رواية وعد في العتمة الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسي
#وعد_فى_العتمه
١٩
___انا عايزك يا عونى، عارف انك موجود فى مكان ما داخلك، صرخ عونى، قلت اطلع برة وخد عشقيتك معاك!!
إلى معايا اختك يا عونى، وانت بتحبها اكتر من نفسك، مش انت إلى بتتكلم، لكن عونى السنهورى قادر يسيطر على نفسه
استدار عونى وخلال دقيقه واحده تغيرت ملامحه أكثر من مره.
ابتسم وحزن وغضب وسخر، أستسلم وانهار ونهض وفتح فمه، كان لسانه من الداخل ملوث ومتقيح، وصلت لحاجه؟ كافح عونى لينطق الكلمه
عرفت اسمه يا عونى وبعون الله هقضى عليه، اسمه شريخ من العائله الناريه
لما سمع عونى الاسم تشنج جسمه وارتعش دخل فى حالة بسستبريتو
ثم استعاد توازنه، مش هتقدر تقضى عليه يا معاذ، دا عايش من زمن بعيد، اتصل بالدكتور محمد إسماعيل ثم انغلق فمه تماما ولم تفلح اى محاوله فى جعله يتحدث، فقط حشرجات
ونخرات لعينه مقززة.
بكت فريده، لم تتمكن من السيطره على نفسها، يلا بينا يا فريده مفيش فايده من الكلام
رفع عونى علامة النصر المتحديه بكل سخريه
همست فريده مش قادره استحمل إلى بيحصل لعونى ده يا معاذ، قلبى بيتقطع عليه
ارجوك ساعده، عونى ميستاهلش كل إلى بيحصله ده
استقرت عيون فريده البندقيه فى قلب معاذ بكل حالاتها
مين دكتور محمد إسماعيل ده يا فريده؟
معرفش يا معاذ معرفش، عونى مكنش بيقلى عن حاجه من أسرار شغله
اتصل معاذ بالمشفى التى كان يعمل بها معاذ فى اخر أيامه، لم يكن هناك وجود لطبيب بأسم محمد إسماعيل
رجعو على شقة فريده لأنها كانت تعبانه وحالتها النفسيه سيئه جدا
شغل معاذ نفسه فى تجهيز الطعام فى المطبخ ومشروب ساخن لفريدة
ثم ترك كل شيء وتوجه لغرفة عونى فتشها وبحث فى كل ركن فيها حتى الكتب فتشها والمذكرات وروشتات العياده
عندما أنتهى كانت فريدة نايمه على سريرها فاتحه تليفونها وبتفتش فيه ومبحلقه فى صورة شابه لعونى
دى صورة عونى يا فريده +؟
دى اخر صوره نزلها عونى على الفيس كل ما بيوحشنى بطلعها علشان افتكر عونى الزمانى
ورينى كده يا فريده؟
مش دا حساب عونى على الفيس؟
ايوه يا معاذ حساب عونى
فتح معاذ الماسنجر الخاص بمعاذ وفتش فى محادثاته بدقة زوجه تبحث عن خيانة زوجها
التمع الهاتف امامه كأنه يسخر منه، تحول معاذ لطلبات المراسله، كان هناك طلب مراسله من شخص يدعى محمد إسماعيل
فتح معاذ المحادثه وكتب السلام عليكم
بعد نصف ساعه تلقى الرد، ياه يا دكتور عونى، بعد سنتين بترد
انا مش عونى، انا دكتور صديقه
امال عونى فين؟
بتردد كتب معاذ، عونى فى مستشفى المجانين
حل صمت ذهاء نصف دقيقه قبل أن يكتب بغضب، انا حذرته قلتله مش هتقدر عليه لكن عناده وصلافة عقله وصلته للمحتوم
انا عايز اقابلك يا دكتور محمد ضرورى ارجوك
وماله، قابلنى على كوبرى قصر النيل وتعالى لوحدك
تحرك معاذ بسرعه ووصل هناك بعد نصف ساعه، كان الكوبرى ضاج بالعاشقين، فى منتصف الكوبرى كان هناك شاب أنيق يرتدى ملابس كلاسيكيه يدخن سيجاره ويحملق بالمياه والفلايك
انت دكتور محمد إسماعيل؟
ايوه انا همسها دكتور محمد مع التفافة بسيطه
معاذ مع حضرتك
اهلا دكتور معاذ، احكيلى حصل ايه بقا؟
قص معاذ القصه على دكتور محمد والذى كان يستمع بصمت وتركيز
عونى متلبس، خاضع لسيطرة الكيان ومحتاج جلسة تطهير أرواح
همس معاذ بقلق، عونى ذكر اسمك انت وطلب منى اتواصل معاك
هو حضرتك دكتور ايه؟
دكتور بجامعة الأزهر يا دكتور معاذ وقبل ان يندهش معاذ
وصف الرجل لمعاذ طبيعة عمله
فقد تحصل على الدكتوراه فى مقارنة الاديان لكن ابحاثه كلها كانت تدور عن محاربة الكيانات الشريرة وتأثيرها على البشر
طبعا الأزهر رافض كده، علشان كده ان دكتور متفرغ
كل الشواهد عند عونى كانت بتقول انه خاضع لمس جنى ثم تلبس كامل
لكن عونى رفض مساعدتى
انا بعانى نفس الأعراض يا دكتور محمد، الكيان هاجمنى اكتر من مره
صوب دكتور محمد نظره ثاقبه اخترقت وجه معاذ وصدره
واضح يا معاذ
لكن عونى فى خطر كبير، الكيان مش هيسببه عايش اكتر من كده
بتتبع نشاط الكيان، الكيان بياخد روح او روحين كل عامين قمريين
وعونى قرب يكمل المده والسيطره احكمت عليه
مش ممكن نخسر عونى يا دكتور محمد قولى نعمل ايه وانا مستعد انفذه
لازم نخرج عونى من المستشفى يا معاذ بأى طريقه
انا اقدر اقنع فريده بكده ادينى وقت بس
مفيش وقت يا معاذ، اتصرف بسرعه، هاتف معاذ فريده وبعد عشرة دقائق نال موافقتها
تحدثت فريدة مع مدير المشفى وهاتفت معاذ تطلب حضوره
انا هروح معاكم، لازم اكون موجود والا الكيان هيمنعه يخرج من المشفى
عونى معتقد ان وجوده داخل المشفى حمايه ليه
الكيان زرع الفكره جواه وثبتها ويستحيل تنمحى بسهوله