رواية حب مستحيل الفصل السادس عشر 16 بقلم ميار دياب


رواية حب مستحيل الفصل السادس عشر 16 بقلم ميار دياب


 #حب_مستحيل


الحلقه السادسه عشر 

امام قبر آل زياده جلس احدهم علي ركبتيه رجل في منتصف العقد السادس بمشاعر مختلطه يكسوها الندم و الحسره صرخ سيد في قبر الحج سعيد : مسبتليش حاجه تانيه اعملها يبتاع الخير انت طول عمرك بتعاملني علي اني صبي عندك و اهو جيه وقتي و هعمل اللي اقدر عليه عشان اخد حقي اللي معرفتش اخده زمان و علي جثتي بقي يا سعيد يا انا يا انت 


اغلقت سارة الهاتف سريعاً لم يلحظ عمر ما حدث لتوه استعجب فسأل : الخط قفل ولا ايه ؟ 

سارة بتردد ملحوظ : اه ممكن اتصل تاني ؟؟ 

عمر : اكيد اتفضلي 

اسرعت ساره بالنقر علي سجل المكالمات حاذفةً لرقم هاتف صاحبة الصوت الناعم في سرية متظاهرة بمحاولة الاتصال بنيرة ..ارجعت لهاتف لعمر : يمكن معندهاش شبكه 

عمر : طيب يلا اطلعي البسي نروح نزورهم 

سارة : نزورهم سوا؟ 

عمر : ده سؤال ؟ اه نزورهم سوا ..و بالمره اجبلك اسدال لو عاوزه اكيد 

لم يؤثر ما قاله في عقلها ظلت تفكر بينما تتجه للغرفه لتغير ملابسها 






في مكتب المحامي ابراهيم الدالي جلس نادر الدمرداش و شرع بالحديث : ازيك يا متر عامل ايه ؟ 

ابراهيم : الحمدلله يا نادر نشكر الرب 

نادر : انا جيت اشوف ايه اخر الاخبار عمر كان مكلفني اتابع الوصيه معاك 

ابراهيم معلوم معلوم و بالفعل فات ٣١ يوم علي الوصيه انا بس مرضيتش اروح ازعجك العروسين او اتصل بيهم و اخبار الاستاذ عمر ايه 

نادر : الحمدلله كويس 

ابراهيم : طيب انا محتاجك تحددلي معاد اقعد مع مدام الاستاذ عمر لتقييم الموقف

نادر باستغراب : موقف ايه يا متر و ايه علاقة مراته باي حاجه 

ابراهيم : الله ازاي بس دي هي محور الوصيه عزيز اوصي بزواج عمر زواج شرعي خالي من الانتهاكات و الاتفاقات من الاخر زواج ليس صوري و انا محتاج اقعد مع زوجته لاتمام الوصيه و توزيع الميراث 

نادر: هشوف هعرف اعمل ايه مع عمر 

ابراهيم : والله يا استاذ نادر الوصيه مع ايقاف التنفيذ لحين تمام الشروط 


في الطريق ساد الصمت بين عمر و ساره الي ان وصلوا الي المستشفي ما ان دلفوا داخل الغرفه حتي استقبلت نيره ساره بالاحضان 

عصام: حبيبي يا عريس جيتوا كده في صباحيتكوا ليه بس 

عمر : ياعم صباحية ايه انا بقيت عم انت هتهزر فين علولي بيه

ناوله عصام المولود : سمي يا عم 

عمر : بسم الله ما شاء الله ايه ده ..ده حلو ؟ طالع لمين ده يا عصام

ضحك الجمع و اردف عصام: عقبال ما نشوف انتاجك

عمر: لا يا عم ولا انتاجي و لا بتاع انت عارف علاقتي بالعيال عامله ازاي طيبه اوي كده

غمزت نيره ساره: عامله ايه 

ساره : كويسه الحمدلله 

نيره : وشك اصفر يا ساره هو عملك حاجه 

ساره بلهفه : لا لا والله انا كويسه محدش عملي اي حاجه 

نيره بهدوء : يمكن من الخضه يا حبيبتي اللي حصل مكنش هين بس عارفه انا مبسوطالك والله عمر ده شكله محترم اوي

اومأت ساره في وجوم : الحمدلله 






في ورشة ايمن سلطان صمت الجمع كالعاده في حضرة ام حسن زوجته الاولي كدقات الساعه منضبطه تأتي كل اثنين لتأخذ مصروف جميع اولاد ايمن حتي من زوجاته الاخريات لطلما عُرفت بشخصيتها القويه في المنطقه و رغم ان الجميع يهاب ايمن سلطان الا ان ايمن سلطان ذاته يهاب ام حسن! 

: فين يخويا المصروف هو لازم اجي استسمحك كل اسبوع 

ايمن: اهدي عليا يا ثريا انا مش حملك و دماغي فيها ١٠٠ الف حاجه 

ام حسن: خليهم ١٠٠ الف واحد يا ايمن انت عارف ان ولا يفرقلي الكلمتين دول و طلما يخويا انا و قرطة العيال و امهاتهم صداع في دماغك اديني مصروفنا من سكات يا فييس ياللي من كتر فلوس اهلك كنت رايح تبعترهم علي عيله عندها ٢٠ سنه بس اتسكيت علي قفاك 

القي ايمن بالشيشه صائحاً : لمي نفسك يا ثريا و عدي يومك

ام حسن : لا يما خوفت استني اما اجيب طاسة الخضه وحياة امي و امك اللي مكانوا بيطيقوا بعض ما متحركه من غير الفلوس 

ايمن : طب يستي روحي دلوقتي و الولا حوكش هيبقي في ضهرك هيجبلك الظرف و عليه بوسه مني ليكي 

ام حسن: خليهالك يخويا ميلزمنيش الا الظرف..سلاموا عليكوا 

تمتم ايمن في غضب : هو انا هتعور في مصروف و نص مليون و محل و هفضل قاعد هه و النبي ما هحل


في طريق العوده رن هاتف عمر التقطه و اجاب كان نادر اخبره بكل ما دار بينه و بين ابراهيم المحامي و شرح باستفاضه انه لا يوجد حل اخر غير تدخل ساره اغلق الهاتف و ظهر علي ملامحه الضيق ..

ساره بتوجس : انت كويس ؟ 

عمر : يعني

ساره : في حاجه حصلت ؟ ايمن عمل حاجه؟ 

عمر : ايمن مين؟ 

ساره : ايمن سلطان ؟ اللي كان هيتجوزني ؟ 

اوقف عمر السياره في غضب غير مبرر و بانفعال اردف : انا مشاكلي اكبر بكتير منك انت و ايمن الشمام ده و عندي ١٠٠ حاجه في دماغي بأكدلك انك ولا كنت ولا هتكوني واحده منهم ..

تفاجأت ساره من ردت فعله و كعادتها الرقيقه تقابل الاساءه بالبكاء! بكت في وجهه و لم تختبئ علامات الرعب ارتسمت علي وجهها و هي تراه يحدق بها ..

لوهلة غاب عن وعيه و عاد ادرك الخطأ الذي ارتكبه ما ذنبها؟ لقد مرت بما فيه الكفايه و ان كان احدهم يستحق الصراخ فمن المؤكد انها ليست ساره 

صمت عمر لوهله اعتدل في جلسته و حاول التربيط علي يدها حين سحبتها في خوف : انا اسف انا مش عارفه ليه عملت كده ..انا اسف بجد انا مش قصدي اي حاجه من اللي قولتها ..لم تكن اعذاره كافيه لتوقف ساره عن البكاء 

اردف : طيب بصي انا لازم احكيلك حكايه ممكن اعزمك عالغدا و احكيهالك و النبي توافقي 

اومأت برأسها في صمت و مسحت دموعها في هدوء


           الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×