رواية وعد في العتمة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم اسماعيل موسي
#وعد_فى_العتمه
٢١
__لقد حاولت باستماتة أكثر من مره ان اكون انسان جيد
_وماذا فعلت؟
لازلت احاول
كان عونى راقد على السرير عندما وصل دكتور محمد إسماعيل
همس عونى اصحيه يا دكتور محمد؟
سيبه يا دكتور معاذ هو هيفوق لوحده، لم تمضى سوى خمسة دقائق واستيقظ عونى، شعر ان نار تحرق جسده
فتح عونى عينين ضعيفتين، حملق بالحضور، معاذ، فريده دكتور محمد
إنها النهايه، همس بصوت خافت وتناول سيجارة اشعلها له معاذ
منذ حضوره ومعاذ يراقب عونى ولم يلحظ عليه اى سلوك شائب حتى الآن سوى بعض الكلمات غير المفهومه التى يتشدق بها، خلاف ذلك يبدو عونى طبيعى بصوره منطقيه لا جدال فيها
احنا هنبدأ دلوقتى يا دكتور معاذ، قال دكتور محمد إسماعيل بنبره آمره
ازاى نبداء دلوقتى يا دكتور محمد؟ مش لازم نلاحظ اى سلوك للكيان علشان ندخل!؟
عونى طبيعى جدا، اعتقد دا مش الوقت الملائم لجلسة طرد
الأرواح
انت متفهمش الاعيب الكيانات يا دكتور معاذ، الكيان هو الى بيصورلنا ان عونى طبيعى علشان يأخر جلسة الطرد
سيبه يا معاذ خليه يعمل شغله، قال عونى بنبره ساخره
انت دورك انتهى خلاص يا معاذ ، دا بينى انا وهو
قال دكتور محمد، لو كنت فاكر انك هتنتصر تبقى غلطان، انا مش ممكن اسمحلك تاخد روح تانيه بريئه، حركاتك دى تعملها على شخص ميعرفكش، انا حافظك وفاهمك
ثم راح دكتور محمد يتمتم بصوت خافت أكثر من دقيقه
قبل أن يصطك زجاج النافذه بقوه
وصل!! همس دكتور محمد وهو ينظر إلى معاذ، مهما حصل يا من معاذ متحاولش تتدخل
الكيان هيتلاعب بعقلك خليك ثابت وانتى يا انسه فريده من فضلك ممكن تنتظرى بره؟
ثم بتردد همس لو مش هتقدر تقاوم يا دكتور معاذ استنى بره انت كمان
لا انا هفضل معاك يمكن تحتاج حاجه
رفع عونى السنهورى يده وعلى وجهه ابتسامه ساخره
احقنى بالبتيانوم يا دكتور محمد خلينى ابقى سهل عليك علشان تعرف تخلص ولا انت نسيت أصول اللعبه؟
برقت عينى دكتور محمد إسماعيل واكتست ملامحه بالغضب
انا هخرجك غصب عنك
طيب ما تقراء قرأن كده يمكن اتحرق؟ ولا انت مش حافظ؟
حافظ لكن مش هتجرنى للعبتك
انت اسمك شريخ صح؟ معاذ بلغنى بكده
انت إلى اسمك شريخ وعونى السنهورى مش هتخلص منه بسهوله
امسكه يا معاذ هحقنه بمهديء
قبض معاذ على يد عونى وحقن فى وريده بالمهديء، ارتخت اعصابه راح يصدر أصوات غريبه ويتحدث بلغه غير معروفه
انت هتنفذ إلى أأمرك بيه يا شريخ
هتخرج من جسد دكتور عونى، هترجع لأرض الظلام
همس عونى بصوت ضعيف انت إلى هترجع لأرض الظلام ولازم تتعاقب على أفعالك
كتفه يا معاذ بالحبل!! احكم معاذ تقييد عونى بالحبل وشل حركته نزع دكتور محمد إسماعيل ملابس عونى ودهنه بدهان اسود ذو رائحه نفاذه جعلت الغرفه كريهه وقذرة
ثم اخرج قلم فليومستر وكتب على معدة عونى نقوش وطلاسم غريبه جعلته يصرخ من الوجع
اصرخ يا شريخ اصرخ، انا من زمان منتظر اللحظه دى، كم روح بريئه وقعت فى براثنك اللعينه
كان عونى يصيح بصوت مرتفع جدا، صراخ مؤلم قاسى
تحيه فى غرفتها تستعيذ بالله من الشيطان والغرفه مغلقه من الداخل
كان عونى يستعيد وعيه ويحدق بمعاذ بنظره متوسله والدموع تنهمر من عينيه
كان شريط حياته يمر امامه ببطيء كل الذكريات التعيسه التى كان يحاول نسيانها هاجمته بقوه وعصفت بكيانه
تحول لون جلد معدته للاسود وراحت تنتفخ ولاحظ معاذ ان عونى يعانى بشده من الألم
عونى بيموت يا دكتور محمد همس معاذ برعب
احنا قربنا نخلص خلاص متضعفش دلوقتى يا معاذ
الكيان هيخرج من جسم عونى وكان فى صوته بحه غريبه
ارتفع صوت اذان العشاء من مسجد قريب جعل دكتور محمد يجفل
ترك كل ما فى يده وقال بنبره غاضبه هنكمل بعد ما اصلى العشاء يا ملعون
وترك الغرفه وخرج