رواية اقتحمت حصوني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ملك ابراهيم


 رواية اقتحمت حصوني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ملك ابراهيم


#الحلقة_24

#اقتحمت_حصوني

#بقلمي_ملك_إبراهيم

نظر اليها عمار بحزن ثم همس بخوف وقلق على صديقه.

- احميه يا رب واحفظه


عند أدهم.

جلس بغرفة مكتبه يتنفس سجارته بشرود وهو يفكر في حبيبته التي ابتعدت عنه ويعلم جيدًا انه لا يستطيع الابتعاد عنها والعيش بدونها لكن يكفيه ان تعيش بأمان حتى لو كان ثمن امانها هو حياته.


وقفت كريمة امام غرفة مكتبه تطرق على الباب بهدوء.


خرج من شروده على صوت دقاتها ثم نظر الى الباب وسمح لها بالدخول.


دخلت كريمة وهي تخفض وجهها ثم تحدثت بهدوء.


- السيدة ماريا واقفه على البوابه برا وطالبه تقابل حضرتك


نظر اليها بتفكير ثم حرك رأسه بالايجاب قائلاً.


- خليهم يدخلوها


حركت كريمة رأسها بالايجاب ثم خرجت تنفذ امره.


بعد لحظات دخلت ماريا غرفة مكتبه بلهفه وهي تتحدث اليه بهلع.


- أدهم انا عرفت ان الرسالة وصلت وان مصيري اصبح في ايدك وحدك


نظر اليها أدهم وتحدث اليها بجمود.

- اقعدي الاول ماريا عشان نعرف نتكلم


جلست امامه بخوف ثم تحدثت بهلع.

- ارجوك أدهم بلاش تحكم عليا بالموت


نظر اليها بغضب قائلاً بقوة.

- وليه انتي حكمتي على ديفيد بالموت ، مين اداكي الحق انك تقتليه ؟


تحدثت ببكاء.

- قتلته طمع في حبك أدهم 


حرك رأسه بالرفض قائلاً.

- الا زيك متعرفش الحب ماريا ، الحب مش مجرد علاقة تجمع جسدين مع بعض ، الحب حاجات كتير انتي متعرفيهاش 


تحدثت ماريا ببكاء.

- ارجوك أدهم اعطيني الحياة وبلاش الموت


نظر اليها بتفكير ثم تحدث بشرود.

- خلاص ماريا ، ارجعي قصرك لحد ما اعرف هعمل ايه معاكي لان حاليا انتي خارج حساباتي


نظرت اليه بخوف وتحدثت بتوسل.

- أدهم ارجوك


تحدث بجمود.

- ارجعي قصرك ماريا 


وقفت من مكانها وهي تنظر اليه بخوف ثم خرجت من غرفة مكتبه واغلقت الباب خلفها.


وضع رأسه بين يديه عقب خروجها ولا يعلم ماذا يفعل معها ويشعر بالهموم تزداد عليه، ثم نظر الى السماء وهو يهمس من قلبه.


- يارب


في قرية "دوما" ب لبنان.


في احدى البيوت الصغيرة.


فتحت ريم عينيها بتعب تنظر حولها وهي تضع يديها فوق مقدمة رأسها وتشعر بالالم الشديد.


وجدت نفسها نائمة فوق الفراش بغرفة غريبة تراها لأول مرة.


وقفت من فوق الفراش وهي تشعر بالدوار الشديد ثم استندت على الفراش وهي تنظر حولها بصدمة بعد ان اتضحت الرؤية لها وتذكرت ما حدث معها وهجوم بعض الملثمين عليها هي وموني بالشقة واطلاق رصاصه من سلاح أحدهم جعلتها تفقد وعيها في الحال.


نظرت بهلع الى جسدها تتفحصه وتبحث عن مكان اصابتها ولا تجد اي شئ.


ركضت الى باب الغرفة وحاولت فتحه وجدته مغلقاً عليها من الخارج، طرقت عليه بقوة وهي تصرخ وتطلب ان يفتحوا لها الباب.


طرقت كثيراً ولم يرد عليها احد ، جلست على الارض امام باب الغرفة وهي تبكي وتطرق الباب وتطلب ان يرد عليها اي احد ثم تذكرت خبر موت الياس ودخلت في حالة انهيار شديد.


امام الغرفة بالخارج.


جلست سيدة عجوز تنظر الى الباب بحزن ثم اخذت الهاتف الموضوع بجانبها وقامت بالاتصال على الرقم الوحيد المسجل على هذا الهاتف وانتظرت الرد.


بمطار القاهرة.

وصلت الطائرة الاتيه من ايطاليا.


ترجل منها عمار ومعه فيروز.


وقفت فيروز تنظر الى عمار بحزن ثم تحدثت ببكاء.


- انا مش قادرة يا عمار نسيب أدهم هناك لوحده ، انا عايزة ارجع ايطاليا تاني واحاول معاه مرة تانيه


تحدث عمار بتأكيد.

- خلاص يا فيروز مبقاش ينفع


صدح صوت رنين هاتف عمار.


نظر عمار الى الهاتف بتوتر ثم نظر الى فيروز واعتذر منها بهدوء.


- بعد اذنك يا فيروز لازم ارد على المكالمة دي


ثم ابتعد عنها قليلاً و ضغط على زر الرد يستمع الى صوت السيدة العجوز التي تحدثت معه بحزن واخبرته ان الفتاة التي ارسلها تصرخ وتبكي بداخل الغرفة وهي لا تعلم ماذا تفعل معها.


تحدث عمار بابتسامة.

- دي حبيبة حفيدك المجنون واكيد لازم تكون مجنونة زيه


تحدثت السيدة العجوز بقلق.

- قصفتلي ركبي هالصبية المجنونة


ضحك عمار بمرح لتضيف جدة الياس بقلق عليه.


- خبرني عمار امتين جاي هالمجنون كتير اشتقتله


ابتسم عمار ثم تحدث بتأكيد.

- هيجي قريب ان شاءالله متقلقيش


ثم اضاف بهدوء.

- افتحي لريم الباب وعرفيها ان حضرتك جدة الياس وطمنيها عليه عشان تهدى شوية


ثم اضاف بتأكيد.

- وياريت تكلميها بالمصري لانها لسه متعرفش ان والدة الياس كانت لبنانيه وممكن تقلق من حضرتك في الاول


تحدثت جدة الياس بالمصري قائلة بثقة.

- انا بتكلم مصري احسن منك ومن المجنون حفيدي 


ضحك عمار قائلاً بتأكيد.

- عارف ، الياس قالي ان حضرتك الا علمتيه يتكلم مصري بلغة ابوه الله يرحمه






ابتسمت جدة الياس ثم تحدثت بحزن.

- الله يرحم امواتنا


ثم اضافة بقلق.

- ليك عمار بعتل هم الياس كتير خبره يحكيني


تحدث عمار بالايجاب.

- حاضر ، ان شاءالله هخليه يكلمك في اقرب وقت


اغلقت جدة الياس الهاتف ثم نظرت الى باب الغرفة وقامت لتفتح الباب.


بداخل الغرفة.

استمعت ريم من الداخل صوت فتح الباب.


وقفت سريعا تنظر الى من يفتح الباب ، ثم تفاجأت بسيدة عجوز تقف امامها وهي تبتسم لها قائلة بسعادة.


- طلع شو هالصبيه الحلوة عاشقة المجنون 


تراجعت ريم خطوتين الى الخلف تنظر الى جدة الياس بهلع ولا تعلم من هي.


اقتربت منها جدة الياس وهي تتحدث بالمصري.


- لا تخافي انا بكون ست حبيبك المجنون


نظرت اليها ريم بدهشة ثم نطقت أسم الياس بخفوت.

- الياس


حركت جدة الياس رأسها بالايجاب ثم تحدثت اليها بسعادة.

- الياس بيكون ابن بنتي


نظرت اليها ريم بدهشة ثم تحدثت بفضول.

- وفين الياس ؟!


ثم اضافة بخوف.

- هو فعلاً مات ؟!


تحدثت جدة الياس بدهشة.

- الياس بخير 


اقتربت منها ريم تتحدث معها بلهفة.

- طب لو سمحتي انا عايزة اشوفه


ابتسمت لها جدة الياس ثم تحدثت بهدوء.

- اول ما يحكيني حبيبتي بطمنك عليه


نظرت ريم حولها ثم تحدثت بفضول.

- هو احنا هنا فين وانا جيت هنا ازاي ؟


اقتربت جدة الياس من النافذة ثم فتحتها لها وهي تتحدث بفخر.

- ضيعة دوما ب لبنان


اقتربت منها ريم تشاهد الجبال الخضراء والاشجار المرتفعه والبيوت باللون الموحد ، ثم نظرت اليها بصدمة قائلة.

- لبناان !!


في احدى المستشفيات بالندن.


دخل الطبيب الى احد الغرف وهو يتحدث مع المريض النائم فوق الفراش لا يستطيع الحركة.


- صباح الخير 


رد عليه الياس بتعب.

- صباح الخير 


اقترب منه الطبيب وتحدث اليه باهتمام.

- حاسس بأي تعب


تحدث الياس بتعب.

- في وجع جامد اوي في ضهري


تحدث الطبيب بتأكيد.

- الوجع ده بسبب نقلك في وضع حرج من بلد لبلد بس متقلقش كل ده هيتحل ان شاءالله بعد العملية الا هنعملها الاسبوع الجاي


تحدث الياس بتعب.

- هو لسه في عمليات تاني ؟


تحدث الطبيب بهدوء.

- دي اهم عملية عشان تقدر تمشي على رجلك تاني


زفر الياس بضيق قائلاً.

- انا مش متعود اني افضل على السرير كده من غير حركة


تحدث الطبيب بهدوء.

- متقلقش هو اسبوع وهنعمل العمليه وبعدها بشهر هتبدأ العلاج الطبيعي وبعدها هتقدر تمشي تاني زي الاول وتتحرك زي ما انت عايز بس لازم تستحمل شوية وتكون صبور معانا


تنهد بتعب ثم تحدث بهدوء.

- طب انا عايز اتكلم مع أدهم او عمار


حرك الطبيب رأسه بالايجاب قائلاً.


- حاضر انا هبلغهم وهوصلك بأي حد فيهم متقلقش


نظر الياس امامه بحزن قائلاً.

- انا مش قلقان غير عليهم هما. 


امام العمارة الموجود بها شقة والد فيروز.


وقفت فيروز تنظر الى العمارة والدموع تنسال من عينيها وهي تتذكر والدها الحبيب.


وقف عمار بجوارها ثم تحدث بهدوء.


- ادعيله بالرحمة يا فيروز


جففت دموعها ثم تحدثت بفضول .


- انت هتروح فين دلوقتي يا عمار وهتعيش فين ؟


تحدث عمار بهدوء.

- هو انتي متعرفيش ان انا بملك الشقة الا قدام شقة استاذ مصطفى الله يرحمه


نظرت اليه بدهشة ثم تحدثت بزهول.

- يعني الشقة الفاضيه الا قصاد شقتنا ، انت صاحبها الا مسافر ؟


حرك عمار رأسه بالايجاب وهو يبتسم ثم تحدث بتأكيد.

- انا هعيش فيها مؤقتًا لحد ما اشوف هبدأ منين وكمان عشان اكون قريب منك لو احتاجتي حاجة


حركت رأسها بالايجاب ثم صعدت معه الى الاعلى ثم وقفت امام شقة والدها وهو وقف امام شقته وفتحت فيروز باب شقتها ودخلت واغلقت الباب عليها بعد ان اتجه عمار هو الاخر لداخل شقته واغلق كلاً منهما باب شقته.


دخلت شقة والدها وهي تنظر حولها بابتسامة ثم تذكرت والدها وبدأت الدموع تنسال من عينيها بحزن على فقدان والدها ووالدتها والان يتركها حبيبها ويعيش وحيداً وسط الخطر بمفرده.


اقتربت من غرفة والدها ثم فتحت الباب بهدوء ثم ركضت الى فراش والدها ونامت عليه وهي تبكي بحزن وتشكي لوالدها الوجع التي تشعر به بعد ان اصبحت وحيدة بمفردها وتشعر بالاشتياق الشديد الى والدها ووالدتها وأدهم ، ثم اعتدلت على الفراش وهي تجفف دموعها ثم اتجهت الى احد الادارج والتي كانت تعلم جيداً ان والدها كان يحتفظ بداخله بألبوم الصور الذي كان يجمعها هي ووالدها ووالدتها.


فتحت الدرج وابتسمت بحزن عندما وجدت البوم الصور امامها.


اخذته وهي تمسد بيدها عليه بحنان ثم جلست فوق الفراش وهي تفتحه وتنظر الى صورها وهي مع والدها ووالدتها والدموع تتساقط من عينيها بحزن على فراقهم ، ثم توقفت عينيها بصدمة عندما وجدت بعض الرسائل الورقيه المرسلة من ايطاليا الى والدها موضوعه بنصف الالبوم.


اخذتهم من داخل الالبوم ثم وضعتهم فوق الفراش وفتحت اول خطاب وتفاجأت انه من عمار الى والدها ويخبره به عمار عن احوال أدهم ، ثم ركضت بعيونها بين السطور تقرأ كلمات عمار حتى توقفت عند احد السطور وعمار يحكي لوالدها عن عمل أدهم مع رجال المافيا.


شهقت بصدمة ثم نظرت الى صورة والدها الكبيرة المعلقة على الحائط وهمست الى الصورة بزهووول قائلة.


- يعني ايه ، يعني بابا جوزني لأدهم وهو كان عارف ان أدهم بيشتغل مع المافيا !! 


ثم بدأت بفتح كل الرسايل وقرأتها ووجدت عمار يحكي كل شئ لوالدها عن أدهم وعمله واستياء عمار من هذا العمل ويأخذ رأي والدها ماذا يفعل حتى يبعد أدهم عن هذا العمل واثناء بحثها في الرسائل وجدت عقد تمليك للعمارة الموجود بها شقة والدها ، ثم شهقت بصدمة عندما وجدت أسم المشتري "أدهم".


نظرت امامها بزهول هامسه بعدم فهم.

- يعني ايه أدهم صاحب العمارة ، طب ازاي وامتى ؟!


ثم اضافة بتفكير.


- وازاي عمار قالي انه بيملك الشقة الا قصادي والعمارة كلها اصلا بأسم أدهم 


ثم تسائلت بحيرة.

- واكيد عمار عارف ان العمارة بتاع أدهم ، طب ازاي عمار عارف انها بتاع أدهم وهو رافض اي حاجة من أدهم ويعيش هنا في العمارة بتاعه


ثم وقفت من فوق الفراش وهي تفكر في شئً ما وتشعر بان هناك لغز بين عمار وأدهم وتأكدت بعد ان قرأت كلام عمار عن أدهم في الرسائل وعلمت ان عمار من المستحيل ان يترك أدهم او يتخلى عنه مهما حصل ، ثم همست الى نفسها بتعب.


- انا دلوقتي مبقتش فاهمه اي حاجة من الا حصلت


ثم اضافة بتأكيد.

- بس حاسه ان في حاجة خطيرة بتحصل وعشان كده أدهم بعدني عنه بسرعه 


ثم اضافة بقلق.

- بس ده معناه ان أدهم في خطر


ثم اتجهت الى الفراش مرة اخرى تنظر الى الرسائل ثم همست بتأكيد.


- مفيش قدامي دلوقتي غير عمار ، هو الا هيقولي على الحقيقه كلها


ثم جلست تفكر بهدوء ثم تحدثت بتأكيد.

- بس انا لازم الاقي طريقة اقدر اعرف بيها الحقيقة كلها من عمار






عند عمار.


دخل الشقة المقابلة لشقة فيروز ، ثم جلس واخذ هاتفه وقام بالاتصال على أدهم وانتظر رده.


في ايطاليا بقصر أدهم.


صدح صوت هاتفه مرتفعاً بداخل غرفة نومه.


خرج من الحمام وهو يجفف شعره بمنشفة صغيرة ثم اقترب من الهاتف واخذه ليرد على صديقه.


ابتسم عمار وتحدث اليه بمرح.

- أدهم انت وحشتني اوي انا مش قادر اعيش من غيرك ، انا هرجع على اول طيارة


ابتسم أدهم وهو يعلم انه يمزح بتقليده لفيروز ، ثم تحدث معه بخشونة قائلاً.


- اتريق برحتك بكره نار الحب تكويك وتقول حقي برقبتي


تحدث عمار بمرح.

- من غير ما نار الحب تكويني وانا بقول حقي برقبتي


ثم اضاف بمرح.

- عايز اقولك ان مراتك موقفتش عياط طول ما احنا في الطيارة وبعد ما نزلنا تخيل كانت عايزة تعمل ايه !


جلس أدهم فوق الفراش وتحدث بابتسامة.

- كانت عايزة ترجع هنا تاني

تفاجئ عمار وتحدث بدهشة.

- ايه ده ، انت عرفت ازاي ؟!


تحدث أدهم بثقة.

- يا بني انت بتتكلم عن مراتي يعني انا بكون عارف تفكيرها قبل ما تفكر فيه


ابتسم عمار ثم تحدث بمرح.

- طب ربنا يعينك بقى على الا هتعمله فيك لما تعرف الحقيقه وتعرف ان كل الا عملناه قدامها ده كان تمثيل


ضحك أدهم وهو يتحدث بثقة.

- ربنا يعينك انت لان فيروز ذكيه واكيد هتكتشف في اقرب وقت ان كل الا حصل ده كان تمثيل 


نظر عمار امامه بدهشة ثم تحدث بفضول.

- ومين الا هيقولها ان ده كان تمثيل


تحدث أدهم وهو يضحك بمرح قائلاً.

- انت الا هتقولها 


تحدث عمار بثقة.

- مستحيل اقولها اي حاجة ، متقلقش سرنا في بير


ابتسم أدهم وحرك رأسه بالايجاب قائلاً.

- هنشوف


ابتسم عمار وتحدث بمرح.

- نسيت اقولك جدة الياس كلمتني اول ما نزلت من الطيارة وريم شكلها هتجننها زي صحبك


ضحك أدهم ثم تحدث بتأكيد.

- والله الا تستحمل الياس عشر سنين اكيد هتستحمل ريم، وكلها يومين وهتلاقيهم اتعودوا على بعض لحد ما المجنون يعمل العملية الاخيرة وان شاءالله يسافر عندهم يكمل بقيت علاجه هناك


تحدث عمار باهتمام.

- انت كلمتهم في لندن تطمن عليه ؟


تحدث أدهم بالايجاب.

- ايوا اطمنت عليه متقلقش


ثم اضاف بتأكيد.

- المهم انا عايزك تخلي بالك من فيروز كويس


تحدث عمار بثقة.

- متقلقش يا أدهم


تحدث أدهم بقلق.

- ربنا يستر


ابتسم عمار ثم تحدث بفضول.

- قولي مفيش اخبار عن موني ؟


تحدث أدهم بهدوء.

- هي حاليًا في بيت شادي بعد ما اكتشفت انها حامل


ضحك عمار بمرح ثم تحدث بشمئزاز.

- وكمان طلعت حاامل


ثم شرد قليلاً وهو يتذكر عندما كان يبحث عن شقة للطالبات حتى تسكن معهم فيروز وعندما وجد شقة تسكن بها فتاتين ، طلب من رجاله مراقبة الفتاتين وجمع معلومات دقيقة جدا عنهم ، وبعد ان استلم ملف التحريات عن الفتاتين ورأى صورة موني وتذكر عندما قابلها في احدى الاماكن المخصصة للسهر وحاول احد الرجال التحرش بها وهو انقذها من يده ، ثم قرأ باقي التحريات عنها وعلم انها فتاة مستهترة تقضي وقتها ما بين الجامعة نهاراً والسهر وقضاء الليل بصحبة شاب صديقها ليلاً ووجد صورة الشاب وهو شادي وعنوان شقته التي تذهب اليها موني معه كل مساء وعلم انها فتاة مستهترة رخيصة ، عكس شخصية ريم الفتاة التي اثبتت كل التحريات عنها انها فتاة مهذبه وليس لها اي علاقات نهائيًا ولا تذهب الى اي مكان بعد الجامعة غير الشقة التي تعيش بها هي وصديقتها المستهترة.


خرجه من شروده صوت أدهم وهو يحكي له ما فعلته موني ، قائلاً.


- موني كلمت الشرطة وبلغتهم بقتل ريم


تحدث عمار بتأكيد.

- وطبعا الشرطة بعد يومين هيلاقوا جثة بنت مشوهه وهتبقى ريم والقضيه هتتقفل


ثم اضاف بقلق.

- بس تفتكر ان اللعبة الا عملناها دي هتدخل عليهم ؟


تحدث أدهم بتأكيد.

- الكل حضر دفنت الياس ، والياس اتسجل في قائمة المتوفين خلاص والا خرج من ايطاليا بطيارة اسعاف اسمه "مروان ناصري" وده اسمه في سجل دخول المستشفى الا هو فيها في لندن دلوقتي ومحل اقامته لبنان وبالنسبة لريم فهي بعيده عننا ، بنت اتخطفت واتقتلت وهيلاقوا جثتها مشوهه


تحدث عمار بقلق.

- انا مش هطمن الا لما انت كمان تخرج من البلد دي بخير


نظر أدهم امامه بحزن وهو يعلم جيدا ان من الصعب ان يخرج من هذا البلد بأمان ثم تحدث الى عمار بهدوء.


- ان شاءالله يا عمار 


ثم اضاف بهدوء.

- انا هقفل دلوقتي ولو في اي جديد ابقى كلمني وطمني على فيروز


تحدث عمار بتأكيد.

- متقلقش يا أدهم فيروز في عنيا


ابتسم أدهم ثم اغلق هاتفه ونظر امامه بحزن ، ثم وقف من مكانه ، ووقف اتجاه القبلة وبدأ في تأديت فرض الصلاة وهو يرى الراحة والاطمئنان في التقرب الى الله.

رواية اقتحمت حصوني بقلمي ملك إبراهيم. 

في منزل منير الكردي.


جلس شادي مع والده في غرفة مكتبه بعد ان ترك موني ترتاح بغرفته بالاعلى.


تحدث شادي بغضب امام والده.


- بابا انا مستحيل اتجوز موني ، دي بنت ضايعة وبتسلم نفسها لأي حد بسهولة


ثم اضاف بتأكيد.

- يا بابا دي جت معايا على الشقة بعد اول سهرة وكلمتين حلوين وكانت مسلماني نفسها


نظر اليه والده ثم تحدث بغضب.

- البنت دي مش سهله وممكن تودينا في داهية لو قالت كلمة واحدة عننا لأدهم الصياد


ثم اضاف بغضب شديد وهو ينظر الى ابنه.


- بس هقول ايه ، وابني هو الا غبي وبيكشف اوراقه لعيله زي دي بسهولة


تحدث شادي بارتباك.

- يا بابا وانا كنت هعمل ايه يعني ، ما هي كانت صحبة فيروز وهي الا كانت بتجبلي كل المعلومات عنها وكان لازم تعرف كل حاجة عشان تقدر تساعدني


تحدث والده بعنف.

- كانت تقدر تساعدك من غير ما تعرف اي حاجة وكنت تقدر بذكاء تستدرجها في الكلام وتعرف كل الا انت عايزه ، مش تعرفها احنا بنفكر في ايه وناوين على ايه


خفض شادي وجهه ارضًا ثم تحدث بتوتر.


- والحل ايه دلوقتي ؟


ثم رفع وجهه ينظر الى والده ثم اضاف برجاء.


- بس بلاش موضوع اتجوزها ده ، لان انا مستحيل اقبل ان بنت فرطت في شرفها تشيل اسمي وتبقى ام لأولادي زي ما ماما قالت


تحدث معه والده بسخرية قائلاً.

- محسسني انها عملت كده لوحدها ، ما انت كنت شريكها في كل القرف الا انتوا عملتوه مع بعض


تحدث شادي بقوة قائلاً بكل تأكيد.







- يا بابا الشاب مننا يحب يلعب ويهزر ويتسلى مع البنات الرخيصة الا عارضين نفسهم ببلاش لأي حد ، انما لما يفكر يتجوز واحدة تشيل أسمه وتكون ام لأولاده ، بيتجوز النضيفة الغالية الا محافظة على نفسها الا يكون عارف ومتأكد انه مهما غاب او اتأخر هتكون امينة على شرفه وتكون امينة على اولاده وتربيهم على اصول دينهم وتعرفهم الصح من الغلط


ثم اضاف بسخرية.

- انما واحدة زي موني سلمت نفسها ليا بسهولة ، مستحيل اقبل انها تكون ام لأولادي ، مستحيييل


نظر اليه والده بتفكير ثم تحدث بهدوء.

- احنا كده هنفضل تحت رحمة البنت دي ولازم نلاقي طريقة نتخلص بيها منها ومن الا في بطنها في اسرع وقت


نظر شادي الى والده ثم تحدث بتوتر.

- نخلص منها ازاي يعني يا بابا ؟


تحدث والده بعد تفكير.

- اول حاجة لازم نبعد والدتك عن الموضوع ده خالص 


ثم اضاف وهو يشرح لأبنه بهدوء.

- احنا بكره نجيب المحامي بتاعنا يكتب عقد جواز مزور وانا هحجز لوالدتك على اول طيارة راجعة مصر عشان ابعدها عن البيت خالص وبعد كده نتصرف مع البنت دي 


حرك شادي رأسه بالايجاب ، ثم تابع والده وهو ياخذ الهاتف و يقوم بالاتصال على محاميه الخاص ويطلب منه ان يجهز لهم عقد زواج مزور ويأتي به غدٍ الى المنزل.


صباح اليوم التالي.


في ضيعة دوما ب لبنان.


استيقظت ريم على صوت جدة إلياس وهي تتحدث معها بصوت مرتفع.


- ليك ها الصبية الكسلانه وينها الترويئه


نظرت ريم حولها بفزع ثم فركت بعينيها تحاول استيعاب اين هي وماذا يحدث حولها ثم نظرت الى جدة الياس ثم تنهدت بتعب قائلة.


- خير يا ستي ايه الا حصل على الصبح


ثم همست ريم بداخلها بغيظ.

- الله يخربيتك يا الياس ، ستك شكلها مجنونه زيك


ثم رسمت ابتسامه على وجهها تتحدث بلطف.


- خير يا ستي في ايه ؟


تحدثت جدة الياس.

- بدي ترويئة الصبح


حركة ريم رأسها بالايجاب ثم تحدثت وهي ترسم ابتسامة على وجهها عكس الغيظ الذي تشعر به بداخلها.


حاضر يا ستي هروئلك الدنيا وهخليها زي الفل ، بس لما اجهزلك الفطار الاول ، تفطري واعملك كوباية شاي حلوه كده تحبسي بيها وبعدين اروئلك زي ما انتي عايزة ، بس اقعدي انتي ارتاحي وبلاش دوشه وحيات عيالك يا شيخه انا دماغي صدعت منك طول الليل وانتي عماله تحكيلي عن ذكريات حياتك الا عدى عليها 130 سنه


ثم همست بغيظ وهي تضغط على اسنانها.

- ماشي يا الياس بس لما اشوفك هكلك بسناني على مستشفى المجانين الا انت جبتني فيها دي


ثم اندفعت الى المطبخ بغيظ حتى تجهز الفطار لجدة الياس وتتوعد لألياس بداخلها.


في مصر.


وقفت فيروز امام شقة عمار تطرق على الباب بهدوء.


فتح لها عمار الباب وهو يحاول فتح عينيه بصعوبة ثم تحدث معها بنعاس.


- خير يا فيروز ، في حاجة ؟


نظرت اليه بمكر ثم تحدثت بطريقة دراميه.


- أدهم كلمني دلوقتي ومنهار وبيترجاني نرجع تاني انا وانت وبيوعدني لو رجعنا النهاردة ايطاليا هو هيبعد عن الشغل ده خالص وهيرجع معانا...بقلمي ملك إبراهيم. 

... يتبع 

         

        الفصل الخامس والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×