رواية خداع الشوق الفصل الرابع 4 بقلم كوكي سامح
ال4
__ بعد ما يارا دخلت الشقه اتفجأت باللي بيمسكها من رقبتها ويخنقها، كانت بتمسك ايده وبتحاول تنقذ نفسها، ولما بصتلوا وشافته، عيونها دمعت واستسلمت بدون اى مقاومه، وقالت بصوت خافت : مش مصدقه ولفظت أنفاسها الاخيييره وهي بتقول حمزه، و’ماتتت يارا
في الفيلا..
نعمه بتحضر السفره، عشق نازله من اوضتها وضاربه بوز وبزعيق ( انتي بتعملي اي)
نعمه “بصتلها اوى وهي بتجهز الأطباق”
( بحضر الغدا ي ستي عشق)
عشق ( غدا اي دلوقتي، مفيش حد هنا، حتي يارا خرجت ولسه مرجعتش، وماما في البيوتى سنتر، ويعقوب فى شركته، وابيه وليد اكيد في مكتبه،وبعدين حد قالك اني هاكل لوحدي، يلا يلا، لمي مفيش غدا)
خرج الصاوى من مكتبه على صوت زعيقها
( انا قولتلها تحضر السفرة)” جريت عليه وباست ايده” ضمها لحضنه ( اي مش عاوزه تاكلي معايا)
عشق رفعت عيونها لفوق وبصتلوا اوى وبزعل
( انت عارف اني مش بعرف اكل لوحدي، وأن جيت للحق، انا كنت حالفه لما اتجوز، مأكلش لقمه من غير جوزي، ويعقوب سابني وراح شغله)
الصاوى بضحك ( يعنى اي، انا مش مالى عينك ي بنت)
عشق بابتسامه ( انت تملي عين الباشا ي روح عشق وقلبها) “وجريت علي السفره شدت كرسي”
( اتفضل يا بابا) قعد الصاوى وهي كمان قعدت
وسرحت
الصاوي ( في حاجة يا بنتي)
كانت سرحانه ومش سمعاه اصلا ومردتش عليه
الصاوى ” خد شوكه وخبط بيها على ترابيزة السفرة وبقي ينادي عليها” ( عشق، عشق)
خرجت من شرودها ( نعم يا بابا، في حاجة)
الصاوى ( انتي اللي في حاجة)
عشق ( لا خالص، انا كويسه جدا)
الصاوى ( مش باين، قام من مكانه وقعد علي الكرسي اللى جمبها، قوليلي يا بنتي، يعقوب مزعلك في حاجة ، ده اللي يشوفك ميقولش عليكي انك عروسه لسه مكملتش يومين، ده انت لسه في شهر العسل)
عشق بغضب ( اه، شهر العسل ده اللى مجنني، هو فينه يا بابا، قولي كده فين، البيه سابني وراح على شغله ومن غير حتى ما ياخد رأي انه يروح ولا لا)
الصاوى ( معلش يا بنتي، هو الشغل كده مالوش مواعيد، اصبري عليه وهو اكيد هيعوضك، جوزك حنين وابن حلال)
عشق ( هصبر، حاضر يا بابا، اه صحيح، هو حضرتك متعرفش ماما كانت فين يوم فرحى، اصل سألتها ومجاوبتنيش)
الصاوى ( والله يا عشق، امك من فتره متغيرة، وانا وهي حالنا ميسرش خالص، بقت عصبيه زياده عن اللزوم وبتتنرفذ من اتفه حاجة، وده مضايقنى منها ومخلينى ابعد عنها وخصوصا لما بقفش عليها بتتعب بنوبه الكلي فبقتصر افضل)
عشق ( يعنى حضرتك مسألتهاش)
الصاوى ( اكيد سألتها، وكالعاده اتعصبت وقالت إنها كانت عند صاحبتها إحسان، قلبها تاعبها وكانت عندها)
عشق ( ممم، طيب ويارا)
الصاوى ( يارا كانت في اوضتها تعبانه)
عشق ( اي حكايتهم بالظبط، هو في اي بقى)
الصاوى ( بقولك اي، انسي كل حاجة وركزى ما جوزك وبس )
عشق بابتسامه ( حاضر)
وابتدوا ياكلوا وبعد ما خلصوا، الصاوى قالها ان هيكمل قعدته ويشرب القهوه في الصالون
اما عشق طلعت اوضتها وخدت فونها وبقت تتصل ب يارا بس مغلق..
عدت ساعه ورا ساعه وصلت لساعه ٨ يالليل ويارا فونها مغلق
__عشق بقلق ماسكه الفون وببتصفح الفيس بوك
وفجأااااااا وصلت لها رساله بإن فون يارا اتفتح
في اللحظه دي يعقوب وصل وفتح الباب ودخل
وكان باين علي شكله الارتباك وهدومه متربه ومبهدله، قامت بسسسسرعه من خضتها وجريت عليه لما لقيته قعد السرير وهو مش قادر يتنفس
عشق( حبيبي مالك فيك اي)
يعقوب بيمسك رقبته ( حاسس بخنقه ه’تموتني)
قعدت جمبه وفكتله زراير القميص علشان يتنفس وقامت فتحت البلكونه
فون عشق رن بس مخدتش بالها من تعب يعقوب ومنظره اللي يخض
الباب خبط وكانت نعمه على ايدها حمزة
عشق فتحت الباب
نعمة ( حمزه على صرخه واحده وانا مش عارفه اسكته خالص)
عشق ( مش يمكن جعااان، اه صحيح ده لسه بيرضع ويارا مش هنا وافتكرت فونها اللي اتفتح)
جريت مسكت الفون، تتصل بيها
نعمه ( مدام يارا مش بترضع حمزة طبيعى، لا دى بتعملوا لبن صناعى)
عشق ( طيب هاتيه وروحى اعملى رضعة)
نعمه( مقدرش مدام يارا محرمه عليا احط ايدي فيها، هي اللي بتعملها بنفسها)
عشق بتتصل بالفون وكان مشغول
وبنرفذه ( خلاص خلي معاكي حمزه وانا هنزل هعملوا الرضعه)
وقبل ما تنزل طلبت من يعقوب يدخل ياخد دش علشان يفوق وفعلا قام ودخل الحمام
وخرحت عشق ووراها نعمه وعلى ايدها حمزه
نعمه دخلت بيه اوضته وهو بيصرخ
وعشق نزلت المطبخ تعمل الرضعه
_اما يعقوب دخل الحمام ووقف ب هدومه تحت الدش وفجأااا قعد في البانيو وبقي يعيط بانهيار
عشق فالمطبخ وفجأااا سمعت الصاوى بيصرخ وهو منهاااااار ( يارا لا متقولش كده)
عشق سمعته، اتخضت والبيبرونه وقعت من ايدها وخرجت جري ( في اي يا بابا)
الصاوى الفون وقع من ايده في دخله وليد
( اختك ياارا، ماتت)
عشق ( انت بتقول اي، لا لا، ده لسه تليفونها كان مشغول وكانت اكيد بتتكلم فيه، يعنى عايشه يا بابا)
الصاوى ( يارا ماتتتت، ماتتتت)
عشق بذهول بتبص لفونه ( لا لا ده مقلب صدقنى، اختي عايشة)
وليد دخل جري بصدمه ( في اي، في اي)
الصاوى ( يارا مراتك ماتت)
عشق بصدمه لباباها ( بس متقولش ماتت، وبصت لوليد، اختى عايشه يا ابيه، اه والله عايشه، بس بابا بيحب يهزر، ما انت عارفه ووقعت واغمي عليها)
في الصباح اليوم التالى قدام المستشفى
تقف عربيه وفيها جثمان يارا وقاعده جمبها عشق
وايدها على الخشبة وهي منهاره، كانت بتبصلها اوى وهى بتودعها ومصدومه وحاطه ايدها عليها
في اللحظه دي جت نجوى تركب بس يعقوب قفل العربيه وخد وليد وحماه ونجوي في عربيته
عشق حطت دماغها علي الخشبة وكانت بتعيط بانهيار وابتدت تكلمها ( يارا، كسرتي ضهر اختك يا حبيبتى، خلاص انا مبقاش ليا حد، بقيت لوحدى في الدنيا يا سندى وعمرى كله، معقول كنتى بتودعينى، بس انا غبيه وحماره، مفهمتش، ما انا لو كنت اعرف، كنت قعدت معاكى وشبعت منك، ليه تموتى وتسبينى، خدينى معاكى يمكن قلبى يهدى وارتاح، وبصت حواليها ولقت ان العربيه ضلمه ورجعت تكلمها، اوعى تخافى، عارفه انتى هتروحى عند ربنا اللى احسن من اى حد، ربنا كريم، ورحيم بعباده، هتوحشينى اوووى)
العربيه وقفت ووصولوا قدام الترب
السواق نزل وفتح الباب.. يعقوب قرب ومعاه وليد ومع شباب العيله وشالوا الجثمان ودخلوا بيها على المدفن.. نزلت عشق جري وراها وهى بتصرخ
هتوحشينى يا يارا وبقت تضحكك من صدمتها
( هتوحشينى يا ام حمززه)
نزلوا الجثمان قدام القبر وابتدى الشيخ يتكلم عن نعيم القبر والجنه، نجوي واقفه ولابسه نضاره سوده وماسكة في ايدها منديل وبتمسح دموع التماسيح بكل برررود
عشق واقفه وبصت لقت ريتال جايه عليها وقفت جمبها وهي منهاره وسألتها ( يارا ماتت ازاى، دى كانت كويسه)
عشق ( ماتت موته ربنا)
ابتدى الشيخ يدعي ليها وادفنننت يارا ظلم على صراااخ عشق ( مع السلامه، هتوحشينى يا يارا)
الكل مشى وراحوا الفيلا علشان ياخدوا العزاء
كانت عشق قاعده جمب حمزه منهاااره
نعمه لابسه اسود وبتعيط ودخلت لها
( ستى عشق، مدام نجوي بتقولك انزلي علشان تاخدى عزا المرحومه)
قامت وهي مش قادره تقف ونزلت وكانت شايفه كل اللى قاعدين علشان يعزوا وكأنهم عليهم غبار والصوره مش واضحه قصاد عينها من الزغلله
مشافتش غير بسمه صاحبه يارا وهي قايمه تعزيها
” عشق اترمت في حضنها وبقت تعيط بانهيار وصوتها مسمع كل الموجودين”
بسمة ” حاطه ايدها على ضهرها وبتطبط عليها وبتسألها” ( هي ماتت ازاى)
عشق ( موته ربنا يا بسمه، هو الموت فيه ازاى)
بسمه ووشوشتها في ودانها ( اختك اه ماتت، بس مش موتت ربنا زى ما قالوا ليكي)
عشق بصدمه ( نعم، انتي بتقولي اي وبتبعد عنها)
بسمة شدتها عليها علشان محدش ياخد باله وقالت ( اوعى تتحركي، عيطى زى ما انتي واسمعينى كويس، لو عاوزه تعرفى اختك ماتت ازاى، روحى شقتك اللي كنتي هتتجوزي فيها، السر كله في اوضه النوم يا عشق) وسابتها وقعدت تكمل العزا
عشق قعدت جمبها بس مش سامعه غير كلام بسمه بيتردد في ودانها ( اختك ماتت مقتوله، شقتك يا عشق، السر كله في اوضه نومك)
قامت من مكانها بس نجوي مسكتها من ايدها
وسألتها ( رايحه فين)
عشق ( هعمل رضعة لحمزة)
الام ( مش وقته، خلي نعمه تعملها)
عشق بزعيق وغضب( يارا بتحب تعملها بإيدها ولا علشان ماتت نرمي ابنها ومنفذش كلامها)
الام بنرفذه وبتبص حواليها على المعزين وبصوت واطى ( انتى بتزعقيلى، الظاهر كده ان موت اختك جننك)
عشق سابت ايدها ( ماما، انا تعبانه، ارجوكي مش وقته خالص) وسابتها وطلعت الاوضه، خدت مفتاح الشقه والفون ونزلت من الباب التانى من غير ما حد يحس بيها، ركبت عربيتها وطلعت على العماره ولما وصلت طلعت الشقه ودخلت على اوضه النوم بسرعه وبقت تبص حواليها وتدور في كل ركن ومش عارفه حاجة ولا حتى شايفه اى دليل ومسكت الفون واتصلت ب بسمه كان جرس ومش بترد بقت تزعق بانهيااار ردي عليا، فين السر ده، وجريت علي الحمام وخدت المساحه ومن كتر عصبيتها بقت تكسر بالعصايه بتاعتها في الاوضه وتعبت من التكسير وسكتتتتت لثواني
وفجأااااااااه الكاميرا وقعت علي الأرض….
كوكي سامح
يتبع….