رواية العداءة الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماعيل موسي
#العداءة
١٣
إنتهى مضمار الركض بينما ظلت شروق تركض، انهت جولة فأمرها رعد ان تتوقف، لكن شروق ابت ان تتوقف
كانت ذكرياتها والأمور السيئه تركض خلفها وتهرب منها، اعتقدت للحظه انها لو توقفت عن الركض ستموت
تكاد تشعر انها تنتقم من قدميها وجسدها والريح يصفعها فى كل مكان
وقفت تلا وهبه تشاهد شروق بأنبهار بينما كان رعد يشعر بالآسى
فهكذا تبدو الحياة عندما تحطم شخص بائس
صرخ رعد شروق كفاية؟؟؟
لكن هيهات ان تستمتع له، انه رجل أيضآ اشتراها بشيك
ثم إن ذكرياتها تطاردها كيف تتوقف؟
انها فتاه بلا قيمه تباع وتشترى مثل بهيمه
تقدم رعد خطوات وعندما نظر فى وجه شروق المتعرق
أدرك انها لن تتوقف عن الركض
جلس على المقعد واشعل سيجارة، ان داخلها قوة جبارة
قوة لو تحولت للطريق الصحيح غيرت حياتها
وجعلت تركض تسابق الريح وفى كل مره تزداد سرعتها
والأشجار ترفرف من حولها
لأول مره تشعر انها حره فى هذا الخلاء الواسع اعتقد رعد ان نصف ساعه أكثر ما ستتحمله لكنها لم تخور الا بعد ثلاثة ارباع الساعه
بطأت سرعتها، توقفت فى منتصف مضمار الركض جلست على ركبتيها، ضمت وجهها بيدها ثم صرخت وانتحبت
أطلقت صرخه ارعبت الطيور، صرخه زرعت فى قلب رعد الرعب
تتالت صرخات شروق، اة، اة
كانت تطلق دانات مدفع من رئتيها
أنفاس ساخنة بحرارة النار
ركض رعد تجاهها، انه يعلم شعور انسان مهزوم، انتى بخير وريت على كتفها
ابعد عنى ملتمسنيش صرخت شروق
ابتلع رعد الإهانة جلس جوارها حتى ارتمت فى حضنه تركها تبكى حتى بللت قميصه
لم يرى فى حياته انسان يبكى بهذة الطريقه كأنه يتقياء روحة
ثم اسندها برفق نحو القصر وهو يهمس كل شيء سيكون بخير
هذا اليوم مهما كان سيء لن يتكرر مرة أخرى
داخل القصر استحمت شروق ونامت، لم يوقظها احد
اى احد حتى رعد نفسها ابتعد عنها، احترم خصوصيتها
فرغم انه مسيطر الا انه انسان فى الاخير
سمعت شروق ضجه وتذمر قبل غروب الشمس
الخادمات كانو متضايقين لان رعد احضر مدرس لغه انجليزيه علشان يعلمهم
كانو معترضين لأنهم مش فى مدرسه
لكن رعد لما ياخد قرار لازم ينفذه
ومضت الدرس الأول على خير وراح القصر يعود لوتيرته الممله
راحت شروق تؤدى أعمالها داخل القصر وكان تسمع نصائح رعد فى تركيز
فكل يوم تذهب للصاله الرياضه وتؤدى تمارين تقوية عضلات القدم ونحافة الخصر وتمارين الجهد العالى
كانت مرحبه بأى تغير يخرجها من تعاستها
ثم بدأت تنطق بعض الكلمات باللغه الانجليزيه
سمعها رعد ترددها فى الصاله الرياضيه
بعد شهرين امرها رعد ان تتحضر لمشوار مهم وامرها ان تحضر ملابسها الرياضيه معها
كانت مسابقه داخل نادى رياضى
بدلت ملابسها ووقفت جوار رعد
انت عايزنى أجرى مع دول؟
همس رعد ايوه، عايزك تجرى زى ما تعودتى تجرى فى القصر لا اكتر ولا أقل
بس انا مش هقدر أجرى زيهم؟
متحكميش على قوتك غير لما تدخلى اختبار يا شروق
يلا الحكم هيطلق صافرته
وقفت شروق بين البنات وشعرت بالخوف والرعب
اطلق الحكم صافرته وشعرت ان قدامها متكتفه
ركض الجميع الا شروق
شجعها رعد يلا يا شروق اجرى، اجرى، ركضت لكن بضعف
وابتعدت عنها كل الفتيات
بنهاية السباق كان مركزها الرابع
استقبلها رعد بأبتسامه بشوشه برافو عليكى يا شروق
برافو ايه بس انا كسفتك وفشلت
مفيش حاجه اسمها فشل يا شروق طالما الإنسان بيحاول
احنا بنعمل إلى علينا والتوفيق بيد الله
متستصغريش الإنجاز بتعاك واحتفلى بيه
البنات دول كلهم مصنفين
دا كلهم شاعرين بالغيره منك، شايفه انتى بيبصو عليكى؟
والمدربين زعلانين
كانت هذه بداية شروق فى الركض لأن بعدها ودون طلب من رعد كانت تركض كل صباح بكل قوتها وسرعتها
تركض فى حضرة الطبيعه وحدها، كل يوم من الساعه السادسه تركض شروق