رواية وسيلة انتقام الفصل الرابع عشر 14 بقلم حبيبه الشاهد


 رواية وسيلة انتقام الفصل الرابع عشر 14 بقلم حبيبه الشاهد


الفصل الرابع عشر 


مسلم ضم ايديه بغضب مهلك بصلها و اتكلم من بين سنانه بغضب مكتوم

: مراتي هربت

من البيت و مبتردش على تلفوني أميرة حاولي تكلميها اكيد هترد عليكي و اعرفي منها مكانها اكيد ملحقتش تبعد عن هنا 


أميرة خافت من نبرة صوته و رنت عليها ، رقية رديت عليها بنبرة صوت متعبه

 : ايوا يا أميرة 


مسلم شورلها تمشي معاه و تكمل كلامها و همس لـ وداد

 : خليكي أنتي هنا و لما اتلقيها هقولك


أميرة مشيت معاه بخوف على رقيه

 : رقيه ايه الدوشة اللي جبنبك دي أنتي مش في السرايا 


رقيه بتنهيده متعبه

: لا انا هربت من مسلم و مش هرجعله تاني 


أميرة ركبت مع مسلم العربيه و انطلق بيها ، مسك الموبايل من ايديها فتح مكبر الصوت و خلاها تكمل كلامها

 : هربتي.. طب أنتي فين دلوقتي 


رقيه بصيت حوليها و هي حاسه بتعب

: في محطة القطر


أميرة بصتله بتوتر

: طيب هتروحي فين دلوقتي و احنا مش في القاهرة 


رقيه : انا اسفه يا أميرة بس هضطر اقفل معاكي عشان القطر بتاعي خلاص هيوصل 







أميرة برجاء

 : بلاش يا رقيه

 عشان خاطري مسلم شكله بيحبك بجد و قلقان عليكي اوي


مسلم اتكلم بتوتر شديد

: رقيه اسمعيني كويس يا حبيبتي انا اسف 


رقيه وقفت في مكانها و هي سامعه بصدمه و ذهول شديد ، اكمل مسلم برجاء

 : اسف على قسوتي.. عليكي

اسف ان اتسببت في اذيتك و خلتك مش واثقه فيا

انا عايزك متمشيش مش هعرف اعيش من غيرك اوعدك اني هعملك كل اللي انتي عايزه بس متمشيش و تبعدي عني استنيني عندك لحد اما اجيلك 


رقيه بصت للقطار بضعف و هي سمعه صوت مسلم الحنون عليها بتشتت


مسلم بحنان مفرط و دموع

 : انا عارف انك بتحبيني زي ما بحبك و مش هتسبيني

 

رقيه حطيت ايديها على بطنها بحمايه و اتكلمت بخوف

 : لا مش رجعه و ياريت تطلقني

وسيلة أنتقام حبيبه الشاهد 


التفتت حوليها لتنصدم بجلال و معاه رجلين اشداء يحملون سلاح.. في ايديهم مخبينه تحت الجلابيه اللي على كتفهم ، بيدوره عليها باعينهم وسط الناس 


شهقت برعب و همست بخوف شديد

 : جلال جلال هنا يا مسلم 


مسلم سمعها بصدمه و خوف شديد

 : انتي فين دلوقتي 


رقيه بخوف : قدام القطر 


مسلم حاول يطمنها رغم نار خوفه اللي حاسس بيه

 : روحي اقرب مكان ليكي و استخبي 


جريت برعب دخلت حمام الحريمي و قفلت عليها الباب و هي حاسه ان قلبها هيقف من الخوف 

مسلم كان بيسوق على سرعه جنونيه و هو سامع انفاسها العاليه من شدت خوفها ، و فجاه سمع صوت صريخها اللي سمع في ودانه و دمر كل خليه في اعصابه 


حطيت ايديها على فمها تمنع صوت انفاسها و هي سمعه صوت خطوات في ممر الحمام من الخارج و الصوت اختفاء 

رقيه بتنهيده و ارتياح

 : الحمدلله خرجوا

 

لتنصدم بالباب اتفتح بقوة و جلال مصوب عليها السلاح.. و اتكلم بانتصار

 : اخير لاقيناكي محدش هيلحقك من تحت ايدي المره دي


شهقت رقيه برعب و حاوطت بطنها بخوف شديد ، و هي بتخبيها منهم

جه شاب من الخلف و اطلق رصاصه من المسدس.. دون ان يفعل صوت بسبب كاتم الصوت اصابت الحيطه جنبها 


جلال و هو مسك ايديه بغضب

: أستنى يا غبي أنت بتعمل ايه عايز الحقومه تيجي تخلص علينا لما يحسوا بينا احنا هنخلص عليها بس من غير دوشه


: طيب ما هو دا اللي انا بعمله هنقـ تلها.. و نخلص منها و ناخد بتـ ارنا و نمشي 


جلال بغضب 

: دا كان الاول قبل ما تدخل محطة القطر و يبقها فيها حكومه و سين و جينم 


شهقت أميرة برعب و بصيت لـ مسلم بترجي اللي زود سرعة العربيه بطريقه جنونيه ، حتا كادت ان تنقلب بهم و هو ماشي بسرعه كبيره و يتجاهل اصوات كلكسي العربيات بسبب قيادته المتهوره 

كان تركيزه كله على اختصار الوقت و وصله بأقصى سرعه محطة القطار قبل ما جلال يوصلها


وصل في رقم قياسي قدام محطة القطر نزل من العربيه بسرعه و دخل المحطة ، فضلت أميرة مكانها تبكي بقوة و خوف على رقيه ، و اتصدمت لما لاقيت عربية دياب بتقف قدامها و بيجري داخل المحطه 

فتحت باب العربيه و استفرغت بتعب و دوخه وسط بكائها


صلاح ابن عم مسلم قرب من رقيه مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بتهديد

 : انتي هتخرجي معانا من سكات و لو اتكلمتي و لا فتحتي بوقك مش هستنى و هفرغ فيكي رصاص المسـ دس.. كلها فاهمه و لا لا 


هزيت رأسها و هي بصه على السلاح برعب شديد ، سحبها بقوة و عنف فصرخت رقيه بألم من مسكته بأعلى صوتها و هي بتستنجد بأحد و هي بتحاول تفق ايديها منه

جلال ضغط على شرينها ، حسيت بسحابه سوداء تغيم عينيها بصتلهم برعب و هي بتحاول تقاوم لأخر نفس عندها و كل تفكيرها و همها انقاذ جنينها من اي خطر و سقطت مغشيّا عليها بين ايديه


صلاح بغضب منها 

: شولها خلينا ناخدها و نخرج من هنا قبل ما حد يدخل


جلال نزل لمستوها شالها بيد واحده و هو مسكها من خصرها بقوة ، و التاني سندها معاها و نزل الطرحه على وشها و حط رأسها على كتفه 

: اللي يسال نقول انها مراتك و جتلها الأزمه و هنوديها المستشفى 


دخل مسلم و هو بيدور عليها و حاسس بتوتر اعصابه و انفاسه العاليه من شدت خوفه عليها ، و دياب معاه قلبه عليها المحطه و خرجه يدوره عليها في الخارج قدام المحطه  ، خرجوا ولاد عمه الصغير و هما ساندين رقيه الغايبه عن الوعي 


مسلم شدد على سلاحه.. و كان لسه هيرفعه عليهم ، مسكه دياب و اتكلم بهمس

 : انت كدا هتعقدها اكتر سبهم و انا هنتصرف عشان عمي على الاقل






مسلم اتراجع عن اللي كان هيعمله بخوف على رقيه مش على عمه ، بصلهم بغضب حارق و هو ماشي وراهم 

أميرة اتصدمت و خافت جداً اول ما شافت رقيه نزلت من العربيه و قربت عليهم بسرعه بس دياب شورلها بيديه تبعد ، بصتله ببكاء و خوف شديد و فضلت واقفه في مكانها من الرعب 

كانوا لسه هيحطوها في العربيه وقفهم صوت مسلم الغاضب

 : واخدين مراتي و رايحين على فين 


صلاح بصله بتفاجئ و اتكلم بغضب

 : هناخد بتـ ار بنت عمنا و نجيب حقها ادام اخواتها مش عرفين 


مسلم راح عندها و هو بصص على ايديهم و حاس بنار بتاكل في قلبه بغيره و غضب مهلك مسك ايديه و شلها من عليها و خدها في حضنه و اتكلم بصوت جمهوري 

: ابعد ايدك عن مراتي 


جلال بغضب اشد

: برضو بتحميها بتحمي اللي ايديها فيها دم اختك 


مسلم عروق ايديه ظهرت بوضوح من فرط غضبه و قال بغضب مهلك

: لو جيت جنب مراتي تاني انا هقتـ لك يا جلال و هنسى الدم اللي بيربطنه ببعض


خلص كلامه و قعد على الارض و هو واخدها في حضنه حط ايديه على شريانها النابض و بدأ يقيس نبضها برعب ، اتلقى نبضها ضعيف اتنهد براحه انها لسه عايشه و ضمها لحضنه بحمايه شديدة و شالها و راح بيها على عربيته 


أميرة فتحتله الباب حطها في العربيه و اميره خدتها في حضنها و هي بتبكي بخوف و رقيه فاقده الوعي ، انطلق مسلم باقصى سرعه عنده 


دياب بجدية اخافت الموجودين و وجه كلامه لـ ولاد عمه

 : احنا سبنا القانون ياخد مجراه و جواز مسلم برقيه كان عشان ينهي بحر الدم.. اللي كانت هتتفتح و لما تبقوا تشوفنا قعدنا في البيت زي الحريم.. و مش عارفين ناخد حقنا ابقوا تعالوا اتدخله 


صلاح بمقطعه : يا ولد العم 


دياب بص لـ جلال بحده و قطع صلاح

 : الكلام منتهي تار.. اختي سمحنا فيه و مش هناخده انا مش هتعامل معاكوا بشكل قانوني و هتعامل معاكوا ودي بس لو عملتوا اي حاجه تاني انا اللي هقبض عليكوا بنفسي و بالذات أنت يا جلال متخلنيش اقبض عليك انا لحد دلوقتي عامل لصلت الرحم


_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم🦋

 

في المستشفى خرجت الدكتوره من غرفة رقيه قرب منها مسلم بلهفه و خوف 

: مراتي مالها طمنيني عليها


الدكتوره : اطمن يا استاذ مسلم مدام رقيه حالتها كويسه و مستقره و مفيش اي داعي لقلقك دا 


مسلم بخوف و رعب حقيقي

 : طب لما هي كويسه مفاقتش ليه لحد دلوقتي 


الدكتوره بهدوء

 : انا اديتها منوم عشان تنام و ترتاح متنساش انها اتعرضت لضغط عصبي كبير لكن الحمدلله هي حالتها كويسه 

 

اتنهد برتياح و اكمل بخوف

 : هي مريضة سكر


الدكتوره : سكرها مظبوط بس وارد يعلى من الضغط النفسي اللي حوليها فياريت يكون في راحه و متابعه ليها اسبوعيا و طبعا أكها علاجها في الأكل و الحاله النفسيه


مسلم : ممكن ادخل اشوفها و اطمن عليها 


الدكتوره : اتفضل بس بهدوء عشان احنا محتاجينها تنام عشان ترتاح عموما هي مش هتحس بيك و لا هتصحى قبل بكره الصبح 


دخل مسلم الاوضه بهدوء قرب منها و بصلها بعشق ممذوج بالندم ، قعد جنبها و هو يمرر ايديه بين خصلاتها بحنان 


في الخرج أميرة كانت قاعده في الممر قدام الاوضه و هي محاوطه بطنها بحنان ، كان دياب يتأملها بشتياق راح ناحيتها و قعد جنبها 


دياب بصلها بحنان

 : تعالي نروح نطمن على الجنين ادام احنا في المستشفى 


أميرة بصتله و هزيت راسها بهدوء ، و راحت معاه عيادة الدكتوره من غير ما ترد عليه لانها حسيت بمغص بسيط 


الدكتوره : شكلك مزعل المدام منك يا حضرت الظابط.. صحت الجنين كويس بس المدام اعصابها مشدوده و دا غلط عليها و على الجنين 


أميرة : انا دايما حاسه بدوخه و مش باكل خالص 






الدكتوره : دا طبيعي جدا في اول الحمل بس أنتي تعالي على نفسك و كلي كويس لانك مبتكليش و الجنين ياخد الكالسيوم اللي في جسمك تاني و بالتالي هتحسي بتعب و خمول في جسمك دائماً غيري جو فكي عن نفسك تجنبي المشاكل و الضغط النفسي التغير هيخليكي ليكي نفس للكل و تاخدي العلاج بشكل منتظم 


خرجوا من العياده و هي ماشيه معاه و بصه في الارض بكسرت.. نفس  ، دياب بصلها بحزن على كسرتها قدامه بالشكل ده ، اتنهد بضيق من نفسه و اتكلم بحنان

 : تحبي تكلي اي حاجه 


أميرة بصتله بحزن و اتكلمت اخيرا بنبرة صوت مطفيه

 : لا شكرا وديني عند رقيه 


دياب بابتسامة اظهرت وسامته

: طب ممكن تيجي معايا 

اشوب قهوه في مطعم قريب من هنا


أميرة : ماشي 


مسك ايديها بحنان و نزل من المستشفى راحو المطعم قعدت أميرة على الكرسي و ابتسمت بسخريه و اتكلمت بسخريه اكبر

 : مش خايف الدكتوره تقول اني مراتك 


دياب بابتسامة على غضبها الطفولي

: الدكتوره متعرفنيش و بعدين انا مش عيل صغير و عارف أنا بعمل اي كويس 


دياب بص للويتر و قال بجدية

 : اوحد شاورما سوري و معاه عصير برتقال و واحد قهوه 


أميرة فركت في ايديها بارتباك و هي بتتلفت حوليها في المكان بخوف

: انا بقيت بخاف.. من كل اللي حوليه و بطني ممكن تظهر في اي وقت و مش عارفه هقول لماما ايه او اتصرف ازاي

 

دياب : واضح عشان كدا لبسه واسع من دلوقتي 


أميرة بغضب و دموع

: ايوا لبسه واسع خايفه بطني تكبر

 و ماما تاخد بالها منها و هي اصلا ملحظه اني بقيت انام كتير و دايما دايخه و بقرف.. من الأكل و معرفها انه برد شديد و هي لولا بالها مشغول على رقيه كانت صممت اروح عند الدكتور و ساعتها مش هعرف هقولها ايه 


مسكت راسها بتعب و اتكلمت بنبرة صوت مهزوزه

 : يارتني كنت اختارت السجن

 و لا اختارتك السجن.. ارحم من العيشه اللي انا عايشها دي على الأقل كانت هتقوملي محامي و تعرف ببراءتي بس انا اللي استاهل انا اللي وافقت و رخصت بنفسي و انا اللي عايشه في رعب طول الوقت 


مسكت ايديه بدموع و اتكلمت برجاء

 : ارجوك اعمل اي حاجه و انا مستعده اعيش خدامه تحت رجلك العمر كله بس انقذني من الورطة اللي انت حطتني فيها دي ماما ممكن يجرلها حاجه لو عرفت 


دياب بغصه قويه في قلبه و الم من دموعها حاوط ايديها بكفوفه بحنان مفرط

 : يحبيبتي انا مستعد اجيلك من بكرا الصبح بس انتي اللي ممنعه كل اما اقولك اكلم مامتك امتا تقولي استنى 


أميرة بدموع  : خايفه ترفض 


دياب بحنان و هو بيمسح دموعها بحب

: متخافيش يروحي هتوافق 


الويتر جه و حط الطلبات بتاعتهم و مشي ، دياب حط قدامها الأكل بهدوء و اتكلم بجدية

 : كلي و اشربي العصير شكلك مبتكليش كويس 


أميرة بصت للأكل و بدأت تاكل لانها حاسه انها تعبانه و محتاجه تتعذاء عشان تقدر تقف جنب رقيه حطيت ايديها على فمها 


أميرة بتعب شديد

 : دياب وديني الحمام بسرعه 


دياب قام معاها وداها الحمام جريت دخلت و قفلت الباب على نفسها بص لطفها بستغرب و بدا القلق يدخل قلبه لما سمع صوتها بستسفرغ.. قرب من الباب و فضل يخبط 


دياب بقلق و خوف شديد

: أميرة أنتي كويسه 


بعد دقايق فتحت الباب و هي مسكه بطنها سندت رأسها على صدره العريض و هي حاسه بدوار و قطرات العرق مليه وشها من شدت تعبانه 


دياب اتصدم من شكلها لف ايديه على خصرها بحمايه و اتكلم بخوف 

: أنتي كويسه نرجع لـ الدكتوره 


أميرة همست بتعب و حاولة تطمنه

: دا شئ عادي بيحصل في اول الحمل 


دياب حس بزعل و غضب من نفسه انها بتعاني في حملها لوحدها و محدش معاها يراعيها مسكت فيه بقوة خرج بيها من الحمام 


أميرة خبت وشها فيه بخجل و همست

 : خليني امشي من هنا 


دياب راح على الترابيزه حط الحساب و خدها و مشي رجعوا المستشفى 

أميرة كلمت وداد و طمنتها على رقيه و عرفتها انهم في السرايا و هتبات معاها و مردتش تقولها ان رقيه تعبت


في الصباح في المستشفى 

مسلم صحي من النوم على صوت صريخ شديد لينصدم بشده من منظر رقيه 

يتبع.... 

#وسيلة_أنتقام

بقلمي حبيبه الشاهد


             الفصل الخامس عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×