رواية امل الحياة الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم يارا عبدالعزيز

رواية امل الحياة الفصل الواحد والاربعون 41 بقلم يارا عبدالعزيز

 

الفصل الواحد و الاربعون 


انطلقت طلـ.قه ناريه من مسد.س مجدي ليرتفع على اثرها دقات قلوب كل الموجودين 

نظروا جميعا لمصدر الطـ.لقه لينصدموا بشده و خوف عندما وجدوا فريده ملقاه ارضا بين يدي ريان في بحور من دما.ئها


مجدي كان لسه هيخرج بخوف شديد بس منعه رجالة ريان 

اما فريده فوقعت ما بين ايد ريان و اتكلمت بهمس و الم شديد و هي بتبصله بندم و دموع 

= انا مش هقولك سامحني عشان عارفه انه صعب بعد كل اللي عاملته فيك بس كل اللي طالباه منك هو انك تحاول تسامحني 

عارف انا مش زعلانة مش زعلانة خالص اني همـ.وت بالعكس أنا مبسوطة اني همـ.وت بين ايدين ابني مبسوطة لاني لاول مره احس اني ام ليك بجد حياة هاتي تميم و تعالي


حياة جريت عليها و هي شايله تميم على ايديها بحذر و اتكلمت ببكاء و هي بتنزل لمستواها 

= نعم 


حضنت فريده وش تميم بايديها و اتكلمت بهمس و هي بتبص لريان 

= المسه عادي معلش دي هتكون اخر مره 

بقلمي يارا عبدالعزيز 


هز راسه بدموع و الم مفرط ،

 عاش عمره كله بيكرها لكن متوقعش ان لحظه مـ.وتها و وقوعها بين ايديه بالحالة دي هتكون مؤلمه عليه بالشكل دا 

ابتسمت فريده بفرحه من نظرات الحزن اللي شافتها في عينيه عليها و اتكلمت بهمس و هي بتبص لحياة 

= خدي بالك من ريان هو دلوقتي مبقاش ليه غيرك عوضيه و اسعديه متسبيهوش حتى لو هو اللي طلب منك 


قالت كلامها و فضلت تبص لريان لحد اما غمضت عينيها و هي بتدقق في ملامحه كأنها بتحفظها بتملي عينيها منها قبل ما تمـ.وت 


فضلوا كلهم يبصوا لريان و يعيطوا و خصوصاً حياة اللي كانت نفسها تاخده في حضنها و تطبطب عليه مع انها عارفه ان مهما عملت مش هتقدر تهون عليه اي حاجه حصلت لان اللي حصل معاه صعب على اي بشر يتحمله 

اما ريان فكان اشبه بالضايع حاسس بكتله على قلبها مش بتروح نفسه يصرخ و يطلع المه و مش عارف حتى الصرخه مش عارف يطلعها 


بص لمجدي بكره كبير و اتكلم بحده و غضب و هو بيبص لواحد من رجالته 

= اطلب البوليس و الاسعاف حالا 


بعد نص ساعه كانوا وصلوا عناصر الشرطه و الاسعاف و خدوا مجدي للشرطه و فريده للمستشفى 

بس للاسف مقدروش يلحقوا فريده لانها كانت منقوله و هي ميـ.ته 


اما مجدي فريان اعترف عليه انه اتهجم عليه في بيته و مـ.وت امه لاسباب هو ميعرفهاش و مجدي معرفش يتكلم بعد ما عرف من المحامي بتاعه ان القضيه لابسه 

بسبب ان المسـ.دس مسد.سه و كمان الحاد.ثه حصلت جوا قصر النصراوي يعني ملك من املاك ريان دا غير بصماته اللي كانت على المسد.س فمرضيش يتكلم عشان خاف من الفضـ.يحه و انه كدا هيلبس قضيه ز.نا فوق قضية القتـ.ل و محدش اعترف بأي حاجة تدعمه كلهم كانوا ضده 

ناديه اللي كرهته بشده بعد خا.ينته ليها و كانت اول واحده اعترفت عليه و رندا اللي خافت على ريان و شافت ان ابوها هو اللي يستاهل يكون في السجن مش ريان لانه اكتر واحد عاني في كل اللي حصل حتى كريم خاف من الفضيحه و شهد ضده فمكنش قدامه اي حل غير انه يسكت لان كلامه مكنش هيفيده بأي حاجة و ينتظر من القاضي حكم مخفف غير الاعدا.م


مر يومين و خلص عزا فريده اللي اتعمل في القصر مر اليومين دول بحزن كبير على كل افراد عيلة الهواري و على ريان اللي لسه على نفس وضعه و مش عارف يطلع منه و لا حتى يقلل من كمية الوجع اللي هو فيها 

بقلمي يارا عبدالعزيز 


حياة كانت قاعدة مع محمود و رندا و فردوس تحت في الريسبشن ، كانت شايله تميم على ايديها و شارده في كل اللي بيحصل و دموعها على خدها 

قاطعت فردوس حالة السكوت اللي كانوا فيها و هي بتتكلم بهدوء 

= ريان مش عايز يخرج من الجناح برضوا 


حياة بكسره و صوت متحشرج و دموع

= كل اما ادخل يخرجني مش عايزيني حتى انا معاها بيجي ياخد مني تميم شويه بليل و بعدين يرجعه و مش بيتكلم معايا خالص حاسه انه زعلان مني يا ماما حاسه انه مش طايقني معاه حق معاه حق ما هو انا عمي قتـ.ل امه و هو السبب في كل اللي حصل بس انا ذنبي ايه 


كملت و هي بتبص لرندا و بتتكلم بغضب 

= ذنبي ايه يا رندا!

ذنبي ايه اتحمل نتيجة كل اللي ابوكي عامله 


رندا بصتلها بدموع و محمود بصلهم بحزن و اتكلم بحنان و هو بياخد حياة في حضنه 

= اهدي يحبيبتى 

رواية امل الحياه بقلم يارا عبدالعزيز 


حياة ببكاء و هي بتد.فن وشها في صدر محمود 

= اهدى ازاي!

اهدى ازاي يا ابيه و جوزي باعدني عنه و مش عايز يشوفني في اكتر وقت انا المفروض اكون جانبه فيه انا شايفه وجعه و الله و حاسه بيه حاسه اني عاجزه مش عارفه اعمله حاجه مش عارفه حتى اكون جانبه انا تعبانه اوي و محدش حاسس بيا طب اعمل ايه اعمل ايه يا ماما حد فيكم يشوفلي حل انا مش قادره استحمل 


خديت فردوس تميم من على رجليها بعد ما حاسته انه هيقع و اتكلمت بدموع

= اهدي يعين امك كل حاجه هتتحل و الله هو بس على ما يهدي و هيرجع زي الاول و احسن اهدي عشان ابنك يبنتي 


بصيت رندا لمحمود و اتكلمت بدموع 

= هو انا ممكن اطلع لريان عايزه اتكلم معاه ممكن يا ابيه 


اتكلم محمود بهدوء و هو بيربط على ضهر حياة 

= مش عارف هيرضى و لا لأ بس اطلعي يمكن يوافق تدخلي و تتكلمي معاه 


فردوس بحنان= انتي اخته يا رندا دي الحقيقه اللي محدش فيكم هيقدر يغيرها متستأذنيش حد يحبيبتى لما تعوزي تتكلمي مع اخوكي 






هزيت رندا راسها بهدوء و طلعت و هي خايفه بس حاولت تتغلب على خوفها وصلت قدام باب الجناح و خبطت بهدوء 

اتكلم ريان بغضب مفرط 

= انا قولت مش عايز اشوف حد 


فضلت تخبط تاني و جواها خوف بس اتغلبت عليه

قام ريان من مكانه و اتكلم بغضب و دموع 

= يوااه يحياة هتبطلي امتى حركاتك دي 


فتح الباب لينصدم برندا قدامه ، ساب الباب مفتوح و دخل الجناح ، دخلت وراه و اتكلمت بصوت متحشرج و دموع 

= ماما مشيت راحت عند أهلها و مش عايزة تشوف حد حتى انا و كريم اخويا راح لمراته و مفكرش مره يسأل عليا اليومين اللي فاتوا مرات عمي قالتلي تحت انك اخويا و ان دي حقيقه و برغم من كل اللي احنا بنعيشه دلوقتي الا اني جوايا حاجه فرحانه بأن حاجه من اللي كنت عايزاها اتحققت فاكر انا قولتلك قبل كدا ينفع تبقى اخويا و انت قولتلي اكيد احساسي من ناحيتك انت بالذات مكدبش انا فعلا من اول يوم شوفتك فيه شوفتك سند ليا مع انك كنت عايز رجالتك يقربوا مني بس اول لما قولتلهم استنوا شوفت في عينك الخوف عليا حتى من نفسك بس المره دي انا مش جايه اقولك تنفع تبقى زي اخويا لانك طلعت فعلا كدا 


كملت و هي بتعيط و بتترجاه 

= ينفع تقبل اني اختك ينفع عشان انا مبقاش ليا غيرك و مش عايزة ابقى لوحدي ينفع عشان انا محتاجك جانبي سند ليا 


كان واقف بيسمعها و دموعه على خده من غير ما يتكلم ، مش سامعه منه غير صوت انفاسه 

اتكلمت بصوت متحشرج و دموع 

= حقك انا اللي يمكن حلمت احلام اكبر مني و حقك تكرهني بعد كل اللي بابا عامله فيك حقكوا كلكوا تكرهوني انا همشي و مش هوري لحد فيكم وشي تاني و شكرا لكل حاجه انت عاملتها معايا بس حتى لو انت مقدرتش تقبل اني اختك انت هتفضل بالنسبالي اخ و اب طول عمري عن اذنك 


اتحركت ناحيه باب الجناح و كانت لسه هتفتحه بس وقفها و هو بيتكلم بهدوء 

= استني زي ما طنط فردوس قالت احنا اخوات و دي حقيقه و على فكره انا مكنتش محتاج اعرف انك اختي بالد.م عشان اقول عليكي اختي انا كنت صادق في كل حاجه عملتهالك و كنت صادق لما طلبتي مني اعتبر نفسي اخوكي و قولتلك اكيد انا مش بلوم اي حد فيكم على اللي عامله مجدي انتوا ملكوش ذ.نب متمشيش يا رندا خليكي انتي ليكي فيا و كتير اوي دلوقتي مش بس قلوبنا اللي بقيت رابطنا ببعض احنا بقينا مربوطين كمان بالد.م 


بصتله بحب و دموع ، ابتسمت بفرحه و جريت عليه حضنته و فضلت تعيط بقوه 

رفع ايديه بتردد و حاطها على ضهرها و فضل يربط على ضهرها بحنان ، فضلوا كدا فتره من الوقت لحد اما طلعت من حضنه و مسحت دموعها و اتكلمت بحنان

= شكرا 


هز راسه بهدوء و اتكلم بحنان 

= ممكن تساعدني عايز احضر شنطة هدومي 


بصتله باستغراب و اتكلمت بهدوء 

= هتروح فين 


ريان بهدوء و هو بيطلع شنطة سفره من غرفة الملابس 

= هسافر باريس محتاج انعزل عن الكل و ابقى لوحدي 


رندا بحزن = طب و حياة و تميم!


اتنهد بحزن و عمق و اتكلم بدموع 

= انا همشي عشان مأذ.يش حياة و تميم همشي عشان اطلع وجعي بعيد عنهم و اهدي شويه من البركان اللي جوايا اللي ممكن يحر.ق اي حاجه حتى اقرب الناس ليا همشي عشانهم هتساعدني و لا احضرها انا 


رندا بحزن و هي بتحط هدومه في الشنطه 

= هتعقد اد ايه 


اتنهد تنهيده طويله و هو بيتكلم بالم و مفيش في دماغه غير حياة و تميم و ازاي هيسيبهم بس لازم يعمل كدا عشانهم و عشان هو محتاج يبقى لوحده 

= مش عارف!


نزل ريان و معاه شنطة هدومه ، خد تميم من فردوس و ضمه ليه بقوه و قبـ.ل خده بحنان و دموع و اده لفردوس و اتكلم بهدوء 

= ابقي خدي بالك منه و من حياة 


حياة بصتله باستغراب و اتكلمت بدموع 

= انت رايح فين!


اتنهد بألم على دموعها و اتكلم بهدوء منافي لي اللي جواه 

= هسافر يحياة و لوحدي مش عايز حد معايا 


كانت لسه هتتكلم بس قاطعها و هو بيتكلم ببعض الحده 

= حياة مش قادر اجادل و لا اتكلم لو بتحبني بجد سبيني اعمل اللي يريحني 


قال كلامه و مدلهاش فرصه تتكلم لانه طلع من القصر بسرعه 

بصيت لطيفه بحزن كبير و الم مفرط و صوت شهقاتها بدأ يعلو اكتر 

اتحركت وراه بتلقائية و خرجت بسرعه من القصر 

كان لسه هيفتح باب عربيته بس وقف لما سمع صوتها المتحشرج اللي كان مليان بالالم و الدموع 

= طب و ههون عليك تبعد عني!


غمض عينيه بألم و دموعه نزلت ، مسحها بسرعه لما لاقها جايه ناحيته ، وقفت قدامه و اتكلمت بدموع 

= انت بتعاملني كدا ليه انا عاملتلك ايه لكل دا دا انت حتى عايز تمشي من غير ما تودعني و كأنك قاصد تمشي عشان مش عايز تبقى معايا ليه عايز تحطمني كدا بتعاقبني عشان عمي طب و انا ذنبي ايه رددد عليا انا بقالي اسبوعين من وقت وفاة جدتك و انا بتعذب و بقول زعلان لكن دلوقتي عايز تسبني و تسيب ابنك و تسافر بالبساطه دي 


اتنفس بعمق و اتكلم بحنان 

= حياة افهمي انا محتاج ابقى لوحدي عايز اطلع حزني و المي و انا مع نفسي مش عايز إذ.يكي انتي و تميم انا بمر دلوقتي باسوء مرحله في حياتي لو قعدت معاكي هتشوفي ريان تاني خالص هتشوفي ابشع صوره مني بلاش احر.قك بوجعي بلاش يحياة و سبني امشي 

بقلمي يارا عبدالعزيز 


حياة بغضب و دموع 

= و هو انا كنت اشتكيت يعني انا قولتلك مش عايزه اعيش معاك انا اللي هتأذي مش انت يبقى انا اللي احدد مش انت لو مش هبقى جانبك في ظرف زي دا مين المفروض يبقى جانبك 


اتكلم بحده= حياة انا قولت اللي عندي و بعمل اللي شايفه صح لو سمحتي بطلي تزوديها عليا لو سمحتي 


قال كلامه و ركب العربيه و طلع بيها بسرعه

بصيت لطيف العربيه بالم شديد و فضلت تعيط بقوه و حاسه بروحها بتنسحب منها و بتروح معاه 


مر اربع شهور على حياة و ريان و كأنهم عمر كامل ، هي بتتعذب اشد العذاب في بعده عنها و كل يوم بتستناه يرجع و هو بيتعذب اضعافها بسبب اللي حصل معاه و بعدها هي و تميم عنه 

راحت في بيت محمود و عاشت معاهم و كانت بتحاول تعوض تميم عن ابوه 


كانوا قاعدين على تربيزة السفره و هي كانت شارده كالعادة ، قاعدة بتحرك المعلقة في الطبق و عينيها مليانه بالدموع اللي مجفتش من ساعة ما سابها ، سمعت رنين هاتفها اللي كان في الاوضه ، راحت عنده و بصيت على الرقم هو نفس الرقم الغريب اللي بيرن عليها كل يوم و كل اما تفتح محدش يرد 

فتحت المكالمه و اتكلمت بهدوء 

= الو 


منع صوته أنفاسه من انها تطلع كالعاده عشان متحسش انه هو ، اتنفست بعمق و اتكلمت بدموع 

= وحشتني 


قفل المكالمه بسرعه و قلبه بينبض بقوه ، محتاجلها اوي محتاج يتنفسها 

خرجت حياة من الاوضه و اتكلمت بلهفه و هي بتبص لمحمود 

= ابيه احجزيلي تذكره لباريس في اقرب وقت 


فردوس بصدمه 

= باريس ليه يبنتي 


حياة بلهفه= هروح لجوزي يا ماما كفايه بقى لحد كدا خدي بالك من تميم انا هجيب ابوه و ارجلعه لو سمحت يا ابيه اقرب طياره 


محمود= طب هروح معاكي


حياة بهدوء = متخافش عليا انا عارفه هلاقي ريان فين 


بعد مرور يومين 

كانت حياة وصلت باريس و الڤيلا اللي كانت مع ريان فيها 

دخلت لأن معاها المفاتيح ، طلعت الغرفه الخاصه بيهم ملقتهوش بس اتأكدت انه موجود لما لاقيت هدومه ، اتنهدت براحه و حطيت هدومها في الدولاب 

مسكت قميصه و ضمته لصدرها بحب كبير و هي بتتنفس ريحته ، علقت القميص مكانه و خديت قميص نومي من بتوعها و دخلت الحمام لبسته و خرجت ، بصيت للساعه بملل و اتكلمت بضيق 

= بيعمل ايه برا كل دا!

ماشي يا ريان لما تيجي بس مش هعملك اي حاجه بس تعال انت عشان وحشتني اوي اوي يحبيبي اول مره تبعد عني كل دا 


سمعت صوت عربيته ، جريت بسرعه و طفيت نور الاوضه و استخبيت ورا السرير 

دخل الاوضه و خلع قميصه و دخل الحمام ، خرج و هو لابس سرواله فقط و رمى نفسه على السرير بارهاق و طفى نور الاوضه بالريموت اللي معاه و شغل نور خفيف في الاوضه ، نزلت دموعه بتلقائية و همس بحب 

= وحشتني اوي اوي يحياة 


خرجت من ورا السرير و قعدت جنب السرير على الأرض ، بصتله باشتياق كبير و بدأت تحرك ايديها على دقنه اللي تقلت بعض الشئ ، حس بايد نعمه بتتحرك على دقنه ، شم ريحتها في المكان ، اتنفض من مكانه و قعد على السرير و كان لسه هيمسك الريموت يشغل نور الاوضه 

مسكت ايديه بسرعه و اتكلمت برقه و هي بتعقد قدامه على السرير و بتحضن وشه بين ايديها 

= كدا احسن!

متشغلش حاجه 


همس بعشق و هو لسه في صدمته 

= انتي بجد!


حرك ايديه على وشها و هو بيتأكد من وجودها و اتكلم بدموع و حب 

= حياة!


ميلت على خده و قبـ.لته برقه و اتكلمت بعشق 

= وحشتني كنت كل يوم بستناك....


قاطعها و هو بيضمها لصدره بقوه كبيره و كأنه بيدخلها بين ضلوعه ، بدأ يقـ.بل عنقها و كتفها بلهفه كبيره و اشتياق 

كانت حاسه بجسدها بيتكسر بين ايديه من قوة تشدده عليه بس مهتمتش سابته لأنها محتاجه لقربه اكتر منه 


همست بحب بعد ما حسيت بسائل سخن على كتفها 

= ريان انا.....


همس بعشق و هو بيضمها ليه اكتر 

= ششش مش عايز اسمع اي حاجه و لا اتكلم في اي حاجه انتي وحشتني وحشتني لابعد حد خليني احس قربك و بعدين نبقى نتكلم في كل اللي انتي عايزاه 


هزيت راسها في بهدوء ، طلعها من حضنه و فضل يقـ.بل كل انش في وجهها باشتياق و حنان و هي كانت مستسلمه ليه كليا مع ان جواها حزن كبير بسببه و بسبب انه سابها و بعد عنها كل المده اللي فاتت بس حبها و اشتياقها ليه اتغلب على حزنها 

حاوط خصرها بتملك و رغـ.به كبيره و همس بعشق قدام شفايفها 

= وحشتني 


همست بحب و خجل = و انت كمان يحبيبي 


د.فن وشه في عنقها و قبـ.له بعمق و عشق و هو بيضمها ليه اكتر و اكتر ليأخذها معاه الى عالمهم الخاص بهم 


بعد فتره من الوقت 

كان بيحرك ايديه على ظهرها بحنان 

حس بدموعها على صدره ، همس بألم و حنان 

= انا اسف 






اتكلمت بدموع و هي لسه دا.فنه وشها في صدره 

= يعني انت شايف انك تقدر تمحي كل اللي انت عامتله بكلمة آسف!

انت عارف احنا بقالنا اد ايه بعاد عن بعض بسببك طب بلاش انا مشتاقتش لابنك اللي من لحمك و د.مك 


اتكلم بألم و هو بيقـ.بل كتفها بعشق 

= انتي مفكره اني كنت عايش مبسوط! 

حياة انا كنت بتوجع في اليوم مليون مره بسبب بعدكوا عني بس كان لازم اعمل كدا عشانكوا 


طلعت من حضنه و بعدت عنه بعض السنتيمترات و هي بتقدم جسدها و بترفع الغطا عليها 

بصتله و اتكلمت بحده و دموع 

= عشانا!

عشانا تقوم تحرمنا منك المده دي كلها تسيب ابنك و هو عمره شهرين و تهرب انت عارف تميم بقى عنده اد ايه دلوقتي ست شهور عارف شكله بقى عامل ازاي دلوقتي يعني لو ورتهولك هتعرفه! 

حرام عليك و الله 


اتكلم بحزن و الم و دموع و هو بيمسك ايديها و بيقـ.بلها

= اسف بجد آسف انا و الله تَعبان و محتاجك شوفي اللي يرضيكي و انا هعمله بس بلاش نضيع وقت في زعلك مني لاني مبقتش حِمل ابعد عنك ثانيه واحده 


همست بحب و هي بتحط راسها على صدره 

= هترجع معايا و مش هتبعد عننا تاني و هطلع وجعك في حضني مش بعيد عني اوعدني انك مش هتبعد عني تاني 


همس بعشق و هو بيقـ.بل رأسها بحنان 

= اوعدك يروحي 


اتكلمت ببأبتسامه و هي بتحرك ايديها على صدره برقه 

= هنرجع بكره بقى عشان تميم ماشي 


ابتسم بحب و اتكلم بحنان 

= ماشي 

على فكره انتي لو ورتيلي تميم انا هعرفه مش زي ما انتي فاكره عارفه ليه عشان انا معايا صور لتميم في كل يوم من عمره من ساعة ما مشيت 


بصتله باستغراب ، طلع هاتفه و فتح الصور 

و بدأ يجيب صور لتميم و اتكلم بحنان 

= محمود كان بيصوره و يبعتلي و انا اللي طلبت منه انه ميقولكيش حاجه قوليلي بقى كان بيعمل ايه في كل صوره فيهم انا هقلب الصور و انتي هتحكي كل حاجه حصلت معاه و معاكي بالتفصيل من وقت ما مشيت 


هزيت راسها ببأبتسامه و بدات تحكيله بحماس ، فضلوا يتكلموا لحد اما الصبح طلع عليهم و هم مش حاسين بالوقت و هم مع بعض 

فضلت حياة تتكلم لحد اما تعبت و نامت و هي بتمسك فيه بقوه و خايفه من بعده عنها 

اما هو فكان متابع كل حركه من حركاتها بعشق و بيقـ.بل كل انش في وجهها باشتياق بين الحين و الاخر 


في مصر 

كريم كان قاعد في شقته هو و نرمين 

كانت قاعدة بتعمل السلطه و هو كان متابعها بغضب مفرط 

اتكلم بغضب 

= مش شايفه اننا بقالنا اكتر من سنه متجوزين 


اتنهدت بغضب مفرط و اتكلمت بحده 

= هو انت مبتزهقش يا كريم اعملك ايه يعني دي حاجه في ايد ربنا و بعدين ما فيه ناس بتعقد سنين و بيحصل 


كريم بغضب مفرط= بس انا عايز دلوقتي كفايه كدا و اعملي حسابك قسما بالله يا نرمين قدامك شهر واحد و دا اخري لو محصلش لهكون مطلقك و راميك في الشارع و كدا هبقى خدمتك اوي 


قال كلامه و دخل الاوضه ، افتكرت انها مخفتش شريط مانع الحمل كويس في وسط الهدوم بسبب استعجالها 

دخلت بسرعه لاقته واقف قدام الدولاب بيطلع هدوم ليه 

حطيت ايديها على قلبها بخوف شديد و هي بتدعي مايشفهوش 

لاحظ الشريط في وسط هدومها ، طلعه و هو بيبصله باستغراب و خصوصاً لما شافه في وسط الهدوم 

طلع الهاتف و بحث عن الاسم على جوجل لينصدم بشده 

كانت واقفه متابعه و ركبها بتخبط في بعضها 

بصتله بخوف شديد لما لاقته بيبصلها بغضب مفرط 

جريت بسرعه من قدامه ، جري وراها و مسكـ.ها من شعرها بقوه و اتكلم بغضب مفرط 

= تعالي 


كمل و هو بيحط الشريط قدامها و بيتكلم بغضب مفرط 

= ايه دا! 

انطقييي بتاخدي موانع حمل ليييه و انا اللي كل دا صابر عليكي و بقول استنى و انتي اصلا اللي مأخره الخلفه ليه يبت دا انا متجوزك اصلا عشان كدا و انتي عارفه 


اتكلمت ببكاء و صوت مرتعش و الم

= كنت خايفه بعد ما اخلف تسبني و انا بحبك و مكنتش عايزاك تبعد عني انا اسفه يا كريم و الله ما هتتكرر تاني حقك عليا سامحني 


اتكلم بغضب مفرط= اسامحك!

دا انا بقالي اكتر من سنه نفسي في طفل و مش عارف ابقى اب بسببك و الله ما هرحمك و هدفعك التمن غالي اوي 


قال كلامه و بدأ يخـ.بط دماغها في الحيطه بكل قوته و مش شايف قدامه غضبه من اللي عاملته و من كل حاجه عاشها الفترة اللي فاتت كان عاميه 

قاطعها نرمين اللي وقعت على الارض و هي قا.طعه النفس كليا ، بصلها بخوف شديد و نزل لمستواها و حط ايديه على عنقها بخوف بيحس نبضها و ايديه بتترعش أنصدم بشده و خوف شديد لما ملاقاش فيه نبض و


يُتبع.....

كريم لف حوالين رقبته حبل المشـ.نقه و اصبح مصيره نفس مصير ابوه 

هل بقى كريم هينتهي هنا و لا لسه هيفضل طايح في الدنيا بشره 🤔

#امل_الحياه

#بقلم_يارا_عبدالعزيز


        الفصل الثاني والاربعون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×