رواية الامانة الفصل التاسع عشر 19 بقلم نرمين قدري

رواية الامانة الفصل التاسع عشر 19 بقلم نرمين قدري

 

الفصل التاسع عشر 

باااااك 

الوا ايوا يا ام مصطفي بقولك ايه كنت عاوزة من   ابنك في خدمة  هو فين عاوزة اكلمة بصي   عاوزاه في مصلحة حياكل من وراها الشهد بس هو يفتح مخة معايا بس و يطاوعني 

ام مصطفى: انتي عارفه مصطفي نبية وبيفهم  بس هو في المستشفى دلوقتي اول ما يوصل حبلغة أن حضرتك عاوزاه 

ماجدة: بس اوعي تنسي دي لقمة عيش حلوة 

ام مصطفى: ودي معقوله يا ست ماجدة انسي ازاي طايب ده هو في عرض قرش علشان خاطر عياله 

في دخلت مصطفي قالت أم مصطفى بلهفة استني يا ست ماجده. مصطفي جه اهو معاكي اتفضلي 

وهمست لابنها.خد الست ماجدة 

اجاب مصطفى وقال:

الو اهلا يا ست الكل اخبارك احنا في الخدمة 

قالت ماجدة : 

بص يا مصطفى ركز كويس في اللي حقولهولك  انا عاوزة دوا يتحط في العصير ما يبانش بس عاوزة اللي ياخده ما يعرفش بنام يبقي بيلف حولين نفسة لحد ما. ينهار من قلة النوم  ينت*حر لوحده 


اجاب مصطفى بعد طول صمت وقال : 

طلبك عندي يا ست الكل بس تمنه حراق شوية علشان دي عهده عندي ولو انكشفت انا ممكن اروح في ابو نكله سجن علطول مافيهاش كلام الدوا ده من الأدوية الممنوع

تداولها في صيدليات يعني لو الحكاية انكشفت لسمح الله حيعرفوا طلع منين الدوا ده الحكاية فيا مخاطرة كبيرة علشان كده تمنها حراق قوي 

ماجدة بنفاذ صبر: ها يا مصطفي طلباتك اوامر

هرش مصطفي في راسة وقال ممكن تقول كده عشر تلاف جنبة

أجابت ماجدة بصوت عالي:

اايه ليه كل ده عشر تلاف في حبايتن بعشره جنية 

اجاب مصطفى وقال: 

خلاص يا هانم طلما شيفاها سهله كده وفري العشر آلاف و هاتيهم انتي بعشرة جنيه تؤمريني بحاجة يا ست الكل سلام

أجابت ماجده مسرعة :

مصطفي استنه بس ما تقفلش الكلام اخد و عطي بص هما عشر تلاف كتير قوي قول كلمة من عندك 

مصطفي خلاص علشان انا وانتي بلديات حشلك من حساب ٣الاف 

ماجدة : مع انهم كتير بردو بس زي بعضه وافقت المهم حتوصلهولي ازي 

ضحك مصطفى وقال:

اون لاين يا مدام شكلك مش مواكبة العصر و علي بال ما يوصلك حولي الفلوس

وفعلا  وصل ماجدة الدواء وبدأت تضعة لجنة في المشروبات الخاصة بها ولكنها لاتدري انها ايضا تضر المولود بااااك 

خبط احمد علي راسة وقال:

مين مين اللي عمال يحفر ورايا وعاوز يخرب عليا ويدمر حياتي مين اللي بيكره جنة كده وعاوز يوصلها للانتحار 

قرب اسر منه وحضنه وقال وهو يحاول أن يهدأ من روعة : 

اهدي شوية يا احمد اهدي كده علشان نفكر سيب بس مين اللي عمل كده علشان حنعرفه اكيد  نشوف بس الدكتور حيقول ايه علي حاله جنة 






ثم التفت اسر للدكتور وعيونه علي حياة التي جلست مكانها و هي في حالة زهول لما حدث لأختها معقول كمية الشر توصل لكده معقول في ناس عديمة الضمير 

قطع حبل الصمت صوت الدكتور وهو يقول :

دلوقتي مدام جنة لازم تتحجز عندنا ماينفعش تطلع واحب أبلغكم بحاجة أن الطفل كمان حيخش الحضانه رفعت حياة عينها و قالتو و الدموع  تنهمر منها بغزارة : ياسين كمان ليه ليه حرام بقا كل ده حرام واللهي 

اغمض الدكتور عينة وقال :

مش الطفل كان بيرضع من امه اكيد مفعول العقار انتقل له عن طريق الرضاعة دمو هو كمان في نسبة الادارلين عليه و ده عمله سرعة خفقان في القلب الحمد لله انكم لاحظتم ده بدري علشان لو اتاخرتم كان ممكن الطفل يتوفاه الله 


هبد احمد علي مكتب بشده بالغة مما تسبب في إصابة يده و انسياب الدم منها اتفتضت حياة لما صار لاحمد وانهارت في البكاء بكثره و لم تستطيع التحكم في نفسها اكتر من ذلك 

قال الدكتور ليبعث لهم الطمائنينة:

ما تقلقوش الوضع مش مقلق قوي كده احنا حجمنا الحالة واضح انها ماخدتش كتير من الدوا ده و أنكم لحقتم الحكاية في أولها هي يومين وان شاء الله ترجع لحالتها وتكون افضل من الاول 

قالت حياة : و ياسين ايه وضعه طمن قلبي علية انا بجد حتجنن 

تنهد الدكتور وقال بصراحة مقدرش اقولكم اي حاجة عنه دلوقتي لما دكتورة الاطفال تفحصة وتحاليل تظهر ربنا يستر ان شاء الله

ذهبت حياة مع الدكتور علشان تشوف جنة فاهي روحها واختها وكل ما لديها في الدنيا ولا تتخيل شكل الحياة بدونها 

لمحت حياة جنة جرت عليها 

حياة بلهفة : ايه ياقلب اختك عاملة ايه دلوقتي طمنيني عليكي 

علي لسان جنة كلمة واحده : ياسين فين ياسين ثم التفت لحياة وقالت : ابني يا حياة امانه عندك لو حصلي حاجة خدي ياسين وابعدي عن هنا خالص اوعي يا جنة تسيبي ياسين يتربي معاهم بابا كان عنده حق لما ما كنش مواقف علي الجواز احنا مش قد العيلة دي ابني يا حياة انا حموت من الخوف عليه هو فين قوليلي فين ابني مش كان معاكي عطيتي لمين اوعي يا حياة اوعي 

مسحت  حياة دموعها وقالت :

متخافيش يا قلب اختك ياسين في عنيا هما بس شافوا ضعيف و مش حينفع يرضع منك دخل الحضانه وما تنسبش أنه اتولد كمان قبل معاده هو ضعيف فاهما هنا حيراعوا

هزت جنة راسها و بدأت تبحث عن أحمد بعينيها وقالت :

امال فين احمد يا حياة هو مش واقف جنبي ليه 

وفجاءة جاء صوت من خلفها انا هنا يا جنتي و فؤادي وعشقي وحياتي 

لمحت جنة ايده مربوطة قالت بدهشة:

اده ايدك مالها يا احمد ايه اللي حصل

ضحكت حياة وقالت لكي تلطف الجو:

اه يا ستي من لقي أحبابه نسي اخواته ماشي ماشي يا ست جنة الله يهني سعيده بسعيده حطلع انا علشان ما اكتش عزول بينكم

وكان دخول أحمد كام بمثابة طوق النجاة ليها خرجت حياة من غرفة جنة و جلست علي أول مقعد قابلها وهي في حالة انهيار تام لقد تظاهرات كتيرا بالقوة وتظاهرات ولكن انهارت قواها ولم تقدر علي التحمل فاهي دائما تظهر بمظهر القوية التي لا تهزم ولكن تعدي الأمر قدراتها علي التحمل انهارت حياة من كثرة البكاء وجدت يد تضع علي كتفها وتقول بحزم : 

ها خلصتي ولا لسة لو لسة انا قاعد هناك اول ما تخلصي اندهي عليا اوكية

رفعت حياة عينها وهي ممتلئة بالدموع وقالت:

ااايه انت معندكش قلب خالص كده فاقد الاحساس اختي و ابنها بيضيعوا مني المفروض اقعد اعمل ايه اضحك ولا ارقص 

نتهد اسر وقال :

لا تضحكي ولا ترقصي اقعدي اندبي و عيطي حلو كده انا كده بقا عندي قلب صح 

في ايه يا حياة انتي معندكيش وقت للانهيار افهمي انتي هنا مركز القوة لجنة وانتي اكتر الناس علم بأختك و عارفه متاكده أنها بتستقوي بيكي بالك بقا لما تشوفك وانتي منهاره متخيلة منظرها حيكون عامل ازاي ولا مش متخيلة بدل ما تكوني دعم ليها وتقفي جنبها جايه تقعدي علي جنب و تعيطي استحاله دي حياة اللي وقفت قدام اكبر راس في الكلية عندها و اخدت حقها من عين التخين فيهم من غير ما يرفلها جفن و تنهار أو. تقول ااه

قامت حياة واقفة وقالت بقهر:. ومين قالك أننا ما كنتش بنهار انا كل يوم عدي عليا وانا بحس بالقهر والظلم تخيل كده لما اللي فصلت سنين تبني فيه بيضيع كده قدام عينك بجره قلم وانت واقف مكانك مش قادر تتنفس وكل اللي حواليك ايدهم مربطة كان لازم احفر في الصخر علشان ارجع حقي ماحدش حيمسح دموعك غير ايدك حقيقة عرفتها علشان كده ماكنش عندي وقت الضعف أو للانهيار و قررت واخدت عهد علي نفسي أن انا مش حاسيب حقي حتي لو فيها موتي وفعلا رجعت حقي كله واتعاقب اللي كان السبب الظلم ظلمات يا بشمهندس بس الوضع هنا مختلف تماما دي اختي حته مني من لحمي ودمي مش شوية ورق حبتسرقوا لا دي روح ودم وعشرة و ذكريات وكل حاجة ليه 

ثم تحولت ملامح وشها للغضب وقالت :

بس و الشده اللي اختي فيها عارف مين الي عمل فيها كده وقسما بالله ما حرحمة اطمن عليها بس الاول وعلي امانتها ليا 

انتبه اسر علي كلمة امانه وقال: ايه هي امانه اختك ليكي مش فاهم 






انتبهت حياة أنها تحدثت. بصوت عالي وقالتذ:

ولا حاجة ما تخدتش في بالك انا حروح اطمن علي جنة دخلت حياة علي جنة التي كانت مستغرقة في النوم بعنق بنعوض ما فاتها وهي مستيقظة وكذالك الوضع لأسر الذي حالته استقرت 

تنهدت حياة الصعداء و جلست تفكر في حال اختها و عن ماذا تفعل بعد خروجها من هنا هلي ستعاود الفيلا ولا تطالب بسكن بمفرها 

علمت حياة أن جنة في اختيار صعب ولا تدري كيف ستتصرف اختها 

اجتمع اسر مع احمد واكرم لمناقشة ما حدث لجنة

قال أحمد : جنة من ساعة ما ولدت وعبير هي اللي بيتشوف كل طلبتها معقول تكون عبير هي اللي عملت كده 

اجاب اكرم : لاء لاء عبير ايه مصلحتها في أنها تئذي جنة استحالة تكون عبير

اسر: لاء الموضوع اكبر من عبير الدكتور بيقول الدوا ده مش بيتصرف غير في المستشفيات يعني اللي عمل كده عارف كويس هو بيعمل ايه الدوا ده بعد الوفاه مش بيبان  لأن الوفاه لتسجل انتحار حظ جنة أن الأعراض ظهرت عليها واحنا لاحظنا احنا لو كنا طنشنا و قلنا أن ده طبيعي بعد الولادة كان في كلام تاني بس الحمدلله ربنا ستر بس المهم مين ليه مصلحة في كده 

احمد : هي واضحة زي الشمس يا اسر يا ماجدة يا ماجي الا ما كنوش متفقين سوا هما الاتنين 

قام اكرم واقفا وقال: معقول معقول وبداء يهتز و شعور الفقدان يرجع له من جديد 

حضنه اسر مسرعا خوفا من أن يدخل في حالة النفسية مرة أخري وأخذ يبث له الامان و الطمائنينة الي أن هدا معه 

دخلت عليهم ماجدة و هي تنظر لهم وعيونها تتسأل قالت بأستغراب: امال فين البنات مرجعوش معاكم ليه جنة لسة والده والحركة الكتير عليها غلط 

اجاب اسر وهو يجلس : ماتقليش يا مرات اخويا البنات حابين يباته  في شقة و الدهم انهاردة  عاوزين يقعدوا سوا 

قالت ماجده بدون تفكير:

طايب وجنة لاء ما ينفعش يباته هناك خالص كلمهم يرجعوا 

قال اسر وهو يصتنع التعجب : اشمعنا جنة ما حياة كمان اختها مسالتيش عليها هي كمان لية

أجابت ماجدة بتلجلج: لاء خالص بس علشان جنة لسة يعني والده و انا كنت خائفة عليها 

اسر: الله الله علي قلبك الطيب يا مرات اخويا بجد نعمة الاخت اللي بجد بس ما تقلقيش  حياة مع جنة حتراعيها و اظن انها اختها وأولي واحده بيها مننا ولا اية 

خرجت ماجده من عندهم وتوجهت لغرفة ماجي التي كانت تجلس أمام المرآة تتأمل في جمالها 

دخلت ماجده وقالت : شوفتي شوفتي البت عاملة زي القطط بسبع ارواح. كل مرة تنفد من مصيبة جديدة بس علي. مين انا ماجدة الصبر حلو بردو

           

            الفصل العشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×