أكتر انهارده قدرت تقف قصادك وهو بيبيعها عشان الفلوس الله اعلم هيعمل فيها اي بعد كده ولا هيلبسها مصيبه اي  

حازم ببرود: إنتي عايزاني أعمل إيه بالضبط؟ و لي اقبل اصلا اني اتدخل في حاجه زي دي من واحد سرقني والتانيه تهزقني في بيتي

فاطمة بصوت مهتز تحاول أن تحكم دموعها: عشان إنت الوحيد اللي عارف الحقيقة يا حازم بيه حسن استغل ظروفها وضغط عليها وهي دلوقتي حياتنها بتدمر يوم عن يوم  مش عايزة منك غير إنك تفتح عنيها بحقيقة حسن... فاكر لما طلب منها تبيع نفسها عشان الفلوس؟ دي مش حياة، ودي مش الرجولة اللي كانت مفكرة إنها هتلاقيها معاه

حازم يفكر للحظة يتأمل في كلامها يرى في عيونها الأم الحزينة التي تريد إنقاذ ابنتها ثم يقول ببطء: وإنتي عايزة مني أقولها إيه؟ إنها كانت مجرد لعبة في إيد جوزها؟ إني كنت مستعد أشتري كرامتها وهو كان هيبيعها؟ 

فاطمة تهز رأسها بسرعة، تحاول أن تستعطفه: آه يا بيه، ده بالضبط اللي عايزة منك تقوله. إيمان محتاجة تسمع منك، مش مني. لو عرفِت الحقيقة من حضرتك، ساعتها هتعرف إن حسن ما كانش بيحبها ولا بيحترمها. أنا عارفة إنك تقدر تساعدها تتخلص من الجحيم اللي عايشاه 

حازم بهدوء: فالنفرض اني قبلت اساعدك تفتكري ايمان ممكن تسمعلي بعد الي طلبته منها؟ 

فاطمه وقد استفاقت و تذكرت حديث ابنتها و بدأت في البكاء امام حازم وهي تترجاه: ابوس ايدك شوفلي حل بنتي بتضيع مني ابوس ايدك ي بيه

حازم بتردد: هساعدك بس سبيني دلوقتي اشوفلها طريقه 

فاطمه بفرح وسط دموعها: بجد مش عارفه اشكرك ازاي ربنا يخليك ويسعدك ويفرح قلبك 

حازم ببعض التفكير: بس انا مبعملش حاجه ببلاش

فاطمه بسرعه: الي تطلبه عنيا ليك

حازم: سبيها لوقتها بعد م نخلص من حسن نبقى نتفق 

فاطمة بابتسامة ضعيفة وممتنة: كتر خيرك يا حازم بيه.... عن اذنك

حازم هز راسه بهدوء........ 

 جلس في مكتبه، يفكر في كلمات فاطمة التي لم تبارح عقله كان يعلم أن هناك طريقة لكشف حسن وإظهاره على حقيقته أمام إيمان

بعد لحظات من التفكير، قرر حازم أن يضع حسن في فخ لا يستطيع الهروب منه، ويظهره أمام إيمان على حقيقته: راجل *** بيبيع شرفه لأجل المال

حازم بهدوء، ضغط على الزر بجانبه واستدعى مساعده: حمدي، كلم حسن. قوله إنه لازم يجيلي المكتب النهارده ضروري، وعندي له فرصة كبيرة ممكن تغير حياته.

حمدي: حاضر يا بيه، هكلمه حالاً.

بعد فترة وجيزة، دخل حسن المكتب، وعيناه مليئتان بالتوتر والخوف. جلس أمام حازم وهو يحاول أن يبدو واثقًا، لكن تعرق جبينه أظهر اضطرابه.

حسن بارتباك: حضرتك طلبتني يا بيه؟

حازم بابتسامة باردة: أيوه يا حسن. فكرت كويس في اللي حصل، ولقيت إنه ممكن يكون لسه عندك فرصة تطلع من اللي انت فيه... وتكسب كمان.

حسن بلهفة: إزاي يا بيه؟ أنا مستعد أعمل أي حاجة! حضرتك عارف ظروفي... مش عايز أضيع

حازم ببرود: "الي عاجبني فيك ي حسن انك  كويس إني ممكن ارفعك لسابع سما او العكس أسجنك طول عمرك مش بسبب الساعه تؤ انا اقدر البسك شويه قواضي تخليك تقضي عمرك كلو في السجن.... بس بدل ما أعمل كده قررت أديك فرصة تاني إيمان مش فاهمة الوضع زيك وانت الي مفتح وعارف ان مصلحتكم في ايدي

حسن بدأ يتوتر أكثر: أنا حاولت اقنعها يا بيه، بس إيمان عنيدة... هي مش مقتنعة

حازم بابتسامة خبيثة: يبقى إقناعها 

حسن: ازاي بس ي بيه

حازم: شوف يا حسن إيمان شايفة نفسها عليك ومش شيفاك راجل اصلا والكلمه ديما ليها ومبقاش ليك كلمه عليها لدرجه انها مستعده تضحي بالفلوس دي كلها عشان شويه تخاريف في دماغها  والي مساعدها على ده ضعفك قدامها ف دورك إنك توريها العكس هي لازم تعرف إنك راجل والكلمه الاولى والاخيره ليك انت و انك بتفكر في مصلحتها ومصلحة ابنكم وإن الفلوس هي الي هتغير حياتكم 

حسن بحيرة: يعني أعمل إيه بالظبط؟

حازم ب ابتسامه جانبيه: تسترجل ي حسن المطلوب منك تسترجل

حسن بدأ يفكر في كلام حازم ويبدو عليه أنه مقتنع تدريجيًا بالفكرة كان المال والراحة يغريان عقله المرهق من الضغوطات

حازم: فكر يا حسن، إنت راجل، وإنت اللي المفروض تقود العيلة دي. لو خلت إيمان تشوف إن الفلوس أهم من كرامة مؤقتا بس هتيجي بعد كده تشكرك انك عملت كده  

حسن بدأ يشعر بالضغط الهائل، لكنه كان يعلم أن حازم على حق. إذا لم يستطع إقناع إيمان، فسيضيع كل شيء.

حسن بارتباك: حاضر يا بيه، هكلمها... هحاول أقنعها بأي طريقة ب بس في سؤال بس ي بيه

حازم: ارغي

حسن بتوتر: يعني حضرتك الحفله بكرا و م مش هنلحق يعني

حازم ب ابتسامه جانبيه: و مين قالك اني عايزها عشان الحفله انا عايزها عشان حاجه تانيه خالص

حسن ب استغراب: حاجه تانيه؟ اي هي

حازم بسخريه: هتفرق معاك

حسن بتوتر: م مش قصدي يباشا ب بس عشان اقنعها يعني

حازم ببرود: ليله

حسن: نعم! 

حازم برفعه حاجب: اي وقعت على ودنك دلوقتي قولتلك عايزها ليله 

حسن: ب بس

حازم وهو ينهي المحادثة ببرود: عرضي انتهى  تقدر تمشي و اتمنى انك تخليني أشوفك راجل بجد ويبقى القرار في ايدك مش في ايد ايمان


في تلك الليلة، كان حسن يجلس في زاوية غرفة المعيشة، يتصبب عرقًا وتسيطر عليه مشاعر التردد والخوف. بعد حديثه مع حازم، شعر بأن حياته على وشك الانهيار. عرض حازم لم يكن سهلًا على الإطلاق، فقد ألقى بثقل كبير على قلبه، لكن إغراء المال والهروب من السجن كان مغريًا بما يكفي ليجعله متردد....و يفكر في الخيارات التي أمامه. لم يكن يريد أن يخسر إيمان، ولم يكن يريد أن يقضي حياته في السجن. وفي تلك اللحظة، شعر بأن الخيار الوحيد المتاح أمامه هو ما اقترحه حازم، حتى وإن كان يعني التضحية بكرامته وكرامة زوجته....... مرّ الليل ببطء شديد، وفي الصباح، جمع حسن شجاعته وقرر مواجهة إيمان. كانت تجلس في المطبخ تقوم بغسل الصحون غير مدركة ما يدور في رأس حسن. تقدم نحوها ببطء، وعيناه تفضحان خوفه وتوتره







حسن:  إيمان... محتاج أكلمك في حاجة مهمة جدًا 

رفعت إيمان نظرها إليه، وعيناها امتلأتا بالقلق: في إيه يا حسن؟ مالك شكلك مش طبيعي

تنفس حسن بعمق وحاول أن يستجمع شجاعته: قابلت حازم بيه إمبارح... وهو عرض علينا عرض مش هيتكرر.

ايمان بعصبيه: حازم بيه تاني... تاني ي حسن قولتلك مش هيقدر يعمل حاجه ارحمني ي اخي انت لي مش مقدر حجم المصيبه دي انت عايزني البس المحزق و الملزق و اروح معاه وسط ناس مش شبهنا واشرب حاجات محرمه و اسيبه يلمسني قدامهم انت ازاي تفكر كده بجد

حسن بسرعه: لا لا مفيش الكلام ده هو عايز عرض تاني خالص

ايمان باستغراب و سخريه: ي ترى اي هو ي حسن 

حسن تردد للحظات، لكنه قال بصوت منخفض: هو... عايزك تقضي معاه ليلة واحدة، مقابل فلوس كتير. الفلوس دي ممكن تغير حياتنا، تضمن مستقبلنا ومستقبل ابننا

الصدمة كانت واضحة على وجه إيمان. كانت غير قادرة على استيعاب ما قاله حسن للتو

ايمان: إنت بتقول إيه؟! إنت عايزني أكون سلعة؟! إزاي قدرت حتى تفكر في كده؟!"

حسن حاول أن يبرر موقفه، محاولًا إخفاء ضعفه: إيمان، اسمعيني! ده مش بيع. إحنا بنعمل كده عشان نضمن حياتنا ومستقبل ابننا. الفلوس دي ممكن تخلينا نعيش كويس بدل ما نعيش تحت رحمة الناس!

إيمان صرخت في وجهه: إنت مش راجل! إزاي تقول كده؟! إزاي حتى تفكر في إني أبيع نفسي عشان الفلوس؟

حسن بتوتر: وطي صوتك اهدي اهدي

ايمان بصراخ ولطم: اهدى يالهوي يالهوي عايز تبعني عايز تبيع شرفك 

بدأ الجيران يسمعون الصراخ، وتجمعوا خارج البيت متسائلين عن سبب الضجة. أحد الجيران اقترب من الباب وسأل: إيمان، في إيه؟!

فتحت إيمان الباب وهي تبكي بحرقة وقالت: الحقوني ي نااااس ! جوزي عايز يبيعني و يبيع شرفه عشان الفلوس!

تجمّع الجيران حول المنزل، وبدأت الفضيحة تنتشر. حسن كان يقف متجمدًا، غير قادر على التصرف، بينما إيمان نظرت إليه بنظرة ملؤها الخذلان وقالت بحزم: طلقني دلوقتي... مش عايزة أعيش معاك بعد اللي قلته.

حسن، الذي شعر بالضياع، حاول التوسل إليها: إيمان، أنا عملت كده عشانك... عشان ابننا! إنتِ مش فاهمة، لو مفيش الفلوس دي هنضيع.

إيمان نظرت إليه بحدة، وقالت بصوت قاطع: أنا مش هضيع... إنت اللي ضيعت كرامتك وكرامتي معاك. طلقني!.  تركته وهي تبكي، وخرجت من المنزل دون أن تلتفت للخلف كانت تشعر بالانكسار والندم لأنها كانت شريكة لحسن، الذي خان ثقتها وحاول بيعها مقابل المال

كان الجميع ينظر له باستحقار 

: اسفوخس عالرجاله بقى ي راجل ي عره تبيع لحم مراتك عشان الفلوس

: انت خساره فيك كلمه راجل اساسا ربنا ينتقم من امثالك

وعلى الناحيه الاخرى

كانت تسير في الشوارع دون هدف، دموعها تتساقط بلا توقف. وصلت إلى مكان قريب من البحر وجلست على أحد المقاعد، تبكي بحرقة، غير قادرة على التصديق أن حياتها انهارت في لحظات. وفي تلك اللحظة، شعرت بيد توضع على كتفها بلطف.

رفعت نظرها لترى حازم واقفًا أمامها، يمد لها منديلًا بابتسامة هادئة

إيمان نظرت إليه بغضب وصرخت: إنت السبب! إنت اللي عرضت عليه الفلوس عشان يبيعني! إزاي قدرت تعمل كده؟! اذيتك في اي حرام عليك كل ده لي عشان الفلوس يحرق ابو الفلوس يا اخي

حازم جلس بجانبها بهدوء وقال بصوت هادئ: إيمان، أنا عارف إنك زعلانة، لكن اسمعيني. أنا مكنش في نيتي اني اأذيكي..... الحقيقة هي إن والدتك طلبت مني أظهر لك حقيقة حسن قبل م يكون سبب في ضياعك مره تانيه

إيمان توقفت عن البكاء ونظرت إليه بتعجب: والدتي؟ إزاي يعني؟! و وانت تعرف والدتي منين

حازم نظر إليها بجدية وقال: والدتك جاتلي واتكلمت معايا و كانت شايفة إن حسن بيخدعك من الأول. هي عارفة إنه مش هيقدر يحافظ على حياتك ولا ينفع يبقى اب ل ابنك، وإنه مستعد يعمل أي حاجة عشان الفلوس. هي اللي طلبت مني أعمل كده، عشان تكتشفي بنفسك إنه مش الرجل الي ينفع تستأمني على نفسك معاه

إيمان جلست في صدمة، غير قادرة على استيعاب ما تسمعه. ماما طلبت منك تعمل كده؟سألت بحيرة.

حازم أومأ برأسه وقال: أيوه، هي طلبت مني أظهر لك الحقيقة. عارفة إنك ما كنتيش هتصدقي أي حد غير لو شوفتي بنفسك. وده اللي حصل.







إيمان كانت تمسح دموعها ببطء، تحاول أن تستوعب الحقيقة المرة. شعرت بوجع في قلبها، لكن في نفس الوقت، بدأت تدرك أن والدتها كانت تحاول حمايتها من حياة مليئة بالخداع 

حازم أكمل قائلاً: إنتي متستحقيش اللي حصلك إنتي أقوى بكتير من كده ي ايمان  وقدرتي تواجهي الموقف بشجاعة. أنا واثق إنك قادرة تبدأي من جديد، مش عشان حسن ولا عشاني، لكن عشان نفسك وعشان ابنك

إيمان نظرت إلى البحر، تتأمل الأمواج التي تتراطم، وقالت بصوت خافت: ممكن أبدأ من جديد؟

حازم ابتسم وقال: طبعًا.... إنتي قادرة على كل حاجة..... وأنا هنا عشان أدعمك في أي خطوة

نظرت له ايمان ب ابتسامه............ 


مرّت السنوات، واستطاعت إيمان أن تبدأ مشروعها الخاص، وتحقق نجاحًا كبيرًا. كانت تعمل بجد وتكافح من أجل بناء حياة جديدة لها ولابنها. لم تعد تعتمد على أحد، بل أصبحت أقوى وأكثر استقلالية... وفي يوم من الأيام، عاد حازم لزيارتها في مكتبها الجديد، حيث كانت تحتفل بنجاح مشروعها. دخل المكتب بابتسامة عريضة وقال

حازم: إيمان... جيت أبارك لك على النجاح. دايمًا كنت واثق إنك هتوصلي.

إيمان بابتسامه و امتنان: شكرًا يا حازم... أنا ممتنة لدعمك و وقوفك جنبي طول الفتره دي حقيقي مش عارفه اشكرك ازاي على الي عملته معايا

حازم ابتسم وقال: انا معملتش حاجه  انتي اللي اخترتي تكملي وتنجحي واشتغلتي ب اجتهاد عشان توصلي للي انتي فيه ده وأنا بجد فخور بيكي

إيمان نظرت إلى ابنها الذي كان يلعب في زاوية المكتب، وقالت بابتسامة: كل ده عشان ابني... هو اللي خلاني أصمم وأكمل

حازم نظر إلى الطفل بابتسامة وقال: وأنا واثق إنك هتكملي وتنجحي أكتر. إنتِ لسه في البداية، واللي جاي هيكون أحسن بكتير

إيمان، التي شعرت أخيرًا بالسلام الداخلي قالت وهي تبتسم: اخيرا ارتحت ي حازم كل المشاكل خلصت و حققت حلمي و امنت مستقبل ابني و خلصت من حسن بجد الحمدلله انه الهمني الصبر على الابتلاء ده كانت ساعة شيطان فعلا يوم م فكرت ان حسن هو الشخص الصح و ساعة شيطان يوم م سرق و ساعة شيطان يوم م وقفت قصاد اهلي عشانه حقيقي اكبر ابتلاء في حياتي كان حسن

حازم: هو حسن كان ابتلاء فعلا بس مش بتفكري في العوض

ايمان ب استغراب: عوض مين

حازم اخرج من جيبه خاتم فائق الجمال و قال لها ب ابتسامه: تتجوزيني ي ايمان 

ايمان بضحكه و هي تأخذ الخاتم و تلبسه: هتتجوز الخدامه ي بيه

حازم ضحك: البيه وقع خلاص

تمت

#اسراء_الوزيري

#ساعة_شيطان           

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×