رواية لن انساك الفصل الثامن عشر 18 بقلم ريهام ابو المجد
#البارت_الثامن_عشر
#رواية_لن_أنساكَ
#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
ميرنا ركبت هي ومصطفى وزينب اللي شايلة ملك، وقبل ما عمران يركب العربية وصلتله رسالة صدمته وخلته يبص لميرنا تلقائيًا.
فميرنا قالت بإستغراب: عمران مالك؟ أنت كويس؟
عمران ساكت فميرنا حست إن فيه حاجة فقالت بقلق: عمران إية اللي حصل؟!
عمران محبش يقلقها فقال وهو بيركب: مفيش يا حبيبتي يلا عشان منتأخرشي؛ عشان ورايا شغل.
ميرنا بشك: متأكد يا عمران؟!
عمران شغل العربية وقال وهو بيبص قدامه: متأكد بس أربطي حزام الأمان بتاعك يا حبيبتي.
ميرنا عملت زي ما قالها وهو فضل يسوق وهو باله مشغول، وصلوا النادي وعمران وقف ميرنا وقال: حبيبتي أدخلوا أنتم وأنا هعمل مكالمة سريعة وهلحقكم.
ميرنا: تمام يا حبيبي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
دخلوا ومصطفى شاف صحابه ففضل يسلم عليهم وميرنا وزينب قعدوا على ترابيزة قريبة من الباب بحيث إن عمران لما يدخل يشوفهم.
عمران أتصل بإسلام وقال: إية اللي أنت بعتهولي دا، دا بجد؟
إسلام: ايوا يا عمران أمجد هرب في وقت ترحيله.
عمران بعصبية: إية التهريج دا يا إسلام إزاي عيل زي دا يهرب منكم، هو أنت لسه جديد يا إسلام عشان يهرب منك.
إسلام بغضب: اللي حصل بقى يا عمران، المهم نلاقيه لأن أول هدف ليه هيكون المدام بتاعتك.
عمران بغضب: يبقى يقرب منها بس وأنا أمحيه من على وش الدنيا.
إسلام: في حاجة أنت لازم تعرفها.
عمران: أخلص يا إسلام قول كله على بعضه.
إسلام: من خلال التحريات اللي عملناها أكتشفنا إن أمجد هو اللي ورا عملية قتل سليم الله يرحمه.
عمران بصدمة: أنت بتقول إية إزاي دا حصل؟!
إسلام: دراعه اليمين أخد أمر منه وقام بالعملية بنفسه.
عمران ضغط على إيده جامد لدرجة عروقه برزت وقال بفحيح: الواد دا تجبهولي بأي تمن يا إسلام وتراقب كل عيلته واحد واحد.
إسلام: طب وأمجد؟!
عمران بغضب: لا دا سيبهولي أنا، هجيبه يعني هجيبه بس تكلف ظباط من عندك إنهم يراقبوا بيت العيلة القديم بتاعهم اللي مهجور دا، والمصنع القديم اللي على الصحراوي.
إسلام: تمام يا صاحبي.
عمران: إسلام الواد دا تجبهولي بأسرع وقت لأن هو اللي هينفذله أي مهمة عشان ملفه نضيف، أما أمجد زي ما قولتلك سيبهولي أنا.
إسلام: اتفقنا يا صاحبي.
عمران كان متعصب اووي والغضب أتمكن منه بعد ما عرف إن سليم مات بفعل فاعل لا والأصعب إنه أمجد اللي ورا كل دا، وفي نفس الوقت الخوف أتملكه على ميرنا حبيبته.
مصطفى كان بيتكلم مع صحابه وواحد منه أقنعه يروح معاه ناحية حمام السباحة، فسمع كلامه وقرب من الباقيين فالمدرب شافه فقرب منه وقاله بغضب: أنت بتعمل إية هنا وإزاي تقرب من الفريق بتاعي؟
مصطفى بغضب: أنت بتكلمني كدا ليه؟
المدرب بغضب وهو بيمسكه من دراعه: أنت بترد عليا كمان أنت ولد قليل الأدب.
مصطفى بصوت عالي: أنا مش قليل الأدب أحترم نفسك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا أخدت بالها لما سمعت صوت مصطفى العالي وقربت منهم فالمدرب أتعصب من مصطفى لما رفع صوته عليه فدفعه جامد فمصطفى رجع لورا ووقع على الأرض.
ميرنا جريت على مصطفى وقالت بخوف: مصطفى حبيبي أنت كويس؟
مصطفى بيحاول يداري دموعه ويتماسك: أنا كويس يا ماما.
ميرنا ساعدته عشان يقوم وبصت للمدرب بغضب وقالت: أنت إنسان همجي، إزاي تعمل كدا مع طفل؟
المدرب بغضب: أحترمي نفسك وبعدين الولد دا مش محترم.
ميرنا رفعت صباعها في وشه وقالت: أتكلم كويس أنا ابني محترم أكتر منك، على الأقل مش همجي شبهك.
زينب قربت منهم وهي شايله ملك على إيدها وقالت: ميرنا في إيه يا حبيبتي؟
ميرنا بغضب: الأستاذ دا أتصرف بهمجية مع مصطفى لا وكمان بيتكلم معانا بعدم إحترام.
المدرب: بقولك إية يا بنت أنتي أحترمي نفسك بدل ما أقل معاكي، وبعدين إزاي أشكال شبهكم يدخلوا نادي محترم زي دا؟!
ميرنا: والله أنا اللي مستغربة إزاي نادي زي دا يدخل مدرب همجي شبهك، أنت أصلًا إزاي بتتعامل مع الأطفال وأنت غير أمين كدا.
مصطفى مبيحبش يشوف حد بيتعامل بطريقة مش كويسة مع ميرنا فوقف قدام ميرنا وبقى هو في وش المدرب وقال بغضب: متتكلمشي مع مامي كدا عشان متندمشي.
المدرب بص لمصطفى بغضب ومسكه من دراعه جامد وهو بيقول: أنا هعلمك الأدب عشان أهلك معرفوش يعلموك.
ميرنا بتحاول تبعده عنه وهي بتقول: سيبه يا همجي، حد ينادي الأمن.
فهو دفع ميرنا جامد وكانت هتقع على الأرض بس في إيدين قوية لحقتها وكان عمران اللي لقطها بين إيديه وأخدها في حضنه وهي بصتله بدموع وقالت بصوت شبه باكي: عمران.
وهي بتبعده عن مصطفى وبتشاكل معاه وقتها عمران دخل وشافهم من بعيد والغضب أتملك منه وبالذات لما لقاه بيمسك إيد ميرنا جري عليها وأول ما قرب لقاه بيدفع ميرنا فهو قرب بسرعة عشان يلحقها.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
زينب بخوف: عمران الحمدلله إنك جيت.
عمران بص بغضب للمدرب وقال بفحيح: أنت عارف عقاب اللي عملته دا إية؟
المدرب بغضب: وأنت مين أنت كمان؟!
عمران ابتسم بسخرية وقال: حالًا هعرفك أنا مين.
سند ميرنا عشان تقف مظبوط وحط إيده على خدها وقال بحنية ممزوجة بالغضب: حبيبتي أنتي كويسة؟ في حاجة بتوجعك؟
ميرنا: أنا كويسة بس مصطفى إيده أنجرحت.
عمران بص لمصطفى اللي كانت ملامحه كلها غضب شديد وكان نسخة طبق الأصل من عمران أخوه، فعمران قال: مصطفى أنت كويس؟
مصطفى بغضب: أنا مش مهم يا عمران المهم مامي، الراجل دا لمس مامي ووجع دراعها وكمان دفعها وكانت هتقع على الأرض.
عمران بص لميرنا وقال: مقولتيش ليه؟
ميرنا خايفة لعمران يأذي الراجل دا لأنه لما بيكون متعصب مش بيتحكم في أعصابه ولا تصرفاته إلا معاها هي بس لأنه بيخاف عليها من نفسه وبيخاف يأذيها.
ميرنا مسكت إيده وقالت بقلق: أنا كويسة يا عمران أنت بس أطلبله الأمن وخلينا نمشي.
عمران بصلها بتحذير وغضب وقال: أبعدي مش هعمل اللي في دماغك متحاوليش.
ميرنا: عشان خاطري يا عمران بلاش هو هيتحاسب من المدير وخلاص.
المدرب بغضب: أطلعوا أتكلموا برا مش ناقصين أشكال شبهكم، والولد دا ميقربشي من النادي تاني.
ميرنا بصتله بغضب وكانت نفسها تقوله إنه غبي لأنه مش عارف اللي هيحصله.
عمران مسك إيدها وبعدها عن إيده وقال: أقعدي على الكرسي دا ومتتحركيش سامعاني؛ عشان لو أتحركتي أو عملتي حاجة من اللي بتدور في دماغك صدقيني زعلي منك هيكون جامد وهتزعلي.
ميرنا بصت بخوف وقلق وقالت: طب عشان خاطري يا عمران.
عمران بص لزينب وقال: عمتو تعالي هنا خليكي جنبها.
زينب قربت وقعدت جنب ميرنا وقالت: ميرنا هو هيعمل إية؟ ومالك خايفة كدا ليه؟
ميرنا: عشان عمران مش هيسيبه إلا وهو بيلفظ أخر أنفاسه، أنا عرفاه كويس.
ومخلصتشي كلام ولقت عمران مسك دراع المدرب ولواه ورا ضهره، فالمدرب قال بوجع: آآآآآآه.
عمران: لا سمعني صوتك يا حبيبي، علي كمان شوية.
المدرب بصوت عالي ممزوج بالوجع: حد يطلب الأمن بسرعة.
عمران ضحك وقال: والله ما حد هينجدك مني، عشان تبقى تعرف تلمس مدام عمران الدهشوري إزاي، دا كله إلا هي.
ونزل عليه ضرب لدرجة إن المدرب كانت روحه هتطلع وميرنا عايزة توقفه بس عارفة إن عمران مش هيسامحها، وزينب واقفة مذهولة إنه بيعمل كدا عشان ميرنا، أول مرة تشوف الجانب المخيف دا من عمران.
ميرنا بدموع: لو سمحتي يا ماما قوليله أنتي يوقف بقى.
زينب: مش هيمسعني يا ميرنا، أنتي مش شايفة شكله عامل إزاي؟!
ميرنا: عشان خاطري يا ماما أتصرفي هو أصلًا نفسه تعب، دا شادد أعصابه اووي.
زينب: حاضر يا حبيبتي بس أهدي أنتي وبطلي عياط؛ عشان خاطر بنتك اللي بتعيط على عياطك دي.
ميرنا: حاضر، حاضر بس يلا.
زينب حاولت تقرب منه وقالت: عمران كفاية كدا أبعد عنه حالًا.
عمران بغضب: أرجعي مكانك يا عمتو لو سمحتي.
زينب بغضب: عمران أتكلم عدل متنساش إني عمتك، ويلا سيبه حالًا، إية محدش قادر عليك يا ابن عامر.
عمران: لو سمحتي يا عمتو سيبيني أخد حقي منه.
زينب بعصبية: قولتلك كدا كفاية وكلامي يتسمع يا عمران أنا الكبيرة هنا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران بص لميرنا بنظرة هي فهمتها فحطت وشها في الأرض وهو بعد عن المدرب بغضب وقال: أنا مش هقولك متدخلشي النادي دا تاني لإني مبحبش أقطع أكل عيش حد لكن أقسم بالله لو لمحتك قريب سنتيمتر بعد كدا من شخص واحد من عيلتي اللي قدامك دي هتندم صدقني.
المدرب مكنشي قادر يتكلم أصلًا ولا يتحرك، خارت قواه أمام قوة عمران التي لا تضاهيه.
عمران قرب من ميرنا بعد ما الأمن طلب الإسعاف للمدرب وأخدوه، ووقف قدامها وقال: قومي يلا عشان أرجعكم الفيلا.
ميرنا: طب ومصطفى؟
عمران بنفاذ صبر: هتقومي ولا أقومك أنا بنفسي.
ميرنا قامت بسرعة وقالت: لا لا أنا قومت أهو.
عمران مسك إيدها وسحبها وراه وأخد ملك من زينب لما لقاها بتعيط جامد وشالها وحضنها وهديت على طول، وخرج بيهم هم الإتنين وزينب ومصطفى وراهم.
مصطفى لزينب: عمتو أنا السبب صح؟
زينب ملست على شعره وقالت بحنية: لا يا حبيبي مش أنت السبب متفكرشي كدا.
عمران فتح باب العربية لميرنا ودخلها وبعدين عطاها ملك وقفل الباب وفتح الباب لعمتو كذلك وبعدين لف وركب وقال وهو بيبص لميرنا: أربطي حزام الأمان.
ميرنا مكنتشي عارفة تربطه بسبب ملك فهو قرب منها وبقى وشه في وشها ومسك الحزام من وراها وربطه ورجع مكانه تاني بعصبية، وطول الطريق محدش بيتكلم وكإن الكلام انتهى للأبد.
وصلوا الفيلا وزينب رجعت الفيلا بتاعتها وعمران أخد ميرنا وملك ومصطفى ورجع الفيلا بتاعته.
بعد وقت ميرنا كانت قاعدة على السرير وملك في حضنها فعمران دخل وهي أتعدلت وقالت بحرج: عمران كنت فين؟
عمران مردش عليها ولا بصلها حتى فهي
قربت منه وقالت: حبيبي رد عليا.
عمران بصلها بس بعد عيونه عنها بسرعة فهي قالت بقلة حيلة: طب تحب تاكل؟ أنا محضرة الأكل هسخنه بس.
عمران قرب منها وأخد ملك وشالها وفضل يلعب معاها ومردش على ميرنا ولا كلمها فهي زعلت فأخدت نفسها ونزلت تقعد في الجنينة وقعدت في مكانها المفضل قريب من البيسين.
عمران قلبه مطاوعهوش إنه يسيبها زعلانة كدا فنزل يشوفها لقاها قاعدة على العشب وسرحانة فقرب منها وهي عرفت من ريحة البرفيوم بتاعه اللي بتعشقها، أدعت إنها مش حاسة بيه فهو قرب وقعد وراها وضمها لصدره من ورا بدون كلام.
وميرنا وضعت راسها على صدره بدون كلام بردو وكإنهم بيمارسوا على بعض الصمت العقابي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بعد فترة من وضعهم بالشكل دا ميرنا قالت: مش عايز تقول حاجة؟
عمران: خلينا قاعدين كدا أحسن.
ميرنا: أنا أسفة لو زعلتك بس أنا كمان بخاف عليك، وأنت لما بتكون متعصب مش بتشوف قدامك يا حبيبي.
عمران: أنا قولتلك متدخليش ولو مسمعتيش الكلام هتزعلي بس أنتي مسمعتيش الكلام بردو.
ميرنا: أنا سمعت الكلام ومتكلمتش على فكرة.
عمران: لا والله على أساس إني مش عارف إنك أنتي اللي قولتي لعمتو تتدخل.
ميرنا بحرج: خلاص بقى متزعلشي وحياتي عندك.
عمران ابتسم وقال وهو بيمسك إيدها: مسكك من إيدك صح؟
ميرنا: خلاص يا عمران مش مهم أنت أخدت حقي وحق مصطفى وعلمته الأدب يبقى كدا حقنا رجع يا حبيبي.
عمران بعصبية: بس دا اتجرأ ولمسك، بسببه كنتي هتتأذي.
ميرنا حاوطت وشه بين إيديها وقالت بحب: بس الحمد لله محصلشي حاجة عشان أنت جنبي ومعايا يا حبيبي، ممكن بقى تبطل تكشير وتبتسم عشان إبتسامتك اللي بحبها وحشتني اووي.
عمران كان عايز يبتسم بسبب طفوليتها لكن كان في دماغه هدف وخطة فقال: لو عايزاني ابتسم يبقى تدفعي المقابل.
ميرنا بعدم فهم: وإية هو المقابل دا وأنا أعمله يا حبيبي.
عمران بخبث: قبلة رقيقة جميلة من زوجتي المصون.
ميرنا شهقت بخجل وقالت: لا طبعًا عيب يا حضرة المقدم.
عمران رفع حاجبه وقال: عيب إية أنتي هبلة دا أنا زوجك هو أنا بعاكسك.
ميرنا ضحكت وقالت: ولو عيب بردو.
عمران: طب خلاص أنتي حرة أنا لسه زعلان وهمشي وأنا زعلان.
وجي يقوم لقى ميرنا مسكت إيده وقالت: لا خليك معايا متمشيش.
عمران بإبتسامة: يعني هتصالحيني؟
ميرنا: أمري لله بقى.
ميرنا رفعت راسها ليه وبصتله وقربت منه وباسته بخجل شديد وهو حضنها أكتر كإنه بيثبتلها إنها ملكه هو وبس قبل ما تكون ملك نفسها.
ميرنا بعدت بخجل وحطت وشها في الأرض فهو ضحك وقال: نفسي أعرف هتبطلي تتكسفي مني أمتى؟ احنا مش لسه متعرفين على بعض عشان يكون الخجل دا كله عندك يا حبيبتي.
ميرنا ضربته على رجله وقالت: بطل بقى وملكشي دعوة مش كفاية خلتني أعمل اللي أنت عايزه.
عمران عدل من جلستها وبعدين حط راسه على كتفها من وراه وقال: أنا بحبك يا ميرنا وخوفي عليكي كبير اووي فبلاش تتهاوني في سلامتك عشاني أنا.
ميرنا بتفهم: حاضر يا حبيبي بس طول ما أنت جنبي أنا بكون مطمنة وحاسة بالأمان عشان عارفة وواثقة إنك في ضهري ومعايا.
عمران: أنا هفضل عمري كله جنبك وبتمنى ربنا يعطيني العمر الكافي اللي أعوضك فيه عن كل حاجة وحشة عيشتيها، وعن كل وقت صعب مريتي بيه، وعن أيام البعد اللي فرقتنا، صدقيني يا ميرنا أنا كل همي في الدنيا دي هو إزاي أسعدك.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا حاوطت دراعه اللي ملفوف حوالين وسطها وقالت: سعادتي هي وجودك جنبي يا عمران، هي شعوري معاك إني مع راجل بجد، هي الأمان اللي بحسه معاك وبفتقده في غيابك، بالمختصر أنت سعادتي يا عمران.
عمران ضم ضهرها لصدره أكتر وبالذات لما أفتكر أمجد وإنه لحد دلوقتي هربان وهيكون هدفه الأول ميرنا، كان عايز يدخلها جواه ويحميها بكل ما يملك.
عمران: ميرنا حبيبتي تعالي نطلع أوضتنا.
ميرنا: خلينا هنا كمان شوية.
عمران: أنتي وحشاني وعايزك تنامي على صدري.
ميرنا: وأنا فعلا محتاجة حضنك يا عمران.
عمران شالها ودخلوا أوضتهم وحطها على السرير بحب وحنية ولسه وشه قريب من وشها وفضل يتأملها كتير وهي شعرت بالخجل فحطت إيدها على خده اليمين وملست على دقنه بصابعها وقالت: تعرف إنك وسيم اووي يا عمران.
عمران ابتسم بحب وقال: وإية كمان؟
ميرنا بتوهان: وعيونك اللي شبه القهوة دي بتسحرني، بحس بدفء وأمان جواهم، ولما بحب أهرب من العالم كله بهرب ليهم.
عمران لعب في شعرها وقال: تعرفي أنا عمري ما كنت محتاج لحد في حياتي ودايمًا بتحمل كل حاجة لوحدي وبطولي، مكنتش محتاج حد يطبطب عليا ولا ياخدني في حضنه أخر اليوم ويهون عليا تعب اليوم كله، بس معاكي أنتي كل حاجة أتغيرت وأتبدلت ٣٦٠ درجة، بقيت عايز أرجع البيت بسرعة عشان تاخديني في حضنك وتهوني عليا تعب اليوم وإرهاقه، وتقوليلي إنك جنبي ومعايا، أنا معاكي يا ميرنا بحس إني طفل صغير محتاج حنانك وحضنك واهتمامك.
ميرنا حاوطت رقبته بحب وقربته منها أكتر وهو ابتسم بحب على حركتها وكمل وقال: أنا مش مكسوف إني بقولك كدا لإني فعلًا كدا، أنتي زي ما ربنا قال سكن ليا، أنتي زوجة صالحة ربنا أكرمني بيها، أنتي بيتي وسكني ومسكني يا ميرنا، ونفسي أبني معاكي بيت كبير وعيلة كبيرة، أنا بجد من غيرك هضيع، هكون تايه في دوامة الحياة، صدقيني يا ميرنا بكل صدق أنا من غيرك ولا حاجة، أنا من غيرك هامش مليش أهمية، أنا كِملت بيكي وأكتملنا سوا، وحليتي حياتي يا حلو سنيني وأيامي.
ميرنا دموعها نزلت على خدها من كلامه الجميل، وفجأة قربت هي وباسته برقة وبعدت عنه بخجل وهو اتفاجأ بس كان مبسوط فقال: ميرنا أنا بحبك اووي.
ميرنا: عمران أنا بعشقك بمعنى الكلمة وكل ثانية بتعدي عليا وأنا في حضنك بحمد ربنا عليك؛ لإنك أجمل وأحن نعمة أنعم بيها عليا.
عمران: أنا من كتر حبي ليكي بقيت أخاف عليكي اووي، عايز أحطك بين ضلوعي وأقفل عليكي.
ميرنا حست إن عمران متغير ومخبي عليها حاجة فقالت بقلق: عمران أنت شكلك مرهق اووي، حاسة إنك فيك حاجة ومتغير احكيلي أنا هسمعك يا حبيبي.
عمران كان نفسه يتكلم ويحكيلها بس مستحيل يحكيلها حاجة زي دي، مينفعشي يحكيلها إن أمجد هو السبب في موت سليم وإنها في خطر، هو عارف إن ميرنا هتكتئب وهتقول إنها السبب في موته زي ما حصل مع صاحبتها ملك وهو مش هيقدر يشوفها كدا وهي ملهاش ذنب في أي حاجة ولا أفعال أمجد المريض نفسيًا دا.
لما عمران سكت فميرنا محبتشي تضغط عليه وتتعبه أكتر فقالت: إية رأيك نرجع أيام زمان؟
عمران بإستغراب: اللي هو إية؟!
ميرنا بحماس: تنام على رجلي وألعب في شعرك لحد ما تنام وترتاح.
عمران ابتسم وقام عدل من وضعيته وهي كمان وبعدين نام على رجليها وهي بدأت تلعب في شعره بحب وحنية وهو ماسك إيدها التانية باسها وحطها على قلبه وفضل يتكلم لحد ما نام بدون ما يشعر.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وهي عدلت من نومته وحطت راسها على الوسادة وباسته من خده وطبعت قبلة على جبينه وقالت: بحبك يا حبيب أيامي وسنيني.
أشرقت شمس يوم جديد وكان عمران لسه نايم فميرنا قربت منه وقالت بهدوء: حبيبي.
لكن عمران مردش فميرنا مشت صوابعها على دقنه وقالت برقة: عمران حبيبي يلا أصحى بقى عشان متتأخرشي على شغلك.
ميرنا فضلت تتأمله شوية وهي بتمشي صوابعها على دقنه ونزلت بيها على عنقه وقربت منه اووي وطبعت قبلة على عنقه وبعدت واتأملته وهو كان صاحي بس ادعى النوم لإنه بيحب اووي تقربها منه وبالذات لما بتصحيه فميرنا قالت: عمورتي يلا بقى يا حبيبي.
لعبت في شعره بحنية وهي بتدلعه وبتقوله: حبيبي يلا بطل إستظراف أنا عارفة إنك صاحي.
عمران حاوطها من خصرها وابتسم وفتح عيونه وقال: دا احنا أتطورنا اووي وبقينا نعرف إذا كنت صاحي ولا نايم.
ميرنا باسته بسرعة وقالت: منك نتعلم يا حضرة المقدم.
عمران باسها وقال: قلب المقدم يا ناس والله.
ميرنا: قلبي الصغير لا يتحمل يا عمورتي.
عمران ضحك وقال: لا أجمد يا وحش.
ميرنا ضحكت جامد وقالت: طب يلا قوم مش عايزين تأخير، ومتنساش إنك هتاخدنا في طريقك للنادي عشان أبو درش.
عمران تعابير وجهه أتغيرت وأتحولت للضيق وشالها من عليه بالراحة وهي أستغربت وقالت: عمران إية اللي حصل وبعدتني عنك كدا ليه؟!
عمران بعد واتجه للحمام وقال من غير ما يبصلها: لو سمحتي يا ميرنا جهزيلي هدومي عشان متأخرشي.
ميرنا: حاضر يا حبيبي وأنا كمان هجهز بسرعة متقلقشي.
عمران: ميرنا أنتي مش هتخرجي.
ميرنا قربت منه وقالت: لية يا عمران في حاجة؟
عمران: مفيش حاجة يا ميرنا بس الفترة دي مش هتخرجي برا الفيلا نهائي.
ميرنا بذهول: ليه؟ هو أنا عملت حاجة غلط زعلتك يا عمران؟ وبعدين مين هيروح مع مصطفى النادي؟
عمران: متقلقيش أنا هبعت مع مصطفى حراسة.
ميرنا: هو في إية بجد يا عمران فهمني؟ وبعدين أنت مكنشي عندك مانع إني أروح النادي مع مصطفى وأنت بنفسك عملتنا الإشتراك إية اللي أتغير بقى؟
عمران: أسمعي الكلام يا حبيبتي أنا عارف أنا بعمل إية، أنتي واثقة فيا صح؟
ميرنا مسكت إيده وحضنتها بين إيديها وقالت: طبعًا بثق فيك يا حبيبي أكتر من نفسي أنا بس مستغربة لكن لو مش حابب تعرفني السبب فأنا مش هضغط عليك وهحترم رغبتك لإني عارفة إنك بتحبني ومش بيهون عليك زعلي وما دام منعتني أو حظرتني من حاجة يبقى أكيد في صالحي، بس بتمنى لو في حاجة صارحني بيها؛ لازم نتشارك كل حاجة مع بعض يا عمران متنساش.
عمران باس إيدها وأخدها في حضنه بتملك وقال: وأنا مش هخذلك أبدًا يا حبيبتي وصدقيني أمانك وراحتك رقم واحد عندي خليكي واثقة من دا.
ميرنا بادلته الحضن وقالت: واثقة يا عمران.
بعد عنها ودخل الحمام وهي جهزتله ملابسه ولما خرج نشف شعره وهي قربت منه عشان تلبسه القميص وهو مركز معاها وعارف إنها زعلانة بس هو خايف عليها اووي والمشكلة إنه لسه موصلشي لأمجد.
قفلت أخر زرار في القميص وبعدين جات تبعد عنه هو قربها منه تاني وقال: ميرنا مش عايزك تزعلي مني صدقيني أنا مش بعمل أي حاجة من غير هدف أو غاية.
ميرنا شبت على صوابعها وباسته في خده وقالت: عارفة يا حبيبي ومقدرشي أزعل من حبيب قلبي أنا لو زعلانة فدا بسبب إنك مش بتشاركني مشاكلك وبتبعدني عن المشاكل مع إننا واحد يعني مشاكلك هي مشاكلي والعكس، أنا عايزاك تشاركني المُر قبل الحلو صدقني احنا الإتنين هنرتاح.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
عمران حضنها ودفن وشه في رقبتها وطبع قبلات متفرقة عليها وقال بهمس: أنا مش عايزك تشيلي هم، عايزك تعيشي سنك وتشوفي دايمًا الفرح والسعادة، أنا خليتك قربي عشان أعيشك أجمل سنين عمرك مش العكس يا حبيبتي، أنت متستاهليش غير الحب والسعادة وراحة البال.
ميرنا حضنت راسه ومشت إيدها في شعره وقالت: وجودك في حياتي لوحده راحة وسعادة يا عمران وكفيل يخليني أسعد إنسانة في العالم كله.
عمران: بعشقك يا ميرنا، أفديكي بعمري كله يا حب عمري.
فضلوا على وضعيتهم دي لوقت وبعدين ميرنا قالت: حبيبي يلا عشان شغلك.
عمران بعد وقال: حاضر بس عايزك تدعيلي كتير وتدعيلي ألاقي اللي بدور عليه بأسرع وقت.
ميرنا بقلق: حاضر يا حبيبي إن شاء الله ربنا يدلك على الطريق الصحيح، أتوكل على الله وكل حاجة هتكون كويسة.
عمران: ونعم بالله.
حضنها تاني وباسها من جبينها ومشي وفعلًا مصطفى راح النادي بحراسة تحت إستغراب زينب.
عمران فضل يراقب الأماكن اللي مشتبه تواجد أمجد فيها لكن موصلشي لخيط يدله عليه.
في المساء ميرنا كانت قاعدة سرحانة في عمران وحالته اللي متغيرة وقامت صلت ركعتين لله ودعتله كتير، بعد ما خلصت بصت في الفون وللتاريخ وقالت بحزن: بكرا.
وقامت طلعت صورتها هي وسليم ومسكتها وقالت بحزن: بكرا سنويتك يا سليم، مكنتش متخيلة إن كل دا يحصل، ولا إنك تفارقنا بالشكل دا وتسيب ملك وهي لسه صغيرة ومحتجالك، محتاجة لباباها جنبها بس وعد عمري ما هقصر معاها ولا هخليها تحس باليتم أبدًا.
اتنهدت وقالت: متقلقشي عمران بيحبها اووي ومتعلق بيها، بيعاملها كإنها بنته هو والله، عمران راجل ويعتمد عليه خليك واثق إن بنتنا ملك بين إيدين أمينة يا سليم.
فضلت تتذكر ذكرياتهم سوا ودموعها نزلت وفي الوقت دا عمران دخل ولما لقاها كدا قرب منها وقال بقلق: ميرنا حبيبتي فيكي إية ودموعك الغالية دي نازلة لية؟!
ميرنا أتخضت لإنها معملتشي حساب إن عمران يرجع ويشوفها بالشكل دا وكمان صورتها هي وسليم بين إيديها.
تلقائي حطت الصورة ورا ضهرها فعمران استغرب وقال وهو بيقرب: حطيتي إية ورا ضهرك؟!
ميرنا بتوتر: مفيش.
وكملت بتسرع: تحب أحضرلك العشاء يا حبيبي؟
عمران قرب وقال: طلعي اللي ورا ضهرك.
ميرنا: قولت مفيش يا عمران، مالك مهتم كدا لية؟!
عمران وهو بيمد إيده: ميرنا مش هعيد كلامي تاني.
ميرنا خافت فطلعت الصورة فهو مسكها ولما شافها الغيرة أتملكت منه رغم تفهمه، بس غصب عنه مش قادر يتذكر إنها كانت ملك لراجل تاني غيره، وإنه مكنشي هو الراجل الأول في حياتها.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
رجعلها الصورة تاني بهدوء بدون ما يتكلم كلمة واحدة وخرج ملابس مريحة ليه، ودخل الحمام أخد شاور سريع وخرج.
في الوقت دا ميرنا كانت متوترة ومش عارفة تعمل إية ومستنية عمران يخرج وتطيب بخاطره.
عمران خرج وميرنا قربت منه وقالت: عمران أنا....
عمران: ميرنا أنا تعبان وعايز أنام من فضلك.
بعد عنها خطوتين بس هي لحقته ووقفت قدامه وقالت: عمران أنا أسفة أنت فهمت غلط والله.
عمران اتنهد وقال: تمام يا ميرنا ممكن تسبيني أنام دلوقتي؟
ميرنا حطت إيدها على صدره وقالت وهي بتبص في عيونه: حبيبي أنت عارف إنك حب حياتي وإنك الحاجة الوحيدة الصح في حياتي، وبحمد ربنا على وجودك معايا.
اتنهدت وقالت: عمران أنا مش هكدب عليك أنا معرفتش أحب سليم الله يرحمه زي ما حبيتك أنا حبي ليه كان حب عشرة، صلة رحم، وإنه والد بنتي لكن حب الروح والفؤاد لا، لأنك أنت حبيب الروح والفؤاد يا عمران.
عمران بصلها بحب ولهفة وكإنه بيقولها كملي وطفي النار اللي جوايا، طفي الغيرة اللي بتنهش في قلبي.
حطت إيدها على خده وملست عليه بحنية وقالت: عمران أنا لو فضلت من هنا لنهاية عمري أوصفلك حبي ليك مش هيكفي وصف اللي جوايا.
سكتت شوية وبعدين قالت: بكرا سنوية سليم فغصب عني لقيتني بمسك صورته وبكلمه، بطمنه على ملك وبوعده إني عمري ما هقصر في حقها، قولتله إنك هتكون ليها نعم الأب والصديق، سليم عمره ما قصر في حقي أنا وملك، حبني لكن أنا مقدرتش أبادله نفس المشاعر لأن حكم القلوب مش ملك لينا يا عمران، وحق سليم عليا أفضل فكراه ومقصرشي في حقه اللي هو بنتنا ملك والدعاء ليه وإن ذكراه تفضل عايشة بينا، في قلوبنا والأهم قلب ملك بنته، بتمنى تفهمني يا عمران وأنا عارفة إنك مقدر يا حبيبي، ووعد مني هراعي شعورك وعمري ما هجرحك أبدًا واللي حصل النهاردة مش هيتكرر تاني.
عمران فضل بصصلها من غير كلام فهي خافت ليكون لسه زعلان فقربت منه وحضنته من رقبته وقالت بجانب أذنه: عمران حبيبي متزعلشي مني وأرضى عني عشان قلبي يرتاح.
عمران حضنها من خصرها بقوة وقال وهو بيدفن وشه في رقبته: مش زعلان يا ميرنا بس غصب عني غيرت، لكن أنا متفهم يا حبيبتي وسليم أخويا وبحبه وملك في رقبتي ليوم الدين، عمري ما هقصر معاها لإنها بنتي والله.
ميرنا حضنته أكتر وقالت: أنت أحلى هدية من ربنا ليا يا عمران.
خرجت من حضنه وبصتله بحب فهو قال: أنتي اللي هديتي يا ميرنا وهحافظ عليها لأخر نفس في عمري.
ميرنا باسته من خده وقالت: صافي يا لبن؟
عمران ابتسم وقربها منه وبحركة مفاجأة باسها بحب وبعدين بعد وقال وهو بيبتسم: كدا أقدر أقولك حليب يا قشطة.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا وشها أحمر وضربته في صدره وقالت: كدا عيب يا عمران الله.
عمران ضحك وشالها وقال: طب خلاص هوريكي الأحترام.
ميرنا خبت وشها في صدره وقالت: نزلني بدل ما أصوت وأقول إنك خاطفني.
عمران ضحك وقال: طب سمعيني جمال صوتك كدا لو تقدري.
ميرنا مقدرتشي تتكلم وقضوا ليلة جميلة مليئة بالحب وتاني يوم كان عمران وصلتله رسالة بالمكان اللي فيه أمجد لكن كان حاسس بشيء غريب، وكلم إسلام وقاله حاجة.
عمران: ميرنا مش هقولك تاني مفيش خروج من الفيلا نهائي، وعمتو هجبهالك هنا عشان متخرجيش تروحيلها.
ميرنا: أنا مش فاهمة في إية؟ وأنت ليه مشدد عليا كدا، هو في حاجة حصلت وأنت مش عايز تعرفني؟
عمران اتنهد وقال: ميرنا حبيبتي بلاش أسئلة عشان خاطري وثقي فيا أهم حاجة.
ميرنا: واثقة يا عمران.
عمران باس راسها وقال: في رعاية الله يا حبيبتي أنا همشي بقى.
ميرنا: خلي بالك من نفسك ومتقلقشي مش هخرج وهسمع الكلام.
عمران ابتسم وباس إيدها وقال: حبيبة قلبي.
نزلوا سوا وفتح باب الفيلا ولسه هيخرج ميرنا قالت بصوت عالي: عمران استنى.
عمران وقف وبصلها فهي جريت عليه وحضنته جامد وهو ابتسم وبادلها الحضن وهي قالت: متتأخرشي عليا يا عمران.
عمران حاوط وشها بإيديه وقال بحنية: حاضر يا حبيبتي وخليكي واثقة إني دايمًا حواليكي ومش هسمح لحاجة ولا لأي حد إنه يأذيكي وأنا لسه فيا النفس.
ميرنا خرجت من حضنه وقالت: لا إله إلا الله.
عمران ابتسم وقال: محمد رسول الله.
خرج عمران وركب عربيته وميرنا دخلت تاني وقعدت مع زينب ومعاها سلمى وملك وبيتكلموا.
سلمى: فاضل على ميعاد رجوع الولاد من النادي نص ساعة صح؟
ميرنا: صح يا حبيبتي، متخافيش الحرس هيرجعهم بالعربية.
سلمى: إن شاء الله يا حبيبتي.
ميرنا: ماما زينب عمران هيرجع بعد نص ساعة هو كمان فأنا هطلع أغير هدومي عشان نروح نزور سليم الله يرحمه.
زينب بحزن: عمرك ما نسيتي، ولا يوم مر وأنتي مروحتيش.
ميرنا بحزن: دا سليم يا ماما مينفعشي أنساه.
زينب: طب عمران هيوافق؟ مهما كان متفهم مش هيقبل مراته تلبس أسود وتروح تزور قبر زوجها المتوفى.
ميرنا مسكت إيدها وباستها وقالت: متشليش هم يا ماما، عمران متفهم لأبعد الحدود وأنا استأذنت منه أمبارح وهو وافق وقالي إنه هيجي معايا كمان.
زينب ابتسمت وقالت: عمران كل يوم بيكبر في نظري عن اليوم اللي قبله.
ميرنا: أنتي أم لينا كلنا يا ماما، وعمران كان بيعتبر سليم أخوه يا حبيبتي ومفيش حساسية متقلقيش.
زينب: ربنا يسعدكم يا حبايبي.
ميرنا: يا رب يا حبيبتي.
سلمى: أنا كمان هروح أجهز.
ميرنا: أنتي حضرتي اللي طلبته منك يا سلمى؟
سلمى ابتسمت وقالت: متخافيش الأكل كله جاهز وأتغلف والملابس اللي هنطلعها لوجه الله جاهزة.
ميرنا: تمام والفلوس معايا جاهزة، يلا روحي أنتي أجهزي وخلى الحرس اللي برا يحطوا كل حاجة في العربيات.
سلمى: تمام يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
زينب بصتلها وقالت: زي كل مرة بتجهزي كل حاجة وبتفاجئ بكل دا، بجد أنتي ملاك يا ميرنا.
ميرنا باستها من راسها وقالت بحب: أنا مش ملاك يا ماما أنا بنتك، أنتي اللي زرعتي فيا كل دا يا حبيبتي، فلو في حد فينا ملاك يبقى أنتي يا ماما زينب.
زينب حضنتها جامد وقالت بدموع: ربنا عوضني بيكي حقيقي.
ميرنا: وعوضني بيكي يا أجمل ماما في الدنيا.
ميرنا طلعت أوضتها وجهزت ولسه هتخرج من الأوضة حست بحركة في البلكونة فقربت ببطئ وفتحتها وأول ما فتحتها أتصدمت من اللي قدامها.
أمجد ابتسم وقال: أكيد وحشتك يا حبي صح؟ أنا جيت عشانك.
ميرنا واقفة مصدومة ومش عارفة تعمل إية ولا تتصرف إزاي جات تجري مسك إيدها جامد وجذبها ليه.
#رواية_لن_أنساك
#الكاتبة_ريهام_أبوالمجد
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ