رواية العداءة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسي
#العداءة
١٢
بعد مرور اسبوع توطدت علاقة بدر وتلا، تغيرت نظرتها نحوه، استطاعت ان ترى الإنسان الذى يعيش داخله
وكان شخص نضيف يتمتع بحسن اخلاق ولم يتعمد احراجها نهائيآ، كان يستأذن فى الدخول والخروج، يحضر الطعام واذا شعر انه غير مرحب به يرحل فورآ
كان شخص سريع الفوران ويحمل كبريائه فوق أذنه
وكان يخاطبها بأسم الانسه تلا
لما وصل اليوم ده كان شكله متغير، تلا حست بكده
حى تلا وجلس على الأرض واشعل سيجاره
انسه تلا، الوضع بره هدى انا شايف انك تقدرى ترجعى القصر
كلمى رعد بيه، بس خليكى صاحيه فهد بيفكر فيكى
وفهد لما يفكر فى حد بيجيبه، اتمنى ان رعد يقدر يحميكى وخرج صوته حزين منكسر كأنه فقد شيء مهم
سألت تلا وشروق؟
رفع بدر ايده، رعد الوحيد إلى يقدر ينقذ شروق
رفعت تلا حاجبها، ليه حساك مش مبسوط؟
فيه حاجه حصلت؟
الصراحه وصمت بدر وتورد وجهه من الخجل، اعتقد ان صقر اغتصب شروق
بتقول ايه صرخت تلا؟
همس بدر انا مشفتش حاجه لكن نظرة صقر وحركاته باقول بتقول انه شبع من شروق
صرخت تلا وانت كنت فين؟ وضربت الطبق فى الجدار
نهض بدر، شعر ان الكلام انتهى، انه غير قادر على تحمل الإهانات وقلبه لا يطاوعه ان يهين تلا
انا هوصلك القصر بنفسى
مش خايف منه؟ همست تلا بنبره ساخرة
كتم بدر غيظة، قومى يابنت الناس اوصلك القصر وبعدها انسى انك شوفتينى
رافق بدر تلا حتى باب القصر ورفض ان يدلف داخله
كان داخله حزن يخشى ان يراه الناس وشعر ان مهمته قد انتهت
اجتمعت تلا مع رعد، قصت ما حدث معها وما أخبرها به رعد
لك يتمالك رعد اعصابه
اخذ عوض الحارس وقصد فيلا صقر ولم يكن هناك اى شيء قادر على إيقافه
اقتحم الفيلا وظهر صقر، صرخ رعد انا هاخد شروق غصب عنك
ابتسم صقر، أهى قدامك اسألها؟
عندما رأت شروق رعد بكت وتلطخ خدها بالدموع
انا عايزه ارجع معاك لكن مش هقدر انا اسفه
اسفه ليه؟ صرخ رعد بيهددك بأيه؟
بكت شروق، ارتمت على قدمى رعد، هيحس ابويا، هيدخله السجن
نظر رعد تجاه صقر، بتهددها بأيه انطق؟
انا اشتريتها ومش هسيبها تمشى من هنا ومضت عقد
عقد ايه؟ صرخ رعد
عقد بشرط جزائى نص مليون جينه
تنهد رعد، عملتها تانى يا صقر؟ طول عمرك انسان قذر
ثم اخرج دفتر شيكاته كتب الرقم وطوح الشيك فى وجه صقر
يلا يا شروق بينا هنمشى من هنا!! ولاحظ إعياء شروق وعدم قدرتها على المشى فقام بسندها نحو باب الفيلا
صرخ صقر، مبروك عليك يا رعد لكن لازم تعرف انها مشرو____خه
ابتلع رعد سبه وهمس فى اذن شروق، شدى حيلك خلاص قربنا نوصل العربيه
لم تتوقف شروق عن البكاء والندب واللطم كأنه شعرت بالمصيبه للتو
ابويا هيدبحنى، هيدبحنى
مفيش حاجه هتحصل همس رعد يصوت رائق، متزعليش نفسك واعتبريه درس يا شروق
إلى اتكسر عمره ما هيتصلح يا بيه انا لازم اموت هقتل نفسى
ريت رعد على كتف شروق المرتعش
اهدى، اهدى، متتكلميش تانى
عندما وصلو القصر سلمها لتلا، خليها تستحم تاكل وتنام
وحطى عينك عليها لتعمل شيء فى نفسها
حصل ايه سألت تلا؟
مش وقته، مش وقته
بعد ساعه وصل طبيب عاين شروق، الجروح فى جسمها، لسعات النار والضعف العام وسوء التغذيه
اطمأن رعد على شروق وأمر تلا متبعدش عنها خالص وتسيب شغل القصر لهبه
لم تترك شروق غرفتها ابدا، كانت تقضى الليل والنهار تبكى وتنوح ولم يفلح اى شيء فى اسعادها
بعد اسبوع امر رعد الكل يحضر حتى شروق نفسها
وخدهم على الجنينه وامرهم يأدو التمارين الرياضيه
بدت شروق ضعيفه وباهته لكن رعد شجعها وحمسها إلى أن ركضت فى المضمار
ركضت مثلما لم يرى احد يركض بهذه الطريقه
ركضت مدفوعه بالغضب وحققت رقم قياسى