رواية وعد في العتمة الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماعيل موسي
#وعد_فى_العتمه
١٢
وبعد أن كان أصحاب المعاصى يخجلون ويستترون جعلو يجهرون ويفخرون بذنوبهم وعندما اعترض الصالحين تجمع أنصار المعاصى وتغلبو عليهم وأصبح الحكم والسيطرة للعصاه
وأصبح كل واحد يفخر بطول زيلة ونصبو الغريب حاكم على القريتين، ولم يكن الغريب شخص عادى بل مارد من الجان لديه قدرات جبارة جعلتهم يعبدونه، تحقق معاذ من صفات الجنى ووجد ان بعضها موجود فى ما يعانيه ويمر به، لكن القصه تذكر الجنى ولا تذكر كيف تغلب عليه رجل صالح من القريتين، بل تنتهى بهروب الجنى واختفائه من القريه
__حاول معاذ ان يتعمق فى موضوع البحث أكثر لكن للأسف لم يعرف كيف عثر عليه وما الكلمات التى نقرها على لوحة المفاتيح حتى اوصلته لتلك النتائج
شرد معاذ بعمق ونسى العالم وما حوله، يعنى فيه طريقه لهزيمته؟
طيب ليه المقال مذكرش الطريقه؟
استمتعت صح؟
دوى صوت مرعب داخل الشقه
تلفت معاذ من حولة لم يرى احد لكنه يعرف الصوت
امسك معاذ هاتفه بسرعه وقبل ان يرتعش مصباح الصاله وينطفيء شغل القرأن الذى حمله فى طريقه
وبعدين بقا فى لعب العيال ده؟
انت فاكر بكده نقدر تتخلص منى؟ كان الصوت هذه المره أقرب لاذن معاذ وأكثر رعب، انا ممكن امحيك من على وش الدنيا
بس انا مش هعمل كده انا سايبك عايش لان فيه دور لازم تقوم بيه
دور متحدد من زمان اووى يا دكتور ولا يمكن تغيرة
ثم ارتفع الصوت، انت التالى!!
تمكن معاذ من البسمله والحوقلة فاختفى الصوت لحظيآ
قبل أن تنفتح نافذة الصاله بقوة مرعبه جعلت معاذ يرتعش
شرد معاذ لحظه وقبل ان يدخل معاذ فى واقع مخلوق رن هاتفه، استيقظ معاذ من شروده وسمع ضحكات متقطعه سوداوية مجحفة
لو خيرتك يا معاذ بينك وبين حبيبة القلب هتختار نفسك ولا تختارها
ودون تردد صرخ معاذ هختارها هى
___قهقهقه متقطعه بدرت من الأشيء، هى البنت تستحق الصراحه، تشبة مونيكا بيلوتشى، عارفها والا انت اخرك ياسمين صبرى؟
صاح معاذ باستسلام، اطلع من دماغى، اطلع من دماغى
رن الهاتف مره اخرى بلا توقف ويد معاذ عاجزة عن الرد
بتحبها يا معاذ؟
لم يتلقى الكيان رد من فم معاذ المغلق
عارف يا دكتور؟ أقوى انواع الحب، الحب غير المعلن
الحب إلى بيخليك تتعذب ليل ونهار وانت شايف حبيبك ولا دارى بيك، ويمكن بيلعب بديله مع شخص تانى
انت عايز ايه منى؟ وشعر معاذ ان عقله سينفجر من الدوار والصداع
بتقاوم ليه يا معاذ؟ اسمحلى ادخل جواك، كل إلى قبلك ارتاحو لما سلمو أمرهم ليا، وانت مش هتكون استثناء
طرق باب شقة معاذ بقوة حتى انه كاد ان يتهشم،بينما لم يسمع معاذ سوى طرقات طفيفة على باب الشقه
تحرك بصعوبه وفتح باب الشقه وجد فريدة واقفه على باب الشقه
لاحت من عينيه نظره مستجديه وقبل ان يسقط أرضا تعلق بيد فريدة
لم يدرى معاك كم مضى من الوقت وهو فاقد للوعى
اهو فاق يا انسه الحمد لله، رن صوت الحارس فى اذن معاذ
الحمد لله ركضت فريدة من المطبخ فى يده كوب عصير
اشرب يا معاذ، اشرب، انت بخير
انت فقدت وعيك وملقتش قدامى غير حارس العماره استنجد بيه
حصل ايه معاك يا معاذ؟
هو فين؟ راح فين؟ صرخ معاذ بخوف
لا حول ولا قوة الا بالله، هو مين يا دكتور؟
مفيش حد موجود هنا غير انا والانسه؟
كان هنا، كان موجود، وضعت فريده يدها الناعمه على فم معاذ ومنعته من مواصلة الكلام، استكان معاذ وهداء بين يديها.
عندما رحل الحارس قص معاذ على فريدة الأوهام التى حاصرته
عونى كان بيحصل معاه كده يا معاذ، لما رنيت عليك اكتر من مره من غير ما ترد حسيت انه فيه حاجه غلط معاك
اتخضيت عليك الصراحه وهمست فريدة بخجل ركبت عربيتى وجيت على هنا.
انا قابلت حارس المقابر يا فريدة، همس عونى عندما استطاع الكلام
وقلك ايه؟
صمت عونى دقيقه يتفكر، قال كلام غريب يا فريدة
ايوه يعنى قال ايه؟
نظر عونى إلى فريدة واشفق ان يحمل هذا الوجه الملائكى همومه، بعض الهموم خلقت لنسير بها بمفردنا
معاذ من فضلك همست فريدة بنبره متوسله، مش عايزة اخسرك زى عونى
ثم تذكر معاذ فجأه كلام الحارس، تفتكر هو ما قتلش عوض ليه؟
كان يقصد ايه لما قال فكر فى المووضوع ده
يعنى عوض همس معاذ فيه علاقه بينه وبين...... وصمت معاذ مخافة ان يذكر اسمه
لا لا مش معقول نطقها معاذ بصوت مسموع وكأنه يطرد فكره من دماغه
معاذ _ قالت فريده بنبره حاده، بتفكر فى ايه؟
ان فيه علاقه بين عوض والكيان إلى بنحاربة
علاقه زى ايه يا معاذ؟
صوب معاذ عنيه تجاه فريدة
عوض ابن الكيان