رواية اقتحمت حصوني الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ملك ابراهيم
#الحلقة_25
#اقتحمت_حصوني
#بقلمي_ملك_إبراهيم
- أدهم كلمني دلوقتي ومنهار وبيترجاني نرجع تاني انا وانت وبيوعدني لو رجعنا النهاردة ايطاليا هو هيبعد عن الشغل ده خالص وهيرجع معانا
تفاجئ عمار من حديثها وتوقف عقله عن التفكير بصدمة ثم تحدث معها بزهول.
- أدهم قالك كده ؟
حركت رأسها بالايجاب وهي تضيف بتأكيد.
- يلا جهز نفسك هنرجع ايطاليا حالا، أدهم حجز الطيارة في انتظارنا دلوقتي في المطار
تحدث عمار بدهشة.
- استني بس يا فيروز ، كده في حاجة غلط انتي متأكده ان الا كلمك ده أدهم ؟!
حركت رأسها بالايجاب وهي تتحدث بتأكيد.
- اه طبعا متأكده انه أدهم
ثم اضافة بحماس.
- يلا ، انا جاهزة ، عشان منتأخرش
وقف عمار ينظر اليها بعد ان توقف عقله عن العمل ، لا يستطيع التفكير ثم تحدث بدهشة.
- كده في حاجة غلط ، هنرجع ايطاليا ازاي !
ثم اخذ هاتفه يحاول الاتصال على أدهم وهو يهمس بدهشة.
- هو غير الاتفاق ولا ايه
ابتسمت فيروز بمكر ثم تحدثت بقوة.
- ايوااا اتفاق ايه بقى الا أدهم غيره ؟
توقف عمار قبل ان يضغط على زر الاتصال ثم نظر اليها وتفاجئ بنظراتها الماكرة وهي تقف تنظر له بقوة تنتظر رده عليها.
تراجع عمار وهو ينظر اليها بدهشة ثم همس بارتباك.
- اتفاق ايه !، مين قال اتفاق ؟
اقتربت منه فيروز وهي تنظر اليه بمكر ثم تحدثت بهدوء.
- انت قولتلي ان الشقة دي انت اشترتها من زمان صح ؟
حرك عمار رأسه بالايجاب وهو يحاول كشف ما يدور برأسها لتضيف فيروز بمكر.
- وياترى بقى اشترتها من مين ؟
نظر اليها بتوتر ثم فتح عينيه بصدمة عندما رفعت امام عينيه عقد تمليك العمارة بأسم أدهم ثم فتحت امامه احدى الرسائل وقرأت منها سطر محدد ، يخبر فيه عمار والدها بعمل أدهم مع المافيا ، ثم نظرت اليه بدهشة قائلة.
- يعني بابا الله يرحمه كان على تواصل بيك وكان عارف ان أدهم بيشتغل في المافيا لما جوزني ليه ؟
حرك عمار رأسه بالايجاب وهو ينظر اليها بتوتر.
نظرت اليه فيروز بدهشة ثم تحدثت بعدم تصديق.
- ازاي بابا يجوزني لأدهم وهو عارف انه ييشتغل في المافيا ؟!
تحدث عمار بهدوء.
- لانه كان عارف ان انتي الوحيدة الا هتقدري ترجعي أدهم عن الطريق ده
تحدثت فيروز بدهشة.
- وازاي بابا فكر اني ممكن اقدر ارجع أدهم عن طريق هو عايز يمشي فيه ؟!
ثم اضافة بزهول.
- وازاي بابا اصلا يفكر في أدهم وبس، وميفكرش فيا وفي الخطر الا هتعرض ليه لما اتجوز زعيم مافيا !!
تحدث عمار بتأكيد.
- لانه كان عارف ان أدهم هيقدر يحميكي ويحافظ عليكي وكان عارف كمان ان انتي بتحبي أدهم من زمان من غير ما تشوفيه وكان عنده امل انك تقدري بحُبك تغيريه
خفضت فيروز وجهها بخجل ثم همست بدهشة.
وازاي بابا عرف الموضوع ده ؟
حرك عمار رأسه بعدم معرفة.
رفعت فيروز وجهها وهي تمسك بيدها عقد تمليك العمارة ثم تحدثت بفضول.
- طب ممكن اعرف ادهم اشترى العمارة دي امتى ؟
تحدث عمار بارتباك.
- اول ما أدهم سافر واشتغل وبقى معاه فلوس ، طلب مني ارجع مصر واشتري العمارة الا استاذ مصطفى عايش فيها واكتب العقد بأسم استاذ مصطفى ، وطلب مني كمان افتحله حساب في البنك بأسمه ، بس أستاذ مصطفى رفض واصر اني اكتب اسم أدهم بدل أسمه على العقد وكمان الفلوس الا انا فتحت بيها حساب لأستاذ مصطفى هو رفض يقرب منها مع انها فلوس حلال ، من شغل بعيد عن شغل المافيا
حركت فيروز رأسها بتفهم ثم تحدثت بهدوء.
- طب الا حصل بينك وبين أدهم في ايطاليا وزعلكم من بعض ، مكنش حقيقي ، صح ؟
تذكر عمار حديث أدهم عندما اخبره ان فيروز سوف تعلم كل شئ قريبًا وعندما سأله عمار ومن سيخبرها و رد عليه أدهم بثقة قائلاً (انت).
وقفت فيروز تتابع شروده باهتمام ثم تحدثت بتأكيد.
- انا قرأت كل الرسايل الا انت كنت بتبعتها لبابا وعرفت انت اد ايه بتحب أدهم ومستحيل تتخلى عنه مهما حصل
نظر اليها بارتباك ثم تحدث بهدوء.
- انتي عايزة ايه دلوقتي يا فيروز ؟
ردت فيروز بحزن.
- عايزة اطمن على أدهم يا عمار ، عايزة اعرف ايه الا بيحصل ، خايفة عليه ، حاسه ان في خطر على حياته وعشان كده بعدني عنه
خفض عمار رأسه ارضًا ثم تحدث بهدوء.
- متقلقيش يا فيروز ، ان شاءالله ربنا هيقف معاه
انسالت دموعها بحزن ثم تحدثت بخوف.
- انا عايزة اكلمه يا عمار لو سمحت
نظر اليها بحزن قائلاً.
- للأسف مش هينفع يا فيروز ، لان لازم نقطع اي اتصال بيه الفترة دي
ارتفع صوتها الباكي عاليًا وهي تتحدث بقلق.
- يعني ايه نقطع اي اتصال بيه ، هو أدهم حياته في خطر يا عمار صح ؟
وقف امامها ثم تحدث بهدوء قائلاً.
- فيروز احنا هنا مفيش اي حاجة في ايدينا غير اننا ندعيله في كل وقت ربنا يخرجه من وسط التعابين الا حواليه دول بمعجزة
نظرت اليه بصدمة وازداد بكائها خوفًا وقلقًا علي زوجها ثم ركضت سريعًا الى شقتها وهي في حالة من الانهيار.
زفر عمار بضيق وهو يتابع خروجها من شقته تركض وتبكي ، ثم نظر الى الهاتف وفكر في اخبار أدهم ان فيروز اصبحت تعلم كل شئ ، لكنه تراجع حتى لا يزيد قلقه عليها.
عند فيروز.
اغلقت باب شقة والدها عليها ثم ركضت الى غرفتها وارتمت فوق الفراش وهي تبكي بخوف وقلق على حبيبها وزوجها بعد ان علمت انه يُضحي بحياته من اجلهم.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في ايطاليا.
في منزل منير الكردي والد شادي.
جلس منير الكردي وبجانبه محاميه الخاص ومعهم موني و شادي.
وقعت موني على عقد الزواج هي وشادي ، ثم اخذ المحامي العقود معه بعد ان أكد على انه سوف يوثق العقود رسميًا ويعود بها مرة اخرى.
ترجلت والدة شادي الدرج وخلفها يحمل احد الخدم حقيبة سفرها.
هب شادي واقفًا ثم اقترب من والدته وتحدث معها باعتذار.
- ماما انا اسف
نظرت اليه بغضب ثم نظرت الى والده ثم الى موني وتحدثت بقوة.
- الا انت عملته ده مينفعش فيه اسف يا شادي ، انت دمرت حياتك بارتباطك ببنت زي دي
خفضت موني وجهها ارضًا وهي تشعر بالاهانة من حديث والدة شادي ونظراتها الغاضبة لها.
وقف والد شادي ثم اقترب من زوجته وتحدث مع شادي بهدوء.
- سيب والدتك دلوقتي يا شادي عشان متتأخرش على الطيارة وقريب جدًا هنسافر لها ونصالحها
رمقته زوجته بنظرات غاضبه ثم تحدثت بتأكيد.
- صدقني يا منير الا انت بتعمله ده غلط ومستحيل الغلط يتصلح بغلط
تحدث والد شادي بسخرية.
- سافري انتي يا حبيبتي بالسلامة وانا هحل كل حاجة متقلقيش
نظرت اليه بغضب ثم ذهبت بخطوات سريعة غاضبة.
وقف منير الكردي يتابع خروج زوجته ثم نظر الى ابنه وربت على كتفه وهو يتحدث بهدوء.
- خد مراتك تطلع ترتاح فوق يا شادي وتعالى عشان هنروح مشوار مهم مع بعض
حرك شادي رأسه بالايجاب وهو يقترب من موني ينظر اليها بغضب مكتوم ثم تحدث معها بحدة.
- اتفضلي
وقفت موني وهي تنظر اليه بتوتر ثم صعدت امامه الى الاعلى.
وقف والد شادي يتابع صعودها الى الاعلى ثم تحدث مع محاميه بالهاتف.
- العقد الا انت كتبته دلوقتي تحرقه زي ما اتفقنا.
رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم.
في المساء بقصر أدهم.
جلس بداخل غرفة مكتبه يفكر كيف يستطيع التبرع بكل املاكه وامواله الى الجمعيات الخيرية وعلى رأسهم دور رعاية الايتام في مصر حتى يقبل الله توبته ويفكر كيف يستطيع التبرع بهم بدون ان يعلم احد، حتى لا يشك به اي احد عندما يصفي جميع املاكه وامواله.
استمع الى صوت طرقات خفيفة على باب غرفة مكتبه.
سمح للطارق بالدخول وهو يعلم جيدًا انها كريمة.
فتحت كريمة الباب بهدوء وهي تخفض وجهها ارضًا ثم تحدثت بخفوت.
- حضرتك فاضي شوية ؟
نظر اليها بدهشة ثم تحدث بهدوء.
- ايوا يا كريمة، انا فاضي، خير في حاجة ؟!
اقتربت منه ثم وقفت امام المكتب، اشار لها بيده ان تجلس امامه وتتحدث براحه وهو يستمع اليها بكل اهتمام.
جلست كريمة بهدوء ثم تحدثت بخفوت.
- كنت عايزة أسألك عن فيروز، هي عاملة ايه دلوقتي ؟
خفض أدهم وجهه بحزن ثم زفر بضيق وتحدث بغضب.
- فيروز خلاص يا كريمة، سابتني واختارت ان طريقها يبقى غير طريقي
رفعت كريمة وجهها تنظر اليه بدهشة قائلة.
- وحضرتك هتسيبها كده ؟، مش هتحاول ترجعها ؟!
وقف أدهم من فوق مكتبه ثم اتجه الى الشرفة المطله على الحديقة، ثم تحدث بشرود.
- خلاص يا كريمة، كل حاجة بيني وبين فيروز انتهت وبدأت في اجراءات الطلاق
شهقت كريمة بصدمة ثم تحدثت بفضول.
- معقول هتطلق فيروز ؟
التفت ينظر اليها للحظات ثم تحدث بهدوء.
- فيروز موضوعها اتقفل بالنسبة ليا وياريت يا كريمة بلاش تفتحيه تاني
ظهرت ابتسامة خفيفة على محياها ثم وقفت واستأذنت منه بهدوء.
وقف أدهم يتابع خروجها بتفكير ثم عاد الى مكانه مرة اخرى وهو يشعر بالاشتياق الشديد الى حبيبته.
بداخل احدى المستشفيات الكبيرة المتخصصة في الطب النفسي.
دخل منير الكردي وهو يصطحب ابنه شادي الى غرفة احد الاطباء وهو صديقه المقرب "سراج".
رحب بهم الطبيب بسعادة ثم تحدث مع منير الكردي بلوم.
- اخيرًا افتكرت ان ليك صاحب هنا
ابتسم منير الكردي قائلاً.
- انا عمري ما انسى صديق عمري
ثم اضاف بتأكيد.
- عشان كده اول ما شادي ابني اتحط في مشكلة، قولتله مفيش غير عمك سراج هو الا هيحلها
ابتسم الطبيب سراج وهو ينظر الى شادي ثم تحدث بمرح.
- ابوك ده طول عمره مش سهل وبيعرف يخلص نفسه من اي حاجة
ابتسم منير الكردي وهو يتحدث بجدية.
- بس المرادي مفيش غيرك انت الا هتعرف تخلصنا
نظر اليهم سراج باهتمام ثم تحدث بهدوء.
- هو الموضوع بجد ولا ايه ؟
خفض شادي وجهه ارضًا وتحدث والد شادي بجدية.
- شادي ابني يا سراج عنده مشكلة مع بنت زميلته، البنت دي مش سيباه في حاله ووراه في كل مكان وحاولت معاه كتير لحد ما قدرت توقعه ويحصل بينهم علاقة
نظر الطبيب سراج الى شادي ثم تحدث ببساطة.
- وفيها ايه يعني، ما الحاجات دي بتحصل هنا عادي، ومفيش عليه اي مسؤليه
تحدث منير الكردي بتأكيد.
- بس البنت طلعت ذكية ومش سهلة وجاية دلوقتي بتقول انها حامل وانت عارف طبعًا ان مينفعش شادي يتجوز واحدة سهلة ورخيصة زي دي
نظر سراج الى شادي ثم نظر الى منير الكردي بتفكير ثم تحدث بهدوء.
- انتوا عايزين يعني تتأكدوا هي حامل فعلًا ولا لأ ؟
تحدث منير الكردي بتأكيد.
- احنا مش محتاجين نتأكد، احنا عايزين نبعد البنت دي عن شادي نهائي، ونتخلص من الا في بطنها، وفي نفس الوقت متتكلمش في اي حاجة تخص شادي نهائي
نظر اليه الطبيب سراج باهتمام، ليضيف منير الكردي وهو ينظر اليه برجاء.
- احنا عايزين دوا يدخل البنت دي في مرحلة اكتئاب ومنها لمرحلة جنون وتدخل المستشفى وتقضي فيها فترة كبيرة تتعالج، لحد ما تنسى شادي حالص وانا هدفع كل مصاريف المستشفى بس تفضل ماشية على العلاج ده وعقلها يفضل تحت تأثير الادوية
نظر اليه الطبيب سراج بصدمة ثم تحدث بقلق.
- طب والحمل؟، كده الدوا ده هيكون خطر على الحمل ؟
تحدث منير الكردي بتأكيد.
- مع اول دخولها في حالة الاكتئاب، هنعملها عملية اجهاض ونتخلص من الحمل بس اهم حاجة دلوقتي موضوع الدوا الا يخليها تفقد عقلها ده، انا عايز نبقى مسيطرين عليها بالدوا
نظر سراج الى شادي وتابع توتره بهدوء ثم نظر الى منير بتفكير.
اضاف منير الكردي برجاء.
- سراج ارجوك اقف جمبي، البنت دي ممكن تخرب حياة شادي وتضيع مستقبله وانت عارف انا مليش غيره في الدنيا ومستعد اعمل المستحيل عشانه
حرك الطبيب سراج رأسه بتفهم ثم تحدث بهدوء.
- في دوا لو خدت منه كل يوم حباية الصبح وحباية بالليل، في خلال أسبوع واحد هتدخل في حالة اكتئاب شديد ولو كملت اخد الدوا ده لمدة شهر، هتوصل للحالة الا انت عايزها وهي حالة الجنون
نظر شادي الى والده بخوف ثم تحدث مع الطبيب بهدوء.
- والحالة الا هي هتكون فيها دي، ممكن حد يكتشف انها تحت تأثير دوا ؟
تحدث الطبيب سراج بتأكيد.
- طبعًا، مع اول تحليل، هيتعرف انها تحت تأثير دوا
تحدث منير الكردي بتأكيد.
- بس لو جبناها المستشفى عندك هنا، يبقى الموضوع مش هيتعرف
حرك الطبيب رأسه بتأكيد قائلاً.
- بالظبط كده
ثم اضاف فضول.
- بس اكيد مش هتفضل تحت تأثير الدوا ده فترة كبيرة ؟
تحدث منير الكردي بتاكيد.
- لا هي فترة بس مؤقته لحد ما الكل يعرف انها اصبحت مريضة نفسية ومحدش ياخد كلامها وافعالها بمحمل الجد، عشان لو جابت سيرة شادي بأي حاجة، يبقى الكل عارف انها مجنونة
تحدث الطبيب سراج بالايجاب.
- تمام يبقى اتفقنا
ثم فتح احد الادراج وخرج منه علبة دواء وتحدث بتاكيد.
- الدوا ده نوع قوي جدًا، هيوصلنا للنتيجة الا انتوا عايزينها في وقت اسرع، بس اهم حاجة الانتظام في المواعيد
اخذ منير الكردي الدواء من يده ثم نظر الى ابنه شادي وتحدث بتأكيد.
- دي بقى هتكون مهمتك يا بطل، تديها الدوا ده بانتظام في اي حاجة تشربها
اخذ شادي الدواء من يد والده وهو ينظر اليه بقلق.
وقف منير الكردي وتحدث مع صديقه بابتسامة.
- شكرًا يا سراج وهكون معاك على اتصال دايمًا ابلغك بتطورات الحالة
نظر سراج الى شادي وتحدث معه بتأكيد.
- متقلقش يا شادي، الدوا ده على اد ماهو قوي جدًا، بس مفعولة بيروح بعد توقفه بفترة، يعني البنت هترجع طبيعية تاني بعد توقف الدواء ده، مع معالجتها بنوع دواء مضاد له
حرك شادي رأسه بالايجاب وهو ينظر الى الدواء، ثم وقف مع والده وشكر الطبيب.
اخذ منير الكردي ابنه وخرج من المشفى وهو يأكد عليه بضرورة اعطائها الدواء بانتظام حتى يخلصون منها بأسرع وقت.
بعد أسبوع في لندن.
دخل الطبيب يطمئن على إلياس بعد اجراء عمليته الثانية.
تحدث معه الطبيب بابتسامة.
- ها يا بطل ايه الاخبار دلوقتي؟، لسه حاسس بالالم الا كان في ضهرك ؟
تحدث الياس وهو نائم على الفراش.
- حاسس بوجع خفيف، بس انا عايز اخرج من هنا، انا حقيقي زهقت من المستشفى
ابتسم له الطبيب وهو يدون بعض الملاحظات عن تحسن حالته الصحية ثم تحدث بهدوء.
- حاضر هتخرج من المستشفى، بس اهم حاجة الراحة ومفيش حركة قبل شهر على الاقل
حرك إلياس رأسه بالايجاب وهو يتحدث بلهفة.
- هعمل كل الا تقول عليه، بس اخرج من هنا، انا مش طايق الريحة الا في المستشفى دي
ضحك الطبيب وهو يتحدث بمرح.
- هي ريحتنا وحشة اوي كده ؟!
ثم اضاف وهو يبتسم.
- عمومًا دي ريحة التعقيم
تحدث إلياس بتعب.
- بس كل ما احاول انسى اني تعبان، الريحة دي بتفكرني
ضحك الطبيب وتحدث بتأكيد.
- خلاص هبلغ عمار انك ممكن تخرج بكرة، عشان يجهز كل حاجة لسفرك، بس اوعى الروايح الحلوة برا تنسيك انك تعبان وتخرج من هنا تجري، كل ما كانت الحركة اقل، كل ما هتخف اسرع لحد ما تبدأ في جلسات العلاج الطبيعي
حرك الياس رأسه بالايجاب وهو يبتسم لانه سوف يرى اصدقائه وحبيبته اخيرًا.
في مصر بداخل شقة فيروز.
جلست وهي تشعر بالتعب الشديد وتفكر في أدهم وتشعر بالقلق الشديد عليه وتحاول ان تتصل به لكن هناك شئ غريب بالهاتف، كلما اتصلت على رقمه، تجده رقم خاطئ وغير موجود، وعمار يطمنها ان كل شئ بخير ورافض ان تتواصل مع أدهم او تخرج من شقتها.
وقفت حتى تقف بالشرفة وتستنشق بعض الهواء.
شعرت بدوار قوي عند وقوفها فجأة، ثم عادت تجلس مكانها مرة اخرى وهي تضع يدها فوق مقدمة رأسها بألم، ثم وضعت يديها على فمها بصدمة عند شعورها بالغثيان، ثم قامت من مكانها سريعًا واتجهت الى الحمام مسرعة.
بعد دقائق قليلة خرجت من الحمام وهي تجفف وجهها الشاحب ثم ذهبت الى الشرفة وجلست بداخلها وهي تشعر باحتياجها للهواء.
ثم استرخت على المقعد الموضوع بالشرفة وهي تضع يديها فوق بطنها ثم غمضت عينيها بتعب.
عند أدهم بداخل القصر.
بداخل غرفة نومه.
خرج من الحمام واتجه الى خزنة ملابسه وقام باخراج بدلة سوداء انيقة، يحضر بها اول اجتماع بينه وبين روبيرتو ومارك بعد توليه منصب زعيم المافيا.
بعد انتهائه من ارتداء ملابسه، وقف ينظر الى انعكاس صورته بالمرآه وهو يتذكر حبيبته واشتياقه الشديد اليها، لكن يكفيه شعوره بالاطمئنان عليها وهي بعيده عنه.
خرج من الغرفة واتجه الى الأسفل بخطوات هادئة، ليقابل كريمة ويرى بها شئ مختلف، يُلاحظه بها منذ اسبوع، لكنه يدعي عدم ملاحظته ويتعامل معها بشكل طبيعي.
اقتربت منه وهي ترتدي فستان احمر من الحرير وتصفف شعرها بطريقة مختلفه وتضع الكثير من أدوات التجميل وتنظر اليه بابتسامة.
وقف امامها وهو يتصنع النظر الى هاتفه ويتحدث بجمود.
- في حاجة يا كريمة ؟
نظرت اليه بعمق ثم تحدثت بصوت هادئة قائلة.
- مفيش اخبار جديدة عن فيروز ؟
رفع بصره ينظر اليها ثم اغلق هاتفه وتحدث معها بصرامه.
- قولتلك قبل كده ان موضوع فيروز اتقفل نهائي وخلاص انا طلقتها وبقت في حالها وياريت بلاش اسمعك تنطقي اسمها هنا تاني
ظهرت ابتسامة سعيدة على وجهها ثم تحدثت بتأكيد.
- عندك حق انك تطلقها لانها موقفتش جمبك وسابتك في اكتر وقت كنت محتاجها فيه
نظر اليها بصدمة ثم اخفى صدمته سريعاً وهو يستمع الى باقي حديثها وهي تضيف بمكر.
- على فكرة دي مش أول مرة تفكر تسيبك فيها وانت محتاجلها
نظر اليها بدهشة يستمع اليها باهتمام لتضيف بتأكيد.
- يوم لما اتصبت وعمار عرفها حقيقة شغلك، هي كانت عايزة تسيبك وانا الا اتكلمت معاها واقنعتها انها تفضل معاك لاني كنت عارفة انك بتحبها وافتكرت انها ممكن تحبك زي ما انت بتحبها
ثم اضافة بأسف وهي تخفض وجهها.
- بس للأسف طلعت مبتحبكش وسابتك لما حست ان حياتها ممكن تبقى في خطر... بقلمي ملك إبراهيم.
يتبع ....